صفحة 1 من 1

محاضرة (4)مقدمة في العلاقات الدولية

مرسل: الأحد مارس 23, 2008 7:58 am
بواسطة د.أحمد وهبان
بسم الله الرحمن الرحيم
مادة / مقدمة في العلاقات الدولية (245) ساس
محاضرة ( 4 )
( موجز)
القائم على التدريس :د/أحمد وهبان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تابع مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية
الاتجاه الثاني (الفرنسي)
يأتي على رأس هذا الاتجاه عالم السياسة الفرنسي ريمون آرون ، وهو يرفض فكرة نقل مفهوم أساس من علم السياسة إلى علم العلاقات الدولية ، نظرا للاختلاف في الطبيعة بين البيئة التي يعالجها علم العلاقات الدولية (البيئة الدولية) والبيئة التي يعالجها علم السياسة (البيئة الداخلية أو المجتمع السياسي) ، ويرى آرون ضرورة البحث عن مفهوم أساس يستقيم مع طبيعة البيئة الدولية التي هي محل دراسة علم العلاقات الدولية ، ويعتبر آرون أن هذا المفهوم هو (مفهوم وحدة السياسة الخارجية بوجهيها (أي الدبلوماسية والإستراتيجية) ، وهنا يتعين أن نعرف أولا بمفهوم السياسة الخارجية :
السياسة الخارجية للدولة
هي برنامج عمل (خطة) الدولة في المجال الدولي التي تتضمن أهدافها (المعبرة عن مصلحتها القومية) ، والوسائل التي تراها ملائمة لتحقيق هذه الأهداف. إنها – إذا_ فن اختيار الوسائل في خدمة الأهداف. بمعنى أن كل دولة تصيغ مصلحتها القومية في صورة مجموعة من الأهداف المحددة ، ثم تختار من الوسائل (ما يسمى أدوات السياسة الخارجية) ما تراه كفيلا بإبلاغها أهدافها.
السياسة الخارجية = برنامج عمل = أهداف + وسائل (أدوات)
أهداف السياسات الخارجية للدول
يتمثل أهم الأهداف التي تتبناها الدول في سياساتها الخارجية فيما يلي :
(1) حفظ الذات : أي بقاء الدولة واستمراريتها على الخارطة الدولية ، أو ما يمكن التعبير عنه بالأمن القومي للدولة ، وهذا الهدف هو أغلى وأهم أهداف الدول على الإطلاق ، وهو هدف لا يقبل المساومة بشأنه أو التنازل بصدده.

(2) تحقيق المنعة : بمعنى الوصول إلى مستوى من القوة يردع الدول الأخرى من التفكير في مهاجمة الدولة.

(3) الثراء الاقتصادي : بمعنى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية من خلال التعاملات الدولية.

(4) الحفاظ على هوية الدولة : بمعنى التصدي لأية محاولات خارجية تستهدف مقومات هوية الدولة وعلى رأسها لغتها القومية أو عقيدتها الدينية .

(5) نشر العقيدة السياسية (الأيديولوجية) أو الدينية في الخارج : وترتد أهمية هذا الهدف إلي أن الدول ذات العقيدة الواحدة غالبا ما تكون سياستها متقاربة إلي حد التحالف ، وبالتالي فإن انتشار عقيدة الدولة في الخارج يمثل إضافة إلى قوة الدولة (لاحظ سعي الولايات المتحدة إلي نشر نمط الحياة الليبرالي الخاص بها من خلال العولمة – تذكر نظرية ماكدونالدز).

(6) الظهور بمظهر الدولة المحبة للسلام : ذلك بأن أية دولة مهما كانت سياستها مرتكزة إلي العنف دائما ما تسعى إلي تبرير سياستها وإكسابها بعدا أخلاقيا باعتبارها سياسة تحارب الإرهاب أو تستهدف نشر الديمقراطية أو تعزيز قيم حقوق الإنسان ... إلخ .

وهكذا نكون قد عرضنا لأهم الأهداف في السياسات الخارجية للدول ، أما عن أدوات السياسة الخارجية فهذا موضوع المحاضرة التالية بإذن الله.
#########
تحياتي