By هيا الشعيبي - الأربعاء أكتوبر 28, 2009 2:52 pm
- الأربعاء أكتوبر 28, 2009 2:52 pm
#22247
*
" بسم الله الرحمن الرحيم "
* تابع محاورة الجمهورية ::
وفيها صلب فكر أفلاطون السياسي المعروف بنظرية المثل ، و أهم أفكاره في هذه المحاورة فكرة المدينة الفاضلة .
أفلاطون أسس مدينته الفاضلة ارتباطا بمسلمتين (المسلمه هي الأمر الذي يؤخذ كما هو) أو فرضيتين وهما :
المسلمة الأولى: الفضيلة وهي المعرفة (اي الانسان الفال هو الانسان الذي يعرف ، الانسان الذي يعلم).
المسلمة الثانية: تقسيم العمل هو أنسب السبل لنجاح الحياة الاجتماعية (اي يتعين ان يكون للرجل الواحد وظيفة واحدة).
وبنى المدينة الفالة على منوال او طريقة جسم الإنسان معتبرا أن هذا الجسم هو خلق مثالي لأن الله هو الذي خلقه ، وبالتالي فقد خلقه على فضيلة ومثالية .
والإنسان لدى أفلاطون هو ذكاء ، وطاقة ، وأعضاء.
وبناء عليه فإن المدينة الفاضلة في رأيه يجب أن تتكون من ثلاث طبقات وهي:
-طبقة الفلاسفة >> وتقابل الذكاء في جسم الإنسان
- طبقة المحاربون >> وتقابل الطاقة في جسم الإنسان
- طبقة الحرفيون >> وتقابل الأعضاء في جسم الإنسان.
ثم يقسم أفلاطون العمل بين الطبقات الثلاث كالتالي :
- أما الحرفيون فوظيفتهم القيام بعملية الإنتاج لمد أفراد المدينة بما يلزم من غذاء وملبس ... إلخ.
- وأما المحاربون فوظيفتهم تنحصر في الدفاع عن أرض المدينة ولا يحق لهم التدخل في أمور السبياسة والحكموهذا الأمر يسمى في علم السياسة المعاصرالاحتراف العسكري .
- أما الفلاسفة وهم الذين لديهم المعرفة (الفضيلة هي المعرفة) فوظيفتهم الحكم (اصدار الأوامر) لأنهم هم الحكماء القادرون بعقولهم الراجحة على الوصول بسفينة المدينة إلى بر الأمان ، فيقول :
"على الفلاسفة أن يكونوا ملوكا ، وعلى الملوك أن يكونوا فلاسفة " ، ويقول كذلك : " لن ترى المدن خيرا ما لم يصبح الفلاسفة ملوكا أو يتشبع ملوك هذه الدنيا بروح الفلسفة" ، وعلى ذلك فإن أمثل أشكال الحكومات عند أفلاطون هي "حكومة الفلاسفة" ، وهي حكومة مطلقة لا تتقيد بأي قانون لأن تقييد الفلاسفة بقانون يعني وضع قيود على إبداعهم وعبقريتهم وبالتالي الحد من قدراتهم الفذة على الحكم .
والقانون في رأي أفلاطون هوكالرجل الأحمق الذي لا يغير رأيه مطلقا مهما كان خاطئا.
* الكيان الاقتصادي والاجتماعي للمدينة ::
ظهر في محاورة الجمهورية ما يعرف بشيوعية أفلاطون (الشيوعية = الاشتراكية اي كل شيء تتمتلكه الدوله من اراضي ومصانع ...الخ)
حيث رفض أفلاطون نظام الملكية الخاصة لسببين وهما:
1- تصرف الناس عن الاهتمام بالصالح العام
2- ان الناس بطبيعتها لايهتمون الا بما يملكون
وقال ايضاً فكرة شاذة وهي الغاء نظام الأسرة (اي الابن لايعرف والده ، والوالد لايعر ابنه) .
ورفض نظام الأسرة لأنه سيشغل الرجل بأسرته عن الآخرين .
وهكذا جاءت أفكار أفلاطون في محاورة الجمهورية بعيدة عن الواقع محلقة في عالم الخيال.
* محاورة السياسي ::
أهم ما قدمه أفلاطون في هذه المحاورة هو قوله بأن للسياسة علم وفن بالإضافة إلي تعريف للسياسي .
فن السياسة هو : حكم الناس عن غير طريق الإكراه (أي حكم الناس برضاهم ، الرجل السياسي بحق هو الذي يحكم الناس بالحسنى )
أما علم السياسة فهو : القدرة على العودة او الاتصال بعالم الروح واستلهام او معرفة حقائق الحكم منه .
وبناء عليه فالسياسي هو : القادر على العودة إلى عالم الروح واستلهام حقائق الحكم منه .
* محاورة القوانين ::
قدم أفلاطون هذه المحاوره في أواخر حياته وبعد فشل محاولات عديدة لتطبيق فكره في بعض المناطق ، لذلك نجده قد تخلى عن بعض مثاليته في هذه المحاورة .
فقال : يمكن أن يحكم الفلاسفة (حكومة الفلاسفة) استنادا إلى قوانين ولكن بشرط أن الذين يضعوا هذه القوانين الفلاسفة انفسهم (الفلاسفه يحكمون طبقاً لقوانين من صنعهم)
* الكيان الاقتصادي والاجتماعي للمدينة ::
تراجع عن فكرة الشيوعية وقال بأن الواقع يفرض ضرورة الأخذ بنظام الملكية الخاصة ، ونظام الأسرة .
وهكذا جاءت أفكار أفلاطون في محاورته الأخيرة متصالحة إلى حد ما مع الواقع الذي كان يرفضه تماما في محاورته الأولى الجمهورية .
وقد توفي أفلاطون في عام 347 قبل الميلاد.
" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك"
*
" بسم الله الرحمن الرحيم "
* تابع محاورة الجمهورية ::
وفيها صلب فكر أفلاطون السياسي المعروف بنظرية المثل ، و أهم أفكاره في هذه المحاورة فكرة المدينة الفاضلة .
أفلاطون أسس مدينته الفاضلة ارتباطا بمسلمتين (المسلمه هي الأمر الذي يؤخذ كما هو) أو فرضيتين وهما :
المسلمة الأولى: الفضيلة وهي المعرفة (اي الانسان الفال هو الانسان الذي يعرف ، الانسان الذي يعلم).
المسلمة الثانية: تقسيم العمل هو أنسب السبل لنجاح الحياة الاجتماعية (اي يتعين ان يكون للرجل الواحد وظيفة واحدة).
وبنى المدينة الفالة على منوال او طريقة جسم الإنسان معتبرا أن هذا الجسم هو خلق مثالي لأن الله هو الذي خلقه ، وبالتالي فقد خلقه على فضيلة ومثالية .
والإنسان لدى أفلاطون هو ذكاء ، وطاقة ، وأعضاء.
وبناء عليه فإن المدينة الفاضلة في رأيه يجب أن تتكون من ثلاث طبقات وهي:
-طبقة الفلاسفة >> وتقابل الذكاء في جسم الإنسان
- طبقة المحاربون >> وتقابل الطاقة في جسم الإنسان
- طبقة الحرفيون >> وتقابل الأعضاء في جسم الإنسان.
ثم يقسم أفلاطون العمل بين الطبقات الثلاث كالتالي :
- أما الحرفيون فوظيفتهم القيام بعملية الإنتاج لمد أفراد المدينة بما يلزم من غذاء وملبس ... إلخ.
- وأما المحاربون فوظيفتهم تنحصر في الدفاع عن أرض المدينة ولا يحق لهم التدخل في أمور السبياسة والحكموهذا الأمر يسمى في علم السياسة المعاصرالاحتراف العسكري .
- أما الفلاسفة وهم الذين لديهم المعرفة (الفضيلة هي المعرفة) فوظيفتهم الحكم (اصدار الأوامر) لأنهم هم الحكماء القادرون بعقولهم الراجحة على الوصول بسفينة المدينة إلى بر الأمان ، فيقول :
"على الفلاسفة أن يكونوا ملوكا ، وعلى الملوك أن يكونوا فلاسفة " ، ويقول كذلك : " لن ترى المدن خيرا ما لم يصبح الفلاسفة ملوكا أو يتشبع ملوك هذه الدنيا بروح الفلسفة" ، وعلى ذلك فإن أمثل أشكال الحكومات عند أفلاطون هي "حكومة الفلاسفة" ، وهي حكومة مطلقة لا تتقيد بأي قانون لأن تقييد الفلاسفة بقانون يعني وضع قيود على إبداعهم وعبقريتهم وبالتالي الحد من قدراتهم الفذة على الحكم .
والقانون في رأي أفلاطون هوكالرجل الأحمق الذي لا يغير رأيه مطلقا مهما كان خاطئا.
* الكيان الاقتصادي والاجتماعي للمدينة ::
ظهر في محاورة الجمهورية ما يعرف بشيوعية أفلاطون (الشيوعية = الاشتراكية اي كل شيء تتمتلكه الدوله من اراضي ومصانع ...الخ)
حيث رفض أفلاطون نظام الملكية الخاصة لسببين وهما:
1- تصرف الناس عن الاهتمام بالصالح العام
2- ان الناس بطبيعتها لايهتمون الا بما يملكون
وقال ايضاً فكرة شاذة وهي الغاء نظام الأسرة (اي الابن لايعرف والده ، والوالد لايعر ابنه) .
ورفض نظام الأسرة لأنه سيشغل الرجل بأسرته عن الآخرين .
وهكذا جاءت أفكار أفلاطون في محاورة الجمهورية بعيدة عن الواقع محلقة في عالم الخيال.
* محاورة السياسي ::
أهم ما قدمه أفلاطون في هذه المحاورة هو قوله بأن للسياسة علم وفن بالإضافة إلي تعريف للسياسي .
فن السياسة هو : حكم الناس عن غير طريق الإكراه (أي حكم الناس برضاهم ، الرجل السياسي بحق هو الذي يحكم الناس بالحسنى )
أما علم السياسة فهو : القدرة على العودة او الاتصال بعالم الروح واستلهام او معرفة حقائق الحكم منه .
وبناء عليه فالسياسي هو : القادر على العودة إلى عالم الروح واستلهام حقائق الحكم منه .
* محاورة القوانين ::
قدم أفلاطون هذه المحاوره في أواخر حياته وبعد فشل محاولات عديدة لتطبيق فكره في بعض المناطق ، لذلك نجده قد تخلى عن بعض مثاليته في هذه المحاورة .
فقال : يمكن أن يحكم الفلاسفة (حكومة الفلاسفة) استنادا إلى قوانين ولكن بشرط أن الذين يضعوا هذه القوانين الفلاسفة انفسهم (الفلاسفه يحكمون طبقاً لقوانين من صنعهم)
* الكيان الاقتصادي والاجتماعي للمدينة ::
تراجع عن فكرة الشيوعية وقال بأن الواقع يفرض ضرورة الأخذ بنظام الملكية الخاصة ، ونظام الأسرة .
وهكذا جاءت أفكار أفلاطون في محاورته الأخيرة متصالحة إلى حد ما مع الواقع الذي كان يرفضه تماما في محاورته الأولى الجمهورية .
وقد توفي أفلاطون في عام 347 قبل الميلاد.
" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك"