المحاضرة الثامنة لمادة مقدمة في العلاقات الدولية
المحاضرة الثامنة لمادة مقدمة في العلاقات الدولية
السبت 10/8/1430هـ
(تابع للمحاضره السابقة )
*الموقع بالنسبة للاقليم :
2-من المواقع المهمة بالنسبة للاقليم هي مواقع الاقاليم المطلة على البحر حيث انة تعطي الدولة ميزة سياحية اقتصايةلانها سوف تصبح محطة للسفن التجارية التى تحمل البضايع التجارية اي انها سوف تعمل على اتصال الدولة بالدول الخارخية بالنسبة لامور الاقتصادية حيث انها تعمل على ان تكون الدولة ذات ازدهار اقتصادي كما انها تعطي الدولة ميزة عسكرية في اثناء الحروب حيث ان التنقل على البحر يكون اسهل من البر مثل بريطاني نجد انها دولة كونة لها امبرطورية بسبب قوتها البحرية , وان الدول المحصور دايما باليابسة اي لاتطل عل البحر فانها تعمل دوما على احتلال مناطق مطله على البحر ولكن على حساب دول اخرى تتوسط بينها وبين البحر مثال اثيوبيا نجد انها دولة محصورة بين اليايبسة ولذالك فانها رفضة التخلي عن ارتيريا لسنوات طويلة الى ان وقعت اتفاقية دولية بينهم تتضمن اسخدام اثيوبيا لميناء مصوع بحرية , ولذالك قال راتزل الالماني ( ان الشعوب القوية عندما تحتل المناطق المطلة على البحر فانا تقوم بدفع شعب الاقليم الى الداخل وتقوم بالاستقرار على الساحل)
مثال احتلال الرومان على الاسكندرية حيث قاموا بطرد سكان الاسكندرية الى الداخل .ولكن مقولة راتزال لاتنطيق على الفتوحات الاسلامية حيث من الملاحظ ان جميع الفتوحات الاسلامية بحتلال المناطق الداخلية .
3-المناطق المعزولة في البحر (الجزر):-
ان ايضا من المواقع المهمة التى تعطي الاقليم اهمية هي الجزر حيث انها تعطي الدولة ميزة اقتصادية ايضا حيث تصبح ميناء للسفن التجارية وسياحية مثال جزيرة قبرص , وكذالك تصلح لقواعد عسكرية كقوة جوية بحرية وتصلح كمناطق تموين للجيوش اي انها تعطي دورا استراتجيا في حالة الحروب , مثال على تلك الجزر جزيرة قبرص التى اشترتها بريطاني من الدولة العثمانية مقابل مبالغ طايلة وهذ بسبب الدورالمهم الذي تلعبة الجزر , والجدير بالذكر ان الجزر قد تلعب دوران متناقضان بالنسبة اذا كانت في مواجهة دول كبرى فقد تصلح كقواعد تستخدمة الدولة الكبرى لدفاع عن دولتها من الهجوم الخارجي وكذالك قد تستخدم كوسيلة لغزو الدولة الكبرى من الدول المعادية ,مثال على ذالك جزيرة كوبا في مواجهة الولايات المتحدة الامريكية حيث نجد ان الاتحاد السووفيتي قام بحشد الصوريخ في جزيرة كوبا سنة 1962 م ثم عندما علمت الولايات بهذا هددة بشن حرب على موسكو بالسلاح االنووي ولذالك قام الاتحاد بسحب هذة الصوريخ , والمثال الاخرى جزية تايون في مواجهة الصين حيث انها تهدد الامن القومي للصين من خلال الولايات المتحدة الامريكية ,وتجدر الاشارة الى الجزر التى عملة كقوة عضمى على مر التاريخ مثال بريطاني نجد انها دوله منعزلة فلذالك اصبحت دولة عضمى الى ان اسميت بالامبرطورية التى لاتغيب عن الشمس .
ثانيا: مدى انبساط المجال (المساحة ):-
ويقصد بة مدى اتساع الاقليم ومدى توفر الامن والموارد في الدولة , وهناك مدرسة اهتمة بهذة النقطة وهي مدرسة الجيوبوليتك حيث قال موسس هذة المدرسة ان الدولة في صراع دايم مع العالم الخارجي للمحافظة على الاقليم وقال ان الدولة عندما تصل الى مستوى معين من القوة فانة تتخد سياسية توسعية بهدف التوسع في الدول الاخرى,وهذ الكلام اتى في شكل مبرر الى رجال الساسة الذين لديهم نزعة توسعية مثال توسع هتلر في اورباء , والجدير بالذكر ان رجال الساسة الذين لديهم نزعة توسعية يحاولون ان يبررون مواقفهم التوسعية ولذالك سوف نشير في هذا الصدد بايدولوجية المجال المبرر اما الساسة التوسعية وهو ينقسم الى قسمين :-
أ- ايديو لو جية الحدود الطبيعية :-
وبدات هذة الفكرة في فرنساء ازاء الصراع الفرنسي الالماني تجاة اقليم اللورين والالزاس حيث كانت غنية بالفحم والتى يقطنها مواطنون المانيون وكانت فرنساء تبرر موقفها بامرين الاول حق تقرير المصير الامر الذي ظهر بعد الثورة الفرنسية حيث انها تسخدم هذة الفكرة في حالة انها دولة ضعيفة ويقصد بهذة الفكرة ان من حق الشعب اختيار او تكوين الدولة التى تجسد هويتة . ام المبرر الثاني هو مبرر الحدود الطبيعية اي انه بحكم طبيعة الجغرفيا فان حدود فرنساء لاتنتتهي الا عند هذا الاقليم فكان تتخذ هذا المبرر عندما تكون دولة قوية اي عندما تكون دولة من القوى العضمى .يبقى الاشارة الى ان في الوقت الحالي تتخذ الدول المعاصر مبرر الحدود الطبيعية كامبرر لسياسية التوسعية وعلى سبيل المثال اسرائيل حيث يقولون ان سبب التوسع هو تامين حدود اسرئيل .
ب- ايديولوجية المجال الحيوي :-
وهذا المبرر ظهر في كتاب هتلر (كفاحي) للاول مرة وكان لهتلر مناصرين على هذة السياسة من مدرسة الجيوبوليتك هو هاوسهوفر حيث كان يقول ان ان بدول شرق اورباء شعب فقير وحقير , وكان على قناعة من كلام ماكيندر حيث قال ان من يريد ان يملك العالم فعلية التوجة الى شرق اورياء واحتلالها , فاقتنع القايد النازي من هذة الفكرة وقام بتجهيز الجيوش لغزو شرق اورباء , ولذالك سعى هتلر ليجاد مبرر لهذا التوسع ثم اوجد نظرية نظرية المجال الحيوي ومفادها ان الشعب الالماني افضل الشعوب واسماء الاعراق وافضلها ولذالك فان كلف بحمل رسالة الحضارة الانسانية ونتيجة لذالك فانة علية التوسع في الاقليم التى تضمن بقاه ولو كان على حساب الدول والشعوب الاخرى ولما كان الشعب الالمماني يزداد ب9000الف نسمة سنويا فان من الطبيعي ارتباط هذا الامر بسابقة , حيث يجب على الالمان التوسع في مجال حيوي يستوعب اعدادهم حيث سوف يوفر لهم اسباب الرفاهية مما يضمن بقاء الشعب الالماني لاداء الرسالة المكلف بها.
** ويبفى السوال هو مامدى تاثير المساحة على قوة الدولة هل هي تتاثير حتمي ام تاثير نسبي ؟
لاشك ان للاقليم وسعته الدور الهام في قوة الدولة وخاصة في حالة السلم حيث نجد انه سوف يستوعب اعداد السكان كما يودي الى وفرة الموارد ,مثال الدول الكبرى مثال امريكي نجد انها دولة ذات مساحة منبسطة الامر الذي هيا لها ان تكون دولة عضمى ولكن تاثير نبساط المساحة ليس تاثير مطلق بل هناك عوامل اخرى توثر على قوة الدولة كالكثافة السكانية واعداد السكان وعلى سبيل المثال مافايدة الصحراء الشاسعة بالنسبة للافريقياء وكذالك مافايدة المناطق المتجمدة في كندا اي ان تاير المساحة على قوة الدولة في حالة السلم تاثير نسبي اي ان غير مطلق . كما يقي ان نشير الية دور المساحة في حالة الحرب مثال دور المساحة في هزيمة جيوش نابليون وهتلر , اي ان كلما كانت الدولة ذات مساحة عالية كلما كان من الصعب احتلالها مثال الصين وعلى العكس نجد ان الدولة صغيرة المساحة يسهل احتلالها مثال احتلال العراق للكويت .باختصار ان تاثير المساحة على قوة الدولةتاثير نسبي وليس مطلق .
** علاقة الجغرافيا والسياسية (بين الحتمية والنسبية ):-
اي هل علاقة السياسية بالجغرافيا علاقة حتمية ام نسبية ؟ الحق انة هناك ثلاث مدارس اهتم بدراسة هذة العلاقة وهي على النحو التالي :-
1- مدرسة الجيوبوليتك : ويعتبر راتزل هو من اسس هذة المدرسة وتبعة المفكر الانجليزي ماكيندر والمفكر الالماني هاوسهوفر .وتسمى هذة المدرسة مدرسة الحتمية الجغرافية , حيث قالت ان للجغرافيا التاثير الحتمي على السياسية , اي ان جغرافية الدولة هي التي تحدد سياسية الدولة الخارجية . وايد الفكرة المفكر الانجليزي ماكيندر اي حتمية الجغراقية , حيث ادلى بنظرية المراكز الطبيعية للقوة وقال ان في حالة حرب بين امبرطورية البحر وامبرطورية البر فان الغلبه للامبرطورية البر , اي ان مركز القوة هو البر , ومركز القوة في الارض هو قلب الارض وقلب الارض هي اقليمم شرق اورباء وقال ان من يحكم شرق اورباء فهو يحكم جزيرة العالم (افريقيا واسياء واورباء ) ومن يحكم جزيرة العالم فهو يحكم العالم , وهذا ماتنباء بة ما ماككيندر حيث راهن بان من يحكم شرق اورباء فهو يكم العالم ولكن التاريخ اثبت عكس ذالك حيث نجد ان الاتحاد السوفيتي الذي يمثل شرق اورباء لم يستطع ان يحكم العالم بل وانه سقط واختفاء من الخارطة .وهكذا فقد ظهر المفكر الالماني الذي استلم زمام هذة المدرسة بعد الحرب العالمية الاولى وكان معجب بنظرية ماكيندر وكان قد عرف هذة الدرسة بانها علم العلاقات السياسة بالجغرافيا والتى تختص . وتجدر الاشارة ان هذة الدرسة اكدة حتمية الجغرافيا على السياسة حيث ان الجغرافيا هي من تحدد السياسة .
2-مدرسة اتباع الفريد ماهان : وهي مدرسة تناصر القوة البحرية اذ هي مدرسة عكس المدرسة السابقة (الجيوبوليتك)حيث تقول ان الغلبة في حال صراع القوة البحرية مع القوة البرية تكون للقوة البحرية وذالك استناد الى ان الاتصال عن طريق البحر بالشعوب الاخرى اسهل من البر .وعليها فانة يجب على كل دولة تطل على البحر ان تصرف طاقتها على بناء الاساطيل البحرية بدلا من السعي الى التوسع الداخلي في البر اذا ان التحرك في البحر يكون اسهل من البر . وتضرب مثال هذة المدرسة على هذة الحالة باسبانياء حيث قالت ان اسبانياء من اولا الدول العظمي التى فقدت مستعمراتها وذالك نتيجة لعدم اهتمامها بالقوة البحرية , وعلى العكس نجد ان بريطانيا نتيجة لهتمامها بالقوة البحرية نجد انها اصبحت من اكبر الدول الى ان اسمت بالامبرطورية التى لاتغيب عنها الشمس .باختصار ان هذة المدرسة لم يوجد لها تصريح مباشر بحتمية الجغرافيا على السياسة ولكن لو نظر الى بعض المقولات لستنتجنا ان هذة الدرسة توكد على حتمية الجغرافيا مثال ( ان دور الجغرافيا في تشكيل تاريخ الشعوب اهمية بالغة اكبر من دور الحكومة)