الدبلوماسيه السعوديه
مرسل: الأربعاء فبراير 27, 2008 7:40 pm
لعبت الدبلوماسية السعودية في عام 2007 دورا بارزا في تأكيد حضور المملكة على الصعيدين العربي والدولي عبر تحركات مكثفة جعلت الرياض مركزا هاما ولاعبا أساسيا لتسوية العديد من الأزمات والقضايا الساخنة.
وفي هذا الإطار كان حضور السعودية لافتا في محاولات التقريب بين الأطراف الفلسطينية لوضع حد للاقتتال الداخلي, عن طريق جمع قيادات حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة في السابع من فبراير/شباط الماضي لتأكيد حرمة الدم الفلسطيني.
وقد تنامى الدور السعودي على هذا الصعيد إلى حد اتهام الرياض بأخذ زمام المبادرة من القاهرة.
وحرصت السعودية على تأكيد تكامل الأدوار عبر تحرك على صعد عربية مختلفة, وتجلى ذلك بوضوح في القمة العربية التشاورية التي استضافتها الرياض في 28 مارس/آذار الماضي.
وكما كانت الدبلوماسية السعودية لاعبا أساسيا في محاولات التقريب بين فرقاء لبنان, فإنها لم تقف بعيدة عن قضايا القارة الأفريقية. وفي هذا السياق جاءت وساطة المملكة ورعايتها لاتفاق وقعه الرئيسان السوداني عمر حسن البشير والتشادي إدريس ديبي لتحقيق المصالحة بين البلدين، وذلك بحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بالجنادرية في الرابع من مايو/أيار الماضي.
أميركا والغرب
من جهة ثانية مثلت زيارة ملك السعودية لبريطانيا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي نقطة تحول مهمة في تاريخ علاقات البلدين, حيث قاد الملك عبد الله بن عبد العزيز بنفسه القاطرة الدبلوماسية لتحريك وتطوير آفاق التعاون مع العواصم الغربية.
في هذا الإطار أيضا جاءت الزيارة التاريخية التي قام بها ملك السعودية للفاتيكان ولقاؤه بالبابا بنديكت السادس عشر في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومع ختام عام 2007 ظلت العلاقات مع الولايات المتحدة ركنا أساسيا في السياسة الخارجية للسعودية, حيث حرصت الرياض في أكثر من مرة على تأكيد التحالف رغم بوادر أزمة في 30 مارس/آذار الماضي نتيجة غضب واشنطن مما ورد في كلمة لملك السعودية أمام القمة العربية بالرياض.
وطلبت واشنطن حينها إيضاحا بشأن قول الملك عبد الله إن ما يجري في العراق جاء بسبب "احتلال أجنبي غير مشروع" وقوله "لن نسمح لقوى من خارج المنطقة بأن ترسم مستقبل المنطقة".
ورغم هذه الأزمة فقد توالت زيارات المسؤولين الأميركيين للمملكة في عام 2007, وكانت الرياض محطة أساسية في جولات كل من ديك تشيني نائب الرئيس وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية، إضافة إلى نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب.
ولم يكن الدب الروسي بعيدا عن المشهد فكان لقاء ملك السعودية والرئيس فلاديمير بوتين بالرياض في فبراير/شباط الماضي لافتا ومؤشرا على أن الدبلوماسية السعودية تتحرك دونما انقياد لهذا التكتل أو ذاك.
لقاء تاريخي جمع ملك السعودية
وبابا الفاتيكان (الفرنسية-أرشيف)
العالم العربي
على صعيد آخر كانت العلاقات مع العالم العربي محورا هاما في سياسة المملكة الخارجية, فكان احتواء أزمة مع سوريا سببتها تصريحات فاروق الشرع نائب الرئيس وصف فيها الدور السعودي بأنه "مشلول".
كما تجاوبت الدبلوماسية السعودية بشكل لافت مع محاولات استعادة الدفء في العلاقات مع جارتها قطر, وكانت زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للسعودية في 22 سبتمبر/أيلول الماضي خطوة على هذا الصعيد، توجت بحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز للقمة الخليجية في الدوحة في الرابع من ديسمبر/كانون الأول.
هذه القمة التي شارك فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كانت أيضا مناسبة للتقارب بين الرياض وطهران الذي تجلى بدعوة ملك السعودية للرئيس الإيراني إلى الحج وهو ما تم بالفعل.
وهكذا بدت الدبلوماسية السعودية أكثر حيوية ونشاطا في عام 2007, واستطاعت التحرك على أكثر من صعيد وحققت قدرا بارزا من النجاح في تأكيد دور المملكة بما يتناسب مع وضعها العربي والإقليمي والدولي.
وفي هذا الإطار كان حضور السعودية لافتا في محاولات التقريب بين الأطراف الفلسطينية لوضع حد للاقتتال الداخلي, عن طريق جمع قيادات حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة في السابع من فبراير/شباط الماضي لتأكيد حرمة الدم الفلسطيني.
وقد تنامى الدور السعودي على هذا الصعيد إلى حد اتهام الرياض بأخذ زمام المبادرة من القاهرة.
وحرصت السعودية على تأكيد تكامل الأدوار عبر تحرك على صعد عربية مختلفة, وتجلى ذلك بوضوح في القمة العربية التشاورية التي استضافتها الرياض في 28 مارس/آذار الماضي.
وكما كانت الدبلوماسية السعودية لاعبا أساسيا في محاولات التقريب بين فرقاء لبنان, فإنها لم تقف بعيدة عن قضايا القارة الأفريقية. وفي هذا السياق جاءت وساطة المملكة ورعايتها لاتفاق وقعه الرئيسان السوداني عمر حسن البشير والتشادي إدريس ديبي لتحقيق المصالحة بين البلدين، وذلك بحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بالجنادرية في الرابع من مايو/أيار الماضي.
أميركا والغرب
من جهة ثانية مثلت زيارة ملك السعودية لبريطانيا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي نقطة تحول مهمة في تاريخ علاقات البلدين, حيث قاد الملك عبد الله بن عبد العزيز بنفسه القاطرة الدبلوماسية لتحريك وتطوير آفاق التعاون مع العواصم الغربية.
في هذا الإطار أيضا جاءت الزيارة التاريخية التي قام بها ملك السعودية للفاتيكان ولقاؤه بالبابا بنديكت السادس عشر في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومع ختام عام 2007 ظلت العلاقات مع الولايات المتحدة ركنا أساسيا في السياسة الخارجية للسعودية, حيث حرصت الرياض في أكثر من مرة على تأكيد التحالف رغم بوادر أزمة في 30 مارس/آذار الماضي نتيجة غضب واشنطن مما ورد في كلمة لملك السعودية أمام القمة العربية بالرياض.
وطلبت واشنطن حينها إيضاحا بشأن قول الملك عبد الله إن ما يجري في العراق جاء بسبب "احتلال أجنبي غير مشروع" وقوله "لن نسمح لقوى من خارج المنطقة بأن ترسم مستقبل المنطقة".
ورغم هذه الأزمة فقد توالت زيارات المسؤولين الأميركيين للمملكة في عام 2007, وكانت الرياض محطة أساسية في جولات كل من ديك تشيني نائب الرئيس وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية، إضافة إلى نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب.
ولم يكن الدب الروسي بعيدا عن المشهد فكان لقاء ملك السعودية والرئيس فلاديمير بوتين بالرياض في فبراير/شباط الماضي لافتا ومؤشرا على أن الدبلوماسية السعودية تتحرك دونما انقياد لهذا التكتل أو ذاك.
لقاء تاريخي جمع ملك السعودية
وبابا الفاتيكان (الفرنسية-أرشيف)
العالم العربي
على صعيد آخر كانت العلاقات مع العالم العربي محورا هاما في سياسة المملكة الخارجية, فكان احتواء أزمة مع سوريا سببتها تصريحات فاروق الشرع نائب الرئيس وصف فيها الدور السعودي بأنه "مشلول".
كما تجاوبت الدبلوماسية السعودية بشكل لافت مع محاولات استعادة الدفء في العلاقات مع جارتها قطر, وكانت زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للسعودية في 22 سبتمبر/أيلول الماضي خطوة على هذا الصعيد، توجت بحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز للقمة الخليجية في الدوحة في الرابع من ديسمبر/كانون الأول.
هذه القمة التي شارك فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كانت أيضا مناسبة للتقارب بين الرياض وطهران الذي تجلى بدعوة ملك السعودية للرئيس الإيراني إلى الحج وهو ما تم بالفعل.
وهكذا بدت الدبلوماسية السعودية أكثر حيوية ونشاطا في عام 2007, واستطاعت التحرك على أكثر من صعيد وحققت قدرا بارزا من النجاح في تأكيد دور المملكة بما يتناسب مع وضعها العربي والإقليمي والدولي.