- الجمعة مارس 21, 2008 6:20 pm
#1173
كنتُ ولا زلتْ أحلم بأن أكون شخصاً طيفيّ الأثر
أريد أن أكون مثل الطيفْ في حياة الآخرينْ
شيء خفيف يمر بسهولة
دون أن يترك أثراً بالغاً.. أو قاسياً.. أو حتى جميلاً مبالغاً فيه
أتمنى لو استطعت أن أقوم بدورِ العصفورهْ
اللتي تعبر الفضاءات أعلانا دون أن تترك أثرا فيها
يالها من محظوظه
*******
أخاف من العبور المفخّخ
أخاف منه.. وأحذره قدر استطاعتي
هناك من يعبر حياتنا عبوراً مفخخاًَ.. لاندري ساعة انفجاره
يعبرنا.. ويترك أثراً في حياتنا لا يمكن لأحد أن يمحوه
هؤلاء يرعبونني
يا ترى ما الأثر الذي نتركه حينما نعبر حياة آخرْ؟
بغض النظرْ من هو هذا الآخرْ؟
فربما يكون.. أخ، صديق، جار، زميل عمل، حبيبْ
وقد يكون زميل سفر أو دراسة أو شخص يقف بسيارته بجانبنا عند إشارة مرور
أي إنسان يترك أثرا فينا، سواء علم بذلك أم لم يعلم ؟
*******
هناك أناس نلتقيهم مرة في حياتنا
فرصة واحدة فقط تمنحنا إياها الحياة، لنعبرهم أو ليعبرونا
مرة واحدة فقط ليترك كل واحد منا أثراً في الآخرْ
ويا ترى أيّ أثرْ؟
هؤلاء لا يسمح لهم أو لنا بتكرار الخطأ
هي مرة واحدة فقط.. وتصرخ الحياة فينا
( Time is up )
معلنة انتهاء الوقتْ
هؤلاء لا يمكننا تعديل أخطاءنا معهم
ولا يمكنهم أيضا هم فعل ذلك معنا
إنها الفرصة الواحدة التي لا تتكرر
*******
بعض الأحيان تقف في مكان ما، فتجد إنسانا يدخلْ
يملأ المكان بطيبته.. بخفة روحهْ
وتشعر بحق أنه ترك فيك أثراً طيباً ، ورائعاً
ربما هذا الإنسان لم يتحدث معكْ.. ولا حتى مع أي أحدْ
ولكن حضوره يكون كافيا لترك أثر جميل
أو تدخل إلى مكان ما
وبنظرة عابرة
(scan)
تمر على من هم قبلك في المكان ذاته
فتكتشف أن أحدهم ينتظركْ.. رغم أنك لا تعرفه
ليترك فيك أثراً طيبا
بحركته.. بإيماءاته.. بابتسامته
أو حتى بحديثه مع الآخرين
*******
أخاف كثيراً من ترك الأثرْ
أخاف أن أترك أثراً ثقيلا على الآخرين
لا أدري لماذا أنا مهووسه بهذا الأمر إلى حدّ الجنون
وأتساءلْ هل هذه حساسيّة تجاه الناس والأشياء.. والأفعال والتصرفاتْ
أم أنها محاولة لعدم السماح للآخرين باختراقي؟؟
وهلْ أنا بالفعل محصّنٌه ضدّ ذلك؟؟
أم أن المسألة لا تعدو كونها خدعةْ.. أو كذبة أخرى أعيشها؟
*******
أذكرْ مرّة أن أحد العاملات في الحرم النبوي الشريفْ
كانت تمر بمحاذاتي.. وهي تؤدي عملهاْ
فقلت لها: كيف حالك ؟ فردت : الحمْد لله
لقد أدهشتني تلك الإنسانه
وتركت فيّ أثراً لازلت أجده في داخلي إلى الآنْ
لقد قالت كلمة (الحمْد لله) بطريقة كلها رضا
ولقد شعرت حينها أنها صادقه في ذلكْ
وتعني هذه الكلمة من كل قلبهاْ
كما أن أسارير وجهها كانت تعبر عن هذا الرضا الداخلي الذي تنطقها بلسانهاْ
ورغم مروْر سنواتٍ على هذا الموقف ْ
إلا أن صورة تلك العامله وتعابير وجهها
لم تذهب من ذاكرتي
بل أني أحفظ تفاصيل وجهها
بالرغم من أن الموقف بيننا لم يتجاوز ثواني معدودة
يا ألله كمْ تركت فيّ تلك الإنسانه من أثرْ
*******
أحياناً يترك فيك أحدهم أثراً يدفعك للسعادة طيلة يومكْ
وأحياناً أخرى يترك أيضا أحدهم أثرا فيك
فيدفعك للإحباطْ.. والانكفاء على نفسك
كم هو مخيف ترك الأثر هذا
*******
حدثتني صديقه لي ذات يوم وقالت :
كنت ذات صباح في المستشفى
وفي صالة الانتظار كانت عجوز أمريكية
تنظر إليّ محدقة
أحسست بالارتباك في أول الأمرْ
ثم حاولت أن ابتسمْ
ثم حاولت ألا انظر إليها
وفجأة تقدمت نحوي.. قائلة.. ما إسمك؟
فأخبرتها بإسمي
فقالت: لقد كنت أنظر إليك لأن طريقة جلستك تشبه طريقة جلسة إبنتي
وصمتت قليلا
ثم قالت: لقد ماتت في حادث سيارة
لم استطع أن أرد عليها
ما الذي تقوله لإنسان يقول أنك تذكره بإنسانْ فقده
ثم أخرجتني هذه العجوز من حالة الذهول
وقالت: لقد تركت فيّ أثرا جميلا هذا اليوم
شكرا لأنك ذكرتيني بطريقة جلستها المحببة إلى نفسي
لقد كانت تمتلئ حيوية ونشاطا
وختمت كلامها بقولها
( You made my day )
*******
أحيانا تأتيك مكالمة هاتفية
لا تستمر أكثر من دقيقتينْ
تشعر أن أثراً جميلا تسلل إلى داخلكْ
وأحياناً تمضي مع زميل عمل سنة كاملة
ولا يترك فيك أي أثر
أحيانا تهاتف أحدهمْ
وتعرف أن هذه المكالمة هي الأولى والأخيرة بالنسبة لك وله مع بعضكما
وأنت تتحدثْ معه تسأل نفسك أي أثر يتركه حديثك؟
وبعد المكالمة تكتشفْ أنك بحاجة لتحسس داخلك
لتـفـتـش عن الأثر الذي تركه
إن كان حقا قد فعل
*******
عبور طفل بجواركْ
سماعك لشيء جميلْ
تفتح زهرة على الرصيفْ
قراءتك لكلمة جميلة في كتابْ
قبلة تطبعها في بطن كف أحدهم.. وتقول له: خبّيها
كلها تترك أثرا في داخلنا
*******
أعرفْ صديقاً ضحكته تفتنني
وتترك فيّ أثرا لا يستطيع أي أحد أن يصنع أثرا مثلهْ
أذكر أن أستاذه في الجامعة درّستني
تركت فيّ أثراً لا زلت إلى الآن أذكره
بالرغم من أن تصرفها ذاك كان عفويا
ولم تكن تـقصد أي أحد بذاك التصرفْ
*******
مرة من المرات قلت لزميله دراسة.. شكراً لكْ
فقالت: لماذا؟
قلت: لأنك تذكريني بإنسانيتي.. وتتركي فيّ أثرا جميلا بأن الرهان الحقيقي هو على الإنسان الصادق
*******
كل شيء حولنا يترك أثراً فينا
ولكن أي أثر نتركه نحن؟
ونحن نعبر حياة الآخرين؟؟
أي أثر نتركه حينما ندخل مكانا
أو نتحدث مع أحدهم؟
أو نكتب في منتدى
أو حتى حينما تأتي سيرتـنا على لسان أثـنين يتحدثان؟؟
أي أثر نتركه ونحن نقف عند إشارة المرور؟
أو حينما نعبر ممرا في جامعة
أو نقف للتسوق من مكان ما؟
*******
ترك الأثر هو المهمة الأصعب في الحياة
وخصوصا إذا لم تكن أمامنا فرصة أخرى للتعويض
فاي اثر تركته انا فيمن مررت بهم ؟؟؟
******
__________
خالص ودي ..
أريد أن أكون مثل الطيفْ في حياة الآخرينْ
شيء خفيف يمر بسهولة
دون أن يترك أثراً بالغاً.. أو قاسياً.. أو حتى جميلاً مبالغاً فيه
أتمنى لو استطعت أن أقوم بدورِ العصفورهْ
اللتي تعبر الفضاءات أعلانا دون أن تترك أثرا فيها
يالها من محظوظه
*******
أخاف من العبور المفخّخ
أخاف منه.. وأحذره قدر استطاعتي
هناك من يعبر حياتنا عبوراً مفخخاًَ.. لاندري ساعة انفجاره
يعبرنا.. ويترك أثراً في حياتنا لا يمكن لأحد أن يمحوه
هؤلاء يرعبونني
يا ترى ما الأثر الذي نتركه حينما نعبر حياة آخرْ؟
بغض النظرْ من هو هذا الآخرْ؟
فربما يكون.. أخ، صديق، جار، زميل عمل، حبيبْ
وقد يكون زميل سفر أو دراسة أو شخص يقف بسيارته بجانبنا عند إشارة مرور
أي إنسان يترك أثرا فينا، سواء علم بذلك أم لم يعلم ؟
*******
هناك أناس نلتقيهم مرة في حياتنا
فرصة واحدة فقط تمنحنا إياها الحياة، لنعبرهم أو ليعبرونا
مرة واحدة فقط ليترك كل واحد منا أثراً في الآخرْ
ويا ترى أيّ أثرْ؟
هؤلاء لا يسمح لهم أو لنا بتكرار الخطأ
هي مرة واحدة فقط.. وتصرخ الحياة فينا
( Time is up )
معلنة انتهاء الوقتْ
هؤلاء لا يمكننا تعديل أخطاءنا معهم
ولا يمكنهم أيضا هم فعل ذلك معنا
إنها الفرصة الواحدة التي لا تتكرر
*******
بعض الأحيان تقف في مكان ما، فتجد إنسانا يدخلْ
يملأ المكان بطيبته.. بخفة روحهْ
وتشعر بحق أنه ترك فيك أثراً طيباً ، ورائعاً
ربما هذا الإنسان لم يتحدث معكْ.. ولا حتى مع أي أحدْ
ولكن حضوره يكون كافيا لترك أثر جميل
أو تدخل إلى مكان ما
وبنظرة عابرة
(scan)
تمر على من هم قبلك في المكان ذاته
فتكتشف أن أحدهم ينتظركْ.. رغم أنك لا تعرفه
ليترك فيك أثراً طيبا
بحركته.. بإيماءاته.. بابتسامته
أو حتى بحديثه مع الآخرين
*******
أخاف كثيراً من ترك الأثرْ
أخاف أن أترك أثراً ثقيلا على الآخرين
لا أدري لماذا أنا مهووسه بهذا الأمر إلى حدّ الجنون
وأتساءلْ هل هذه حساسيّة تجاه الناس والأشياء.. والأفعال والتصرفاتْ
أم أنها محاولة لعدم السماح للآخرين باختراقي؟؟
وهلْ أنا بالفعل محصّنٌه ضدّ ذلك؟؟
أم أن المسألة لا تعدو كونها خدعةْ.. أو كذبة أخرى أعيشها؟
*******
أذكرْ مرّة أن أحد العاملات في الحرم النبوي الشريفْ
كانت تمر بمحاذاتي.. وهي تؤدي عملهاْ
فقلت لها: كيف حالك ؟ فردت : الحمْد لله
لقد أدهشتني تلك الإنسانه
وتركت فيّ أثراً لازلت أجده في داخلي إلى الآنْ
لقد قالت كلمة (الحمْد لله) بطريقة كلها رضا
ولقد شعرت حينها أنها صادقه في ذلكْ
وتعني هذه الكلمة من كل قلبهاْ
كما أن أسارير وجهها كانت تعبر عن هذا الرضا الداخلي الذي تنطقها بلسانهاْ
ورغم مروْر سنواتٍ على هذا الموقف ْ
إلا أن صورة تلك العامله وتعابير وجهها
لم تذهب من ذاكرتي
بل أني أحفظ تفاصيل وجهها
بالرغم من أن الموقف بيننا لم يتجاوز ثواني معدودة
يا ألله كمْ تركت فيّ تلك الإنسانه من أثرْ
*******
أحياناً يترك فيك أحدهم أثراً يدفعك للسعادة طيلة يومكْ
وأحياناً أخرى يترك أيضا أحدهم أثرا فيك
فيدفعك للإحباطْ.. والانكفاء على نفسك
كم هو مخيف ترك الأثر هذا
*******
حدثتني صديقه لي ذات يوم وقالت :
كنت ذات صباح في المستشفى
وفي صالة الانتظار كانت عجوز أمريكية
تنظر إليّ محدقة
أحسست بالارتباك في أول الأمرْ
ثم حاولت أن ابتسمْ
ثم حاولت ألا انظر إليها
وفجأة تقدمت نحوي.. قائلة.. ما إسمك؟
فأخبرتها بإسمي
فقالت: لقد كنت أنظر إليك لأن طريقة جلستك تشبه طريقة جلسة إبنتي
وصمتت قليلا
ثم قالت: لقد ماتت في حادث سيارة
لم استطع أن أرد عليها
ما الذي تقوله لإنسان يقول أنك تذكره بإنسانْ فقده
ثم أخرجتني هذه العجوز من حالة الذهول
وقالت: لقد تركت فيّ أثرا جميلا هذا اليوم
شكرا لأنك ذكرتيني بطريقة جلستها المحببة إلى نفسي
لقد كانت تمتلئ حيوية ونشاطا
وختمت كلامها بقولها
( You made my day )
*******
أحيانا تأتيك مكالمة هاتفية
لا تستمر أكثر من دقيقتينْ
تشعر أن أثراً جميلا تسلل إلى داخلكْ
وأحياناً تمضي مع زميل عمل سنة كاملة
ولا يترك فيك أي أثر
أحيانا تهاتف أحدهمْ
وتعرف أن هذه المكالمة هي الأولى والأخيرة بالنسبة لك وله مع بعضكما
وأنت تتحدثْ معه تسأل نفسك أي أثر يتركه حديثك؟
وبعد المكالمة تكتشفْ أنك بحاجة لتحسس داخلك
لتـفـتـش عن الأثر الذي تركه
إن كان حقا قد فعل
*******
عبور طفل بجواركْ
سماعك لشيء جميلْ
تفتح زهرة على الرصيفْ
قراءتك لكلمة جميلة في كتابْ
قبلة تطبعها في بطن كف أحدهم.. وتقول له: خبّيها
كلها تترك أثرا في داخلنا
*******
أعرفْ صديقاً ضحكته تفتنني
وتترك فيّ أثرا لا يستطيع أي أحد أن يصنع أثرا مثلهْ
أذكر أن أستاذه في الجامعة درّستني
تركت فيّ أثراً لا زلت إلى الآن أذكره
بالرغم من أن تصرفها ذاك كان عفويا
ولم تكن تـقصد أي أحد بذاك التصرفْ
*******
مرة من المرات قلت لزميله دراسة.. شكراً لكْ
فقالت: لماذا؟
قلت: لأنك تذكريني بإنسانيتي.. وتتركي فيّ أثرا جميلا بأن الرهان الحقيقي هو على الإنسان الصادق
*******
كل شيء حولنا يترك أثراً فينا
ولكن أي أثر نتركه نحن؟
ونحن نعبر حياة الآخرين؟؟
أي أثر نتركه حينما ندخل مكانا
أو نتحدث مع أحدهم؟
أو نكتب في منتدى
أو حتى حينما تأتي سيرتـنا على لسان أثـنين يتحدثان؟؟
أي أثر نتركه ونحن نقف عند إشارة المرور؟
أو حينما نعبر ممرا في جامعة
أو نقف للتسوق من مكان ما؟
*******
ترك الأثر هو المهمة الأصعب في الحياة
وخصوصا إذا لم تكن أمامنا فرصة أخرى للتعويض
فاي اثر تركته انا فيمن مررت بهم ؟؟؟
******
__________
خالص ودي ..
