- الأحد مارس 23, 2008 8:37 am
#1362
بسم الله الرحمن الرحيم
مادة /مقدمة في العلاقات الدولية (245) ساس
محاضرة ( 6 )
( موجز)
القائم على التدريس :د/أحمد وهبان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابع الاتجاه الفرنسي ومفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية :
بعد أن انتهينا من تعريف السياسة الخارجية وأهدافها ووسائلها نقول بأن المقصود بوحدة السياسة الخارجية بوجهيها عند آرون هو أنه يتصور السياسة الخارجية وكأنها قطعة نقد معدنية ذات وجهين ، وهو يعني بوجهي السياسة الخارجية الدبلوماسية والإستراتيجية (الحرب) ، حيث يقول إنهما أداتان متكاملتان تلجأ إليهما الدول في تحقيق مصلحتها القومية ، فاللجوء إلي الوسائل الدبلوماسية لا يعني استبعاد إمكانية اللجوء إلي الحرب ، كما أن التلويح باستخدام القوة هو عمل من أعمال الدبلوماسية ، والحرب كذلك هي استمرار للسياسة ولكن بوسائل عنيفة ‘ وهي الملاذ الأخير أمام الدولة لتحقيق ما فشلت في تحقيق الأدوات الأخرى ، وهكذا تتكامل الوسيلتان في تحقيق أهداف الدولة فإن لم تجد الدبلوماسية (أسلوب الثعلب) فلتدق طبول الحرب (أسلوب الأسد) ، أو على حد قول مكيافيللي إن لم يفلح أسلوب الثعلب في خطف عنقود العنب فليسمع زئير الأسد .
وهكذا فتبعا لهذا الاتجاه الفكري الفرنسي يبقى اللجوء إلى القوة هو الحل الأخير أمام الدولة لتحقيق أهدافها ، إذن وكأن هذا الاتجاه ينتهي أيضا كالاتجاه الأمريكي إلى اعتبار القوة هي مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية ، والفارق الوحيد هنا هو أن القوة تعني عند آرون القوة المرتكزة إلى عنصري الدبلوماسية والإستراتيجية .
ويبقى التساؤل إذا كان هناك تسليم على النحو المتقدم باعتبار القوة مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية ، فما المقصود بقوة الدولة؟
قوة الدولة في المجال الدولي
يقصد بها : قدرة الدولة على تحريك عوامل القوة الطبيعية المتاحة لها وتحويلها إلى طاقة فعالة تؤثر بها على غيرها من الدول في البيئة الدولية وتوجيه سلوكها بما يحقق المصلحة القومية للدولة.
واستنادا إلى هذا التعريف يمكن تقسيم عوامل قوة الدولة على النحو التالي:
العوامل الطبيعية ( عوامل القوة )
- 1_ المجال الجغرافي
- 2_ العنصر البشري (السكان)
- 3_ الموارد الاقتصادية
العوامل الاجتماعية (عوامل القدرة )
1- التقدم الثقافي والتقني
2- التجانس القومي
3- القيادة السياسية
_ المجال الجغرافي : أي إقليم الدولة بكل معطياته الجغرافية من مناخ وتضاريس وموقع ومساحة.
_ العنصر البشري : أي الكم السكاني.
_ الموارد الاقتصادية : من موارد معدنية ونفطية ومصادر مياه ...إلخ.
_ التقدم الثقافي والتقني : فهذا زمن العلم والتقنية (التكنولوجيا).
- التجانس القومي : بمعنى تجانس سكان الدولة سلالة ودينا ولغة وبالتالي رسوخ الاستقرار السياسي وعدم وجود صراعات عرقية انفصالية أو غيرها داخل الدولة.
- القيادة السياسية : من حيث مهارتها الدبلوماسية ودرايتها الإستراتيجية.
وهي العوامل التي سنعرض لها تفصيلا فيما بعد بإذن الله
##########
تحياتي
مادة /مقدمة في العلاقات الدولية (245) ساس
محاضرة ( 6 )
( موجز)
القائم على التدريس :د/أحمد وهبان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابع الاتجاه الفرنسي ومفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية :
بعد أن انتهينا من تعريف السياسة الخارجية وأهدافها ووسائلها نقول بأن المقصود بوحدة السياسة الخارجية بوجهيها عند آرون هو أنه يتصور السياسة الخارجية وكأنها قطعة نقد معدنية ذات وجهين ، وهو يعني بوجهي السياسة الخارجية الدبلوماسية والإستراتيجية (الحرب) ، حيث يقول إنهما أداتان متكاملتان تلجأ إليهما الدول في تحقيق مصلحتها القومية ، فاللجوء إلي الوسائل الدبلوماسية لا يعني استبعاد إمكانية اللجوء إلي الحرب ، كما أن التلويح باستخدام القوة هو عمل من أعمال الدبلوماسية ، والحرب كذلك هي استمرار للسياسة ولكن بوسائل عنيفة ‘ وهي الملاذ الأخير أمام الدولة لتحقيق ما فشلت في تحقيق الأدوات الأخرى ، وهكذا تتكامل الوسيلتان في تحقيق أهداف الدولة فإن لم تجد الدبلوماسية (أسلوب الثعلب) فلتدق طبول الحرب (أسلوب الأسد) ، أو على حد قول مكيافيللي إن لم يفلح أسلوب الثعلب في خطف عنقود العنب فليسمع زئير الأسد .
وهكذا فتبعا لهذا الاتجاه الفكري الفرنسي يبقى اللجوء إلى القوة هو الحل الأخير أمام الدولة لتحقيق أهدافها ، إذن وكأن هذا الاتجاه ينتهي أيضا كالاتجاه الأمريكي إلى اعتبار القوة هي مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية ، والفارق الوحيد هنا هو أن القوة تعني عند آرون القوة المرتكزة إلى عنصري الدبلوماسية والإستراتيجية .
ويبقى التساؤل إذا كان هناك تسليم على النحو المتقدم باعتبار القوة مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية ، فما المقصود بقوة الدولة؟
قوة الدولة في المجال الدولي
يقصد بها : قدرة الدولة على تحريك عوامل القوة الطبيعية المتاحة لها وتحويلها إلى طاقة فعالة تؤثر بها على غيرها من الدول في البيئة الدولية وتوجيه سلوكها بما يحقق المصلحة القومية للدولة.
واستنادا إلى هذا التعريف يمكن تقسيم عوامل قوة الدولة على النحو التالي:
العوامل الطبيعية ( عوامل القوة )
- 1_ المجال الجغرافي
- 2_ العنصر البشري (السكان)
- 3_ الموارد الاقتصادية
العوامل الاجتماعية (عوامل القدرة )
1- التقدم الثقافي والتقني
2- التجانس القومي
3- القيادة السياسية
_ المجال الجغرافي : أي إقليم الدولة بكل معطياته الجغرافية من مناخ وتضاريس وموقع ومساحة.
_ العنصر البشري : أي الكم السكاني.
_ الموارد الاقتصادية : من موارد معدنية ونفطية ومصادر مياه ...إلخ.
_ التقدم الثقافي والتقني : فهذا زمن العلم والتقنية (التكنولوجيا).
- التجانس القومي : بمعنى تجانس سكان الدولة سلالة ودينا ولغة وبالتالي رسوخ الاستقرار السياسي وعدم وجود صراعات عرقية انفصالية أو غيرها داخل الدولة.
- القيادة السياسية : من حيث مهارتها الدبلوماسية ودرايتها الإستراتيجية.
وهي العوامل التي سنعرض لها تفصيلا فيما بعد بإذن الله
##########
تحياتي
عربي أنا أحمل في صدري رسالة النور إلي عالم لايريد أن يبصر الحقيقة !!