صفحة 1 من 1

(*. آزٍُمــة آلمشًــآرٍكَـهٍَ .*)

مرسل: الأربعاء أغسطس 05, 2009 10:15 pm
بواسطة عـبدالـعُـزيزالسليـس

بسم اللـه الرحمن الرحيـــم


مما لاشك فيه أن المشاركة السياسية تمثل أحد أهم مقومات الحداثة السياسية ويظهر ذلك جلياً في مقوله (إن المجتمع التقليدي يفتقر إلى المشاركة بينما المجتمع الحديث يتمتع بها).

وهي احدى أهم السمات البارزه في الحياة السياسية وتتركز في داخل بـــعض بلدان العالم الثالث .


وتعوود هذه الأزمة الى ميل القادة السياسييين في بعض البلدان إلى تركيز السلطة في قبضتها وإقامة نظم ديكتاتورية تسلطية وفرض قيود صارمة على مشاركة الجماهير في الواقـــع السيــاســي.


ويمكننا ان نذكر بــعض من تعاريــف المشاركه و تشمل مايلي :

أنـهاامجموعه من التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبه الى الصفوة الحاكمه

وهي الجهود التي تبذلها الجماهير بهدف التاثير في سلوك الحكام

وهي عمليات التمثيل البرلماني وهي تمثل احدى صور المشاركه الهامه في المجتمعات المعاصره التي تتسم بضخامه عدد سكانها

وأنـها تقلد المناصب السياسيه الرسميه والمشاركة في الاجتماعات العامه

وأيضاً هي محاولات لتغيير الواقع السياسي


وكذالك يرى البعض أن العزلة حينما تكون تعبيراً عن رفض الوااقع الساسي القائم تمثل إحدى صور المشاركة السياسية


ويتضح لنا بأن أغلب الصفوات في بلدان العالم الثالث والتي اعتلت الحكم في هذه البلدان بعد استقلالها قد راحت تجرم قيام الأحزاب السياسية وغيرها من المنظمات اللارسمية

ثم ما لبثت تلك الصفوات أن تخلت عن موقفها الرافض لوجود الأحزاب وأوجدت نظاما للحزب الواحد

بحيث جعلت المشاركة السياسية الغير مشموله بالحزب الأوحد الكبير مشاركة غير مشروعه حيث أن هذا الحزب الأوحد يحتكر الحياة السياسية ويهيمن على جميع مؤسسات الدوله

وكذالك لخدمة رئيس الدولة الذي هو بطبيعة الحال رئيس الحزب المسيطر في سيطرتة على زمام الأمر وسيطرته المطلقة داخل الدولة

وعلى سبيل المثآل نذكر مآ حصل لتونس حيث نجد أن الحبيب بورقيبة (احد قادة الجيش ) كان قد تمكن في عام 1957


من الإطاحة بحكم الباى إعتلاء سدة الحكم في البلاد منذ يوليو في ذات العام ثم ما برح أن أنشا ما يعرف بالحزب الدستوري الاشتراكي


لكي يسيطر من خلاله على كافة مظاهر الحكم بحيث لم تكن هناك فواصل بين أجهزة الحزب أوجهزة الدولة



وقد ظلت الأوضاع قائمة حتى حلول عقد الثمانينيات حيث بدأت البلاد تتجه نحو تجربة تعددية حزبية شكلية


و أيضاً في الجزائر لم تكن الامور مختلفه الى حد ما عن نظيرتها في تونس.


حيث ركز النظام الجزائري منذ الاستقلال عام 1962 على عامليين:


1- تعاظم اختصاصات وصلاحيات رئيس الدولة ويجمع بين قبضة مناصب رئيس الدوله ورئيس الحكومه والامين العام للحزب الحاكم وبالاضافة وزير الداخليه والاعلام والماليه.


2- الحزب الواحد ممثلا في جبهة التحرير الوطني والتي عدت حسب نص الميثاق الوطني الجزائري دليل الثورة والقوه المسيرة للمجتمع




وفيما يلي نذكر بعض الأسباب التي ادت الى حدوث ازمه في بلدان العاالم الثاالث منهآ :


1-ارتفاع نسبة الامية داخل اغلب بلدان العالم الثالث


2-استشراء الفقر وشيوع الفاقهة داخل قطاعات واسعه من سكان بلدان العالم الثالث وهكذا فبفعل ندورة الموارد من جهة وسوء توزيعها من الجهة الاخرى يقع غالبية سكان العالم الثالث تحت وطأة الفقر

وبالتالي فإنه لايكون أمامهم سوى أن يقضى كل منهم معظم وقته بحثاً عن لقمة العيش اما المشاركة السياسية فتبدو لهم رفاهية .


أذاً وفي النهاية فازمة المشاركة حلقات متشابكة ومتداخلة تجسد مجتمعة فيما بينها كما قدمنا صلب ظاهرة التخلف السياسي.


والله ولي التوفيق ...



الطالب: عبدالعزيزبن خالد السليـس

الرقم الجامعي :428105180


بإشراف الدكتور : أحمد محمد وهبان