أنت أيضا يمكنك أن تستعد ؟!!
مرسل: الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 1:47 pm
هل أنت حقاً أسيراً لهمومك ؟
هل كبلتك الأحزان؟
هل أنت مقيد بلاقيد؟
هل أنت مسجون في داخل أعماقك؟
إذا كانت الاجابة بنعم!!
فأنصحك أن تلطم خدك لطمة مدوية علّ قفص الحديد المسور في خدك أن يتفجر ..
دعه يتفجرليرمي ببراكين وحمم الأحزان بعيداً ..دعه يتفجر خارج نطاقك ,فأنت مالك نفسك وسعادتك بيدك فلماذا هذا الحمق؟
لماذا نعذب أنفسنا هذا التعذيب نسجن أنفسنا بإرادتنا هل نحن مجانين؟؟
أطلق مشاعرك وأحاسيسك معي في هذه المواقف القادمة تأملها جيداً,ستشعر أنك مسكين وأنك محروم من نعمة السعادة لأنك لم تلتفت نحوك وترى جمالك :
- سجن يوسف عليه السلام وأوذي من قبل إخوته حيث نقموا منه وحسدوه فرموه بالبئر واتهم بالفاحشة من قبل امرأة العزيز, فاختار السجن على فعل الفاحشة... فصبر واحتسب حتى أصبح ملكاً فيما بعد!! .
- سجن "مانديلا نيلسون" -27 – عاماً على أيدي حكومة جنوب إفريقيا البيضاء,عانى من التعذيب والإذلال, لكنه بقي مناضلاً لشعبه, يدافع عن رؤيته , داعياً للحرية ,وفي نهاية المطاف وبعد كفاح طويل ,حصل مانديلا على حريته ,وتحول من سجين في الدولة إلى رئيس الدولة!! .
- سجن الألباني- رحمه الله- في دمشق فأخذ معه صحيح مسلم وقلم رصاص وممحاة وهناك عكف على أمنيته التي تحققت في السجن وهي أن قام باختصار وتهذيب -صحيح مسلم- فأمضى ثلاثة شهور يعمل ليل نهار وبدون كلل ولا ملل حتى هذب- صحيح مسلم- وكان رحمه الله دائماً ما يردد "رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه".
- سجن شيخ الإسلام أحمد بن تيمية-رحمه الله- سبع مرات لمدد متفاوتة. بلغت جملتها خمس سنوات، . منها سجنه في سجن القضاة في مصر سنة 707هـ وسجن أيضاً في سجن الإسكندرية سنة 709هـ وسجن في قلعة دمشق مرات كان آخرها سنة 726 هجريه لقد أثمرت هذه السجنة عن العديد من الكتب والرسائل المفيدة، فقد ألّف وهو داخل جدران السجن- الفتاوى- والتي تقع في" 38" مجلداً فكان- رحمه الله -أينما سجن يحول تلك السجون لمدارس يعلم فيها المسلمين أمور دينهم ويغير فيها المنكرات ويحذرهم من البدع بل أن كثيراً من كتبه سطرها في سجنه وكانت ترسل له الفتاوى في السجن فيجيب بالنصوص الشرعية عن المسائل المشكلة بما يحير العقول.
وكان رحمه الله لا يهمه الإفراج عنه من السجن ما دام باستطاعته نشر العلم ولذا كان يقول مقولته المشهورة: (( ما يصنع أعدائي بي ؟ إن جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة )) أتعرفون إخوتي ما جنة وبستان ابن تيمية؟ إنه: نور العلم بكتاب ربه وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم - فقد ألف ابن تيمية كتابه- نقض أساس التقديس أو بيان تلبيس الجهمية- وكتاب- الاستقامة- وهو محبوس في مصر وقد حيل بينه وبين كتبه! فابن تيمية لم يغير ولم يبدل بل إن مشكلة ابن تيمية في سجنه أنه كان يرد على أسئلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وكان مصراً على آرائه لدرجة أنهم لما ضاقوا به ذرعاً استولت السلطة على كتبه وعلى محبرته وأقلامه وأوراقه وجردته من كل ذلك! منع الشيخ من أدوات الكتابة ، وأرسلت جميع مسوداته وأوراقه إلى المكتبة العادلية ، وكان ذلك في نحو ستين مجلداً، فصار يستخدم الفحم للكتابة على جدران السجن!! ولكن ذلك كان له صدمة عنيفة آلمته كثيراً ، ولقد ختم شيخ الإسلام القرآن في سجن القلعة ثمانين مرة ، ولم يعش شيخ الإسلام بعد هذه الصدمة إلا يسيراً حيث توفي _ رحمه الله _ يوم الاثنين في 20 من ذي القعدة سنة 728 للهجرة .
- -السرخسي- صاحب كتاب –المبسوط- الذي يقع في خمسة عشر مجلداً,لقد سجن في جب-بئر- وكان تلامذته يأتون يجلسون حول الجب وهو في الأسفل يملي عليهم من أم رأسه حيث كان محبوساً في الجب بسبب كلمة حق نصح بها السلطان، وكان يملي من خاطره من غير مطالعة كتاب وهو سجين في الجب، وقال عند فراغه من شرح العبادات… هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني وأوجز العبارات … إملاء المحبوس عن الجمع والجماعات في محبس الأشرار. كتابه المبسوط يعد من أفضل الموسوعات الفقهية في الفقه الحنفي في القرن الخامس الهجري!
- ومن المعاصرين :الفلسطيني -ناصر عبدالله عبدالجواد- سجن في سجون الاحتلال اليهودي وعذب وأوذي ولكنه رغم ذلك استطاع أن يحضر رسالة الدكتوراه من داخل السجن .. فنوقش الدكتوراه عبر الهاتف وكان ذلك داخل دورات المياه ولم يعلم به أحد من جيوش الاحتلال أنه اجتاز شهادة الدكتوراه إلا بعد أن تدخلت الولايات المتحدة بشأنه فأفرج عنه وأعطي وسام العظماء الذين لم يقفواطويلاًعندالمشكلات !
وبعد:هذه قصص ومواقف لا تهز القلب فحسب!! بل تنتزعه من بين الضلوع ... كيف لا!! وهم من محنة إلى محنة, ولكنهم مع ذلك لم يستسلموا ريثما تحل بهم أسمال الحزن البالية, ويقطع قلوبهم الهم...كلا !! بل ألفوا الكتب وقادوا الأمم وغيروا وجه التأريخ !وأنت تذهب وتجيء وتتمتع بالحرية طلقاً ,وبين أهلك وأقربائك ,ولكننا لم نرَ منك خطوة جبارة ولا عملاً مشيداً في بناء صروح المجد, سوى أن عشش اليأس في قلبك وملأ الشؤم غمائر عينيك, فلا تبصر إلا جراحاتك الغائرة من مآسٍ ومحن !!. كلا .. كل شيء سيتبدد أمامك, لأنك تتمتع بالحرية , قد يكون الواقع الأليم ينتصب أمامك شبحاً مخيفاً,وقد يستحيل احتواء نهر الحياة من حولك, ولكن غمرة من ابتهاج مريح يعيد لك التفاؤل, ويمنحك قدرة الحلم على تخطي عوائق الحياة, إن التفاؤل وحده كاف لمحق جذور اليأس من قلبك ,ولا يبقيه هنيهة حتى تعود لك الأماني غناء تطير به في أتون أريج الأزهار,وردآت الفجر الأصيل!!.
ستجد نفسك في ذات مساء حزيناً قد قيدتك سلاسل الهموم مركولاً بلا مأوى , مشرداً من حيث لا إرادة , مسجوناً بلا قضبان , فلا تيأس ! قريباً ستنقشع السحب الدوالح بوابل المطر المدرار, وتنبت الأرض بزهر وضيء , وتتفتح في حياتك بركات الرحمن ,وتتفجر حمم المآسي إلى أسمال قطاع , وهكذا دونك ... لأنك عدة من سجن الهموم إلى حياة الفرح ,ومن سلاسل الأوهام والحزن العرم إلى بسمة الحياة !! المؤمن المؤمن فحسب !! إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه, وكاله أذية !!فلاريب فالله حسيبه , ومن كان الله حسيبه وكافيه فلا يحزن ,فالموعد قريب ,والحكم عدل لا يظلم , ثم المؤمن يحمد الله على سلامة دينه ويعلم أن عقوبة الدنيا خير له من عقوبة الآخرة. والمؤمن كذلك: يرى المنح في طيات المحن ويحول البلاء إلى عافية برضاه بربه ومناجاته له ,وتضرعه بين يديه .والمؤمن لا يكره شيئاً قدره الله له فربما يكون ذلك رفعة له وشرفاً ,فكثير من الأحداث تؤلمنا وقت وقوعها ,ثم يأتي بعده خيرلم نكن نتوقعه!."فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً". [النساء: 19] .
لقد صاح ابن القيم يوماً في وجوه البائسين والضعاف المهازيل فقال لهم موجهاً :
" أين أنت والطريق طريقٌ تَعِبَ فيه آدم ، وناح لأجله نُوح ، ورُمِي في النار الخليل ، وأضْجِعَ للذَّبْحِ إسماعيل ، وبيع يوسف بِثَمَنٍ بَخْس ، ولبث في السجن بضع سنين ، ونُشِرَ بالمنشار زكريا ، وذُبِحَ السيد الحصور يحيى ، وقَاسَى الضُّرّ أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعَالَجَ الفقر وأنواع الأذى محمد - تَـزها أنت باللهو واللعب ؟! . اهـ .
همسة: "في بلدي أذهب إلى السجن أولاً ثم أصبح رئيساً".نيلسون مانديلا.
منقوول
هل كبلتك الأحزان؟
هل أنت مقيد بلاقيد؟
هل أنت مسجون في داخل أعماقك؟
إذا كانت الاجابة بنعم!!
فأنصحك أن تلطم خدك لطمة مدوية علّ قفص الحديد المسور في خدك أن يتفجر ..
دعه يتفجرليرمي ببراكين وحمم الأحزان بعيداً ..دعه يتفجر خارج نطاقك ,فأنت مالك نفسك وسعادتك بيدك فلماذا هذا الحمق؟
لماذا نعذب أنفسنا هذا التعذيب نسجن أنفسنا بإرادتنا هل نحن مجانين؟؟
أطلق مشاعرك وأحاسيسك معي في هذه المواقف القادمة تأملها جيداً,ستشعر أنك مسكين وأنك محروم من نعمة السعادة لأنك لم تلتفت نحوك وترى جمالك :
- سجن يوسف عليه السلام وأوذي من قبل إخوته حيث نقموا منه وحسدوه فرموه بالبئر واتهم بالفاحشة من قبل امرأة العزيز, فاختار السجن على فعل الفاحشة... فصبر واحتسب حتى أصبح ملكاً فيما بعد!! .
- سجن "مانديلا نيلسون" -27 – عاماً على أيدي حكومة جنوب إفريقيا البيضاء,عانى من التعذيب والإذلال, لكنه بقي مناضلاً لشعبه, يدافع عن رؤيته , داعياً للحرية ,وفي نهاية المطاف وبعد كفاح طويل ,حصل مانديلا على حريته ,وتحول من سجين في الدولة إلى رئيس الدولة!! .
- سجن الألباني- رحمه الله- في دمشق فأخذ معه صحيح مسلم وقلم رصاص وممحاة وهناك عكف على أمنيته التي تحققت في السجن وهي أن قام باختصار وتهذيب -صحيح مسلم- فأمضى ثلاثة شهور يعمل ليل نهار وبدون كلل ولا ملل حتى هذب- صحيح مسلم- وكان رحمه الله دائماً ما يردد "رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه".
- سجن شيخ الإسلام أحمد بن تيمية-رحمه الله- سبع مرات لمدد متفاوتة. بلغت جملتها خمس سنوات، . منها سجنه في سجن القضاة في مصر سنة 707هـ وسجن أيضاً في سجن الإسكندرية سنة 709هـ وسجن في قلعة دمشق مرات كان آخرها سنة 726 هجريه لقد أثمرت هذه السجنة عن العديد من الكتب والرسائل المفيدة، فقد ألّف وهو داخل جدران السجن- الفتاوى- والتي تقع في" 38" مجلداً فكان- رحمه الله -أينما سجن يحول تلك السجون لمدارس يعلم فيها المسلمين أمور دينهم ويغير فيها المنكرات ويحذرهم من البدع بل أن كثيراً من كتبه سطرها في سجنه وكانت ترسل له الفتاوى في السجن فيجيب بالنصوص الشرعية عن المسائل المشكلة بما يحير العقول.
وكان رحمه الله لا يهمه الإفراج عنه من السجن ما دام باستطاعته نشر العلم ولذا كان يقول مقولته المشهورة: (( ما يصنع أعدائي بي ؟ إن جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة )) أتعرفون إخوتي ما جنة وبستان ابن تيمية؟ إنه: نور العلم بكتاب ربه وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم - فقد ألف ابن تيمية كتابه- نقض أساس التقديس أو بيان تلبيس الجهمية- وكتاب- الاستقامة- وهو محبوس في مصر وقد حيل بينه وبين كتبه! فابن تيمية لم يغير ولم يبدل بل إن مشكلة ابن تيمية في سجنه أنه كان يرد على أسئلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وكان مصراً على آرائه لدرجة أنهم لما ضاقوا به ذرعاً استولت السلطة على كتبه وعلى محبرته وأقلامه وأوراقه وجردته من كل ذلك! منع الشيخ من أدوات الكتابة ، وأرسلت جميع مسوداته وأوراقه إلى المكتبة العادلية ، وكان ذلك في نحو ستين مجلداً، فصار يستخدم الفحم للكتابة على جدران السجن!! ولكن ذلك كان له صدمة عنيفة آلمته كثيراً ، ولقد ختم شيخ الإسلام القرآن في سجن القلعة ثمانين مرة ، ولم يعش شيخ الإسلام بعد هذه الصدمة إلا يسيراً حيث توفي _ رحمه الله _ يوم الاثنين في 20 من ذي القعدة سنة 728 للهجرة .
- -السرخسي- صاحب كتاب –المبسوط- الذي يقع في خمسة عشر مجلداً,لقد سجن في جب-بئر- وكان تلامذته يأتون يجلسون حول الجب وهو في الأسفل يملي عليهم من أم رأسه حيث كان محبوساً في الجب بسبب كلمة حق نصح بها السلطان، وكان يملي من خاطره من غير مطالعة كتاب وهو سجين في الجب، وقال عند فراغه من شرح العبادات… هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني وأوجز العبارات … إملاء المحبوس عن الجمع والجماعات في محبس الأشرار. كتابه المبسوط يعد من أفضل الموسوعات الفقهية في الفقه الحنفي في القرن الخامس الهجري!
- ومن المعاصرين :الفلسطيني -ناصر عبدالله عبدالجواد- سجن في سجون الاحتلال اليهودي وعذب وأوذي ولكنه رغم ذلك استطاع أن يحضر رسالة الدكتوراه من داخل السجن .. فنوقش الدكتوراه عبر الهاتف وكان ذلك داخل دورات المياه ولم يعلم به أحد من جيوش الاحتلال أنه اجتاز شهادة الدكتوراه إلا بعد أن تدخلت الولايات المتحدة بشأنه فأفرج عنه وأعطي وسام العظماء الذين لم يقفواطويلاًعندالمشكلات !
وبعد:هذه قصص ومواقف لا تهز القلب فحسب!! بل تنتزعه من بين الضلوع ... كيف لا!! وهم من محنة إلى محنة, ولكنهم مع ذلك لم يستسلموا ريثما تحل بهم أسمال الحزن البالية, ويقطع قلوبهم الهم...كلا !! بل ألفوا الكتب وقادوا الأمم وغيروا وجه التأريخ !وأنت تذهب وتجيء وتتمتع بالحرية طلقاً ,وبين أهلك وأقربائك ,ولكننا لم نرَ منك خطوة جبارة ولا عملاً مشيداً في بناء صروح المجد, سوى أن عشش اليأس في قلبك وملأ الشؤم غمائر عينيك, فلا تبصر إلا جراحاتك الغائرة من مآسٍ ومحن !!. كلا .. كل شيء سيتبدد أمامك, لأنك تتمتع بالحرية , قد يكون الواقع الأليم ينتصب أمامك شبحاً مخيفاً,وقد يستحيل احتواء نهر الحياة من حولك, ولكن غمرة من ابتهاج مريح يعيد لك التفاؤل, ويمنحك قدرة الحلم على تخطي عوائق الحياة, إن التفاؤل وحده كاف لمحق جذور اليأس من قلبك ,ولا يبقيه هنيهة حتى تعود لك الأماني غناء تطير به في أتون أريج الأزهار,وردآت الفجر الأصيل!!.
ستجد نفسك في ذات مساء حزيناً قد قيدتك سلاسل الهموم مركولاً بلا مأوى , مشرداً من حيث لا إرادة , مسجوناً بلا قضبان , فلا تيأس ! قريباً ستنقشع السحب الدوالح بوابل المطر المدرار, وتنبت الأرض بزهر وضيء , وتتفتح في حياتك بركات الرحمن ,وتتفجر حمم المآسي إلى أسمال قطاع , وهكذا دونك ... لأنك عدة من سجن الهموم إلى حياة الفرح ,ومن سلاسل الأوهام والحزن العرم إلى بسمة الحياة !! المؤمن المؤمن فحسب !! إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه, وكاله أذية !!فلاريب فالله حسيبه , ومن كان الله حسيبه وكافيه فلا يحزن ,فالموعد قريب ,والحكم عدل لا يظلم , ثم المؤمن يحمد الله على سلامة دينه ويعلم أن عقوبة الدنيا خير له من عقوبة الآخرة. والمؤمن كذلك: يرى المنح في طيات المحن ويحول البلاء إلى عافية برضاه بربه ومناجاته له ,وتضرعه بين يديه .والمؤمن لا يكره شيئاً قدره الله له فربما يكون ذلك رفعة له وشرفاً ,فكثير من الأحداث تؤلمنا وقت وقوعها ,ثم يأتي بعده خيرلم نكن نتوقعه!."فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً". [النساء: 19] .
لقد صاح ابن القيم يوماً في وجوه البائسين والضعاف المهازيل فقال لهم موجهاً :
" أين أنت والطريق طريقٌ تَعِبَ فيه آدم ، وناح لأجله نُوح ، ورُمِي في النار الخليل ، وأضْجِعَ للذَّبْحِ إسماعيل ، وبيع يوسف بِثَمَنٍ بَخْس ، ولبث في السجن بضع سنين ، ونُشِرَ بالمنشار زكريا ، وذُبِحَ السيد الحصور يحيى ، وقَاسَى الضُّرّ أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعَالَجَ الفقر وأنواع الأذى محمد - تَـزها أنت باللهو واللعب ؟! . اهـ .
همسة: "في بلدي أذهب إلى السجن أولاً ثم أصبح رئيساً".نيلسون مانديلا.
منقوول