عرب 48....عرب إسرائيل!!
مرسل: الجمعة أكتوبر 23, 2009 12:55 am
أستغرب كثيراً,
عندما أعلم أن الناس لا يعلمون ..
في أشياء أشعر بأنهم يتوجب عليهم أن يعلمون ..
أشياء كثيرة .. وكثيرة جداً, جداً ..
لعل أهمها ...
- عـرب 48 -
,
سألت أحد الأصدقاء, مارأيك بعرب 48؟
فقال لي:
- من هم عرب 48؟ ..
عندما غزا اليهود "فلسطين" عام 1948 برفقة الإنجليز, رسموا حدود دولتهم العبرية,
وطلبوا من الفلسطينيين مغادرة الأراضي "العبرية" للأراضي الفلسطينية, والكثير قد أضطر
لعمل ذلك, ولكن البعض .. أبوا إلا أن يبقوا في أراضيهم وألا يبرحوا شبراً, فلذلك أجبر
العبريّون أن يضموهم, وبعد أن أصبحت إسرائيل دولةً رسمية, أجبروا أن يجعلوهم إسرائيليون.
- ولم سمّوا بعرب 48؟
لأن عام "النكبة" وهو العام الذي غزا به الإسرائيليون كان 48 بعد الألف والتسعمئة ..
وكذلك يلقبون بـ"عرب إسرائيل" حيث أنهم عرب في الأراضي الإسرائيلية ولديهم الجنسية.
- ولم نهتم بهم؟
لأسباب كثيرة ياصديقي, أهمها أنهم قاوموا العدو ولم يرضخوا لطلباتهم في الخروج من أرضهم
وحقهم, والأمر الآخر أنهم عرب وأغلبهم مسلمون, وكذلك لأنهم وبالرغم من أن العبريّون يحيطون
بهم من كل مكان إلى أن كثيراً منهم متمسكين بإسلامهم وعقيدتهم.
- وكيف يعاملون بإسرائيل كمسلمين؟
على الأوراق, وبكل شيء رسمي, فحقوقهم تأتي كاملة وبكل ديمقراطية كإسرائيليون,
فالعلاج مجاني, والتعليم مجاني, وكل شيء تماماً كالمواطن الإسرائيلي, فلا يوجد أي
تفريق ديني بهذه الأمور. ولكن بين عامة الناس وحيث لا تتحكم بالعنصرية, فأغلب
اليهود بطبيعة الحال يكره العرب والمسلمين حتى لو كانوا من جنسيته, وهؤلاء الكارهين
ينقسمون لقسمين, قسم يظهر كرهه ويسيء, وهم أقل من القسم الآخر من يكره بلا
إساءة علنية. ولكن هناك يهود لا يكرهونهم, بل إنهم أصدقائهم ويدرسون ويلعبون
ويحتفلون معاً, وكما قال لي أحد "عرب 48" أنهم يعيشون هناك أفضل بكثير جداً
من الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية أو الفلسطينيون في الدول العربية.
- وهل الكل يعرف عنهم بينما أنا لا أعرف؟
للأسف لا ياعزيزي, فكثير من العرب مثلك تماماً, بل إن هناك بعضاً من العرب يعرف عنهم
ولكن وللأسف يتهمهم بالخونة والجاسوسية, وهذا غير صحيح على الإطلاق.
- كيف ذلك؟
ياعزيزي عرب 48 ودعني أقول أغلبهم, أناس يغارون على دينهم, فعلى سبيل المثال;
لهم فضل كبير في عدم تدنيس المسجد الأقصى بعد الله تعالى, فدائماً يدافع شبابهم عن
المسجد الأقصى عندما تأتي جماعات اليهود -عليهم من الله مايستحقون- لتدنيس المسجد
الأقصى, فيقفون أمامهم حماية للمسجد الأقصى, ولعل آخرها في يوم 28 سبمتمبر الأخير
في "عيد الغفران" أحد أعياد اليهود, عندما حاول البعض تدنيس المسجد الأقصى فوقف
شباب عرب 48 أمامهم, فبعد ذلك كله كيف يجرؤ العرب على إتهامهم جميعهم بالخونة؟
- شكراً ياصديقي بدر, ولكن لم تقل لي كيف تعاملهم الحكومات العربية والخليجية؟
إنه وللأسف, لا يسمح لهم بالدخول لأي دولة عربية أو خليجية ماعدا مصر والأردن والمغرب,
فهم كأي إسرائيلي آخر, ولكن ولأداء فريضة الحج في مكة المكرمة, فيحق لهم إستخراج
جواز أردني مؤقت فيدخلون به السعودية لأداء الفرائض فقط فلا يسمح لهم بأي سياحة أو
زيارة أقارب, وذلك لم يحدث إلا قبل آونة قصيرة بعد التعاون مابين الأردن والدولة العبرية,
بينما قديماً, لم يكن بمقدرون "عرب 48" أداء فريضة الحج أبداً.
- ياله من عالم صعب, ولكن هل يستطيعون السفر لأي دولة أجنبية؟
بكل تأكيد, فكما قلت لك, هم يعاملون كأي إسرائيلي, وفي الحقيقة ياصديقي ورغم
عداوتنا للدولة العبرية, فهنا نرى الديمقراطية رغم حقدهم وعداوتهم, فهم يعاملون
تماماً كأي إسرائيلي.
يالهم من أناس,
أشكرك ياصديقي بدر, إن يومي تاريخي,
لقد تعلمت أشياء لم أتوقعها أبداً ..
منقووووووول للأمانه
عندما أعلم أن الناس لا يعلمون ..
في أشياء أشعر بأنهم يتوجب عليهم أن يعلمون ..
أشياء كثيرة .. وكثيرة جداً, جداً ..
لعل أهمها ...
- عـرب 48 -
,
سألت أحد الأصدقاء, مارأيك بعرب 48؟
فقال لي:
- من هم عرب 48؟ ..
عندما غزا اليهود "فلسطين" عام 1948 برفقة الإنجليز, رسموا حدود دولتهم العبرية,
وطلبوا من الفلسطينيين مغادرة الأراضي "العبرية" للأراضي الفلسطينية, والكثير قد أضطر
لعمل ذلك, ولكن البعض .. أبوا إلا أن يبقوا في أراضيهم وألا يبرحوا شبراً, فلذلك أجبر
العبريّون أن يضموهم, وبعد أن أصبحت إسرائيل دولةً رسمية, أجبروا أن يجعلوهم إسرائيليون.
- ولم سمّوا بعرب 48؟
لأن عام "النكبة" وهو العام الذي غزا به الإسرائيليون كان 48 بعد الألف والتسعمئة ..
وكذلك يلقبون بـ"عرب إسرائيل" حيث أنهم عرب في الأراضي الإسرائيلية ولديهم الجنسية.
- ولم نهتم بهم؟
لأسباب كثيرة ياصديقي, أهمها أنهم قاوموا العدو ولم يرضخوا لطلباتهم في الخروج من أرضهم
وحقهم, والأمر الآخر أنهم عرب وأغلبهم مسلمون, وكذلك لأنهم وبالرغم من أن العبريّون يحيطون
بهم من كل مكان إلى أن كثيراً منهم متمسكين بإسلامهم وعقيدتهم.
- وكيف يعاملون بإسرائيل كمسلمين؟
على الأوراق, وبكل شيء رسمي, فحقوقهم تأتي كاملة وبكل ديمقراطية كإسرائيليون,
فالعلاج مجاني, والتعليم مجاني, وكل شيء تماماً كالمواطن الإسرائيلي, فلا يوجد أي
تفريق ديني بهذه الأمور. ولكن بين عامة الناس وحيث لا تتحكم بالعنصرية, فأغلب
اليهود بطبيعة الحال يكره العرب والمسلمين حتى لو كانوا من جنسيته, وهؤلاء الكارهين
ينقسمون لقسمين, قسم يظهر كرهه ويسيء, وهم أقل من القسم الآخر من يكره بلا
إساءة علنية. ولكن هناك يهود لا يكرهونهم, بل إنهم أصدقائهم ويدرسون ويلعبون
ويحتفلون معاً, وكما قال لي أحد "عرب 48" أنهم يعيشون هناك أفضل بكثير جداً
من الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية أو الفلسطينيون في الدول العربية.
- وهل الكل يعرف عنهم بينما أنا لا أعرف؟
للأسف لا ياعزيزي, فكثير من العرب مثلك تماماً, بل إن هناك بعضاً من العرب يعرف عنهم
ولكن وللأسف يتهمهم بالخونة والجاسوسية, وهذا غير صحيح على الإطلاق.
- كيف ذلك؟
ياعزيزي عرب 48 ودعني أقول أغلبهم, أناس يغارون على دينهم, فعلى سبيل المثال;
لهم فضل كبير في عدم تدنيس المسجد الأقصى بعد الله تعالى, فدائماً يدافع شبابهم عن
المسجد الأقصى عندما تأتي جماعات اليهود -عليهم من الله مايستحقون- لتدنيس المسجد
الأقصى, فيقفون أمامهم حماية للمسجد الأقصى, ولعل آخرها في يوم 28 سبمتمبر الأخير
في "عيد الغفران" أحد أعياد اليهود, عندما حاول البعض تدنيس المسجد الأقصى فوقف
شباب عرب 48 أمامهم, فبعد ذلك كله كيف يجرؤ العرب على إتهامهم جميعهم بالخونة؟
- شكراً ياصديقي بدر, ولكن لم تقل لي كيف تعاملهم الحكومات العربية والخليجية؟
إنه وللأسف, لا يسمح لهم بالدخول لأي دولة عربية أو خليجية ماعدا مصر والأردن والمغرب,
فهم كأي إسرائيلي آخر, ولكن ولأداء فريضة الحج في مكة المكرمة, فيحق لهم إستخراج
جواز أردني مؤقت فيدخلون به السعودية لأداء الفرائض فقط فلا يسمح لهم بأي سياحة أو
زيارة أقارب, وذلك لم يحدث إلا قبل آونة قصيرة بعد التعاون مابين الأردن والدولة العبرية,
بينما قديماً, لم يكن بمقدرون "عرب 48" أداء فريضة الحج أبداً.
- ياله من عالم صعب, ولكن هل يستطيعون السفر لأي دولة أجنبية؟
بكل تأكيد, فكما قلت لك, هم يعاملون كأي إسرائيلي, وفي الحقيقة ياصديقي ورغم
عداوتنا للدولة العبرية, فهنا نرى الديمقراطية رغم حقدهم وعداوتهم, فهم يعاملون
تماماً كأي إسرائيلي.
يالهم من أناس,
أشكرك ياصديقي بدر, إن يومي تاريخي,
لقد تعلمت أشياء لم أتوقعها أبداً ..
منقووووووول للأمانه