تلخيص ازمة المشاركة السياسية
تلخيص موضوع ازمة المشاركة السياسية
السبت 10/8/1430هـ
• ازمة المشاركة السياسية:-
ان المشاركة السياسية من سمات المجتمعات المتقدمة اي انها من مقومات الحداثة السياسية فالقرق بين المجتماعات التقليدية والحديثة هي في المشاركة السياسية فكل مجتمع ذات مشاركة سياسية فاهو مجتمع حديث . فالمشاركة السياسية مثل غيرها من المصطلحات حيث انة لم يتسنه وجود تعريف محدد لها فنرى صامويل هنتجتون قد عرفها بانها(عبارة عن نشاطات المواطنون العاديون بهدف التاثير على صنع القرار الحكومي ) , وهناك باحث عربي قد عرفه بانه( عبارة عن عملية تطوعية او رسمية تعبير عن اتجاة عام ورشيد وتتضمن سلوكا مشروعا ومتواصلا, يعكس ادراكا مستنيرا لابعاد الدور الشعبي في الحياة السياسية ومتسلحا بالفهم العميق عن واجبات الافراد وحقوقهم , ومن خلال هذة العملية يلعب المواطنون دورا ايجابيا في الحياة الساسية فيما يتصل باختيار القيادات السياسية على كافة المستويات وتوحيد الاهداف العامة والمسااهمة في صنع القرار السياسي ومتابعة تنفيذة بالمتاح من اساليب الرقابة والمتابعة والتقيم )
ومهما اختلفت التعاريف فان المشاركة السياسية تحتوي على مايلي :-
1- التمثل البرلماني .
2- معالجة شون ومشكلات المجتمع .
3- مجموعة التصرفات التى من خلالها الجماهير تنثل متطلباتها.
4- تغير الواقع السياسي .
5- تقليد المناصب وحضور الاجتماعات العامة.
6- الارتباط بالشون العامة للمجتمع .
7- مجموعة من الجهود المبذول بهدف تغير التاثير على السياسية العامة .
• ان بعض الباحثون يرى ان ازمة المشاركة تحدث عندما يحدث للمجتمع والدولة نوعا من التحديث والتطور اي عندما يفرض قوانين جديدة داخل الدولة مثال التحول من النظام الراسمالي الى الاشتراكي او التحول من النظام الجمهوري الى الملكي او العكس او ادخال نظام الاحزاب السياسية المتعددة على الساحة المحلية وهكذا فنتيجة لهذة الضروف والتحولات فانة تظهر ازمة المشاركة حيث انة عندما يظهر النظام الحديث او يحدث التطور فانة سوف يظهر اشخاص متطلعون الى المشاركة السياسية وايضا يظهر انماط حديثة للمشاركة السياسية وتكمن المشكلة في حين ظهور الافراد المتطلعين الى المشاركة السياسية تقوم الدولة او السلطة الحاكمة بوضع العراقيل واالمعوقات اما اولئك الاشخاص بهدف ابعادهم عن المشاركة السياسية الامر الذي يودي الى تضال معدلات المشاركة السياسية , وهذا مايحدث في دول العلم الثالث حيث ان الصفوه الحاكمة تقوم وتحاول بتركيز سلطات الدولة في يدها وتحاول احكام القبض عليها , وتحاول بناء نظام ديكتاتوري وفرض قيود صارمة على المشاركة السياسية , واعتبار ان اي محاولة من قبل الافراد في نيل حق المشاركة السياسية انه امر غير مشروع وغير وطني ,حيث تعتبر اصحاب الصفوه ان لهم الحق في احتكار السلطة نظرا لدورهم النضالي قبل الاستقلال .وعلى صعيد اخر فا ن الصفوة الحاكمة عندما استولت على السلطة قامت بالغاء نظام الاحزاب حيث قامت بتجريم هذة الاحزاب ومالبثت طويل حتى انتقالة الى نظام الحزب الواحد وهو النظام الذي تندثر فيه المشاركة السياسية حيث يقوم هذا الحزب على السيطرة على حميع السلطات في الدولة وتقوم الصفوه الحاكمة بالسيطرة على هذا الحزب مثال على ذالك دولة زائير حيث قام موبوتو سيسيسيكو بالسيطرة على السلطة بالانقلاب العسكري وظلت دولة زائير بدون احزاب الى فترة من الزمن وبعدها قام فيها نظام الحزب الواحد وكذالك دولة تونس حيث قام الحبيب بورقيبة بسيطرة على الحكم ومن ثم انشاء الحزب الدستور الاشتراكي , وكذالك الجزاير وليبيريا .وهكذا كانت كلمة المعارضة مرادفة لكلمة الفتنة واللاوطنية اي انة لاككان الى المعارضة ,وتجدر الاشارة ان هناك دول طبقة نفس الخطة مثال مصر والعراق وغينا وسوريا.وتشير الملاحظة الى ان مع قيام نظام الحزب الواحد فانة شاع مع تلك المرحلة اجواء القمع والارهاب والتنكيل في الحياة الساسية , حيث اعتمدت الصفوه الحاكمة على الطرد والتطهير للمعارضين في صفوف الحزب واعتمدت على القمع في تطهير المعرضين من خارج الحزب , وهكذا خاضة جماهير الدول العالم الثالث تجربتها السياسية الاولى في حظيرة نظام الحزب الواحد وبالتالي في رحاب سياسية القمع والارهاب والتنكيل .وفي ظل تلك الضروف والاجواء السيئة كان من الطبيعي ان تنفر الجماهير من المشاركة السياسية , وبالتالي سوف تنتشر قيم السلبية واللامباله في اوساط الجماهير وبذالك سوف تنقص معدلات المشاركة السياسية فتحت تاثير الخوف يتردد الافراد في المشاركة في الحياة السياسية وبالتالي سوف يووثر الافراد السلامة ويجنح الى السلبية السياسية .ومع قيام نظام الحزب الواحد في دول العالم الثالث وما رافقه من اجواء سيئة الامور التى ادت الى ازمة المشاركة يضاف اليها ان دول العالم الثالث قامت بالتوجه خلاال العقدين الاخرين الى نظام الاحزاب المتعددة الا ان الصفوه الحاكمة قامت على قمع الجماعات التى ترى انها ذات ثقل جماهيري حيث ان لم تسمح بقيام احزب من هذا النوع مثال تجربة مصر والجزاير . وهذة الامور كان من اثرها ان الافراد ادركوا ان لا مجال للتغير الاعن طريق العنف الامر الذي ادى الى ازمة اخرى وهي ازمة الاستقرار السياسي. وتجدر الاشارة الى ان من اسباب ازمة المشاركة هي النضم الحزبية التى انشاتها االصفوه الحاكمة بالاضافة الى ان الجماعة الساعية الى المشاركة قد تقوم بتنظيم جماعات تنظر الية الصفوه الحاكمة على انها منضمات غير مشروعة فقامت على تشوية سمعة المنضمة وتقوم باعتقال افراد واعضاء تلك المنظمة مثال جماعة الاخوان في مصر. وعلى صعيد اخر فان من اسباب الازمة هي الامية اي ان عندما يكون افراد المجتمع لايجيد القراةء ةالكتابة مثل الصومال وباكستان فعندما تكون الامية متفشية في اوساط المجتمع فانة من الطبيعي سوف تنقص معدلات المشاركة السياسية اي لاتتوقع من شعب يجهل القراءة والكتابة ان يكون ذات معرفة سياسية اي لايعرف شي عن الحقوق والواجبات التى يناطبها وخاصة الواجبات السياسية .والسبب الثاني الفقر حيث ان تفشي الفقر بين اوساط الشعب يودي الى تقليل معدلات المشاركة حيث ان الافراد لاينظرون الى الحياة الساسية الا بانة حياة رفاهية وبالتالي فهو مشغول بالبحث بشكل يومي عن لقمة العيش فلا تتوقع من شخص كهذا ان يكون ذو اهتمام بالحياة الساسية مثال على هذة الدول مصر الصومال السودان.
الاسم : عساف محمد المطيري
التسلسل :57
الرقم الجامعي :428105511