الحوثيون ليسوا بمتمردين
مرسل: الاثنين أكتوبر 26, 2009 11:00 pm
اغاظ الاعلام الايراني المسموع والمقروء والمرئي الذي يؤدي رسالته بصدق وامانة وبمنتهى المهنية الاوساط السياسية المرئية بالنظام اليمني لكونها تناولت أحداث صعدة بصورة من الشفافية والواقعية واظهرت حقيقة ما يجري على الارض وما تستهدفه هذه العمليات من ممارسات و ردود فعل اتهمت فيه ايران لتدخلها او اثارة الاحداث هناك الا ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد اثبت وأيد ما ذهبت اليه هذه الوسائل عندما اعلن وبكل وضوح في لقاء خاص مع قناة العربية من ان الحوثيين يريدون تشكيل شريط شيعي يشكل تهديدا للسعودية واليمن مبررا بذلك عمليات القمع والابادة التي مارسها وبمساندة من السعودية ضد ابناء اليمن الحوثيين.
وقد اعادت بعض الاوساط الاعلامية والسياسية الى الاذهان ما يواجهه أتباع مذهب اهل البيت في الدول العربية خاصة في منطقة الخليج الفارسي من هجمات وتشويه واتهامات متعددة ابتداء مما حذر منه الملك الاردني عبد الله من الهلال الشيعي واتهام مبارك للشيعة بولائهم لإيران والحرب الناعمة التي تقودها السعودية ضد اتباع اهل البيت في مناطق الاحساء والقطيف ونجران وغيرها من المدن السعودية واصطفت الى جانبها الامارات في طرد اللبنانيين والايرانيين وكذلك تجنيد الارهابيين من اجل قتل اتباع هذا المذهب في العراق وباكستان وبعض مناطق افغانستان ، وتدخلهم المباشر لزعزعة الوضع الامني الداخلي في ايران.
وقرار الحكومة المغربية في منع دخول الكتب الشيعية الى المغرب وغيرها تصب ضمن الحملة الاعلامية الاستكبارية للتهويل والتخويف من التمدد الشيعي الموهوم في العالم الاسلامي .
الا انه وللاسف الشديد قد غاب عن بال هؤلاء ان هذه الاساليب الهمجية والهوجاء لا يمكنها في يوم من الايام قلع وإزالة اعتقاد واسع من قلوب الناس وإزالته من نفوسهم.
والتاريخ خير شاهد ودليل على ذلك ، لان هذه الممارسات وغيرها قد مورست على مدار حكم الامويين والعباسيين وغيرهم ولكن بقيت هذه الشعلة متقدة وليومنا هذا ولم يتمكنوا من اطفائها اوأخمادها .
ولهذا فان ما يجري في اليمن اليوم من عمليات ابادة لاتباع اهل البيت من الحوثيين تحت عنوان انهم متمردون على الحكومة اليمنية التي لم ولن تصل الى نتيجة تذكرمن خلال العمليات العسكرية ، عليها ان تعود للحوار من اجل أيقاف نزيف الدم اليمني وأفشال المؤامرة الكبرى التي تقف السعودية من ورائها لتدمير اليمن وخرابه .
فمن جهة تحرض الرياض الجنوبيين على الانفصال ومن جهة تدفع بحكومة صنعاء لمحاربة ابناء اليمن من الحوثيين تحت يافطة انهم خطر علينا وعليكم .
وهذه ليست المرة الاولى التي تمارس فيها السعودية هذه السياسة الزدوجة تجاه البلد الجار لها وقد سبق لها ان مارست هذه السياسة في التسعينات .
لكن اليوم تختلف الحالة تماما فالشعب اليمني يعي جيدا ما يدور حوله لذلك يحاول النظام السعودي هذه المرة تكرار المغامرة مع اللعب بالورقة الطائفية وزج ايران وليبيا في هذه القضية لابعاد الشبهة عن نفسه وللاسف الشديد انجر النظام في صنعاء الى هذه اللعبة ، لانها الطريق الاقصر والاسهل للتخلص من هذه الازمة على انها خارجية ، لكن الواقع شئ آخر يجب ان يعيه المسؤولون في صنعاء لحل ازمتهم الداخلية ويقفوا بشكل دقيق وشفاف على وضعهم الداخلي وألية سياستهم طوال العقود الثلاثة الاخيرة ليجنبوا بلدهم وشعبهم الدمار والويلات ولا يرمون بالاتهامات جزافا على الاخرين .
وليس هناك اليوم في العالم آلية حضارية وانسانية افضل من الحوار الوطني لفض مثل هذه النزاعات التي تحدث بين ابناء البلد الواحد ، ولا يسعنا في النهاية الا ان نكرر حرص وموقف طهران الدائم والثابت والداعم لليمن واستقلاله ووحدة أراضيه وما ادل على ذلك الزيارة المرتقبة للوزير متكي لصنعاء.
* كيهان العربي
وقد اعادت بعض الاوساط الاعلامية والسياسية الى الاذهان ما يواجهه أتباع مذهب اهل البيت في الدول العربية خاصة في منطقة الخليج الفارسي من هجمات وتشويه واتهامات متعددة ابتداء مما حذر منه الملك الاردني عبد الله من الهلال الشيعي واتهام مبارك للشيعة بولائهم لإيران والحرب الناعمة التي تقودها السعودية ضد اتباع اهل البيت في مناطق الاحساء والقطيف ونجران وغيرها من المدن السعودية واصطفت الى جانبها الامارات في طرد اللبنانيين والايرانيين وكذلك تجنيد الارهابيين من اجل قتل اتباع هذا المذهب في العراق وباكستان وبعض مناطق افغانستان ، وتدخلهم المباشر لزعزعة الوضع الامني الداخلي في ايران.
وقرار الحكومة المغربية في منع دخول الكتب الشيعية الى المغرب وغيرها تصب ضمن الحملة الاعلامية الاستكبارية للتهويل والتخويف من التمدد الشيعي الموهوم في العالم الاسلامي .
الا انه وللاسف الشديد قد غاب عن بال هؤلاء ان هذه الاساليب الهمجية والهوجاء لا يمكنها في يوم من الايام قلع وإزالة اعتقاد واسع من قلوب الناس وإزالته من نفوسهم.
والتاريخ خير شاهد ودليل على ذلك ، لان هذه الممارسات وغيرها قد مورست على مدار حكم الامويين والعباسيين وغيرهم ولكن بقيت هذه الشعلة متقدة وليومنا هذا ولم يتمكنوا من اطفائها اوأخمادها .
ولهذا فان ما يجري في اليمن اليوم من عمليات ابادة لاتباع اهل البيت من الحوثيين تحت عنوان انهم متمردون على الحكومة اليمنية التي لم ولن تصل الى نتيجة تذكرمن خلال العمليات العسكرية ، عليها ان تعود للحوار من اجل أيقاف نزيف الدم اليمني وأفشال المؤامرة الكبرى التي تقف السعودية من ورائها لتدمير اليمن وخرابه .
فمن جهة تحرض الرياض الجنوبيين على الانفصال ومن جهة تدفع بحكومة صنعاء لمحاربة ابناء اليمن من الحوثيين تحت يافطة انهم خطر علينا وعليكم .
وهذه ليست المرة الاولى التي تمارس فيها السعودية هذه السياسة الزدوجة تجاه البلد الجار لها وقد سبق لها ان مارست هذه السياسة في التسعينات .
لكن اليوم تختلف الحالة تماما فالشعب اليمني يعي جيدا ما يدور حوله لذلك يحاول النظام السعودي هذه المرة تكرار المغامرة مع اللعب بالورقة الطائفية وزج ايران وليبيا في هذه القضية لابعاد الشبهة عن نفسه وللاسف الشديد انجر النظام في صنعاء الى هذه اللعبة ، لانها الطريق الاقصر والاسهل للتخلص من هذه الازمة على انها خارجية ، لكن الواقع شئ آخر يجب ان يعيه المسؤولون في صنعاء لحل ازمتهم الداخلية ويقفوا بشكل دقيق وشفاف على وضعهم الداخلي وألية سياستهم طوال العقود الثلاثة الاخيرة ليجنبوا بلدهم وشعبهم الدمار والويلات ولا يرمون بالاتهامات جزافا على الاخرين .
وليس هناك اليوم في العالم آلية حضارية وانسانية افضل من الحوار الوطني لفض مثل هذه النزاعات التي تحدث بين ابناء البلد الواحد ، ولا يسعنا في النهاية الا ان نكرر حرص وموقف طهران الدائم والثابت والداعم لليمن واستقلاله ووحدة أراضيه وما ادل على ذلك الزيارة المرتقبة للوزير متكي لصنعاء.
* كيهان العربي