السويد والعرب موآقف وموآقف ..
مرسل: الأحد ديسمبر 13, 2009 7:11 pm
قادت السويد بكل شجاعة ومن موقعها في رئاسة الاتحاد الأوروبي ، مبادرة تنسجم مع القانون الدولي في دفاعها عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته المستقلةفوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وكالعادة ترك العرب السويد والاتحاد الأوروبي وحيدا، يقف في مواجهة النفوذ الإسرائيلي لسنوات طويلة، ففي كل مرة يدخل فيها الاتحاد الأوروبي في مواجهة حاسمة مع إسرائيل، يتركه العرب وحيدا، ويدفنوا رؤوسهم في الرمال، كالعادة، في انتظار معركة جديدة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، يعتقدون انه ستكون حاسمة، لكن المعارك الحاسمة ربما لا تأتي أبدا، وهو ما لا يفهمه العرب.
ربما يكون المقترح الأوروبي الأخير، الخاص بمستقبل فلسطين، والذي قدمته الرئاسة السويدية للاتحاد، واحدا من الفرص العديدة الضائعة على العرب، والتي لا يمكن تعويضها، فقد نجحت الضغوط الإسرائيلية، في شطب المقترح الأوروبي، بعد ان زرعت الخلافات في البنيان الأوروبي الصلب، ليصبح المقترح الاول مجرد مسخ بلا قيمة.
كان أكثر ما أثار الفزع الإسرائيلي في نص المقترح الأصلي، الذي صاغته السويد، هو وصفها لمدينة القدس الشرقية، بعاصمة دولة فلسطين، وهو ما يبدو أنه لن تقبله إسرائيل، أبدا، فقبل أن يبدأ الخلاف حول وقف الاستيطان الإسرائيلي، الذي يعتبر الملف الأقل حساسية بالنسبة للفلسطينين والعرب، بين ملفات أخرى ضمن مرحلة الوضع النهائي، على رأسها عودة اللاجئين، وقضية القدس، جاء المقترح السويدي ليفتح جبهة جديدة على إسرائيل، من جبهات الوضع النهائي، هى جبهة القدس، لذلك كان الذعر الإسرائيلي مبررا.
لم تتوقف الخارجية الإسرائيلية طويلا، حتى تدخل في معركة مع الاتحاد الأوروبي بشأن المقترح السويدي، فقد وصفت إسرائيل وزير خارجية السويد، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بأنه "عقبة في طريق السلام"، وأرسلت إسرائيل العشرات من مسئوليها إلى بروكسل في اليومين الأخيرين لعرقلة المقترح، كما كتب عمدة القدس الإسرائيلي نير بركات، رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، للتحذير مما قال إنه "الخطر الذي قد ينتج عن تقسيم القدس".
وجاءت نتائج الضغوط الإسرائيلية سريعا، في البيان المعدل الذي أصدره الاتحاد الأوروبي في النهاية، والذي حذف الإشارة الصريحة إلى "دولة فلسطينية قابلة للوجود التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون القدس الشرقية عاصمتها"، وهى الإشارة التي أثارت الغضب الإسرائيلي، وبدلا من ذلك شدد البيان الأوروبي، على ضرورة التوصل إلى حلول وصفها بالـ"ممكنة"، خلال مفاوضات لإيجاد حل لوضع القدس كعاصمة مشتركة للدولتين في المستقبل.
لن نلوم أوروبا على النتيجة المتواضعة التي انتهت إلى المبادرة السويدية ، فاللوم كله يقع على كاهل الدبلوماسيات العربية الغارقة في سباتها ، والصامتة صمت القبور!!!
ربما يكون المقترح الأوروبي الأخير، الخاص بمستقبل فلسطين، والذي قدمته الرئاسة السويدية للاتحاد، واحدا من الفرص العديدة الضائعة على العرب، والتي لا يمكن تعويضها، فقد نجحت الضغوط الإسرائيلية، في شطب المقترح الأوروبي، بعد ان زرعت الخلافات في البنيان الأوروبي الصلب، ليصبح المقترح الاول مجرد مسخ بلا قيمة.
كان أكثر ما أثار الفزع الإسرائيلي في نص المقترح الأصلي، الذي صاغته السويد، هو وصفها لمدينة القدس الشرقية، بعاصمة دولة فلسطين، وهو ما يبدو أنه لن تقبله إسرائيل، أبدا، فقبل أن يبدأ الخلاف حول وقف الاستيطان الإسرائيلي، الذي يعتبر الملف الأقل حساسية بالنسبة للفلسطينين والعرب، بين ملفات أخرى ضمن مرحلة الوضع النهائي، على رأسها عودة اللاجئين، وقضية القدس، جاء المقترح السويدي ليفتح جبهة جديدة على إسرائيل، من جبهات الوضع النهائي، هى جبهة القدس، لذلك كان الذعر الإسرائيلي مبررا.
لم تتوقف الخارجية الإسرائيلية طويلا، حتى تدخل في معركة مع الاتحاد الأوروبي بشأن المقترح السويدي، فقد وصفت إسرائيل وزير خارجية السويد، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بأنه "عقبة في طريق السلام"، وأرسلت إسرائيل العشرات من مسئوليها إلى بروكسل في اليومين الأخيرين لعرقلة المقترح، كما كتب عمدة القدس الإسرائيلي نير بركات، رسالة إلى الاتحاد الأوروبي، للتحذير مما قال إنه "الخطر الذي قد ينتج عن تقسيم القدس".
وجاءت نتائج الضغوط الإسرائيلية سريعا، في البيان المعدل الذي أصدره الاتحاد الأوروبي في النهاية، والذي حذف الإشارة الصريحة إلى "دولة فلسطينية قابلة للوجود التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون القدس الشرقية عاصمتها"، وهى الإشارة التي أثارت الغضب الإسرائيلي، وبدلا من ذلك شدد البيان الأوروبي، على ضرورة التوصل إلى حلول وصفها بالـ"ممكنة"، خلال مفاوضات لإيجاد حل لوضع القدس كعاصمة مشتركة للدولتين في المستقبل.
لن نلوم أوروبا على النتيجة المتواضعة التي انتهت إلى المبادرة السويدية ، فاللوم كله يقع على كاهل الدبلوماسيات العربية الغارقة في سباتها ، والصامتة صمت القبور!!!