صفحة 1 من 1

أزمة المشاركة السياسيه عادل الفاضل 12

مرسل: الأربعاء أغسطس 05, 2009 1:51 am
بواسطة عادل الفاضل
أزمة المشاركة :

تمثل أزمة المشاركة السياسية احدى السمات البارزه في الحياة السياسية داخل بلدان العالم الثالث .
وتعود هذه الأزمة الى ميل القادة السياسيين في هذه البلدان إلى تركيز السلطة في قبضتها , وإقامة نظم ديكتاتورية تسلطية , وفرض قيود صارمة على مشاركة الجماهير في الحياة السياسية , واعتبار كافة المحاولات التي يقوم بها الرعايا لنيل الحق في المشاركة السياسية تصرفات غير مشروعة , وذلك لأن الصفوة تعتبر أنها هي صاحبة الحق في الحكم لوحدها دون منازع مستندة في ذلك الى تاريخها النضالي خلال مرحلة ما قبل الاستقلال .

صامويل هنتجتون عرف المشاركة السياسية بأنها لا تعدو أن تكون : نوعا من النشاط يقوم به المواطنون العاديون بهدف التأثير في عملية صنع القرار الحكومي .

ومن الملاحظ بأن أغلب الصفوات في بلدان العالم الثالث والتي اعتلت الحكم في هذه البلدان بعد استقلالها قد راحت تجرم قيام الأحزاب السياسية وغيرها من المنظمات اللارسمية , ثم ما لبثت تلك الصفوات أن تخلت عن موقفها الرافض لوجود الأحزاب وأوجدت نظاما للحزب الواحد , بحيث جعلت المشاركة السياسية الغير مشموله بالحزب الأوحد الكبير مشاركة غير مشروعه , حيث أن هذا الحزب الأوحد يحتكر الحياة السياسية ويهيمن على جميع مؤسسات الدولة وذلك لخدمة رئيس الدولة الذي هو بطبيعة الحال رئيس الحزب المسيطر في سيطرتة على زمام الأمر وسيطرته المطلقة داخل الدولة .

الا أن الصفوات الحاكمة داخل هذه البلدان لا تسمح للقوى والجماعات السياسية ذات الثقل الجماهيري بإنشاء أحزاب تعبر عنها , وذلك يعود الى خوفها من أن يؤدي ذلك الى زعزعة حكم الصفوة .لذلك فان الأحزاب الأخرى الموجودة بجوار الحزب الحاكم يمكن أن تسمى بالأحزاب الهزيلة التي لا حول لها ولا قوة .


" وأضافت الدراسة أن جميع الأحزاب ترتبط بأهداف اجتماعية عامة وخاصة إلا أن عملها الاجتماعي اقتصر على ما يمارسه الحزب الحاكم من أنشطة اجتماعية مختلفة خاصة بالشباب والمرأة والبطالة والإسكان الشعبي، وما يعرف بمشروع شباب المستقبل للتدريب والتأهيل المهني، إلا جانب الجهود التنظيمية لتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية واستثمار القطاع المدني.
وقالت الدراسة أن أحزاب المعارضة ذات السمة الاجتماعية تكاد تنحصر فيما تقدمه صحافتها من قضايا اجتماعية مختلفة، وأراء الخبراء في أساليب مواجهتها، دون ممارسات فعلية في العمل الاجتماعي.
وأرجعت الدراسة سبب غياب المشاركة الشعبية في الحياة السياسية إلى تكرار خدمات نمطية تمارسها أجهزة الدولة، دون ابتكار خدمات تناسب إمكانات الأحزاب وتواكب أهدافها، مما ينال من أهميتها وجدواها، وأيضا عدم استحداث قنوات اتصال مباشرة تربط جديا بين أنشطة الأحزاب وبين عامة الشعب، في مواقعهم في كافة المدن والقرى، بعيدا عن القوالب النمطية البيروقراطية، وعن الإدارات الهيكلية لأمانات تمارس أنشطة نمطية لا تلائم الاختيار الشعبي والمشاركة الشعبية التلقائية " (1)


وبناء على ذلك فإن هناك أسباب أخرى غير المذكورة سلفا قد أسهمت في تكريس أزمة المشاركة في بلدان العالم الثالث وهي :

1 ) ارتفاع نسبة الأمية داخل بلدان العالم الثالث .

2 ) استشراء الفقراء وشيوع الفاقة داخل قطاعات واسعة من سكان بلدان العالم الثالث .



ولذلك فهناك رأي قال بأن المشاركة السياسية تشمل التالي :
1ـ مجموعه التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبها الي الصفوة الحاكمة.

2ـ جمله الجهود التي تبذلها الجماهير بهدف التاثير في سلوك الحكام والتي تقوم بصدد اختيار القيادات السياسية علي المستوي المحلي والقومي

3ـ عمليه التمثيل البرلماني :وهي تمثل احدي صور المشاركة الهامة في المجتمعات المعاصرة في ظل إمكانية المشاركة المباشرة في إدارة شئون الحكم .

4ـتقليد المناصب السياسية الرسمية والمشاركة في الاجتماعات العامة والارتباط بالأحزاب السياسية او جماعات الضغط .

5ـ محاولات تغيير الواقع السياسي .

6ـ تأليف الكتب ونشر المقالات التي تنصب علي معالجه أمور المجتمع .

7ـ قراءه الكتب والصحف والمجلات والاستماع الى الإذاعات ووكالات الأنباء من تحليلات تتصل بالشئون العامة في المجتمع .

8ـ يري البعض أن العزلة حينما تعبر عن رفضها للواقع السياسي القائم تمثل احدي صور المشاركة السياسية .



(1) من موقع http://www.egyptiangreens.com/docs/gene ... egoryid=36








الاسم / عادل فاضل الفاضل

الرقم الجامعي / 426105858

الرقم التسلسلي / 12