صفحة 1 من 1

(واجب) تلخيص المبحث الرابع من كتاب الماوردي

مرسل: الأربعاء نوفمبر 04, 2009 6:22 pm
بواسطة الوليد المواش8
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(فن السياسه بين الماوردي والفكر المكيافيلي)


ان مرد تلك الفكره هو في المقام الاول الى المفكر الايطالي الشهير نيقولا ميكافيلي الذي يفسره الكثيرون رائدفن السياسه ومرسي قواعده, حيث القول هل الفصل بين الاخلاق والسياسة فكرة مقبولة في التصور الاسلامي السياسي؟ ذلك هو التساؤل الذي نسعى للاجابة عليه.
ولد نيقولا ميكافيلي بمدينة فلورنسا الايطاليهوعاش حياته في رحاب واقع سياسي اذ كانت بلاده وقتذاك مقسمه الى عديد من الامارات يخيمها الصراع والخلاف.
وكان العنف والقتل ضمن الاساليب الطبيعيه للحكام كما كان الايمان والصدق مجرد وساوس صبيانيه .
ولقد كان ميكافيلي يتحرق شوقا الى رؤية بلاده ايطاليا وفد توحدت .
فراح الشاب الفلورانسي بعد تأمله في مصير بلاده غير سعيد بما الت اليه احوالهافأخرج كتابه الشهير المعروف بالامير.
قال ميكافلي :ان على الامير الذي يريد ان يدوم سلطانه لابد من عدم انشغاله بالفضائل حيث ان العرض من السياسة الحفاظ على القوة السياسية وتدعيمها.
كما على الامير في علاقته برعاياه ان لايكون طيبا على الدوام بل ان يجد كيف يكون طيبا وكيف يكون قاسيا
مجملة القول في شأن سياسة الامير ازاء محكومية ان ميكافيلي نصح الامير بأن لايعبأ كثيرا في سياسة رعاياه بالقضاياالاخلاقيه .. العدل / الظلم / الخير /الشر ... فالغايه هي التمكين لسلطانه وقوته..
اما على صعيد الخارجية :ينصح ميكافلي الحاكم بان يجمع بين تصرفاته اساليب الانسان والحيوان فاذا التجاء الى اسلوب الحيوان يجب ان يكون ثعلبا واسد في ذات الوقت حيث ان لم يكن سوى اسد لن يتبين مايدبر له من تآمر وان كان ثعلبا لن يقدر على معالجة الذئاب..
فن السياسه في فكر الماوردي: هذا ويعد كتاب (تسهيل النظر وتعجيل لظفر )حيث يضم الكتاب شرح وافي للقواعد السلوك السياسي التي تصورها .
قال الحسن البصري للحاكم او السياسي بشكل عام بضرورة تمسكهم بالاخلاق وباهداب الفضائل حيث طالب الحاكم بتبني مكارم الاخلاق ويحذر الحاكم من الغرور وان اقدار الملك تقاس بما ينجزه من اعمال وليس بالكبر والتعالي.
كما قال عن ضبط اللسان معناه لزوم الصمت ما امكن حيث ان تكلم فعليه ان يمعن التفكير فهل قبل ان يطلق لسانه العنان وكذلك ينصح الماوردي الحاكم بكتمان السر والقدرة على ضبط امارات الوجه وعلى الحاكم ان يعتمد الصدق وينبذ الكذب.
كما قال ان على الحاكم ان يجمع بين اسلوب الترغيب والترهيب فيختار لكل موقف ما يتماشى معه .
كما حذر السياسي من الغضب ونصحه بتجنبه لان الغضب يبعد المرء عن جادة الصواب .

وكذالك على الحاكم ان يعرف متى يكون رحيما رقيقا وكيف يكون غليظا قاسيا .
اما العدل فيتعين على الحاكم بصدد التصرف في اموال الدولة كما يجب ان يكون سمحا كريما معطاء غير بخيل ولا مقتر.ان على الحاكم فوق ماتقدما

ان يتعلم كيف يكون رقيقاالشورى حيث نصح الحاكم بها والاخذ براي اهل الشورى خصوصا في الامور المصيرية ونهى عن التعنت بالراي .

يقول الماوردي على الحاكم ان لايذهب عليه من اخبار رعيته لاصغيرة ولاكبيرة
واخيرا وليس اخيرا على الحاكم ان اراد لدولته البقاء والمنعه فعليه ان يعرف اخبار دولته المجاوره له.
يقول الشيخ البصري في هذا المجال على (الحاكم) ان يتعرف اخبار اعماله وعماله.


والسلام عليكم ورحمة الله ..
الطالب / الوليدالمواش
الماده 380 ساس