- الأربعاء نوفمبر 18, 2009 2:06 pm
#22955
3/علاقة علم السياسة وعلم الجغرافيا..
هناك علاقة وثيقة ولا شك بين علمي السياسة والجغرافيا ناتجة عن التأثير المتبادل بين الأوضاع الجغرافية والأوضاع السياسية للدول ، حتى أن البعض يقول كتعبير عن ذلك : (إن سياسة الدول هي في جغرافيتها) . ولذلك نشأ فرع من فروع المعرفة يطلق عليه ( الجيوبوليتكس أو الجغرافيا السياسية ) وهو العلم الذي يهتم بدراسة العلاقة بين الجغرافيا والسياسة.
فمثلا يقال إن تكالب الدول الأوربية وخصوصا إنجلترا وفرنسا على احتلال مصر في العهد الاستعماري مرده إلى موقعها الجغرافي الهام وتحكمها في منطقة السويس والتي حفرت فيها منذ عام 1869 القناة المعروفة بقناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر.
كذلك هناك تكالب الدول الاستعمارية على احتلال الدول الواقعة على المضايق الدولية لما لها من أهمية إستراتيجية قصوى وذلك مثل مضيق جبل طارق ، ومضيق باب المندب ،ومضيق هرمز ، وغيرها.
4/علاقة علم السياسة والأنثربولوجيا..
يعرف الأنثربولوجيا بعلم الإنسان ، وهو يهتم بدراسة الأجناس البشرية وتطورها ،لذلك فهو يرتبط بعلم السياسة نظرا لأن الاختلاف بين الأجناس على مر الأزمان كان محركا للصراع السياسي ، من هنا فإن دراسة الأقليات والجماعات العرقية والصراعات العرقية(مثل مشكلة الأكراد في تركيا مثلا) هو محل اهتمام مشترك لعلمي السياسة والأنثربولوجيا ، وكذلك الحال بالنسبة لموضوع التفرقة العنصرية (مثل حالة جنوب أفريقيا حيث استعلاء الأقلية الأوربية البيضاء على الأغلبية السوداء) فهو موضوع طالما انصب عليه اهتمام علماء السياسة كما تناولته الأبحاث الأنثربولوجية.(للحصول على فكرة عن ظاهرة الصراعات العرقية راجع مؤلفي الصراعات العرقية واستقرار العالم المعاصر بالموقع)
5/علاقة علم السياسة والتاريخ ..
يقدم التاريخ لعالم السياسة سجلا غنيا بالمعلومات والبيانات الخاصة بالواقع السياسي يمكن الإفادة منها في صياغة قواعد علمية عامة تستخدم في فهم وتحليل وتفسير ذلك الواقع ، ومن هنا فالارتباط قوي بين علم السياسة والتاريخ فلا غنى لكليهما عن الآخر ، ولعل خير تعبير عن ذلك مقولة "إن علم السياسة بلا تاريخ هو كنبات بلا جذور والتاريخ بدون علم السياسة هو كنبات بلا ثمر".
ويشار هنا إلي أن هناك فرع من فروع المعرفة يعرف بالتاريخ الدبلوماسي يهتم بدراسة تاريخ العلاقات السياسية الدولية ، وهو بذلك يمثل قاسما مشتركا بين علم السياسة والتاريخ.
6/علاقة علم السياسة والقانون ..
ثمة روابط عديدة بين علم السياسة والقانون منها:
_ وجود فرع رئيسي من فروع علم السياسة يعتمد في دراسته على المنهج القانوني وهو(النظم السياسية) وهو نفس الفرع الذي يدرسه القانونيون تحت مسمى (القانون الدستوري).
_ القانون الدولي كذلك يعتبر فرعا مشتركا بين المعارف السياسية والقانونية ، حيث ينصب على دراسة العلاقات السياسية الدولية بمنهج قانوني ، مرتبطا بمجموعة من المبادئ المثالية التي تستهدف تحقيق واقع دولي مثالي ، مثل مبدأ حل المنازعات بالطرق السلمية ، ونبذ استخدام القوة في العلاقات الدولية ..وغيرها.
_ موضوع نظرية الدولة هو أيضا من الموضوعات المشتركة التي يهتم بها علماء السياسة وفقهاء القانون ، باعتبار أن الدولة هي مجتمع سياسي يسوده القانون أو كما نقول دائما فالدولة والقانون توأمان.
_ كذلك هناك موضوع على قدر كبير من الأهمية يركز عليه كل من علم السياسة والقانون ألا وهو موضوع (شرعية السلطة) والتي تعني مدى دستورية السلطة ، أي مدى التزامها بالقانون فهي شرعية طالما التزمت بالقانون والعكس صحيح.
وهكذا يتضح من خلال ما تقدم التداخل الكبير بين علم السياسة والقانون .
تمنياتي لكم بالتوفيــــق
ديمـــــه المـقـبـل
هناك علاقة وثيقة ولا شك بين علمي السياسة والجغرافيا ناتجة عن التأثير المتبادل بين الأوضاع الجغرافية والأوضاع السياسية للدول ، حتى أن البعض يقول كتعبير عن ذلك : (إن سياسة الدول هي في جغرافيتها) . ولذلك نشأ فرع من فروع المعرفة يطلق عليه ( الجيوبوليتكس أو الجغرافيا السياسية ) وهو العلم الذي يهتم بدراسة العلاقة بين الجغرافيا والسياسة.
فمثلا يقال إن تكالب الدول الأوربية وخصوصا إنجلترا وفرنسا على احتلال مصر في العهد الاستعماري مرده إلى موقعها الجغرافي الهام وتحكمها في منطقة السويس والتي حفرت فيها منذ عام 1869 القناة المعروفة بقناة السويس التي تربط بين البحرين المتوسط والأحمر.
كذلك هناك تكالب الدول الاستعمارية على احتلال الدول الواقعة على المضايق الدولية لما لها من أهمية إستراتيجية قصوى وذلك مثل مضيق جبل طارق ، ومضيق باب المندب ،ومضيق هرمز ، وغيرها.
4/علاقة علم السياسة والأنثربولوجيا..
يعرف الأنثربولوجيا بعلم الإنسان ، وهو يهتم بدراسة الأجناس البشرية وتطورها ،لذلك فهو يرتبط بعلم السياسة نظرا لأن الاختلاف بين الأجناس على مر الأزمان كان محركا للصراع السياسي ، من هنا فإن دراسة الأقليات والجماعات العرقية والصراعات العرقية(مثل مشكلة الأكراد في تركيا مثلا) هو محل اهتمام مشترك لعلمي السياسة والأنثربولوجيا ، وكذلك الحال بالنسبة لموضوع التفرقة العنصرية (مثل حالة جنوب أفريقيا حيث استعلاء الأقلية الأوربية البيضاء على الأغلبية السوداء) فهو موضوع طالما انصب عليه اهتمام علماء السياسة كما تناولته الأبحاث الأنثربولوجية.(للحصول على فكرة عن ظاهرة الصراعات العرقية راجع مؤلفي الصراعات العرقية واستقرار العالم المعاصر بالموقع)
5/علاقة علم السياسة والتاريخ ..
يقدم التاريخ لعالم السياسة سجلا غنيا بالمعلومات والبيانات الخاصة بالواقع السياسي يمكن الإفادة منها في صياغة قواعد علمية عامة تستخدم في فهم وتحليل وتفسير ذلك الواقع ، ومن هنا فالارتباط قوي بين علم السياسة والتاريخ فلا غنى لكليهما عن الآخر ، ولعل خير تعبير عن ذلك مقولة "إن علم السياسة بلا تاريخ هو كنبات بلا جذور والتاريخ بدون علم السياسة هو كنبات بلا ثمر".
ويشار هنا إلي أن هناك فرع من فروع المعرفة يعرف بالتاريخ الدبلوماسي يهتم بدراسة تاريخ العلاقات السياسية الدولية ، وهو بذلك يمثل قاسما مشتركا بين علم السياسة والتاريخ.
6/علاقة علم السياسة والقانون ..
ثمة روابط عديدة بين علم السياسة والقانون منها:
_ وجود فرع رئيسي من فروع علم السياسة يعتمد في دراسته على المنهج القانوني وهو(النظم السياسية) وهو نفس الفرع الذي يدرسه القانونيون تحت مسمى (القانون الدستوري).
_ القانون الدولي كذلك يعتبر فرعا مشتركا بين المعارف السياسية والقانونية ، حيث ينصب على دراسة العلاقات السياسية الدولية بمنهج قانوني ، مرتبطا بمجموعة من المبادئ المثالية التي تستهدف تحقيق واقع دولي مثالي ، مثل مبدأ حل المنازعات بالطرق السلمية ، ونبذ استخدام القوة في العلاقات الدولية ..وغيرها.
_ موضوع نظرية الدولة هو أيضا من الموضوعات المشتركة التي يهتم بها علماء السياسة وفقهاء القانون ، باعتبار أن الدولة هي مجتمع سياسي يسوده القانون أو كما نقول دائما فالدولة والقانون توأمان.
_ كذلك هناك موضوع على قدر كبير من الأهمية يركز عليه كل من علم السياسة والقانون ألا وهو موضوع (شرعية السلطة) والتي تعني مدى دستورية السلطة ، أي مدى التزامها بالقانون فهي شرعية طالما التزمت بالقانون والعكس صحيح.
وهكذا يتضح من خلال ما تقدم التداخل الكبير بين علم السياسة والقانون .
تمنياتي لكم بالتوفيــــق
ديمـــــه المـقـبـل