هل انتهى عهد تربع "تويوتا" على عرش صناعة السيارات؟
مرسل: الأربعاء أغسطس 05, 2009 11:12 pm
هل انتهى عهد تربع "تويوتا" على عرش صناعة السيارات؟
نشرت في 2009-08-05
مع تراكم الخسائر واحتدام المنافسة أمام صناعة السيارات الأمريكية التي بدأ يشتد عودها، يتخوف مراقبون بأن حقبة تربع "تويوتا" اليابانية على قمة القطاع ربما ولى إلى دون رجعة.
ومؤخراً أعلنت "تويوتا"، كشركة عامة، أول خسائر سنوية لها، عزيت إلى انهيار الطلب العالمي على السيارات بتأثير الأزمة الاقتصادية الطاحنة، تحديداً في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق لأكبر شركة يابانية لصناعة السيارات.
وكشفت الثلاثاء عن استمرار خسائرها الفصلية، إلا أن تلك الخسائر جاءت أقل من توقعات الخبراء.
ورغم أن "تويوتا" استبعدت تكبد خسائر كبيرة أثناء العام الحالي، وفق تكهناتها السابقة، نظراً للتحسن الذي طرأ على عملياتها في اليابان، إلا أن مستقبل أكبر شركة صناعة سيارات في العالم يبدو محفوفاً بالمخاطر.
فالعديد من مصانعها تعمل بقدر يسير للغاية من طاقتها الإنتاجية الإجمالية، كما تنظر في إغلاق مصنع تجميع السيارات في كاليفورنيا، الذي تديره بالشراكة مع "جنرال موتورز"، وأسقطته الشركة الأمريكية كجزء من طلب إشهار الإفلاس الذي تقدمت به.
وقال مايك جاكسون، من CSM العالمية للاستشارات في قطاع السيارات، إن أكثر من يزعج تويوتا أن تجد نفسها تفقد مواطن قوتها بعد فترة طويلة لم تحقق فيها سوى المكاسب المتواصلة في الولايات المتحدة.
ويقول خبراء إنه نظراً لتبني "تويوتا" مخططات تنموية هائلة وطموحة قبيل الأزمة الاقتصادية فأن تلقيها ضربة قوية أمر حتمى مع التراجع، وترى شريحة أن العملاق الياباني سيجد صعوبة بالغة في العودة لمكانته السابقة، حتى مع عودة الشركة للربحية وارتفاع الطلب على السيارات.
ورأت شريحة أن عهد نمو الشركة قد ولى، وأضاف توم ليبي، رئيس جمعية تحليل قطاع السيارات: "دأبوا على اكتساب نقطة في الأسواق سنوياً.. ولكن لن يستمر الأمر على هذا المنوال... المكاسب في المستقبل ستكون أكثر صعوبة."
وقال الخبراء إن المنافسة ستحتدم في أمريكا الشمالية مع نهوض قطاع السيارات الأمريكية، إلى جانب السيارات الكورية الجنوبية، مع بروز "هونداي" كلاعب لا يستهان به في الأسواق هناك مؤخراً.
وكانت "تويوتا" قد أعلنت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي أن أكيو تويودا، 53 عاماً، حفيد كيشيرو تويودا، مؤسس "تويوتا"، سيتولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة، تقف الشركة في مفترق طرق جراء الأزمة الاقتصادية
ويعد تويودا الحفيد، الذي يلقبه الإعلام الياباني بـ"الأمير" من أول أعضاء أسرة "تويودا" الذي يتولى قيادة الشركة منذ 14 عاماً.
وكنظيراتها حول العالم، تأثرت "تويوتا" من الأزمة المالية العالمية، حيث أعلنت أولى خسائر لها على الإطلاق، بلغت 4.5 مليار دولار للعام المنتهي في 31 مارس/ آذار الماضي.
وبلغت خسائر الشركة الفصلية، للربع الأول من هذا العام، 7.7 مليار دولار.
وتحدق بالشركة اليابانية مخاطر بعيدة المدى نظراً لضعف حصصها في الأسواق الناشئة، كالبرازيل، والصين، وروسيا، كما يرى مختصون.
نشرت في 2009-08-05
مع تراكم الخسائر واحتدام المنافسة أمام صناعة السيارات الأمريكية التي بدأ يشتد عودها، يتخوف مراقبون بأن حقبة تربع "تويوتا" اليابانية على قمة القطاع ربما ولى إلى دون رجعة.
ومؤخراً أعلنت "تويوتا"، كشركة عامة، أول خسائر سنوية لها، عزيت إلى انهيار الطلب العالمي على السيارات بتأثير الأزمة الاقتصادية الطاحنة، تحديداً في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق لأكبر شركة يابانية لصناعة السيارات.
وكشفت الثلاثاء عن استمرار خسائرها الفصلية، إلا أن تلك الخسائر جاءت أقل من توقعات الخبراء.
ورغم أن "تويوتا" استبعدت تكبد خسائر كبيرة أثناء العام الحالي، وفق تكهناتها السابقة، نظراً للتحسن الذي طرأ على عملياتها في اليابان، إلا أن مستقبل أكبر شركة صناعة سيارات في العالم يبدو محفوفاً بالمخاطر.
فالعديد من مصانعها تعمل بقدر يسير للغاية من طاقتها الإنتاجية الإجمالية، كما تنظر في إغلاق مصنع تجميع السيارات في كاليفورنيا، الذي تديره بالشراكة مع "جنرال موتورز"، وأسقطته الشركة الأمريكية كجزء من طلب إشهار الإفلاس الذي تقدمت به.
وقال مايك جاكسون، من CSM العالمية للاستشارات في قطاع السيارات، إن أكثر من يزعج تويوتا أن تجد نفسها تفقد مواطن قوتها بعد فترة طويلة لم تحقق فيها سوى المكاسب المتواصلة في الولايات المتحدة.
ويقول خبراء إنه نظراً لتبني "تويوتا" مخططات تنموية هائلة وطموحة قبيل الأزمة الاقتصادية فأن تلقيها ضربة قوية أمر حتمى مع التراجع، وترى شريحة أن العملاق الياباني سيجد صعوبة بالغة في العودة لمكانته السابقة، حتى مع عودة الشركة للربحية وارتفاع الطلب على السيارات.
ورأت شريحة أن عهد نمو الشركة قد ولى، وأضاف توم ليبي، رئيس جمعية تحليل قطاع السيارات: "دأبوا على اكتساب نقطة في الأسواق سنوياً.. ولكن لن يستمر الأمر على هذا المنوال... المكاسب في المستقبل ستكون أكثر صعوبة."
وقال الخبراء إن المنافسة ستحتدم في أمريكا الشمالية مع نهوض قطاع السيارات الأمريكية، إلى جانب السيارات الكورية الجنوبية، مع بروز "هونداي" كلاعب لا يستهان به في الأسواق هناك مؤخراً.
وكانت "تويوتا" قد أعلنت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي أن أكيو تويودا، 53 عاماً، حفيد كيشيرو تويودا، مؤسس "تويوتا"، سيتولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة، تقف الشركة في مفترق طرق جراء الأزمة الاقتصادية
ويعد تويودا الحفيد، الذي يلقبه الإعلام الياباني بـ"الأمير" من أول أعضاء أسرة "تويودا" الذي يتولى قيادة الشركة منذ 14 عاماً.
وكنظيراتها حول العالم، تأثرت "تويوتا" من الأزمة المالية العالمية، حيث أعلنت أولى خسائر لها على الإطلاق، بلغت 4.5 مليار دولار للعام المنتهي في 31 مارس/ آذار الماضي.
وبلغت خسائر الشركة الفصلية، للربع الأول من هذا العام، 7.7 مليار دولار.
وتحدق بالشركة اليابانية مخاطر بعيدة المدى نظراً لضعف حصصها في الأسواق الناشئة، كالبرازيل، والصين، وروسيا، كما يرى مختصون.