صفحة 1 من 1

محمد البداح 428104831

مرسل: الجمعة نوفمبر 06, 2009 8:43 pm
بواسطة محمد البداح(6)
اح لاشك ان الفكر الاكثر شيوعا في عالم السياسة هي انه لا يعرف الاخلاقيات ولايعترف سوى بالمصالح حيث على الحاكم الذي يريد البقاء على سلطانه ان يبتعد عن الاخلاقيات والقيم الموجه لسلوكه السياسيوفي سبيل الابقاء على الحكم عليه ان يلجأ الى كافة الوسائل المتاحة لديه حتى وان كانت منافيه للاخلاق , حيث مرجع تلك الفكره هو الايطالي نيكولا ميكافلي , حيث القول هل الفصل بين الاخلاق والسياسة فكرة مقبولة في التصور الاسلامي السياسي؟ ولاكن علينا ذكر قواعد ميكافلي في فن الحكم تمهيدا لوضع فكر الماوردي ضد ميكافلي والمقانة الفكرية بينهم.

نيكولا ميكافلي المفكر الايطالي حيث نشاء في بيئة ساد العنف والقتل ضمن الاساليب الطبيعية للحكم ومن هذا الماضي ولد كتاب الامير الذي بين تاثرميكافلي بالبيئة التي عاش فيها وبنا نصائح او قواعد للحاكم ومنها مايلي:

قال ميكافلي :ان على الامير الذي يريد ان يدوم سلطانه لابد من عدم انشغاله بالفضائل حيث ان العرض من السياسة الحفاظ على القوة السياسية وتدعيمها .


كما على الامير في علاقته برعاياه ان لايكون طيبا على الدوام بل ان يجد كيف يكون طيبا وكيف يكون قاسيا.

اما على صعيد الخارجية :ينصح ميكافلي الحاكم بان يجمع بين تصرفاته اساليب الانسان والحيوان فاذا التجاء الى اسلوب الحيوان يجب ان يكون ثعلبا واسد في ذات الوقت حيث ان لم يكن سوى اسد لن يتبين مايدبر له من تآمر وان كان ثعلبا لن يقدر على معالجة الذئاب حيث وصف ميكافلي العلاقات الدولية ببيئة الغاب.


اما فن السياسة عن الماوردي : اهتم الماوردي بفن السياسة حيث اخذ جانبا كبيرا من اهتمامه راح يقدم مجموعه من قواعد السلوك السياسي صاغها كنصائح للحاكم لكي يستمر حكمه ويصلح حال المجتمع والرعية ,كما قدم كتابا (تسهيل النظر وتعجيل لظفر )حيث يضم الكتاب شرح وافي للقواعد السلوك السياسي التي تصورها .

سوف نستعرض بعض القواعد لدى الماوردي:

قال الحسن البصري للحاكم او السياسي بشكل عام بضرورة تمسكهم بالاخلاق وباهداب الفضائل حيث طالب الحاكم بتبني مكارم الاخلاق ويحذر الحاكم من الغرور وان اقدار الملك تقاس بما ينجزه من اعمال وليس بالكبر والتعالي.

كما قال عن ضبط اللسان معناه لزوم الصمت ما امكن حيث ان تكلم فعليه ان يمعن التفكير فهل قبل ان يطلق لسانه العنان وكذلك ينصح الماوردي الحاكم بكتمان السر والقدرة على ضبط امارات الوجه وعلى الحاكم ان يعتمد الصدق وينبذ الكذب.

كما قال ان على الحاكم ان يجمع بين اسلوب الترغيب والترهيب فيختار لكل موقف ما يتماشى معه .

كما حذر السياسي من الغضب ونصحه بتجنبه لان الغضب يبعد المرء عن جادة الصواب .

وكذالك على الحاكم ان يعرف متى يكون رحيما رقيقا وكيف يكون غليظا قاسيا .

اما العدل فيتعين على الحاكم بصدد التصرف في اموال الدولة كما يجب ان يكون سمحا كريما معطاء غير بخيل ولا مقتر.

اما القاعده الجوهرية عند الماوردي هي الشورى حيث نصح الحاكم بها والاخذ براي اهل الشورى خصوصا في الامور المصيرية ونهى عن التعنت بالراي .

كما ان الوفاء بالعهد احدى القواعد التي يجب ان يرتكز اليها الحاكم في سياسته لرعية ومعاملاته الخارجية .