المحاضره الـ 11 ساس 101
مرسل: الأربعاء نوفمبر 18, 2009 2:33 pm
الفكر السياسي الاسلامي /
السياسة في الفكر الإسلامي: هي من التدبير ، وهى تعني القيام على أمر المجتمع بما يصلحه.
_الإسلام دين ودولة ، أن أنه ينطوي على جانب أيديولوجي ، بمعنى منظومة فكرية تستهدف تنظيم المجتمع في شتى قطاعاته السياسية ، والاقتصادية،والاجتماعية ، والثقافية ...إلخ
ـ والإسلام عقيدة وشريعة ، حيث ينطوي على مجموعة من القوانين الملزمة للكافة من حاكمين ومحكومين ، وبناء عليه ففكرة العلمانية (بمعنى فصل الدين عن الدولة) لا تستقيم مع الإسلام.
ـ أما على صعيد النظام السياسي فقد قدم الإسلام مبادئ عامة للسياسة وأصول الحكم صالحة لكل زمان ومكان بعيداً عن آليات الممارسة (حيث الآليات تتغير بتغير الزمان والمكان).
ويقوم نظام الحكم في المنظور الإسلامي على عديد من المبادئ أظهرها :
(1)السيادة أو الحاكمية لله ، بمعنى أن الشريعة الإسلامية هي مرجعية السلطة ، والدستور الإسلامي يتمثل في القرآن والسنة. يقول تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر).
إذن فالمصادر الرئيسية للتشريع الإسلامي هي القرآن والسنة ‘ كما أن هناك مصادر ثانوية مثل الإجماع – الاجتهاد – القياس – نهج الصحابة الأوائل رضي الله عنهم.
والحاكمية لله ترتبط بكون الناس عباد الله ‘ وهي عبادة قسرية لأنه سبحانه هو خالقنا ، وإرادية من حيث انقيادنا لشرائعه طلبا للسعادة في الدنيا والآخرة.
(2) العدالة : هي ركن ركين في الإسلام وتعني إعطاء كل ذي حق حقه وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين ، والعدالة هي من الشروط التي يتعين أن تتوافر في من يتولى أمر الأمة (الحاكم أو الإمام)
يقول تعالى إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).
(3)الشورى : وتعني تقليب الآراء ووجهات النظر المطروحة واختبارها من أصحاب العقول والأفهام بهدف اختيار أصوبها وأحسنها لصالح الفرد والمجتمع. والشورى واجبة حيث يقول تعالى ( وشاورهم في الأمر ) وكذلك (وأمرهم شورى بينهم)
ويلاحظ أن الشورى واجبة فيما لم يرد فيه نص فقط.
(4)المساواة المطلقة بغض النظر عن اللون أو الجنس أو اللغة أو الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية المساواة أمام القانون في الحقوق والواجبات ‘ والمساواة أيضا قيمة عليا في الإسلام (والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
الخلافة :
يقصد بها خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حراسة الدين وسياسة الدنيا من خلال حمل الناس على التزام الناس الشرع في أمورهم الدنيوية.
هناك إجماع بين العلماء على وجوب الخلافة كضرورة شرعية (أكد الإسلام على وجبها) ،وحتمية اجتماعية(لأنها أداة تحقيق الاستقرار والأمن داخل المجتمع).
أما بصدد أسلوب تولى الخلافة فهناك اختلاف البعض يراها بالوصية ويحصرها في أبناء سيدنا علي مثل الشيعة، ولكن الغالبية تري أن مسألة اختيار الإمام تركت للأمة ، بحيث وقت اختيار الإمام ينقسم الناس إلى فريقين :
أهل الإمامة (أي المرشحون لتولي منصب الإمام أو الحاكم).
وأهل الحل والعقد (أي المنوط بهم اختيار الإمام من بين المرشحين)
وقد اشترط الفقهاء في كلا الفريقين شروطا أهمها العلم والعدل والكفاية والحكمة ، كما اشترطوا في الإمام شروطا أخرى مثل سلامة الأعضاء ، اختلاف بين الفقهاء حول اشتراط القرشية في الإمام.
وسلطات الخليفة سلطات شمولية تشمل كل قطاعات الحياة .
العلاقة بين الحاكم والمحكوم:
على الحاكم واجبات أهمها : الالتزام في حكمه بشرع الله ، والشورى.
وفي المقابل على المحكوم واجبات أهمها طاعة الحكم ونصرته ، فالأصل في الإسلام هو طاعة الحاكم ، حيث يقول تعالى وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ، ولكن الطاعة مرهونة بالتزام الحاكم بشرع الله وإلا فلا طاعة ولا نصرة (حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وتجب مقاومة الحاكم الجائر).
كما أن على كل من الحاكم والمحكوم واجب التعاون لإعلاء شريعة الله.
ديمـــه المـقــبــل
السياسة في الفكر الإسلامي: هي من التدبير ، وهى تعني القيام على أمر المجتمع بما يصلحه.
_الإسلام دين ودولة ، أن أنه ينطوي على جانب أيديولوجي ، بمعنى منظومة فكرية تستهدف تنظيم المجتمع في شتى قطاعاته السياسية ، والاقتصادية،والاجتماعية ، والثقافية ...إلخ
ـ والإسلام عقيدة وشريعة ، حيث ينطوي على مجموعة من القوانين الملزمة للكافة من حاكمين ومحكومين ، وبناء عليه ففكرة العلمانية (بمعنى فصل الدين عن الدولة) لا تستقيم مع الإسلام.
ـ أما على صعيد النظام السياسي فقد قدم الإسلام مبادئ عامة للسياسة وأصول الحكم صالحة لكل زمان ومكان بعيداً عن آليات الممارسة (حيث الآليات تتغير بتغير الزمان والمكان).
ويقوم نظام الحكم في المنظور الإسلامي على عديد من المبادئ أظهرها :
(1)السيادة أو الحاكمية لله ، بمعنى أن الشريعة الإسلامية هي مرجعية السلطة ، والدستور الإسلامي يتمثل في القرآن والسنة. يقول تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر).
إذن فالمصادر الرئيسية للتشريع الإسلامي هي القرآن والسنة ‘ كما أن هناك مصادر ثانوية مثل الإجماع – الاجتهاد – القياس – نهج الصحابة الأوائل رضي الله عنهم.
والحاكمية لله ترتبط بكون الناس عباد الله ‘ وهي عبادة قسرية لأنه سبحانه هو خالقنا ، وإرادية من حيث انقيادنا لشرائعه طلبا للسعادة في الدنيا والآخرة.
(2) العدالة : هي ركن ركين في الإسلام وتعني إعطاء كل ذي حق حقه وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين ، والعدالة هي من الشروط التي يتعين أن تتوافر في من يتولى أمر الأمة (الحاكم أو الإمام)
يقول تعالى إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).
(3)الشورى : وتعني تقليب الآراء ووجهات النظر المطروحة واختبارها من أصحاب العقول والأفهام بهدف اختيار أصوبها وأحسنها لصالح الفرد والمجتمع. والشورى واجبة حيث يقول تعالى ( وشاورهم في الأمر ) وكذلك (وأمرهم شورى بينهم)
ويلاحظ أن الشورى واجبة فيما لم يرد فيه نص فقط.
(4)المساواة المطلقة بغض النظر عن اللون أو الجنس أو اللغة أو الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية المساواة أمام القانون في الحقوق والواجبات ‘ والمساواة أيضا قيمة عليا في الإسلام (والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
الخلافة :
يقصد بها خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حراسة الدين وسياسة الدنيا من خلال حمل الناس على التزام الناس الشرع في أمورهم الدنيوية.
هناك إجماع بين العلماء على وجوب الخلافة كضرورة شرعية (أكد الإسلام على وجبها) ،وحتمية اجتماعية(لأنها أداة تحقيق الاستقرار والأمن داخل المجتمع).
أما بصدد أسلوب تولى الخلافة فهناك اختلاف البعض يراها بالوصية ويحصرها في أبناء سيدنا علي مثل الشيعة، ولكن الغالبية تري أن مسألة اختيار الإمام تركت للأمة ، بحيث وقت اختيار الإمام ينقسم الناس إلى فريقين :
أهل الإمامة (أي المرشحون لتولي منصب الإمام أو الحاكم).
وأهل الحل والعقد (أي المنوط بهم اختيار الإمام من بين المرشحين)
وقد اشترط الفقهاء في كلا الفريقين شروطا أهمها العلم والعدل والكفاية والحكمة ، كما اشترطوا في الإمام شروطا أخرى مثل سلامة الأعضاء ، اختلاف بين الفقهاء حول اشتراط القرشية في الإمام.
وسلطات الخليفة سلطات شمولية تشمل كل قطاعات الحياة .
العلاقة بين الحاكم والمحكوم:
على الحاكم واجبات أهمها : الالتزام في حكمه بشرع الله ، والشورى.
وفي المقابل على المحكوم واجبات أهمها طاعة الحكم ونصرته ، فالأصل في الإسلام هو طاعة الحاكم ، حيث يقول تعالى وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ، ولكن الطاعة مرهونة بالتزام الحاكم بشرع الله وإلا فلا طاعة ولا نصرة (حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، وتجب مقاومة الحاكم الجائر).
كما أن على كل من الحاكم والمحكوم واجب التعاون لإعلاء شريعة الله.
ديمـــه المـقــبــل