اوباما تكلم عن اسرائيل وعن غيرها فهو قد تكلم عن سبعة مواضيع
مرسل: الاثنين أغسطس 17, 2009 11:22 pm
اوباما تكلم عن اسرائيل وعن غيرها فهو قد تكلم عن سبعة مواضيع مختلفه فما رأيك فيما سوق
--------------------------------------------------------------------------------
اوباما تكلم عن اسرائيل وعن غيرها فهو قد تكلم عن سبعة مواضيع مختلفه فما رأيك فيما سوق اليه؟
اكد الدكتور يحيي القزاز استاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان واحد اعضاء جماعة 9 مارس التي عارضت زيارد اوباما الاخيرة وبشكل خاص اختياره جامعة القاهرة لتوجيه خطابه للعالم الاسلامي ان الرئيس الأمركي باراك اوباما لايختلف عن سلفه جورج بوش الا في الوسيلة المستخدمة لتحقيق مصالح بلاده وقال في حوار شامل لجريدة الوسط ان الزيارة تمثل اعتداء سافرا علي استقلال الجامعات كما ان الخطاب يحمل رسائل هدفها تخفيف حدة كراهية العرب والمسلمين لأمريكا وقد نجح من خلال دغدغة العواطف في كسب مؤيدين لبلادة حتي ان احد الشباب هتف احبك يااوباما لمجرد ان الرئيس استشهد في حديثة ببعض ايات القرآن الكريم واشار القزاز ان الخطاب حلو الكلمات لكن المهم في الأفعال وفيما يلي تفاصيل الحوار
* كيف تري الخطاب الذي ألقاه اوباما ...ولماذا اختار القاهرة لذلك؟
** انا اعتقد ان اوباما قام بتحديد الاجابة علي الاسئلة المطروحة من عينة لماذا اختار القاهرة حيث قال انه اختار القاهرة من اجل الازهر الشريف وماله من دور نهضوي علي الحضارة الغربية وايضا جامعة القاهره باعتبارها منهل من مناهل الثقافة والحضارة لكن الغريب في هذا كله انه اختار جامعة القاهرة وهي مكان تعليمي وصرح علمي ويلتقي فيه بالشباب ولكن هذا المكان ان دققنا النظر نري ان اهم شئ فيه انه يخاطب الشباب واعتقد ان هذه طبيعة اوباما وهو وجه في الحقيقة رساله للشباب وقال انه يريد ان يكون الشباب كله شيء واحد ولا يوجد فرق بين مسلم او يهودي ولا مسيحي وانا اعتقد ان هذه هي الرسالة التي يدعو اليها اوباما وانا ازعم ان اوباما ذكي ومثقف وقارئ جيد للتاريخ ايضا ويستطيع ان يستشرف المستقبل بلا عقد وبلا فلسفة وبلا ادعاء وهو يدرك تماما ان التعامل مع الشباب هو خير وسيلة لضمان المستقبل لانه ان تعامل مع الشباب في هذه السن الصغيرة يستطيع ان يغير عقولهم ويستطيع ان يسرب الي عقولهم مفاهيم الحرية والديمقراطية الغربية خاصة وان الشباب مفتون باوباما حاليا فسيطرة اوباما علي الشباب حاليا اعتقد انها سيطرة الولايات المتحده الاميريكية في المستقبل القريب علي كل العالم من خلال الشباب واوباما هنا يستخدم قواه الناعمه في اخضاع العالم العربي والاسلامي بعد ان فشلت القوي الباطشة لجورج بوش في اخضاع العالم العربي والعالم الاسلامي والرسالة واضحه وتبين بجلاء لماذا اختار القاهره او لماذا اختار مكانا غير رسميا ...والمشكلة تتمثل في انه هو الذي حدد المكان ولم يترك لجامعة القاهره ان تحدد له المكان او ان تكون هي التي وجهت له الدعوي ومن هنا كان اعتراضنا علي زيارة اوباما علي اعتبار ان الجامعة مستقلة بنص الماده 18من الدستور وهناك قاعدة تقول ان الضيف اثير مضيفه وما كان ينبغي لضيف ان يحدد الاماكن التي يأتي اليها ويلغي الامتحانات في ثلاث جامعات بالقاهره وايضا ما وراء القاهره بينما ابنتاه يؤديان الامتحانات في الولايات المتحده الاميريكية ولم تلغي الامتحانات بسبب خروجه من الولايات المتحده الاميريكية او بسبب زيارته الي احدي الجامعات الاميريكيه
* الاعتراض علي ايقاف الامتحانات هل كان اعتراض مجموعة 9مارس داخل الجامعات المصرية؟
** بالطبع كان الاعتراض من مجموعة 9مارس اعتراض جوهري ...لان الجامعة لم تدعوا اوباما وبالتالي فهذا معناه الاعتداء علي استقلال الجامعه لان مجموعة 9مارس اسمها مجموعة العمل علي استقلال الجامعات
*اجمع الكثيرون علي ان اوباما نجح في مخاطبة العالم الاسلامي ككل بخطابه هذا وانه نجح في الاستحواذ علي اهتمام كل الحاضرين؟
** اوباما بدأ في دغدغةالمشاعر وهو كان يطعم احاديثه بترجمة من ايات القرأن الكريم وقام باستحضار الحضارة الاسلامية وكنا نراه عندما يذكر ايه قرأنيه يصفق الحاضرون بصوره حادة له الي درجة الفتنة الي ان صاح احد الناس بغض النظر ان كان قد قال ذلك صادقا او منافقا لكنه قال احبك يا اوباما i love youباللغه الانجليزية وهذه طبعا لم تحدث علي مدي عقود طويلة منذ ثورة يوليو وما قبل ثورة يوليو لم تذكر هذه العباره لاي رئيس اميركي
* الا يعد خطاب اوباما مؤثرا وانه هو نفسه استطاع ان يصل الي الجميع بخطابه ؟
** لا احد يستطيع ان ينكر ان اوباما استطاع ان ينفذ ويتسرب كالآثير في انفاس الشباب المصري واستطلع ان يستحوذ علي جزء غير يسير من قلوب كارهي سياسات الولايات المتحده الاميريكية ولاول مره ايضا المعارضون المصريون يفرقون بين الرئيس الاميركي وبين الشخص الاميركي ...وانا اعتقد بالنسبة لي انه كرئيس لاميركا لا يمكن باي حال من الاحوال ان اثق به لكن باعتباره انسان لا انكر انني متعاطف معه ومع تاريخه ونضاله فان كان ابراهام لينكولن قد حرر العبيد السود فان اوباما قد حول السود من عبيد الي اسياد يحكمون العالم ويسيطرون علي الولايات المتحده الاميريكيه فاوباما له بريق وله سحر وفي النهايه لا يختلف كثيرا عن أي رئيس اميركي لان الفرق بين اوباما وبين من سبقه ان اوباما يستخدم قواه الناعمة لمصلحة اميريكا ومن سبقوه يستخدمون اواستخدموا القوه الباطشه ولكنهم فشلوا في تركيع العالم العربي انما اوباما ربما يستطيع من خلال قواه الناعمه هذه ان يستخدمها لصالح اميريكا وضد العرب
*اذا اوباما ومن سبقوه يسعون لمصلحة اميريكا كل حسبما يراه؟
** نعم وبلا جدال ...ونحن دائما وذلك كعادة الضعفاء غير القادرين علي التحكم في امورهم وادارة شئون حياتهم دائما ما يبحثون عن مخرج ودائما يبحثون عن العواطف والامال الواهية وهناك حكمه تقول القوي هو الذي يعمل والضعيف هو الذي يتمني واعتقد ان العرب سواء كان ذلك علي مستوي الشعوب او علي مستوي القاده فهم حاليا في حالة ضعف وكل منهم يبحث عن مخرج فالشعوب العربيه تريد ان تبحث عن مخرج لتنتهي من اذلال وديكتاتورية حكامها وايضا الحكام يبحثون عن مخرج حتي لا يلتصقون بالارهاب وحتي لا يوضعوا في قائمة الجزاء التي تجعلهم يدفعون الكثير من اموالهم واموال شعوبهم لصالح الغرب ولصالح اميريكا
*كلامك به تلميحات اننا دائما مفعول بنا؟
** بالتأكيد فلم نكن قبل هذه الايام مفعولا بنا لكن خلال الثلاثون عاما الاخيرة نحن المفعول به وللاسف هناك مفعول به رغما عنه ويحاول ان يكون فاعلا او مقاوما لكن في تلك اللحظه الانظمة الحاكمة حولتنا الي مفعول به رغما عن انوفنا لذلك تجد الحكومات والانظمة تتطلع طواعية الي ان تمنح اعداء الامة كل ما يريدون
*توجه اوباما الينا بالكلام والحديث عن الحضاره الاسلامية الايكون العرب والمسلمون بذلك قادرون علي الفعل؟
** هناك فرق بين القيمة والقدرة ...فقد تكون لك قيمه ولكن قدرتك علي الفعل ضعيفة هذا ما نحن فيه حاليا ونحن قيمتنا عظيمة فعلا وهم يقدرونها لكن قدرتنا ضعيفة وهم يريدون ان يحصلون علي اهميتنا صالحهم ...وجورج بوش فشل في ان يحصل علي كل ما يريد من خلال قوته الباطشه والان يريد اوباما ان يحصل عليها من خلال قواه الناعمه هذا هو الفرق
*اتعني ان الولايات المتحدة بعد كل ما فعتله بقوتها الباطشه بالعالم العربي قد فشلت في الحصول علي ماتريد؟
** لا هي لم تفشل ولكنها تريد ان تتجنب الكراهية او كراهية الشعوب العربية والاسلامية ...لذلك هي تلجأ الي اسلوب اخر كالمرأة اللعوب التي تداهن الرجل الذي تريد ان تبتزه وان تحصل علي امواله وتدعي انها تحبه وفي النهاية هي لا تحبه لكن هدفها هو الحصول علي امواله
*الا يعطي ذلك الكلام الذي قاله اوباما في خطابه أي مصداقيه ؟
** المصداقية طبعا لا يحددها الحديث تحددها دائما الافعال لكن استطيع ان اقول ان خطاب اوباما لمس وترا عاطفيا في قلبي لكن هذا لا يعني انني امنحه شيكا علي بياض او صكا انني مصدق لكل ما يقول لان السياسيه الاميريكيه لها مؤسساتها القائمه ولها صناعها والرئيس الاميريكي هو في النهايه فرد ولا يستطيع ان يصنع كل ما يريد ورأينا ايضا ان هناك الكونجرس الاميريكي حينما اراد ان يعتمد ميزانيه لانقاذ الشركات الخاسره قام بمطالبتهم اكثر من مره ان يصدقوا علي طلباته ...اذا هو محدود في قدرته لكن علي المستوي الانساني استطيع ان اقول ان اوباما يريد ان يتعامل مع العالم الاخر من خلال ود وليس شراكة حقيقية لكن انا اعتقد انه يريده من خلال الود ...لان اوباما الفرق بينه وبين الرؤساء السابقين ان اوباما اسود واتي من افريقيا وهو لا ينكر معاناة الافارقه ومعاناة السود في اميريكا وهو اشار اليها وبالتالي لا ينكر معاناة العالم العربي والعالم الاسلامي وايضا فان من سبقوه من رؤساء اميريكا الذين كانوا من عرق اخر اخر وكانوا يتميزون بالصلف والغرور وغالبا ما كانوا يتجاهلون هذا الاشياء ويعتبرون انهم اسياد وفوق البشر واعتقد ان اوباما الي حد ما يريد ان يتعامل مع الشعوب الاخري بلين وهوادة ...لكن المصلحة في النهاية واحده والهدف هو مصلحة اميريكا لا غير
*اذا هو كالثعلب اتي لاقتناص فرصة اتيحت له لاصلاح الوضع مع العالم الاسلامي وفي نفس الوقت يحافظ علي محددات ومتطلبات الاستحواذ الاميريكي ؟
** اذكر قصيده لاحمد شوقي قد قالها وانا اعتقد انها تنطبق الي حد ما علي اوباما وهي برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين...فمشي في الارض يهدي ويسب الماكرين ويقول ياعباد الله توبوا فهو خير التائبين ...واطلبوا الديك يؤذن في صلاة الصبح فينا وبالطبع الهدف من كل هذا الديك من اجل ان يأكله ...اذا هو يقول ما يقول ويدعي النبل لكن في النهايه يقول شوقي مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا ...لكن انا اعتقد ان اوباما هو ثعلب نبيل يتخفي في دور طبيب ماهر يعرف مرضاه او مريضه جيدا اعد مسرح العمليات جيدا بدء بالتدخير وهذا ما رأيناه في نصف خطابه الاستهلالي الاول ...استعدادا لاجراء عملية جراحية كبيره لزرع ونقل الاعضاء وهنا اقصد بها القضايا السبع التي طرحها لكي تكون بمثابة خطوط عريضه يلتزم بها الاخرون ويتفذونها
*اوباما تكلم عن اسرائيل وعن غيرها فهو قد تكلم عن سبعة مواضيع مختلفه فما رأيك فيما سوق اليه؟
** هو حددها بصراحة وقال مخطئ من يظن ان العلاقة من الممكن ان تنكسر بينهم وبين اسرائيل وهذه استراتجية اميريكية ولا يمكن ان يحيد عنها بأي حال من الاحوال ...وعندما تحدث عن الديمقراطية تحدث عنها وهو ماكث علي عقبيه ونسي ما قاله في خطاب التنصيب طبعا عن الحكام الديكتاتورين الذين قال عنهم خير لهم ان يكونوا مع شعوبهم والا سيكونوا في مذابل التاريخ وقالها صراحة انه لا يمكن للانظمه الاخري ان تفرض نظما ديمقراطية علي الشعوب وفيها طبعا ايحاء بأن الولايات المتحده الاميريكيه لا علاقة لها بالشعوب المقهوره واعتقد ان هذه رساله واضحه للنظام المصري تحديدا بان علي النظام المصري ان يصنع ما يشاء لانه هو الذي يدعم الولايات المتحده الاميريكيه وله مصالح مع الولايات المتحده الاميريكيه وهو الذي يعلم ان دور مصر محوري في القضايا الاساسية سواء مع ايران او مع سوريا او مع فلسطين وفيه موافقه لمسألة التوريث واعتقد ان الايام القليله القادمة تحمل في طياتها الكثير
*اذا لماذا اتي وهو لم يأت بجديد في اي شئ ؟
** اوباما اتي ليخدر مشاعر المسلمين ويدغدغ عواطفهم والدليل انه بعد ان ترك القاهره وذهب الي المانيا قالها صراحة وهو لم يقلها في القاهره ...فهو قال ان علي الشعوب العربيه والفلسطينين ان يقدموا تنازلات لاسرائيل ..وهذا هو الوجه الحقيقي لاوباما ...وهو لم يتطرق للقضيه الفلسطينيه كثيرا ولكنه ركز علي الهولكوست وعلي معاناة اليهود وذكر ايضا القضيه الفلسطينية وهو لم يذكر المقاومه الفلسطينية ولكنه ذكر المتطرفين وهنا من المعروف طبعا ان المقاومه الفلسطينيه ليست ارهابا فانا اذكر ان هناك حوار مع بعض الفرنسيات التي حاربن الالمان وعند سؤالهم قالوا ان الالمان كانوا يعتبروا قتالنا لهم ارهاب بينما كنا نعتبره نحن مقاومه اذا فما يعتبرونه هم ارهاب يعتبره الطرف الاخر مقاومة اوباما اتي لحشد التأييد العربي والاسلامي لما يريد ان يفعله خلال الايام القادمة
اوباما اراد ان يضع الكوره في ملعبنا لنستعد نحن او ينبئ بركلة الجزاء ليسجل الهدف عندما يريد ويكون الهدف لصالحه وليس لصالحنا واهم من الهدف ومن ضربة الجزاء فان اردنا ان نتحدث عن اوباما وعن مشاريع اوباما ونوايا اوباما فلنفترض جدلا ان اوباما صادقا ويريد مصلحة العالم العربي ويريد شراكة حقيقية ولكن علينا ان نعلم جيدا انه لا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون هناك شراكه بلا نديه ولا يمكن ان تقوم شراكه بين قوي وضعيف هذه تبعيه وليست شراكه والواضح في احوال العرب والمسلمين انهم اضعف من الضعف نفسه ...لانهم في حاجة الي التبعية وليسوا بحاجة الي شراكة واوباما يدرك هذه الحقيقة لكن بدلا من القول انهم تابعون وفي المعية الاميريكية اراد ان يطرح شعارا اخر وهو الشراكة حتي يتواري الحكام العرب من خجلهم امام شعوبهم وينضمون الي اميريكا وهم في حالة التبعية وليست في حالة الشراكه ولكن تحت لافتة الشراكه التي ابتدعها اوباما حفظا لماء الوجه
* مسألة الشراكه هذه التي قال عنها ...اهي نوع من مص الدم بطريقه اخري؟
** بالتاكيد هذا واضح لكن في النهايه ما هي الفائده التي ستعود علينا لكن قد يكون هناك فائدة اذا كانت لدينا قوة واذا كانت لدينا نديه لكن في حالة الضعف وعدم القوه والحوار الذي نعيشه لا يمكن باي حال من الاحوال ان نكون اندادا او شركاء لان اوباما في النهايه يبحث عن القوه فاوباما في النهاية لماذا وضع يده في يد اسرائيل وترك العرب لانه يعرف ان اسرائيل قويه ولنا ايضا ان نتذكر في حرب عام 1973عندما هرولت الخارجيه الامريكيه الي السادات الذي اضاع حرب اكتوبر لان الشعب المصري والقيادة المصرية تظهر بمظهر القوي الذي بدء في استرداد ارضه من العدو ومن هنا بدءت الولايات المتحده الاميريكية في الهرولة اليه وفي النهاية استطاعت الولايات المتحده الاميريكيه ان تحصل علي كل ما تريد وان تفرغ نصر اكتوبر من محتواه بالرغم من اسالة الدماء المصريه والعربيه الطاهره علي ارض المعركه لكن في النهاية الضعيف لا شأن له ولا حيلة له وعليه ان يرضي بما يفرض عليه من الاقوياء
--------------------------------------------------------------------------------
اوباما تكلم عن اسرائيل وعن غيرها فهو قد تكلم عن سبعة مواضيع مختلفه فما رأيك فيما سوق اليه؟
اكد الدكتور يحيي القزاز استاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان واحد اعضاء جماعة 9 مارس التي عارضت زيارد اوباما الاخيرة وبشكل خاص اختياره جامعة القاهرة لتوجيه خطابه للعالم الاسلامي ان الرئيس الأمركي باراك اوباما لايختلف عن سلفه جورج بوش الا في الوسيلة المستخدمة لتحقيق مصالح بلاده وقال في حوار شامل لجريدة الوسط ان الزيارة تمثل اعتداء سافرا علي استقلال الجامعات كما ان الخطاب يحمل رسائل هدفها تخفيف حدة كراهية العرب والمسلمين لأمريكا وقد نجح من خلال دغدغة العواطف في كسب مؤيدين لبلادة حتي ان احد الشباب هتف احبك يااوباما لمجرد ان الرئيس استشهد في حديثة ببعض ايات القرآن الكريم واشار القزاز ان الخطاب حلو الكلمات لكن المهم في الأفعال وفيما يلي تفاصيل الحوار
* كيف تري الخطاب الذي ألقاه اوباما ...ولماذا اختار القاهرة لذلك؟
** انا اعتقد ان اوباما قام بتحديد الاجابة علي الاسئلة المطروحة من عينة لماذا اختار القاهرة حيث قال انه اختار القاهرة من اجل الازهر الشريف وماله من دور نهضوي علي الحضارة الغربية وايضا جامعة القاهره باعتبارها منهل من مناهل الثقافة والحضارة لكن الغريب في هذا كله انه اختار جامعة القاهرة وهي مكان تعليمي وصرح علمي ويلتقي فيه بالشباب ولكن هذا المكان ان دققنا النظر نري ان اهم شئ فيه انه يخاطب الشباب واعتقد ان هذه طبيعة اوباما وهو وجه في الحقيقة رساله للشباب وقال انه يريد ان يكون الشباب كله شيء واحد ولا يوجد فرق بين مسلم او يهودي ولا مسيحي وانا اعتقد ان هذه هي الرسالة التي يدعو اليها اوباما وانا ازعم ان اوباما ذكي ومثقف وقارئ جيد للتاريخ ايضا ويستطيع ان يستشرف المستقبل بلا عقد وبلا فلسفة وبلا ادعاء وهو يدرك تماما ان التعامل مع الشباب هو خير وسيلة لضمان المستقبل لانه ان تعامل مع الشباب في هذه السن الصغيرة يستطيع ان يغير عقولهم ويستطيع ان يسرب الي عقولهم مفاهيم الحرية والديمقراطية الغربية خاصة وان الشباب مفتون باوباما حاليا فسيطرة اوباما علي الشباب حاليا اعتقد انها سيطرة الولايات المتحده الاميريكية في المستقبل القريب علي كل العالم من خلال الشباب واوباما هنا يستخدم قواه الناعمه في اخضاع العالم العربي والاسلامي بعد ان فشلت القوي الباطشة لجورج بوش في اخضاع العالم العربي والعالم الاسلامي والرسالة واضحه وتبين بجلاء لماذا اختار القاهره او لماذا اختار مكانا غير رسميا ...والمشكلة تتمثل في انه هو الذي حدد المكان ولم يترك لجامعة القاهره ان تحدد له المكان او ان تكون هي التي وجهت له الدعوي ومن هنا كان اعتراضنا علي زيارة اوباما علي اعتبار ان الجامعة مستقلة بنص الماده 18من الدستور وهناك قاعدة تقول ان الضيف اثير مضيفه وما كان ينبغي لضيف ان يحدد الاماكن التي يأتي اليها ويلغي الامتحانات في ثلاث جامعات بالقاهره وايضا ما وراء القاهره بينما ابنتاه يؤديان الامتحانات في الولايات المتحده الاميريكية ولم تلغي الامتحانات بسبب خروجه من الولايات المتحده الاميريكية او بسبب زيارته الي احدي الجامعات الاميريكيه
* الاعتراض علي ايقاف الامتحانات هل كان اعتراض مجموعة 9مارس داخل الجامعات المصرية؟
** بالطبع كان الاعتراض من مجموعة 9مارس اعتراض جوهري ...لان الجامعة لم تدعوا اوباما وبالتالي فهذا معناه الاعتداء علي استقلال الجامعه لان مجموعة 9مارس اسمها مجموعة العمل علي استقلال الجامعات
*اجمع الكثيرون علي ان اوباما نجح في مخاطبة العالم الاسلامي ككل بخطابه هذا وانه نجح في الاستحواذ علي اهتمام كل الحاضرين؟
** اوباما بدأ في دغدغةالمشاعر وهو كان يطعم احاديثه بترجمة من ايات القرأن الكريم وقام باستحضار الحضارة الاسلامية وكنا نراه عندما يذكر ايه قرأنيه يصفق الحاضرون بصوره حادة له الي درجة الفتنة الي ان صاح احد الناس بغض النظر ان كان قد قال ذلك صادقا او منافقا لكنه قال احبك يا اوباما i love youباللغه الانجليزية وهذه طبعا لم تحدث علي مدي عقود طويلة منذ ثورة يوليو وما قبل ثورة يوليو لم تذكر هذه العباره لاي رئيس اميركي
* الا يعد خطاب اوباما مؤثرا وانه هو نفسه استطاع ان يصل الي الجميع بخطابه ؟
** لا احد يستطيع ان ينكر ان اوباما استطاع ان ينفذ ويتسرب كالآثير في انفاس الشباب المصري واستطلع ان يستحوذ علي جزء غير يسير من قلوب كارهي سياسات الولايات المتحده الاميريكية ولاول مره ايضا المعارضون المصريون يفرقون بين الرئيس الاميركي وبين الشخص الاميركي ...وانا اعتقد بالنسبة لي انه كرئيس لاميركا لا يمكن باي حال من الاحوال ان اثق به لكن باعتباره انسان لا انكر انني متعاطف معه ومع تاريخه ونضاله فان كان ابراهام لينكولن قد حرر العبيد السود فان اوباما قد حول السود من عبيد الي اسياد يحكمون العالم ويسيطرون علي الولايات المتحده الاميريكيه فاوباما له بريق وله سحر وفي النهايه لا يختلف كثيرا عن أي رئيس اميركي لان الفرق بين اوباما وبين من سبقه ان اوباما يستخدم قواه الناعمة لمصلحة اميريكا ومن سبقوه يستخدمون اواستخدموا القوه الباطشه ولكنهم فشلوا في تركيع العالم العربي انما اوباما ربما يستطيع من خلال قواه الناعمه هذه ان يستخدمها لصالح اميريكا وضد العرب
*اذا اوباما ومن سبقوه يسعون لمصلحة اميريكا كل حسبما يراه؟
** نعم وبلا جدال ...ونحن دائما وذلك كعادة الضعفاء غير القادرين علي التحكم في امورهم وادارة شئون حياتهم دائما ما يبحثون عن مخرج ودائما يبحثون عن العواطف والامال الواهية وهناك حكمه تقول القوي هو الذي يعمل والضعيف هو الذي يتمني واعتقد ان العرب سواء كان ذلك علي مستوي الشعوب او علي مستوي القاده فهم حاليا في حالة ضعف وكل منهم يبحث عن مخرج فالشعوب العربيه تريد ان تبحث عن مخرج لتنتهي من اذلال وديكتاتورية حكامها وايضا الحكام يبحثون عن مخرج حتي لا يلتصقون بالارهاب وحتي لا يوضعوا في قائمة الجزاء التي تجعلهم يدفعون الكثير من اموالهم واموال شعوبهم لصالح الغرب ولصالح اميريكا
*كلامك به تلميحات اننا دائما مفعول بنا؟
** بالتأكيد فلم نكن قبل هذه الايام مفعولا بنا لكن خلال الثلاثون عاما الاخيرة نحن المفعول به وللاسف هناك مفعول به رغما عنه ويحاول ان يكون فاعلا او مقاوما لكن في تلك اللحظه الانظمة الحاكمة حولتنا الي مفعول به رغما عن انوفنا لذلك تجد الحكومات والانظمة تتطلع طواعية الي ان تمنح اعداء الامة كل ما يريدون
*توجه اوباما الينا بالكلام والحديث عن الحضاره الاسلامية الايكون العرب والمسلمون بذلك قادرون علي الفعل؟
** هناك فرق بين القيمة والقدرة ...فقد تكون لك قيمه ولكن قدرتك علي الفعل ضعيفة هذا ما نحن فيه حاليا ونحن قيمتنا عظيمة فعلا وهم يقدرونها لكن قدرتنا ضعيفة وهم يريدون ان يحصلون علي اهميتنا صالحهم ...وجورج بوش فشل في ان يحصل علي كل ما يريد من خلال قوته الباطشه والان يريد اوباما ان يحصل عليها من خلال قواه الناعمه هذا هو الفرق
*اتعني ان الولايات المتحدة بعد كل ما فعتله بقوتها الباطشه بالعالم العربي قد فشلت في الحصول علي ماتريد؟
** لا هي لم تفشل ولكنها تريد ان تتجنب الكراهية او كراهية الشعوب العربية والاسلامية ...لذلك هي تلجأ الي اسلوب اخر كالمرأة اللعوب التي تداهن الرجل الذي تريد ان تبتزه وان تحصل علي امواله وتدعي انها تحبه وفي النهاية هي لا تحبه لكن هدفها هو الحصول علي امواله
*الا يعطي ذلك الكلام الذي قاله اوباما في خطابه أي مصداقيه ؟
** المصداقية طبعا لا يحددها الحديث تحددها دائما الافعال لكن استطيع ان اقول ان خطاب اوباما لمس وترا عاطفيا في قلبي لكن هذا لا يعني انني امنحه شيكا علي بياض او صكا انني مصدق لكل ما يقول لان السياسيه الاميريكيه لها مؤسساتها القائمه ولها صناعها والرئيس الاميريكي هو في النهايه فرد ولا يستطيع ان يصنع كل ما يريد ورأينا ايضا ان هناك الكونجرس الاميريكي حينما اراد ان يعتمد ميزانيه لانقاذ الشركات الخاسره قام بمطالبتهم اكثر من مره ان يصدقوا علي طلباته ...اذا هو محدود في قدرته لكن علي المستوي الانساني استطيع ان اقول ان اوباما يريد ان يتعامل مع العالم الاخر من خلال ود وليس شراكة حقيقية لكن انا اعتقد انه يريده من خلال الود ...لان اوباما الفرق بينه وبين الرؤساء السابقين ان اوباما اسود واتي من افريقيا وهو لا ينكر معاناة الافارقه ومعاناة السود في اميريكا وهو اشار اليها وبالتالي لا ينكر معاناة العالم العربي والعالم الاسلامي وايضا فان من سبقوه من رؤساء اميريكا الذين كانوا من عرق اخر اخر وكانوا يتميزون بالصلف والغرور وغالبا ما كانوا يتجاهلون هذا الاشياء ويعتبرون انهم اسياد وفوق البشر واعتقد ان اوباما الي حد ما يريد ان يتعامل مع الشعوب الاخري بلين وهوادة ...لكن المصلحة في النهاية واحده والهدف هو مصلحة اميريكا لا غير
*اذا هو كالثعلب اتي لاقتناص فرصة اتيحت له لاصلاح الوضع مع العالم الاسلامي وفي نفس الوقت يحافظ علي محددات ومتطلبات الاستحواذ الاميريكي ؟
** اذكر قصيده لاحمد شوقي قد قالها وانا اعتقد انها تنطبق الي حد ما علي اوباما وهي برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين...فمشي في الارض يهدي ويسب الماكرين ويقول ياعباد الله توبوا فهو خير التائبين ...واطلبوا الديك يؤذن في صلاة الصبح فينا وبالطبع الهدف من كل هذا الديك من اجل ان يأكله ...اذا هو يقول ما يقول ويدعي النبل لكن في النهايه يقول شوقي مخطئ من ظن يوما ان للثعلب دينا ...لكن انا اعتقد ان اوباما هو ثعلب نبيل يتخفي في دور طبيب ماهر يعرف مرضاه او مريضه جيدا اعد مسرح العمليات جيدا بدء بالتدخير وهذا ما رأيناه في نصف خطابه الاستهلالي الاول ...استعدادا لاجراء عملية جراحية كبيره لزرع ونقل الاعضاء وهنا اقصد بها القضايا السبع التي طرحها لكي تكون بمثابة خطوط عريضه يلتزم بها الاخرون ويتفذونها
*اوباما تكلم عن اسرائيل وعن غيرها فهو قد تكلم عن سبعة مواضيع مختلفه فما رأيك فيما سوق اليه؟
** هو حددها بصراحة وقال مخطئ من يظن ان العلاقة من الممكن ان تنكسر بينهم وبين اسرائيل وهذه استراتجية اميريكية ولا يمكن ان يحيد عنها بأي حال من الاحوال ...وعندما تحدث عن الديمقراطية تحدث عنها وهو ماكث علي عقبيه ونسي ما قاله في خطاب التنصيب طبعا عن الحكام الديكتاتورين الذين قال عنهم خير لهم ان يكونوا مع شعوبهم والا سيكونوا في مذابل التاريخ وقالها صراحة انه لا يمكن للانظمه الاخري ان تفرض نظما ديمقراطية علي الشعوب وفيها طبعا ايحاء بأن الولايات المتحده الاميريكيه لا علاقة لها بالشعوب المقهوره واعتقد ان هذه رساله واضحه للنظام المصري تحديدا بان علي النظام المصري ان يصنع ما يشاء لانه هو الذي يدعم الولايات المتحده الاميريكيه وله مصالح مع الولايات المتحده الاميريكيه وهو الذي يعلم ان دور مصر محوري في القضايا الاساسية سواء مع ايران او مع سوريا او مع فلسطين وفيه موافقه لمسألة التوريث واعتقد ان الايام القليله القادمة تحمل في طياتها الكثير
*اذا لماذا اتي وهو لم يأت بجديد في اي شئ ؟
** اوباما اتي ليخدر مشاعر المسلمين ويدغدغ عواطفهم والدليل انه بعد ان ترك القاهره وذهب الي المانيا قالها صراحة وهو لم يقلها في القاهره ...فهو قال ان علي الشعوب العربيه والفلسطينين ان يقدموا تنازلات لاسرائيل ..وهذا هو الوجه الحقيقي لاوباما ...وهو لم يتطرق للقضيه الفلسطينيه كثيرا ولكنه ركز علي الهولكوست وعلي معاناة اليهود وذكر ايضا القضيه الفلسطينية وهو لم يذكر المقاومه الفلسطينية ولكنه ذكر المتطرفين وهنا من المعروف طبعا ان المقاومه الفلسطينيه ليست ارهابا فانا اذكر ان هناك حوار مع بعض الفرنسيات التي حاربن الالمان وعند سؤالهم قالوا ان الالمان كانوا يعتبروا قتالنا لهم ارهاب بينما كنا نعتبره نحن مقاومه اذا فما يعتبرونه هم ارهاب يعتبره الطرف الاخر مقاومة اوباما اتي لحشد التأييد العربي والاسلامي لما يريد ان يفعله خلال الايام القادمة
اوباما اراد ان يضع الكوره في ملعبنا لنستعد نحن او ينبئ بركلة الجزاء ليسجل الهدف عندما يريد ويكون الهدف لصالحه وليس لصالحنا واهم من الهدف ومن ضربة الجزاء فان اردنا ان نتحدث عن اوباما وعن مشاريع اوباما ونوايا اوباما فلنفترض جدلا ان اوباما صادقا ويريد مصلحة العالم العربي ويريد شراكة حقيقية ولكن علينا ان نعلم جيدا انه لا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون هناك شراكه بلا نديه ولا يمكن ان تقوم شراكه بين قوي وضعيف هذه تبعيه وليست شراكه والواضح في احوال العرب والمسلمين انهم اضعف من الضعف نفسه ...لانهم في حاجة الي التبعية وليسوا بحاجة الي شراكة واوباما يدرك هذه الحقيقة لكن بدلا من القول انهم تابعون وفي المعية الاميريكية اراد ان يطرح شعارا اخر وهو الشراكة حتي يتواري الحكام العرب من خجلهم امام شعوبهم وينضمون الي اميريكا وهم في حالة التبعية وليست في حالة الشراكه ولكن تحت لافتة الشراكه التي ابتدعها اوباما حفظا لماء الوجه
* مسألة الشراكه هذه التي قال عنها ...اهي نوع من مص الدم بطريقه اخري؟
** بالتاكيد هذا واضح لكن في النهايه ما هي الفائده التي ستعود علينا لكن قد يكون هناك فائدة اذا كانت لدينا قوة واذا كانت لدينا نديه لكن في حالة الضعف وعدم القوه والحوار الذي نعيشه لا يمكن باي حال من الاحوال ان نكون اندادا او شركاء لان اوباما في النهايه يبحث عن القوه فاوباما في النهاية لماذا وضع يده في يد اسرائيل وترك العرب لانه يعرف ان اسرائيل قويه ولنا ايضا ان نتذكر في حرب عام 1973عندما هرولت الخارجيه الامريكيه الي السادات الذي اضاع حرب اكتوبر لان الشعب المصري والقيادة المصرية تظهر بمظهر القوي الذي بدء في استرداد ارضه من العدو ومن هنا بدءت الولايات المتحده الاميريكية في الهرولة اليه وفي النهاية استطاعت الولايات المتحده الاميريكيه ان تحصل علي كل ما تريد وان تفرغ نصر اكتوبر من محتواه بالرغم من اسالة الدماء المصريه والعربيه الطاهره علي ارض المعركه لكن في النهاية الضعيف لا شأن له ولا حيلة له وعليه ان يرضي بما يفرض عليه من الاقوياء