صفحة 1 من 1

## أزمة المشاركة ##

مرسل: الأربعاء أغسطس 05, 2009 11:05 pm
بواسطة نايف المسيند
أزمه المشاركه



أن المشاركة السياسة تمثل بحق أحد مقومات الحداثة السياسية مما يشير البعض بقوله " ان المجتمع التقليدي يفتقر الى المشاركة بينما المجتمع الحديث يتمتع بها".
إلا انمن الاهتمام البالغ بقضية المشاركةالسياسة من قبل علماء الاجتماع والسياسة فإنه ليس ثمة اتفاق بين هؤلاء
العلماء حول مدلول عبارة المشاركة الساسية.
كما أن عرف أحد الباحثين العرب المشاركة السياسية بأنها : عملية تطوعية أو رسمية تعبرعن اتجاه عام رشيد وتتضمن سلوكا منظما ومشروعا متوصلا يعكس الدور الشعبي في عالم السياسة .
ويتضح من القائل بهذا التعريف على قناعة بأن المشاركة السياسة عمل إيجابي فهو يختلف في الرأى مع القائل بأن العزلة السياسية قد تمثل في البعض الأحيان نوعا من المشاركة السياسية.
فمن أظهر التعريفات التي قدمت للمشاركة سياسية ذلك التعريف الذي قوامه أنها :" مجموعه التصرفات الإدارية التي تستهدف التأثير في عملية صنع السياسات العامة وإدارة شئون المجتمع وكذا تلك التي يتم من خلالها اختيار القيادات السياسية على كافة المستويات الحكومية من قومية ومحلية بغض النظر عن التصرفات منظمة أوغير منظمه مؤقتة أو مستمرة سوا نجحت في بلوغ غاياتها أو لم تنجح.


العوامل التي تشمل المشاركة السياسية :

1-مجموعة التصرفات التي من خلالها تنقل الجماهير مطالبها إلى الصفوة الحاكمة
2- جملة الجهود التى تبذلها الجماهير بهدف التأثير في سلوك الحكام
3-عمليات التمثيل البرلماني
4- تقلد المناصب السياسية الرسمية
5-محاولات تغيير الواقع السياسي
6-تأليف الكتب ونشر المقالات التي تنصب على معالجة وتقويم أمور المجتمع قاطبة
7-قراءة الكتب و الصحف والمجلات والاستماع إالى ماتقدمه الإذاعات ووكالات الأنباء من تحليلات تتصل بالشئون العامة للمجتمع
8- يرى البعض أن العزلة حينما تكون تعبيرا عن رفض الواقع السياسي القائم تمثل إحدى صور المشاركة السياسية.

أزمة المشاركة :

قد يطلق البعض ان التحديث السياسي لابد وأن يتمخض عن ظهور الرغبة في المشاركه السياسيه لدى قطااعات اوسع واكثر من مواطنين داخل المجتمع الوالج لتوه الى عالم الحداثه ,سواء تمثل مظهر الحداثة في التحول بنظام دولة من الملكية الى الجمهورية أو التخلص من نير الاستعمل والإنتقال الى مرحلة جديده قوامها الإستقلال وغير ذلك ...

إن أي شكل من أشكال التحديث المتقدمة لا بد من أن يتمخض عن علاقة جديده بين الفرد والسلطة وإذ من شأنه ظهور انماط جديده للمشاركة السياسية .
وهنا تطل أزمة المشاركة برأسها عندما تقوم الصفوة الحاكمة بوضع العراقيل أمام الراغبين في المشاركة السياسية , وتضييق الخناق عليهم , على نحو يؤدي الى تضاؤل أعداد المشتركين فى الحياة السياسية.

أن أزمة المشاركة تمثل إحدى السمات البارزة التي تتسم بها الحياة السياسية داخل بلدان العاالم الثالث ويرتد ذلك إالى ميل القيادات السياسية فى هذه البلدان إلى تركيز السلطة في قبضتها وإقامة نظم ديكتاتورية تسلطية وفرض قيود صارمة على مشاركة على مشاركة الجماهير في الحياة السياسية واعتبار كافة المحاولات التي يقوم بها الرعايا لنيل الحق في المشاركة السياسية تصرفات غير مشروعة حيث تعتبر الصفوة أنها وحدها صاحبة الحق في الحكم استنادا إلى تاريخها النضالي خلال مرحلة ما قبل الاستقلال

كما أن أغلب الصفوات التي أعتلت سدة الحكم في بلدان العالم الثالث غداة استقلالها قد رحلت تجرم قيام الاحزاب السياسية وغيرها من المنظمات اللارسمية ثم ما لبثت تلك الصفوات أن تخلت عن موقفها الرافض لوجود الأحزاب وأوجدة نظاما للحزب الواحد بحيث جعلت المشاركة السياسية غير المتدثرة بعباءة ذلك الحزب امرا غير مشروع .

وعلى سبيل المثال
أولا : ففي زائيير اعتلى موبوتوسيسيسيكو سدة الحكم في البلاد عام 1965 على اثر انقلاب عسكري .
ثانيا : في الجزائر ارتكز النظام الجزائري منذ الاستقلال عام 1962 على دعامتين هما : -
أ/ تعاظم اختصاصات وصلاحيات رئيس الدولة ويجمع بقبضتة مناصب رئيس الدولة ورئيس الحكومة والأمين العام للحزب الحاكم بالإضافة الى الوزارات الداخلية والمالية والإعلام .
ب/ الحزب الواحد ممثلا فى جبهة التحرير الوطني والتي عدت حسب نص الميثاق الوطني الجزائري دليل الثورة

3- وإذا انتقلنا إلى ليبيريا فسنجد ذلك الحزب الذى قبع فى السلطة لحقبة تجاوز القرن إنه حزب ذي تروهويج الذي حكم البلاد خلال الفترة (1878-1980) .
وهكذا ظلت نظم الحزب الواحد السائدة داخل افريقيا لحقب طويلة وظل أولائك الذين ينشدون تأسيس أحزاب معارضة لعقود عديده تلت الإستقلال يتهمون بتخريب " نظال شعوبهم من اجل الإستقلال " فكانت كلمت المعارضة مرادفة للفتنه واللاوطنية , وهكذا فإن البيئة السياسية في البلدان الأفريقية ظلت لسنين طوال حسب قول البعض بيئة الحزب الواحد حيث يقبض ذلك الحزب على السلطة ويظل قابضا عليها بغض النظر عن شرعية ذلك , وتحدر الإشاره الى ان نظام الحزب الواحد لم يقتصر وجودها على الدول الأفريقية المشار اليها سلفا كما أن تلك النظم كانت خلال حقبة ما بعد الإستقلال هي الأكثر شيوعا داخل ربوع العالم الثالث .

وتشير الملاحظة الى ان نظم الحزب الواحد كانت تشيع أجواء ارهابية قمعية داخل أوراقة الحياة السياسية لبلدانها حيث كانت الأقلية المسيطرة على الحزب تلجأ الى اساليب الطرد والتلتطهير لكي تتخلص من المعارضة داخل صفوف الحزب , وفي ظل تلك الأجواء السراديبية الظلامية كان من الطبيعي أن تنفر الجماهير للمشاركة السياسية .

وكذلك العوامل الاخرى لأزمة المشاركة في بلدان العالم الثالث أولا :-

أولا : ارتفاع نسبة الأمية داخل أغلب بلدان العالم الثالث فعلى سبيل المثال نجد أن نسبة الأمية الإجمالية فى الباكستان حسب إحصائيات البنك الدولي لعام 1990 قد بلغت 56% من إجمالي عدد السكان

ثانيا : استشراء الفقر وشيوع الفاقة داخل قطاعات واسعة من سكان بلدان العالم الثالث
وهكذا فبفعل ندرة الموارد من جهة وسوء توزيعها من الجهة الأخرى ترزخ غالبية سكان العالم الثالث تحت وطأة الفقر وبالتالي فإنه لا يكون أمام مثل هؤلاء المعوذين من بد سوى أن يقضى كل منهم جل وقتة يلهث وراء لقمة العيش

الطالب النجيب : نايف المسيند
الرقم الجامعي : 427104109

Re: ## أزمة المشاركة ##

مرسل: السبت أغسطس 08, 2009 5:38 pm
بواسطة الانسه نوره القعيط
يصلمووووووووووو خير عالطرررح الرااااائع
ميغ سيه