منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#1121
السلام عليكم ............قرات هذا الموضوع واعجبني.....فارجو منكم المشاركه....وانشاء الله يعجبكم لانها اول مشاركه لي بانزال موضوع على منتدى دكتورنا الفاضل... :) ...........


الصحافة العربية ومقص الرقيب الأسرامريكي......


متى يفطن القائمون على الإعلام في العالم العربي والاسلامي إلى فظاعة ما يحاك ضد العرب والمسلمين، من قبل مؤسسات مشبوهة تستخدم الإعلام بمهارة وفاعلية لتأجيج روح العداء والخصومة بين المسلمين والغرب لصالح الكيان الصهيوني؟
لعب اليهود، عبر تاريخهم كله دور المحرض على الفتن وزعزعة الأمن على المستوى المحلي والعالمي، وأسهموا بفاعلية في كل أمر يرتبط بالتآمر والجاسوسية، لأنهم يعتبرون أن الحروب والأزمات إنما تجير في نهاية المطاف لصالحهم. هكذا كان شأنهم مع كل الدول المهيمنة عبر التاريخ. وفي هذه الأيام يلعب اليهود لعبة خطيرة جداً تهدف إلى اذكاء روح العداء بين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بشكل عام وبين العرب والمسلمين عبر عدد من الوسائل على رأسها الإعلام الذي يخضع لسيطرتهم في البلدان الغربية بشكل أو بآخر والذي قام بحملة شعواء استهدف كل ما هو عربي وإسلامي في حملة منظمة، وفرت لها كل مقومات النجاح، في حين لا زال كثير من وسائل الإعلام العربي والإسلامي تغط في سباتها الأبدي، بل إنها تردد طروحات ومصطلحات الإعلام الغربي كما يردد طائر الببغاء كل ما يسمعه دون وعي. ولغرض تأجيج الخصومة، وترسيخ الكراهية وسوء الظن قامت مجموعة من صهاينة إسرائيل وأمريكا بإنشاء (معهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط) الذي عرف اختصاراً بـ (ممري) الذي اتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً له كما يوجد له عدد من المكاتب في القدس المحتلة ولندن وبرلين وموسكو. وقد أسس هذا المعهد عام 1998على أيدي عدد من الأشخاص من ذوي الخلفيات المختلفة من أبرزهم: ايجال كرمون الذي عمل ما يقارب ربع قرن في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، كما عمل مستشاراً لاسحق شامير واسحق رابين من بعده، وهو صاحب الشهادة في ابريل 2002أما أعضاء الكونغرس التي قال فيها: إن الصحافة العربية مملوكة للدول أو تهيمن عليها الحكومات تلك الدول تكره الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، وأنها كانت تحرض قبل 11سبتمبر على الارهاب، وعلى عمليات من مثل عملية 11سبتمبر. تشاركه في تأسيس المعهد ميراف فيرمس، التي تعمل مديرة لـ (مركز سياسات الشرق الأوسط) في معهد هدسون بانديانا بولس وهو المعهد الذي يصفه مديروه بأنه مصدر الولايات المتحدة الأمريكية الرئيسي للبحوث التطبيقية الخاصة بمواجهة تحديات السياسة. يساعدها عدد من منسوبي المخابرات الإسرائيلية وآخرون من خلفيات مختلفة. وثلاثة من المؤسسين الستة من المخابرات الإسرائيلية، بالاضافة إلى (ريتشارد بيرل)، الذي يقول عنه الأستاذ جهاد الخازن: (إنه أحقر إنسان على وجه الأرض، وانه أكثر الناس كرهاً للعرب والمسلمين) وريتشارد هذا هو رئيس مجلس السياسة الدفاعية في البنتاجون، وهو المركز الذي أعد التقرير الظالم والوقح، الذي عرض في مقر وزارة الدفاع الزاخر بالأكاذيب والتجنيات ضد المملكة العربية السعودية في محاولة لالصاق تهمة الارهاب بها، وانها تضمر العداوة للولايات المتحدة الأمريكية، وهذا التقرير يهدف إلى زرع بذور الخلاف والعداء بين البلدين، واستغلال أحداث الحادي عشر من سبتمبر لخدمة المشروع الصهيوني.
وتقوم هذه المؤسسة بمتابعة وسائل الإعلام العربية وترجمة نماذج مما يكتب في بعض الصحف العربية، هذه النماذج يتم انتقاؤها بعناية، ثم تتبع في بعض الأحيان بتعليقات تتماشى مع الحملة التحريضية التي يشنها الصهاينة من اليهود والمسيحيين في أمريكا على العرب. وعادة ما يتم التركيز على نوعين من المواد الصحفية: الموضوعات التي تنتقد الولايات المتحدة وإسرائيل من قبل الكتاب العرب، وخصوصاً الذين يتشددون في هذا الأمر، أما النوع الآخر فهو كتابات بعض اللبراليين العرب المتطرفين من أمثال العفيف، الأخضر وعلي سالم وغيرهما ممن يوجهون سهام نقدهم نحو بني جلدتهم باللوم والتقريع على عدم الانسجام مع الظروف الحالية والتسليم بهيمنة الغرب وحقيقة وجود إسرائيل، والاصرار على الاستقلال الثقافي والسياسي والهوية الخاصة، فتتخذ هذه الأقوال كشهادة زور لها أثرها في الوعي الأمريكي والغربي العادي أي ان المعهد (ممري) يقوم بمتابعة انتقائية تحريضية. ويقوم بتوزيع هذه الترجمات على نطاق واسع وبالمجان ويبعث برسائل الالكترونية بشكل يومي إلى كل أعضاء الكونغرس، وإلى الصحف الغربية، وإلى وسائل الإعلام الأخرى، ثم تقوم جهات مشبوهة بالتحريض على الاحتجاجات وتضخيم الموضوع مما يجعل الغربي العادي يشعر بأن اليهود يتعرضون لخطر محدق، وللظلم والعداء غير المبرر من قبل العرب والمسلمين. وتوظيف ذلك كله لصالح دولة العدو الصهيوني. ولدوره المشبوه يحيط المعهد نفسه بسرية كبيرة، فلا تنشر أرقام هواتفه ولا عنوانه ولا تظهر على موقعه على شبكة الإنترنت شيئا من هذا، ولا أسماء أعضائه. كما تقوم جهات مشبوهة بتمويله وبسخاء. وقد أثمرت جهود هذا المعهد، فتنازلت الحكومة الأمريكية عن بعض ثوابتها، التي طالما نعت على دول العالم الثالث التساهل فيها وإلا وهي حرية الصحافة، المكفولة للصحف الأمريكية ولا تملك الحكومة الحد منها، إلا أن الضغوط اليهودية، أقوى من الالتزام بالقيم. وقد كان أمراً غريباً أن يخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر ليحتج على مقال نشر في صحيفة عربية تنتقد بعض اليهود، في حين لا تتوقف كثير من الصحف الأمريكية عن تشويه صورة العرب والمسلمين، ولا أحد يحتج بل إن الاحتجاج يصنف في خانة التدخل في حرية الصحافة، وقد بلغ الأمر بنطع صهيوني هو القس الأمريكي المدعو بات روبرتسون أن يوجه اساءات بالغة وشنيعة إلى الاسلام والقرآن الكريم وإلى شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم عبر قناة فوكس الأمريكية المشهورة بالتحيز ضد الاسلام والمسلمين، والتي تقدم منبراً إعلامياً حقيراً لكل من يحاول الاساءة للإسلام والمسلمين. وبالرغم من تسلمها الآلاف من رسائل الاحتجاج إلا إنها لم تعرها أي اهتمام ولم تر فيها ما يستحق الاكتراث. لكن لما كتب الشاعر السعودي البارز الدكتور الشاعر غازي القصيبي قصيدة يعرب فيها عما يحس به من ألم عميق لما يلقاه الفلسطينيون من ويلات من آلة الدمار الصهيونية، ويشيد فيها بكفاح هذا الشعب الأعزل ويترحم على شهدائه الأبرار، أخذت عصابة (ممري) تلطم وتندب، وتملأ الدنيا صرخاً.
وقد قام المعهد بإعداد دراسة عن المناهج الدراسية السورية، أكدت أن الكتب المدرسية تنص على أن السلام مع العدو اليهودي يعتبر خيانة وجريمة وتحث على إبادة الشعب اليهودي. مما حدا بوزيرة الدولة البريطانية للشؤون الخارجية إلى إصدار تعليمات للسفير البريطاني هناك بالتحقق من صحة هذا الموضوع، وفقاً لما نشرته صحيفة (جويش كرونيكل) اللندنية. وقبل أيام فقط أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة احتجت لدى مصر على مسلسل تلفزيوني بعنوان (فارس بلا جواد) الذي لم يعرض بعد ويتضمن نقداً لليهود، وقال ريتشارد باوتشر إن دبلوماسيين أمريكيين أجروا اتصالات بدول أخرى في الشرق الأوسط يتوقع أن تسمح بعرض المسلسل. وقد بعثت (رابطة مكافحة القدح والذم) للدفاع عن حقوق اليهود رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي ادعت فيها: انه حلقة في مسلسل التحريض على معاداة السامية في وسائل الإعلام المصرية.
إن العمل الذي يقوم به هذا المعهد عمل فظيع ويندرج ضمن الحرب الصهيونية على العرب والمسلمين وبالرغم من ذلك فإن العرب غافلون عن هذا الأمر، فلم تحتج الحكومات ولم تقم وسائل الإعلام بدورها في تعرية هذا الوكر المؤامراتي، إلا ان بعض الكتاب الشرفاء في الغرب قاموا بجهود تذكر فتشكر في هذا المجال، ومن أولئك الشرفاء الكاتب اللامع في صحيفة الجاردين البريطانية (بريان ويتكر) الذي انتقد بشدة الترجمات المنتقاة من الصحافة العربية التي يمطر بها المعهد الصحفيين والسياسيين وغيرهم الغرب بكرم منقطع النظير، وذكر انه يتلقى سيلاً من هذه الرسائل وأحياناً يلمحون بطلب الكتابة عنها. ويؤكد ان القصص التي يختارها المعهد للترجمة كلها تتبع خطاً متكرراً: فهي لا تخرج عن كونها إما أن تتكلم بشكل سيئ عن شخصية العرب أو تناصر السياسة الإسرائيلية، ويقول: انه ليس وحده يعتقد ذلك. وإن دعوى المعهد بأنه يشجع على الوسطية والاعتدال عن طريق القاء الضوء على أمثلة التطرف والتحامل الصارخة، دعوى لا تصمد للتمحيص. ويشير الى الخطر يكمن في أن الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكيين لا يعرفون العربية ويتلقون الرسائل البريدية التي يوزعها المعهد ربما يكونون فكرة أن هذه الأمثلة المتطرفة ليست فقط إشارات حقيقية ولكنها أيضاً تعكس سياسات الحكومات العربية. وهو ما حاول ايجال كرمون ترسيخه في أذهانهم في شهادته أمام لجنة الكونغرس للشؤون الدولية، حيث صور الإعلام العربي على انه جزء من نظام واسع المدى لمبادئ وأفكار ترعاها الحكومات، وان الإعلام الموجه للحكومات العربية يغذي مشاعر الكره ضد الغرب وبالتحديد ضد الولايات المتحدة الأمريكية. وفي العلاقات بين الغرب والعالم العربي تعتبر اللغة حاجزاً يغذي ويطيل أمد وعمر الجهل ويمكن أن يؤجج ويزيد بسهولة من سوء الفهم. ولم يحتاج الأمر إلا قيام مجموعة ناشطة من الإسرائيليين باستغلال ذلك الحاجز لمصالحهم الخاصة ويبدأون في تغيير المفاهيم الغربية بشأن العرب إلى الأسوأ. ويؤكد الكاتب البارز بريان ويتكر على انه ليس من الصعب أن نرى ما يمكن للعرب أن يفعلوه في مقابل هذا. فمجموعة من شركات ومؤسسات الإعلام العربية يمكنها أن تتجمع معاً وتنشر ترجمات لمقالات تعكس بشكل أكثر دقة محتوى صحفهم العربية. وبالتأكيد لن تعجز مواردهم عن القيام بهذا الأمر. ولكن كالعادة ربما يفضلون أن يجلسوا مبدين امتعاضهم من آليات الاستخبارات الإسرائيلية. وأنا أتساءل متى يفطن القائمون على الإعلام في العالم العربي والاسلامي إلى فظاعة ما يحاك ضد العرب والمسلمين من قبل مؤسسات مشبوهة تستخدم الإعلام بمهارة وفاعلية لتأجيج روح العداء والخصومة بين المسلمين والغرب لصالح الكيان الصهيوني.

مع فااااااااااااااااااائق شكري :)
By احمد العبدالعالي
#1158
مشكوره اختي على الموضوع الجميل ونترقب حماسكِ
صورة العضو الرمزية
By مثايل القحطاني
#1162
اخوي احمد....لك فائق الشكر على مرورك الكريم..... :)