By أحمد بن مطلق(8) - الجمعة نوفمبر 06, 2009 6:37 pm
- الجمعة نوفمبر 06, 2009 6:37 pm
#22607
بسم لله الرحمن الرحيم
المبحث الرابع.فن السياسة بين الماوردي والفكر الميكافيلي.
أن الفكر الأكثر شيوعا بصدد عالم السياسة هي أنه عالم لايعرف الأخلاقيات ولايعرف إلاباالمصالح وباالتالي فإن على الحاكم الذي يريد لسلطانه البقاء أن لايشغل نفسه باالكثيرمن المثل والقيم كمحدد لسلوكه السياسي والحق أن مرد هذه الفكرة إلى المفكر ميكافيلي وأنه رئد الفكر السياسي وهي فكرة (الفصل بين السياسة والأخلاق) وهي فكرة مقبولة لتصور إلاسلامي لعالم السياسة.
أولا"إطلالة على قواعد فن الحكم في الفكر الميكافيلي.
ولد نيقولاميكافيلي عام 1469م بمدينة فلورانسا الايطالية وكان في ذلك الوقت فيها من الاضطرابات ولانقسامات وكان شهيرفي خبراته السياسية الواسعة في زمانه ولقد قدم مجموعة من القواعد العمل السياسي التي صورها من الواقع باالملاحظة ومن قواعد التي أعدها .
1-إن الامير الجديد يعيش في جومن المخاطر ومخاوف من الداخل تكمن في سلوك رعيتة ومخاوف من الخارج تتمثل في سلوك الدول المجاورة لة؟وبصدد الداخل يتعين على الامير أن يخشى كل خصومه.
2-أن ميكافيلي يلتمس الاعذار للحكم الروماني ذلك الرجل الذي قتل أخاه في السلطة.
ويقول المفكر الفلورانسي على واقعة (إذا كانت الواقعة تتهمة فإن النتيجة تبرؤه بذلك الذي يستخدمة الأغراض خبرة)
وأن الأمير لايكون في علاقتة برعاياه أن لايكون طيبا على الدوام وعلية أن يجد كيف يكون طيبا وأن يكون الأمير حر نفسه والنزعه السلطانيه.
ويؤكد صاحب الأمير أن التزام الامير إزا رعاياه باالقواعد المتقدمة هو وحده الكفيل بإبقاء حكمه وتدعيم سلطانه في العالم الأول وعلى صعيد العلاقات الخارجية ينصح ميكافيلي الأمير بأن ينهج نهج القدماء فيجمع في تصرفاته وبين أساليبه وبين أساليب الانسان والحيوان فأن هو التجـأ الى أساليب الحيوان تعين علية أن يكون ثعلبا وأسدا في ذات ذلك أن لم يكن إلاأسدا لما إستطاع أن يتبين ماينصب له من فخاخ(إلاأن الغابة مليئه باالفخاخ)
ويبرر ميكافيلي هذه النصيحة بقولة.إن الاسلوب لايكون طيب لو أن الناس جميعا كانوا خيرين غير أنهم أشرارلايرعون عهدا لاحد بإختصار لهذه النصيحة .. في شأن ما تقدم أن حاكما ماأن هو اراد لحكمه الدوام فإن علية ان يكون في علاقاته الخارجية ثعليا واسدا في ان واحد.
وللفكر الذي يعد اكثر شيوعا بصدد فن السياسة وقواعد الحكم والذي لطالما لجأ إليه الساسة والحكام باعتباره الوسيلة .المؤكدة لترسيخ حكمهم وبقاء سلطانهم ذلكم هو التساؤل .
ثانيا" فن السياسة في الفكر الماوردي قد أستثأثر بجانب كبير من إهتمامه ويقدم الحاكم مجموعة من القواعد السلوك السياسي نصحه أن يلتزمها .
إن هو أراد تقسيم أمور سلطانه وأن القواعد التي اشار إليها الماوردي هي معتمده على خبراته المستمدة من تجربته السياسية الذاتية ومعايشته للواقع عصره السياسي من ناحية ومن ناحية اخرى قراءته المتنوعة لتاريخ وانظمة الحكم والقواعد التي قدمها الماوردي بين طيات كتبة جاءت كلها مستنده الى القيم الإسلامية السامية المستمدة من القرأن والسنة ومن الكتب (تسهيل النظر وتعجيل الظفر) الذي اظهلر للماوردي في مجال فن السياسة.
وتكون فن السياسة عن الماوردي للقواعد السياسية بصفة عامة والاخذ بناصيته ولاخلاق والتمسك بأهدف الفضائل باعتبارها درة تاجه.
وان السياسي ان يجعل الاستقامه ديدنه قبل ان يطالب رعاياه يلزومها وعما يقول السياسي(فليزم الامير السلطان ان يبدا بسياسة نفسه ليصور زمن الاخلاق أفضلها ويأتي من الافعال أجملها فيسوس الرعية بعد رياضته ويقومهم بعد إستقامته)
اما القاعدة الثانية.من القواعد هي ضبط اللسان في معنى لزوم المعنى امكن واجتناب الكلام دونما ضرورة ويقول الماوردي ناصحا للسياسي (لزوم الصمت إلامن ضرورة لايجد فيها من الكلام بدا السلم من هذا الاسترسال...الخ)
ويرتبط باالقاعدة المتقدمة قاعدة النصح للماوردي ان الحكام بها وهي كتمان السر والقدرة على ضبط امارات الوجه بحيث لايفطن ناظروه الى مكنونات صدره وإذا يقول (كتمان السر اقوى اسباب الظفر باالمطالب وابلغ في كيد العدو الموارب)
ويقول الشيخ البصري في هذه الصدد(ومما هو الزم في اخلاق الملك واليق إعتماد الصدق واجتناب الكذب)
وعليك ايها الحاكم ان تجمع سياستك بين اسلوبي الترغيب والترهيب فتتخيرلكل موقف مايتماشى معه الاسلوبين. فأن الرحمة مطلوبة عند الماوردي شريطة ان الايكون باالقدر المهيءلشيوع الفساد وغيبة العدل وتحريك اطماع الطامعين الذين لازا جرلهم الاالخوف اما القسوة والغلضة وان القسوة مرفوضة عند الماوردي.
ولكذلك إذاإعتدال (الحاكم) هذان الخلقان(الرحمة والقسوة)ولاتنسى الجانب المتعرف من هذه القواعد وهو العدل مع الرحمة والقسوة.
القاعدة الذهبية التي لايمل الماوردي من تكرارها ناصحا الحكام بااتباعها فتتمثل في الشورى ويلح الماوردي في التأكيد على الشورى فيقول السياسي(من استغنى برأيه ضل ومن اكتفى يعقله زل وإذا لم ياته الراي عفواه ولاوصل إلية من غيره تبرعا أكثر من استشاره ذوي الألباب.
وعلى صعيده للماوردي ان الوفاء باالعهود يمثل احدى القواعد الراتبة التي تعين ان يركز اليها الحاكم سواء في سياسته لرعيتة او في معاملاته الخارجية .
قاعدة (كماتدين تدان)فضلا كما تقدم فإن على الحاكم ان يجد في الاستخبار عن حال رعيته ومسلك موظفيه ومرؤسيه ان يخصص لهذا الغرض عمالا اكفاء
يقول الماوردي (وان الملك لجدير ان لايذهب عليه صغير ولاكبير من اخبار رعيته وامور حاشيته وسير خلفائه والنأئبين عنه في اعماله وممدوديته الاستخبار عنهم بتوثيق أخبارهم..الخ)
ان الحاكم ان هو اراد لدولته البقاء والمنعه لايقصر في امر التعرف على اخبار البلاد المجاوره لدولته ذلك بأن الاوضاع السائدة في تلك البلاد وتؤثر دونما شك في دولته وعليه ان لايغفل عن التحري عن تلك الاخبار حتى لايكون الفرصه اللاعداء في الخارج فينقضوا على الدوله في غفله من سياستها واهلها فتكون النهاية)
وهكذا النصح في ثنايا المتقدم انه لامحال للفصل بين السياسة والأخلاق عند الماوردي .بما في ذلك وعلى راسه امور السياسه وسلوك الحكام.
ولامر الذي جعل منها مثالا يمكن تسميته (بفن السياسة الأخلاقي في مواجهة الميكافيلية المعروف بها عالم السياسة واللأخلاقية التي تتسم بها افكار رائد الفن السياسي ميكافيلي.
المبحث الرابع.فن السياسة بين الماوردي والفكر الميكافيلي.
أن الفكر الأكثر شيوعا بصدد عالم السياسة هي أنه عالم لايعرف الأخلاقيات ولايعرف إلاباالمصالح وباالتالي فإن على الحاكم الذي يريد لسلطانه البقاء أن لايشغل نفسه باالكثيرمن المثل والقيم كمحدد لسلوكه السياسي والحق أن مرد هذه الفكرة إلى المفكر ميكافيلي وأنه رئد الفكر السياسي وهي فكرة (الفصل بين السياسة والأخلاق) وهي فكرة مقبولة لتصور إلاسلامي لعالم السياسة.
أولا"إطلالة على قواعد فن الحكم في الفكر الميكافيلي.
ولد نيقولاميكافيلي عام 1469م بمدينة فلورانسا الايطالية وكان في ذلك الوقت فيها من الاضطرابات ولانقسامات وكان شهيرفي خبراته السياسية الواسعة في زمانه ولقد قدم مجموعة من القواعد العمل السياسي التي صورها من الواقع باالملاحظة ومن قواعد التي أعدها .
1-إن الامير الجديد يعيش في جومن المخاطر ومخاوف من الداخل تكمن في سلوك رعيتة ومخاوف من الخارج تتمثل في سلوك الدول المجاورة لة؟وبصدد الداخل يتعين على الامير أن يخشى كل خصومه.
2-أن ميكافيلي يلتمس الاعذار للحكم الروماني ذلك الرجل الذي قتل أخاه في السلطة.
ويقول المفكر الفلورانسي على واقعة (إذا كانت الواقعة تتهمة فإن النتيجة تبرؤه بذلك الذي يستخدمة الأغراض خبرة)
وأن الأمير لايكون في علاقتة برعاياه أن لايكون طيبا على الدوام وعلية أن يجد كيف يكون طيبا وأن يكون الأمير حر نفسه والنزعه السلطانيه.
ويؤكد صاحب الأمير أن التزام الامير إزا رعاياه باالقواعد المتقدمة هو وحده الكفيل بإبقاء حكمه وتدعيم سلطانه في العالم الأول وعلى صعيد العلاقات الخارجية ينصح ميكافيلي الأمير بأن ينهج نهج القدماء فيجمع في تصرفاته وبين أساليبه وبين أساليب الانسان والحيوان فأن هو التجـأ الى أساليب الحيوان تعين علية أن يكون ثعلبا وأسدا في ذات ذلك أن لم يكن إلاأسدا لما إستطاع أن يتبين ماينصب له من فخاخ(إلاأن الغابة مليئه باالفخاخ)
ويبرر ميكافيلي هذه النصيحة بقولة.إن الاسلوب لايكون طيب لو أن الناس جميعا كانوا خيرين غير أنهم أشرارلايرعون عهدا لاحد بإختصار لهذه النصيحة .. في شأن ما تقدم أن حاكما ماأن هو اراد لحكمه الدوام فإن علية ان يكون في علاقاته الخارجية ثعليا واسدا في ان واحد.
وللفكر الذي يعد اكثر شيوعا بصدد فن السياسة وقواعد الحكم والذي لطالما لجأ إليه الساسة والحكام باعتباره الوسيلة .المؤكدة لترسيخ حكمهم وبقاء سلطانهم ذلكم هو التساؤل .
ثانيا" فن السياسة في الفكر الماوردي قد أستثأثر بجانب كبير من إهتمامه ويقدم الحاكم مجموعة من القواعد السلوك السياسي نصحه أن يلتزمها .
إن هو أراد تقسيم أمور سلطانه وأن القواعد التي اشار إليها الماوردي هي معتمده على خبراته المستمدة من تجربته السياسية الذاتية ومعايشته للواقع عصره السياسي من ناحية ومن ناحية اخرى قراءته المتنوعة لتاريخ وانظمة الحكم والقواعد التي قدمها الماوردي بين طيات كتبة جاءت كلها مستنده الى القيم الإسلامية السامية المستمدة من القرأن والسنة ومن الكتب (تسهيل النظر وتعجيل الظفر) الذي اظهلر للماوردي في مجال فن السياسة.
وتكون فن السياسة عن الماوردي للقواعد السياسية بصفة عامة والاخذ بناصيته ولاخلاق والتمسك بأهدف الفضائل باعتبارها درة تاجه.
وان السياسي ان يجعل الاستقامه ديدنه قبل ان يطالب رعاياه يلزومها وعما يقول السياسي(فليزم الامير السلطان ان يبدا بسياسة نفسه ليصور زمن الاخلاق أفضلها ويأتي من الافعال أجملها فيسوس الرعية بعد رياضته ويقومهم بعد إستقامته)
اما القاعدة الثانية.من القواعد هي ضبط اللسان في معنى لزوم المعنى امكن واجتناب الكلام دونما ضرورة ويقول الماوردي ناصحا للسياسي (لزوم الصمت إلامن ضرورة لايجد فيها من الكلام بدا السلم من هذا الاسترسال...الخ)
ويرتبط باالقاعدة المتقدمة قاعدة النصح للماوردي ان الحكام بها وهي كتمان السر والقدرة على ضبط امارات الوجه بحيث لايفطن ناظروه الى مكنونات صدره وإذا يقول (كتمان السر اقوى اسباب الظفر باالمطالب وابلغ في كيد العدو الموارب)
ويقول الشيخ البصري في هذه الصدد(ومما هو الزم في اخلاق الملك واليق إعتماد الصدق واجتناب الكذب)
وعليك ايها الحاكم ان تجمع سياستك بين اسلوبي الترغيب والترهيب فتتخيرلكل موقف مايتماشى معه الاسلوبين. فأن الرحمة مطلوبة عند الماوردي شريطة ان الايكون باالقدر المهيءلشيوع الفساد وغيبة العدل وتحريك اطماع الطامعين الذين لازا جرلهم الاالخوف اما القسوة والغلضة وان القسوة مرفوضة عند الماوردي.
ولكذلك إذاإعتدال (الحاكم) هذان الخلقان(الرحمة والقسوة)ولاتنسى الجانب المتعرف من هذه القواعد وهو العدل مع الرحمة والقسوة.
القاعدة الذهبية التي لايمل الماوردي من تكرارها ناصحا الحكام بااتباعها فتتمثل في الشورى ويلح الماوردي في التأكيد على الشورى فيقول السياسي(من استغنى برأيه ضل ومن اكتفى يعقله زل وإذا لم ياته الراي عفواه ولاوصل إلية من غيره تبرعا أكثر من استشاره ذوي الألباب.
وعلى صعيده للماوردي ان الوفاء باالعهود يمثل احدى القواعد الراتبة التي تعين ان يركز اليها الحاكم سواء في سياسته لرعيتة او في معاملاته الخارجية .
قاعدة (كماتدين تدان)فضلا كما تقدم فإن على الحاكم ان يجد في الاستخبار عن حال رعيته ومسلك موظفيه ومرؤسيه ان يخصص لهذا الغرض عمالا اكفاء
يقول الماوردي (وان الملك لجدير ان لايذهب عليه صغير ولاكبير من اخبار رعيته وامور حاشيته وسير خلفائه والنأئبين عنه في اعماله وممدوديته الاستخبار عنهم بتوثيق أخبارهم..الخ)
ان الحاكم ان هو اراد لدولته البقاء والمنعه لايقصر في امر التعرف على اخبار البلاد المجاوره لدولته ذلك بأن الاوضاع السائدة في تلك البلاد وتؤثر دونما شك في دولته وعليه ان لايغفل عن التحري عن تلك الاخبار حتى لايكون الفرصه اللاعداء في الخارج فينقضوا على الدوله في غفله من سياستها واهلها فتكون النهاية)
وهكذا النصح في ثنايا المتقدم انه لامحال للفصل بين السياسة والأخلاق عند الماوردي .بما في ذلك وعلى راسه امور السياسه وسلوك الحكام.
ولامر الذي جعل منها مثالا يمكن تسميته (بفن السياسة الأخلاقي في مواجهة الميكافيلية المعروف بها عالم السياسة واللأخلاقية التي تتسم بها افكار رائد الفن السياسي ميكافيلي.