عدوي بالأمس, صديق اليوم !!!<العلاقات الأمريكية - الروسية>
مرسل: السبت أكتوبر 17, 2009 8:05 pm
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قراءة عامة للموضوع:
البرنامج السياسي الأمريكي في رئاسة اوباما يحتوي على العديد من القضايا المعقده
التي تستوجب الاستعانة بموسكو في حلها ، على عكس الإدارة السابقة في عهد بوش
والتي لم تعتمد في سياستها الخارجية إلا على الانفرادية المتسمة بالعنجهية والصلف
مما ادى ذلك بتراجع كبير للنفوذ الأمريكي في الساحة الدولية !
الرئاسة السابقة قد كلفت الخزينة الأمريكية الكثير من خلال العديد من الحروب والمشاريع
العسكرية ، والتي تركت اثراً واضح من خلال علاقاتها مع روسيا ، فالدرع الصاروخيه
في بولندا وتشيكيا من دوره ان يحد من التوسع الروسي في برنامج حلف الأطلسي !
تؤيد معظم الدول الاوروبية بضرورة الإنفتاح مع روسيا لاسيما وانها تكون أحد مصادر إمدادات
الطاقة لأوروبا ، وكذلك هناك تأكيدات حول وجود تيار في القيادة الروسية يقوده الرئيس نفسه..
يؤيد على ضرورة الانفتاح مع امريكا واوروبا ايضاً ..!
ذلك يعني بأن السياسة الخارجية الأمريكية والوعود التي أدلى بها اوباما تنص بالضرورة
على رفع مستوى التعاون فيما بين الولايات المتحدة الامريكية و روسيا ..
لتناقش العديد من الملفات وتسعى حول إيجاد حل لبعض القضايا المختلفة والشائكة
( كالملف النووي الايراني أو الوضع الداخلي في أفغانستان أو حتى ..
البرنامج النووي لكوريا الشماليه ) ..!
هناك بعض من اللقاءات التي قامت بها الادارة الامريكية والروسية تجاه بعض ..
ادت الى اذابة الجليد والتوتر فيما بينهم ربما دون التوصل لنتائج ايجابية ..
كلقاء هيلاري كيلنتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف في جنيف ..!
وكما ان من أسباب تقلد اوباما للحكم هي الظروف التي مر بها العالم كالأزمة العالمية
التي حددت الوسائل التي يجب ان تمارسها امريكا تجاه العالم الدولي ، خصوصاً روسيا ..
وضرورة التعامل معها ، بالتالي تراجع الولايات المتحدة عن مشروع الدرع الصاروخية
التي سيكلف بها الخزينة الأمريكية مايقارب 180 مليار دولار !!
كما أن واشنطن تدرك ان تقليص الخسائر البشرية والتكاليف المادية
في تسوية الملف الافغاني يحتاج لمشاركة فعالة من جانب روسيا !
تحليل سياسي :
من خلال المدرسة الواقعية وماينظره مفكروها في العلاقات الخارجية بين الدول والمصلحة
التي هي ديدن العلاقة التي تجمع دوله واخرى فإن الولايات المتحدى تحاول
ان تحافظ على قوتها وهيبتها التي فقد قدت في الآونة الأخيرة !
فهي تحاول الحفاظ عليها عن طريق سياستها الخارجية الجديدة :
لتصبح اكثر انفتاحاً وأقل بكثير في التوجه العسكري الذي كان في عهد بوش !
بالتالي تحاول الولايات المتحدة ان تكسب الشعبية الدولية
وذلك من خلال مشروعها الذي يهدف إلى ( تقنين عدد الرؤس النوويه في العالم ) !
بالأخص لدى الدول التي تملكه بطبيعة الحال ، فهي الآن تدعم المشروع الروسي
المشروع -القديم- الذي لم يجد قبولاً او تجاوباُ في رئاسة بوش ..!!
اوباما يلجأ إليه الآن " يلجأ إلى الاقتراح الروسي " بل ويدعمه في مفاوضاته الشفهية
مع الروس حول إيجاد حل للأوضاع في ايران وافغانستان ..!
نعم برنامج الحد من الرؤس النوويه لا يفيد العالم بالقدر الذي يفيد به امريكا وحدها !!!!
" فأمريكا لاتهرول عبثاً " وهي من تملك من الصواريخ الاستراتيجية
ما تغنيها عن النووية ، بل و من دورها ان تهدد بها روسيا والعالم قاطبة !
الآن يوجد توجه سلمي ومحاولة بحث عن سلام ، من قبل الولايات المتحدة ..
ولكن كل هذا لايُغفل عن ما أحدثته الأزمة المالية وسياسة بوش ..
التي كلفت الخزينة الأمريكية كثيــــــــراً ..
بل وأجبرت أمريكا وان تغير من سياستها الخارجية لتصبح كما هي عليه الآن ..!
بل وتتجه إلى سياسة المفاوضات والمعاهدات وتترك سياسة الترهيب
واستعراض القوة الذي حملها الكثير من الديون ..!
(فمهما -اختلفت- الوسائل ، تبقى مسألة السعي نحو تحقيق المصالح - حقيقة ثابتة )!
فالولايات المتحدة لاتريد لروسيا بأن تعود كقوة مؤثرة !
ولكن الولايات المتحدة تريد ان تستمر مسيطرة وتحقق أهدافها بكل سهولة ..
بل وتحقق أكبر قدر من المكاسب وأقل خسارة ممكنة !
وكل هذا عن طريق : التعاون الامريكي الروسي ..!
**
لهذا سنرى اوباما يسعى نحو إعادة صياغة العلاقات الامريكية ـ الروسية ..
ورفع مستوى التعاون نحو درجات مرتفعة لم يشهدها العالم من قبل ..!
فكما نعرف الأيام دول ، ولكننا لا نعرف ماذا تخفيه الأيام القادمة من تطورات !
.. وانما : هل " للتحايل " الأمريكي ، ان ينطلي على العالم و الروس حقاً ؟
ام ان "التاريخ" يرفض تحقيق مثل هذه الامور ؟ والطاولة أصبحت مكشوفة ؟!
ودمتم بود
قراءة عامة للموضوع:
البرنامج السياسي الأمريكي في رئاسة اوباما يحتوي على العديد من القضايا المعقده
التي تستوجب الاستعانة بموسكو في حلها ، على عكس الإدارة السابقة في عهد بوش
والتي لم تعتمد في سياستها الخارجية إلا على الانفرادية المتسمة بالعنجهية والصلف
مما ادى ذلك بتراجع كبير للنفوذ الأمريكي في الساحة الدولية !
الرئاسة السابقة قد كلفت الخزينة الأمريكية الكثير من خلال العديد من الحروب والمشاريع
العسكرية ، والتي تركت اثراً واضح من خلال علاقاتها مع روسيا ، فالدرع الصاروخيه
في بولندا وتشيكيا من دوره ان يحد من التوسع الروسي في برنامج حلف الأطلسي !
تؤيد معظم الدول الاوروبية بضرورة الإنفتاح مع روسيا لاسيما وانها تكون أحد مصادر إمدادات
الطاقة لأوروبا ، وكذلك هناك تأكيدات حول وجود تيار في القيادة الروسية يقوده الرئيس نفسه..
يؤيد على ضرورة الانفتاح مع امريكا واوروبا ايضاً ..!
ذلك يعني بأن السياسة الخارجية الأمريكية والوعود التي أدلى بها اوباما تنص بالضرورة
على رفع مستوى التعاون فيما بين الولايات المتحدة الامريكية و روسيا ..
لتناقش العديد من الملفات وتسعى حول إيجاد حل لبعض القضايا المختلفة والشائكة
( كالملف النووي الايراني أو الوضع الداخلي في أفغانستان أو حتى ..
البرنامج النووي لكوريا الشماليه ) ..!
هناك بعض من اللقاءات التي قامت بها الادارة الامريكية والروسية تجاه بعض ..
ادت الى اذابة الجليد والتوتر فيما بينهم ربما دون التوصل لنتائج ايجابية ..
كلقاء هيلاري كيلنتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف في جنيف ..!
وكما ان من أسباب تقلد اوباما للحكم هي الظروف التي مر بها العالم كالأزمة العالمية
التي حددت الوسائل التي يجب ان تمارسها امريكا تجاه العالم الدولي ، خصوصاً روسيا ..
وضرورة التعامل معها ، بالتالي تراجع الولايات المتحدة عن مشروع الدرع الصاروخية
التي سيكلف بها الخزينة الأمريكية مايقارب 180 مليار دولار !!
كما أن واشنطن تدرك ان تقليص الخسائر البشرية والتكاليف المادية
في تسوية الملف الافغاني يحتاج لمشاركة فعالة من جانب روسيا !
تحليل سياسي :
من خلال المدرسة الواقعية وماينظره مفكروها في العلاقات الخارجية بين الدول والمصلحة
التي هي ديدن العلاقة التي تجمع دوله واخرى فإن الولايات المتحدى تحاول
ان تحافظ على قوتها وهيبتها التي فقد قدت في الآونة الأخيرة !
فهي تحاول الحفاظ عليها عن طريق سياستها الخارجية الجديدة :
لتصبح اكثر انفتاحاً وأقل بكثير في التوجه العسكري الذي كان في عهد بوش !
بالتالي تحاول الولايات المتحدة ان تكسب الشعبية الدولية
وذلك من خلال مشروعها الذي يهدف إلى ( تقنين عدد الرؤس النوويه في العالم ) !
بالأخص لدى الدول التي تملكه بطبيعة الحال ، فهي الآن تدعم المشروع الروسي
المشروع -القديم- الذي لم يجد قبولاً او تجاوباُ في رئاسة بوش ..!!
اوباما يلجأ إليه الآن " يلجأ إلى الاقتراح الروسي " بل ويدعمه في مفاوضاته الشفهية
مع الروس حول إيجاد حل للأوضاع في ايران وافغانستان ..!
نعم برنامج الحد من الرؤس النوويه لا يفيد العالم بالقدر الذي يفيد به امريكا وحدها !!!!
" فأمريكا لاتهرول عبثاً " وهي من تملك من الصواريخ الاستراتيجية
ما تغنيها عن النووية ، بل و من دورها ان تهدد بها روسيا والعالم قاطبة !
الآن يوجد توجه سلمي ومحاولة بحث عن سلام ، من قبل الولايات المتحدة ..
ولكن كل هذا لايُغفل عن ما أحدثته الأزمة المالية وسياسة بوش ..
التي كلفت الخزينة الأمريكية كثيــــــــراً ..
بل وأجبرت أمريكا وان تغير من سياستها الخارجية لتصبح كما هي عليه الآن ..!
بل وتتجه إلى سياسة المفاوضات والمعاهدات وتترك سياسة الترهيب
واستعراض القوة الذي حملها الكثير من الديون ..!
(فمهما -اختلفت- الوسائل ، تبقى مسألة السعي نحو تحقيق المصالح - حقيقة ثابتة )!
فالولايات المتحدة لاتريد لروسيا بأن تعود كقوة مؤثرة !
ولكن الولايات المتحدة تريد ان تستمر مسيطرة وتحقق أهدافها بكل سهولة ..
بل وتحقق أكبر قدر من المكاسب وأقل خسارة ممكنة !
وكل هذا عن طريق : التعاون الامريكي الروسي ..!
**
لهذا سنرى اوباما يسعى نحو إعادة صياغة العلاقات الامريكية ـ الروسية ..
ورفع مستوى التعاون نحو درجات مرتفعة لم يشهدها العالم من قبل ..!
فكما نعرف الأيام دول ، ولكننا لا نعرف ماذا تخفيه الأيام القادمة من تطورات !
.. وانما : هل " للتحايل " الأمريكي ، ان ينطلي على العالم و الروس حقاً ؟
ام ان "التاريخ" يرفض تحقيق مثل هذه الامور ؟ والطاولة أصبحت مكشوفة ؟!
ودمتم بود