.:: أزمة المشاركة ::.
مرسل: الثلاثاء أغسطس 04, 2009 11:55 pm
المشاركة السياسية تمثل احد مقومات الحداثة السياسية (المجتمع التقليدي يفتقر الى المشاركة بينما المجتمع الحديث يتمتع بها)
على الرغم من اهمية المشاركة لايوجد تعريف واحد متفق عليه
هنتجتون عرفها بأنها نوع من النشاط يمارسه المواطنون العاديون بغرض التأثير في صنع القرار الحكومي .
وعرفها احد الباحثين العرب بأنها عملية تطوعية او رسمية تعبر عن اتجاه عام رشيد وتتضمن سلوكا منظما ومشروعا متواصلا يعكس ادراكا مستنيرا لأبعاد الدور الشعبي في عالم السياسة ويتسلح بالفهم العميق للحقوق والواجبات .
ويلاحظ بأن القائل بهذا التعريف على قناعة بأن المشاركة هي عمل ايجابي فهو بالتالي يرفض الرأي القائل بأن العزلة السياسية قد تمثل نوعا من المشاركة السياسية .
وهناك تعريف ايضا للمشاركة انها مجموعة من التصرفات الارادية التي تستهدف التأثير في عملية صنع السياسة العامة والقرار الحكومي على كافة المستويات القومية والمحلية كما تتضمن اختيار القيادات السياسية على المستويين المحلي والقومي سواء كانت هذه التصرفات منظمة او غير منظمة مشروعة او غير مشروعة مؤقتة ورغم هذا الاختلاف بين الباحثين فنتفق مع الرأي القائل بأن المشاركة تشمل كل مايلي :
1- مجموعة التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الى الصفوة الحاكمة
2- جملة الجهود التي تبذلها الجماهير بهدف التأثير في سلوك الحكام
3- عمليات التمثيل البرلماني
4- تقلد المناصب السياسية الرسمية
5- محاولات تغيير الواقع السياسي
6- تأليف الكتب ونشر المقالات
7- قراءة الكتب والصحف والمجلات
8- يرى البعض ان العزلة تمثل احدى صور المشاركة السياسية عندما تكون تعبيرا عن رفض الوضع السياسي القائم
ويرى البعض ان التحديث السياسي لا بد ان يكون عن طريق ظهور الرغبة في المشاركة السياسية لدى قطاعات اوسع من المواطنين داخل المجتمع سواء تمثل مظهر الحداثة في التحول بنظام الدولة من الملكية الى الجمهورية او التخلص من الاستعمار والاستقلال او تحول النظام السياسي من الدكتاتورية الى الديمقراطية او الانتقال بالحياة السياسية من حالة عدم وجود احزاب الى مرحلة جديدة يظهر فيها نظام حزبي .
وازمة المشاركة تمثل احدى السمات البارزة التي تتسم بها الحياة السياسية داخل بلدان العالم الثالث ويرتد ذلك الى ميل القيادات السياسية في هذه البلدان الى تركيز السلطة في قبضتها واقامة نظم ديكتاتورية تسلطية وفرض قيود على مشاركة الجماهير واعتبار كافة المحاولات التي يقوم بها الرعايا تصرفات غير مشروعة حيث تعتبر الصفوة انها وحدها صاحبة الحق في الحكم استنادا الى تاريخها النضالي خلال مرحلة ماقبل الاستقلال كأن لسانهم يقول بما اننا نحن الذين خلصنا هذا البلد من المستعمر اذن فهو يعد ملكا خالصا لنا نتصرف به كيفما اردنا.
ويلاحظ ان اغلب الصفوة التي اعتلت سدة الحكم في العالم الثالث بعد الاستقلال تجرم نشوء الاحزاب السياسية وغيرها من المنظمات اللا رسمية.
فالبيئة السياسية في البلدان الافريقية ظلت لسنين بيئة الحزب الواحد حيث يقبض ذلك الحزب على السلطة ويظل قابضا عليها بغض النظر عن شرعية ذلك.
(الحزب الواحد يحتكر الحياة السياسية يهيمن على كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات السياسية)
وبصدد ظاهرة الحزب الواحد هي أحد الاسباب الرئيسية لأن الحقبة الاولى ولدت الخوف وسلبية المشاركة في العالم الثالث لأزمة المشاركة وعلى الرغم من اتجاه العديد من البلدان الى التعددية الحزبية الا ان الصفوات الحاكمة لاتسمح للقوى والجماعات السياسية بانشاء احزاب خوفا من ان يؤدي الى زعزعة حكم الصفوة، كما انه دائما ماتعمل يد التزوير في الانتخابات البرلمانية التي تجري داخل تلك البلدان.
الصفوة: كبار رجال الحزم تتمتع بامتيازات غير محدودة
الزعيم : ديكتاتور القمع والارهاب
لامجال للمعارضين الا ظلمتين ظلمة السجن او ظلمة القبر
هذه الاجواء تقوم على الاستبعاد والتطهير
وهناك اسباب اخرى لازمة المشاركة ومن ابرز هذه الاسباب:
1- ارتفاع نسبة الامية داخل اغلب بلدان العالم الثالث
2- استشراء الفقر وشيوع الفاقة داخل قطاعات واسعة من سكان بلدان العالم الثالث
وهكذا ندرة الموارد من جهة وسوء توزيعها من جهة اخرى تضع اغلبية سكان العالم الثالث تحت وطأة الفقر وبالتالي لا يكون امامهم من يد سوى ان يقضي كل منهم وقته بأن يلهث وراء لقمة العيش اما المشاركة السياسية فتبدو له رفاهية ليس لأمثاله ان يتطلعوا اليها.
على الرغم من اهمية المشاركة لايوجد تعريف واحد متفق عليه
هنتجتون عرفها بأنها نوع من النشاط يمارسه المواطنون العاديون بغرض التأثير في صنع القرار الحكومي .
وعرفها احد الباحثين العرب بأنها عملية تطوعية او رسمية تعبر عن اتجاه عام رشيد وتتضمن سلوكا منظما ومشروعا متواصلا يعكس ادراكا مستنيرا لأبعاد الدور الشعبي في عالم السياسة ويتسلح بالفهم العميق للحقوق والواجبات .
ويلاحظ بأن القائل بهذا التعريف على قناعة بأن المشاركة هي عمل ايجابي فهو بالتالي يرفض الرأي القائل بأن العزلة السياسية قد تمثل نوعا من المشاركة السياسية .
وهناك تعريف ايضا للمشاركة انها مجموعة من التصرفات الارادية التي تستهدف التأثير في عملية صنع السياسة العامة والقرار الحكومي على كافة المستويات القومية والمحلية كما تتضمن اختيار القيادات السياسية على المستويين المحلي والقومي سواء كانت هذه التصرفات منظمة او غير منظمة مشروعة او غير مشروعة مؤقتة ورغم هذا الاختلاف بين الباحثين فنتفق مع الرأي القائل بأن المشاركة تشمل كل مايلي :
1- مجموعة التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الى الصفوة الحاكمة
2- جملة الجهود التي تبذلها الجماهير بهدف التأثير في سلوك الحكام
3- عمليات التمثيل البرلماني
4- تقلد المناصب السياسية الرسمية
5- محاولات تغيير الواقع السياسي
6- تأليف الكتب ونشر المقالات
7- قراءة الكتب والصحف والمجلات
8- يرى البعض ان العزلة تمثل احدى صور المشاركة السياسية عندما تكون تعبيرا عن رفض الوضع السياسي القائم
ويرى البعض ان التحديث السياسي لا بد ان يكون عن طريق ظهور الرغبة في المشاركة السياسية لدى قطاعات اوسع من المواطنين داخل المجتمع سواء تمثل مظهر الحداثة في التحول بنظام الدولة من الملكية الى الجمهورية او التخلص من الاستعمار والاستقلال او تحول النظام السياسي من الدكتاتورية الى الديمقراطية او الانتقال بالحياة السياسية من حالة عدم وجود احزاب الى مرحلة جديدة يظهر فيها نظام حزبي .
وازمة المشاركة تمثل احدى السمات البارزة التي تتسم بها الحياة السياسية داخل بلدان العالم الثالث ويرتد ذلك الى ميل القيادات السياسية في هذه البلدان الى تركيز السلطة في قبضتها واقامة نظم ديكتاتورية تسلطية وفرض قيود على مشاركة الجماهير واعتبار كافة المحاولات التي يقوم بها الرعايا تصرفات غير مشروعة حيث تعتبر الصفوة انها وحدها صاحبة الحق في الحكم استنادا الى تاريخها النضالي خلال مرحلة ماقبل الاستقلال كأن لسانهم يقول بما اننا نحن الذين خلصنا هذا البلد من المستعمر اذن فهو يعد ملكا خالصا لنا نتصرف به كيفما اردنا.
ويلاحظ ان اغلب الصفوة التي اعتلت سدة الحكم في العالم الثالث بعد الاستقلال تجرم نشوء الاحزاب السياسية وغيرها من المنظمات اللا رسمية.
فالبيئة السياسية في البلدان الافريقية ظلت لسنين بيئة الحزب الواحد حيث يقبض ذلك الحزب على السلطة ويظل قابضا عليها بغض النظر عن شرعية ذلك.
(الحزب الواحد يحتكر الحياة السياسية يهيمن على كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات السياسية)
وبصدد ظاهرة الحزب الواحد هي أحد الاسباب الرئيسية لأن الحقبة الاولى ولدت الخوف وسلبية المشاركة في العالم الثالث لأزمة المشاركة وعلى الرغم من اتجاه العديد من البلدان الى التعددية الحزبية الا ان الصفوات الحاكمة لاتسمح للقوى والجماعات السياسية بانشاء احزاب خوفا من ان يؤدي الى زعزعة حكم الصفوة، كما انه دائما ماتعمل يد التزوير في الانتخابات البرلمانية التي تجري داخل تلك البلدان.
الصفوة: كبار رجال الحزم تتمتع بامتيازات غير محدودة
الزعيم : ديكتاتور القمع والارهاب
لامجال للمعارضين الا ظلمتين ظلمة السجن او ظلمة القبر
هذه الاجواء تقوم على الاستبعاد والتطهير
وهناك اسباب اخرى لازمة المشاركة ومن ابرز هذه الاسباب:
1- ارتفاع نسبة الامية داخل اغلب بلدان العالم الثالث
2- استشراء الفقر وشيوع الفاقة داخل قطاعات واسعة من سكان بلدان العالم الثالث
وهكذا ندرة الموارد من جهة وسوء توزيعها من جهة اخرى تضع اغلبية سكان العالم الثالث تحت وطأة الفقر وبالتالي لا يكون امامهم من يد سوى ان يقضي كل منهم وقته بأن يلهث وراء لقمة العيش اما المشاركة السياسية فتبدو له رفاهية ليس لأمثاله ان يتطلعوا اليها.