تلخيص ازمة المشاركة السياسية
مرسل: الاثنين أغسطس 03, 2009 9:03 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
ازمة المشاركة هي احد مقومات الحداثة السياسية ويشير البعض " ان المجتمع التقليدي يفتقر الى المشاركة "
وعلى الرغم ن الاهتمام البالغ بالمشاركة السياسية بين العلماء الا انة لم يتم الاتفاق بصدد معين مثل هنتجتون
يقول المشاركة لا تدعو ان تكون نوع من النشاط الذي يقوم بة المواطن العادي بهدف التاثير على صناع
القرار وقال الباحث العربي بان المشاركة "عملية تطوعية او رسمية تعبر عن اتجاة عام تتضمن سلوكا
منظما ومشروع متواصل يعكس ادركا مستنيرا لابعاد الدور الشعبي ويتسلح بالفهم العميق للحقوق والواجبات
ومن خلال العملية يلعب المواطنون دور ايجابيا في الحياة السياسية فيما يتصل بختيار القيادة السياسية على
كافة المستويات ويحدد الاهداف العامة والمساهمات في صنع القرار .
* من اظهر التعاريف
" مجموعة التصرفات الارادية التى تستهدف التاثير فى عملية صنع السياسات العامة وادارة شئون المجتمع
وكذا تلك التى يتم من خلاالها اختيار القيادة السياسية على كافة المستويات الحكومية قومية او محلية بغض النظر منظمة او غير منظمة او مؤقتة او مستمرة او مشروعة او غير مشروعة سوء نجحت او لم تنجح .
ومهما يكن الاختلاف بين الباحثين بصدد تعريف المشاركة فاننا نتفق مع القائل بان المشاركة تشمل ما يلي
1- مجموعة التصرفات التى من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الى الصفوة الحاكمة التى تدعم بها الجماهير
2- جملة الجهود التى تبذلها الجماهير بهدف التاثير فى سلوك الحكام وهي بصدد اختيلر القيادة السياسية
3- عملية التاثير البرلمان تمثل احدى صور المشاركة الهامة فى المجتمع المعاصر وتتسم بضخامة سكانها
4- تقلد المناصب السياسية الرسمية والمشاركة فى الاجتماعات العامة
5- محاولات تغير الواقع السياسي
6- تاليف الكتب ونشر المقاولات التى تنصب معالجة المجتمع
7-قراءة الكتب والصحف والمجلات واستماع الاذعات التى تتصل بالشؤن العامة
8-يرى البعض ان العزلة حينما تكون تعبير عن رفض الواقع السياسي القائم تمثل احدي صور المشاركة
يرى البعض ان التحديثات السياسي لابد ان يتمخض بالمشاركة السياسية لدى قطاعات اوسع من المواطنين وتمثل مظهر الحداثة فى التحويل بنظام الدولة من الملكية الى الجمهورية او التخلص من ا لاستعمار والانتقال الى الاستقلال او تحويل النظام السياسي من الديكتاتورية الى الديمقراطية او الانتقال من احزاب الى حزب واحد. ولا بد ان تكون اماط جديدة من المشاركة وهنا تظل ازمة المشاركة عندما تقوم الصفوة الحاكمة بوضع عراقيل امام الراغبين بالمشاركة وتضييق الخناق عليهم .
وعلى صعيد اخر ان اغلب الصفوات الى اعتلت سدة الحكم فى بلدان العالم الثالث غداة استقلالها فقد راحت ترجم قيام الاحزاب وغيرها من المنظمات اللارسمية ثم تخلت عن موقفها الرافض لوجود الاحزاب واوجدت نظاما للحزب الواحد التي جعلت المشاركة السياسية امرا غير مشروع يحتكر الحياة السياسية ويهيمن على موسسات الدولة ويمثل تكريس لسيطرة رئيس الدولة الذي هو بطبيعة الحال رئيس الحزب ايضاء .
اعتلى موبوتوسيسيســـــيكو سدة الحكم فى البلاد عام 1965 على اثر انقلاب عسكري ثم برح ان الغي سائر الاحزاب القائمة وظلت الساحة السياسية الزائيرية بلا احزاب حتى عام 1970 عندما قام موبوتو بتاسيس
حزب الحركة الشعبية وفرضة منفردا بالحياة السياسية فى زائير ولجاء موبوتو الى تغير القوانين الانتخابية بحيث يتضمن تبعية ومسولى الحزب له بصورة شخصية وعند اطاحة بالزئيري من خلال عملية عسكرية تزعمها لوران كابيلا الذي غير اسم الدولة الى الكونجو وانشاء الحزب الدستوري الاشتراكي لكي يسيطر على الحكم لان لا توجد فواصل بين اجهزة الحزب واجهزة الدولة وظلت الاوضاع قائمة حتي حلول الثمانينيات حيث بدء البلاد تتجه نحو تجربة تعددية حزبية شكلية .
وهكذا فان البيئة فى البلدن الافريقية ظلت لسنين عديدة حسب قول البعض بيئة الحزب الواحد ان الحزب يقبض على السلطة بغض النظر عن شرعية ذلك والحزب فى افريقيا هو الموسسة الفعلية العلياء فان المجلس التشريعي فى اوربا وامريكا هو ميدان الحوار الحزبي وفى افريقيا مجرد نموذج مصغر للحزب الحاكم يضم صفوتة ويمثل ميدنا لمناقشاتها الشكلية والمتفق عليها سلفا فى اروقة ذلك الحزب .
لقد ظلت غالبية صفوات العالم الثالث فى سبيل احكام قبضتها على لجام الحكم فى بلادها تتمسك بنظام الحزب الواحد وبالرغم مع ان الديكتاتورية كانت مجسدة بالحزب وتشير الملاحظة الى نظم الحزب الواحد كانت تشيع اجواء ارهابية داخل ورقة الحياة السياسية لبلدنها حيث كانت الاقلية المسيطرة على الحزب تلجاء الى اساليب اساليب الطرد والتطهير لكي تتخلص من المعارضة دخل صفوف الحزب وهكذا بفقد خاضت غالبية جماهير العالم الثالث تجربتها السياسية الاولى غداة الاستقلال داخل الحظيرة نظم الحزب وفى رحاب حياة سيتسية قوامها التجسس والارهاب وفى ظل تلك الاجواء السرادبية تنافر الجماهير من المشاركة .
وبالرغم من اتجاة العديد من البلدان العالم الثالث خلال العقدين الاخيرين الى اخذ بنظم التعددية الحزبية الى ان الصفوات الحاكمة داخل الكثير من البلدان لا تسمح للقوي والجماعات السياسية ذات الثقل الجماهيري بانشاء احزاب تعبر عنها خوفا من ان يؤدي ذلك الى زعزعة حكم الصفوة والعالم الثالث نجد ان ثمة حزب واحد تقدم لة التسهيلات التى تهيىء لة السيطرة على مقاليد الحكم (وهو حزب الصفوة ) ومما تعملة يد التزوير فى الانتخابات البرلمانية التى تجري داخل البلدان ولعل من اوضح الامثلة على ما تقدم تجربة التعددية الحزبية المصرية المعاصرة التى تشهد منذ ولادتها فى اواخر عقد السبعينات من حزب الصفوة .
ومن قبيل اتمام اتمام عملية الفائدة ان نشير الى التجربة التعددية الجزائرية التى كانت قد بدات مع نهاية عقد الثمانينات واتسمت بي بالجدية حيث افسح المجال لكافة القوى السياسية فى البلاد ان تنظم احزاب تعبر عن توحهاتها ومن احزابها ( حزب جبهة التحرير الوطني قادرعلى الفوز فى اي انتخابات واسفرت عن انتصار ساحق لاحد الاحزاب الاسلامية اللانقاذ الامر الذي افقد العسكريين الجزائريين صوابهم فسارعو الى الغاء الانتخابات وعدم الاعتراف بنتيجها وحل الجبهة الاسلامية اللانقاذ وهي تعتبرها كيان غير شرعي .
وذللك يوضح الترابط والتداخل بين ازمات المشاركة وازمة الشرعية والمشاركة على ما تقدم نرى ان النظم الحزبي التى انشاة يد الصفوة فى العالم الثالث وما صاحبة من ارهاب كانت السبب الرئيسي فى تجذر ازمة المشاركة ويضاف الية ان الجمعيات قد تنظم منظمات سياسية تنظرالى الصفوة الى انها غير شرعية وذللك تحط فى شان الصفوة والتشكيك فى تحقيق الاهداف واعتقال زعمائها وطرد اعضائها
وعلى صعيد اخر بصدد المشاركة فى بلدن العالم الثالث نجد اسباب اخري ولعل من اظهر الاسباب
1-ارتفاع نسبة الامية فى اغلب دول العالم الثالث
2- استشراء الفقر داخل بلدان العالم الثالث
نقول ان بلدن العالم الثالث تعاني من ازمة فى تدني معدلات المشاركة الجماهيرية فى الحياة السياسية داخل دول العالم الثالث ودجماهير العالم الثالث عاشت فى اجواء غداة الاستقلال وفى اجواء ارهابية وفى اجواء الفقر ومن التشابك بين ازمة المشاركة وازمة تنظيمم السلطة والشرعية والاستقرار والتوزيع وازمة المشاركة هي حلقات متشابكة ومتداخلة تجسد مجتمعة فيما بينها وايضاء ظاهرة التخلف السياسي .
الاسم / مشاري ابراهيم سعود الحربي
رقم التسلسل / 55
ازمة المشاركة هي احد مقومات الحداثة السياسية ويشير البعض " ان المجتمع التقليدي يفتقر الى المشاركة "
وعلى الرغم ن الاهتمام البالغ بالمشاركة السياسية بين العلماء الا انة لم يتم الاتفاق بصدد معين مثل هنتجتون
يقول المشاركة لا تدعو ان تكون نوع من النشاط الذي يقوم بة المواطن العادي بهدف التاثير على صناع
القرار وقال الباحث العربي بان المشاركة "عملية تطوعية او رسمية تعبر عن اتجاة عام تتضمن سلوكا
منظما ومشروع متواصل يعكس ادركا مستنيرا لابعاد الدور الشعبي ويتسلح بالفهم العميق للحقوق والواجبات
ومن خلال العملية يلعب المواطنون دور ايجابيا في الحياة السياسية فيما يتصل بختيار القيادة السياسية على
كافة المستويات ويحدد الاهداف العامة والمساهمات في صنع القرار .
* من اظهر التعاريف
" مجموعة التصرفات الارادية التى تستهدف التاثير فى عملية صنع السياسات العامة وادارة شئون المجتمع
وكذا تلك التى يتم من خلاالها اختيار القيادة السياسية على كافة المستويات الحكومية قومية او محلية بغض النظر منظمة او غير منظمة او مؤقتة او مستمرة او مشروعة او غير مشروعة سوء نجحت او لم تنجح .
ومهما يكن الاختلاف بين الباحثين بصدد تعريف المشاركة فاننا نتفق مع القائل بان المشاركة تشمل ما يلي
1- مجموعة التصرفات التى من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الى الصفوة الحاكمة التى تدعم بها الجماهير
2- جملة الجهود التى تبذلها الجماهير بهدف التاثير فى سلوك الحكام وهي بصدد اختيلر القيادة السياسية
3- عملية التاثير البرلمان تمثل احدى صور المشاركة الهامة فى المجتمع المعاصر وتتسم بضخامة سكانها
4- تقلد المناصب السياسية الرسمية والمشاركة فى الاجتماعات العامة
5- محاولات تغير الواقع السياسي
6- تاليف الكتب ونشر المقاولات التى تنصب معالجة المجتمع
7-قراءة الكتب والصحف والمجلات واستماع الاذعات التى تتصل بالشؤن العامة
8-يرى البعض ان العزلة حينما تكون تعبير عن رفض الواقع السياسي القائم تمثل احدي صور المشاركة
يرى البعض ان التحديثات السياسي لابد ان يتمخض بالمشاركة السياسية لدى قطاعات اوسع من المواطنين وتمثل مظهر الحداثة فى التحويل بنظام الدولة من الملكية الى الجمهورية او التخلص من ا لاستعمار والانتقال الى الاستقلال او تحويل النظام السياسي من الديكتاتورية الى الديمقراطية او الانتقال من احزاب الى حزب واحد. ولا بد ان تكون اماط جديدة من المشاركة وهنا تظل ازمة المشاركة عندما تقوم الصفوة الحاكمة بوضع عراقيل امام الراغبين بالمشاركة وتضييق الخناق عليهم .
وعلى صعيد اخر ان اغلب الصفوات الى اعتلت سدة الحكم فى بلدان العالم الثالث غداة استقلالها فقد راحت ترجم قيام الاحزاب وغيرها من المنظمات اللارسمية ثم تخلت عن موقفها الرافض لوجود الاحزاب واوجدت نظاما للحزب الواحد التي جعلت المشاركة السياسية امرا غير مشروع يحتكر الحياة السياسية ويهيمن على موسسات الدولة ويمثل تكريس لسيطرة رئيس الدولة الذي هو بطبيعة الحال رئيس الحزب ايضاء .
اعتلى موبوتوسيسيســـــيكو سدة الحكم فى البلاد عام 1965 على اثر انقلاب عسكري ثم برح ان الغي سائر الاحزاب القائمة وظلت الساحة السياسية الزائيرية بلا احزاب حتى عام 1970 عندما قام موبوتو بتاسيس
حزب الحركة الشعبية وفرضة منفردا بالحياة السياسية فى زائير ولجاء موبوتو الى تغير القوانين الانتخابية بحيث يتضمن تبعية ومسولى الحزب له بصورة شخصية وعند اطاحة بالزئيري من خلال عملية عسكرية تزعمها لوران كابيلا الذي غير اسم الدولة الى الكونجو وانشاء الحزب الدستوري الاشتراكي لكي يسيطر على الحكم لان لا توجد فواصل بين اجهزة الحزب واجهزة الدولة وظلت الاوضاع قائمة حتي حلول الثمانينيات حيث بدء البلاد تتجه نحو تجربة تعددية حزبية شكلية .
وهكذا فان البيئة فى البلدن الافريقية ظلت لسنين عديدة حسب قول البعض بيئة الحزب الواحد ان الحزب يقبض على السلطة بغض النظر عن شرعية ذلك والحزب فى افريقيا هو الموسسة الفعلية العلياء فان المجلس التشريعي فى اوربا وامريكا هو ميدان الحوار الحزبي وفى افريقيا مجرد نموذج مصغر للحزب الحاكم يضم صفوتة ويمثل ميدنا لمناقشاتها الشكلية والمتفق عليها سلفا فى اروقة ذلك الحزب .
لقد ظلت غالبية صفوات العالم الثالث فى سبيل احكام قبضتها على لجام الحكم فى بلادها تتمسك بنظام الحزب الواحد وبالرغم مع ان الديكتاتورية كانت مجسدة بالحزب وتشير الملاحظة الى نظم الحزب الواحد كانت تشيع اجواء ارهابية داخل ورقة الحياة السياسية لبلدنها حيث كانت الاقلية المسيطرة على الحزب تلجاء الى اساليب اساليب الطرد والتطهير لكي تتخلص من المعارضة دخل صفوف الحزب وهكذا بفقد خاضت غالبية جماهير العالم الثالث تجربتها السياسية الاولى غداة الاستقلال داخل الحظيرة نظم الحزب وفى رحاب حياة سيتسية قوامها التجسس والارهاب وفى ظل تلك الاجواء السرادبية تنافر الجماهير من المشاركة .
وبالرغم من اتجاة العديد من البلدان العالم الثالث خلال العقدين الاخيرين الى اخذ بنظم التعددية الحزبية الى ان الصفوات الحاكمة داخل الكثير من البلدان لا تسمح للقوي والجماعات السياسية ذات الثقل الجماهيري بانشاء احزاب تعبر عنها خوفا من ان يؤدي ذلك الى زعزعة حكم الصفوة والعالم الثالث نجد ان ثمة حزب واحد تقدم لة التسهيلات التى تهيىء لة السيطرة على مقاليد الحكم (وهو حزب الصفوة ) ومما تعملة يد التزوير فى الانتخابات البرلمانية التى تجري داخل البلدان ولعل من اوضح الامثلة على ما تقدم تجربة التعددية الحزبية المصرية المعاصرة التى تشهد منذ ولادتها فى اواخر عقد السبعينات من حزب الصفوة .
ومن قبيل اتمام اتمام عملية الفائدة ان نشير الى التجربة التعددية الجزائرية التى كانت قد بدات مع نهاية عقد الثمانينات واتسمت بي بالجدية حيث افسح المجال لكافة القوى السياسية فى البلاد ان تنظم احزاب تعبر عن توحهاتها ومن احزابها ( حزب جبهة التحرير الوطني قادرعلى الفوز فى اي انتخابات واسفرت عن انتصار ساحق لاحد الاحزاب الاسلامية اللانقاذ الامر الذي افقد العسكريين الجزائريين صوابهم فسارعو الى الغاء الانتخابات وعدم الاعتراف بنتيجها وحل الجبهة الاسلامية اللانقاذ وهي تعتبرها كيان غير شرعي .
وذللك يوضح الترابط والتداخل بين ازمات المشاركة وازمة الشرعية والمشاركة على ما تقدم نرى ان النظم الحزبي التى انشاة يد الصفوة فى العالم الثالث وما صاحبة من ارهاب كانت السبب الرئيسي فى تجذر ازمة المشاركة ويضاف الية ان الجمعيات قد تنظم منظمات سياسية تنظرالى الصفوة الى انها غير شرعية وذللك تحط فى شان الصفوة والتشكيك فى تحقيق الاهداف واعتقال زعمائها وطرد اعضائها
وعلى صعيد اخر بصدد المشاركة فى بلدن العالم الثالث نجد اسباب اخري ولعل من اظهر الاسباب
1-ارتفاع نسبة الامية فى اغلب دول العالم الثالث
2- استشراء الفقر داخل بلدان العالم الثالث
نقول ان بلدن العالم الثالث تعاني من ازمة فى تدني معدلات المشاركة الجماهيرية فى الحياة السياسية داخل دول العالم الثالث ودجماهير العالم الثالث عاشت فى اجواء غداة الاستقلال وفى اجواء ارهابية وفى اجواء الفقر ومن التشابك بين ازمة المشاركة وازمة تنظيمم السلطة والشرعية والاستقرار والتوزيع وازمة المشاركة هي حلقات متشابكة ومتداخلة تجسد مجتمعة فيما بينها وايضاء ظاهرة التخلف السياسي .
الاسم / مشاري ابراهيم سعود الحربي
رقم التسلسل / 55