منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص بالطلاب و اسهاماتهم الدراسية

المشرف: صفيه باوزير

#21277
صورة


معوقات عملية تقييم السياسة العامة :
أيًا كانت الأساليب لتقييم السياسة العامة و جودة التقارير فلا قيمة لكل هذا كأداة لإحداث تطوير السياسات الحكومية إلا إذا وضعت توصيات التقييم موضع التنفيذ و هذا يعود إلى رغبة أصحاب السلطة في الاستفادة منها.

#
يلاحظ أن نتائج تقييم السياسات العامة تلقى إهمالًا و تجاهلًا من بعض المسئولين، ومن أسباب العقبات التي تواجه تقييم السياسة العاملة ما يلي:

1-اعتبارات تتعلق بمنهجية الأسلوب قد تكون عامل مساعد أو عائق للاستفادة منه،وذلك يتوقف على درجة الدقة العلمية بالدراسة و ردّ فعل المسئولين لها.
-كلما زادت درجة الدقة العلمية كلما صعب التنبؤ بردّ الفعل، فقد ينبهر المسئول فيقبله بقليل من التدقيق و قد تثير شكوكه أو عدم فهمه فيرفضه.
2-شخصية القائم بالتقييم له أثر كبير على المسئولين فقد يكون تأثير إيجابي يساعد تقبلهم للتوصيات .
3-الجو السياسي للمنظمة له أثر كبير في قبول التوصيات من عدمها.
~ الجو السياسي يقصد به : المصالح المختلفة لمجموعات أو أفراد لهم دور و مصلحة في نتائج التقييم و الاستفادة من التوصيات.
~ على القائم بعملية التقييم أن يتخذ الإجراءات التي تكفل وضع التوصيات موضع التنفيذ.
4-الأجهزة البيروقراطية المنوط بها تنفيذ السياسة العامة قد تكون عقبة في سبيل تقييم برامج العمل الحكومي و الاستفادة من نتائج التقييم.
5-صعوبة وضع نتائج التقييم موضع التنفيذ لأسباب مالية ، فكلما كان الاستثمار المالي في البرامج كبيرًا كلما صعب على المسئولين الأخذ بنتائج التقييم؛ لذا تميل الحكومة لعدم قبول نتائج التقييم.
6-تتطلب دراسات تقييم السياسة العامة وقتًا وجهدًا و مالًا و أخصائيين ، فتجد الأجهزة التنفيذية صعوبة في الاستجابة لهذه المتطلبات بالتالي عدم الموافقة على بدء التقييم .

- رغم كل هذه العقبات تعتبر البحوث العلمية لتقييم السياسة العامة أداة هامة و موضوعية لتحليل السياسات الحكومية و برامج العمل في تنفيذها