في جريمة النيجر تجسدت الوطنية
مرسل: السبت يناير 02, 2010 1:55 am
في جريمة النيجر تجسدت الوطنية
عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
في الشدائد وفي المحن وفي المواقف الصعبة تبرز لدى المرء وخلال لحظات سريعة كل الصور بإيجابياتها وسلبياتها.. بمحاسنها وبسيئاتها...حينها يستطيع المرء المعني بالحدث أو القريب منه .. يستطيع أن يقيّم كل الصور ويستطيع أن يعي كل خلفيات وأبعاد وحقائق ما تحمله هذه الصور .
ونحن السعوديين في هذا الوطن الغالي كثيرة هي الصور لدينا...وكثيرة هي المواقف...وعديدة هي الأحداث والظروف التي تؤكد دوماً أن هذا الوطن دائماً ولله الحمد كبير أولا بعقيدته الإسلامية قبل كل شيء...وعظيم دوماً بمبادراته... فخور عبر التاريخ بقيادته وبولاة أمره.. سعيد في كل الأحوال بوقفة أبناء مجتمعه في كل الظروف وفي كل تلك الأحداث والمواقف... وطن مختلف بتميزه .. مجتمع يرتقي شامخاً دوماً فوق هامة المحن والظروف الصعبة من خلال المواقف المشرفة والأفعال السامية التي تؤكد عظمة الوحدة الوطنية والاجتماعية ..
الحديث يطول .. ولكن الحادثة الإجرامية التي وقعت فجر يوم الاثنين الماضي التي تعرض لها ستة من أبناء الوطن في دولة النيجر وراح ضحيتها أربعة من أبناء الوطن رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته وإصابة اثنين .. هذه الجريمة حملت جملة من المواقف الصعبة والمؤلمة التي كانت كفيلة بأن تثبت جزءاً من هذه الحقيقة المشرفة .. هذه الحادثة الإجرامية بكل أحداثها وبكل مجرياتها الفعلية والرسمية والاجتماعية والإعلامية ليست إلا واحدة من صور التلاحم الوطني الذي يتميز به هذا الوطن وأبناؤه.. وليست الا أحد المواقف التي تجسد قوة التلاحم والتفاعل الاجتماعي الوطني مهما كان الحدث ومهما كان الأشخاص ومهما كان موقع الحدث.
ففي حادثة " النيجر" كانت قمة التفاعل الوطني توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله بإرسال طائرة إخلاء طبي لإحضار المصابين والمتوفين ونقلهم بسرعة عاجلة إلى المملكة وتقديم كافة التسهيلات الطبية اللازمة .. هذه المبادرة الكريمة تبعها اهتمام مستمر وكبير من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ومن سمو نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز حفظهما الله وكان تفاعلا أثمر عن جهود وإجراءات سريعة جداً من مدينة نيامي في النيجر حتى الأحساء حيث تقيم اسر المتوفين رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ...
ومن متابعة "شخصية " لكل مجريات هذه الحادثة منذ لحظاتها الأولى وحتى لحظة كتابة هذا المقال فإن الحق يفرض قوله .. والمعروف ينسب لأهله .. وان العدل يلزم بأن تسطر بكل إعجاب جهود خفية وجبارة لشخصيات ومسؤولين سجلوا بكل احترام وبكل تقدير وبكل وطنية مبادرات إنسانية ورسمية وبذلوا جهودا كبيرة ومشرفة في هذه الحادثة منذ ساعتها الأولى ولا زالت جهودهم مستمرة .. وهي جهود شملت كل المصابين وذوي المتوفين .. جهود قدمت في نيامي وفي الرياض وفي الهفوف.. جهود لمسها وقدرها بكل إكبار كل من هو قريب جداً من هذه الحادثة... جهود تسعد كل سعودي وتؤكد له فخره واعتزازه بأنه ابن لهذا الوطن الغالي.
من هؤلاء المسؤولين صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية الذي تابع الحادث باهتمام رسمي وشخصي أولا بأول وقدم كل الدعم الرسمي المطلوب في هذه الحادثة وكان لاهتمام سموه الأثر الكبير في إنجاز خطوات كثيرة أهمها نجاح سموه بقدرة المتحدث السياسي المتزن في إلغاء كل الاجتهادات والتأويلات التي ذهبت في اجتهادات خاطئة إلى محاولة " تسييس " هذه الجريمة ونجح سموه بهدوء وبثقة المتحدث لكافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية في فرض الإقناع بأن هذه الحادثة هي حاثة جنائية لا أكثر من ذلك .
أما صاحب الدعم " الشامل " معنوياً ورسمياً وفعلياً وشخصياً .. وصاحب الجهد الخفي والمستمر والكبير في هذه الحادثة قولاً وفعلاً لكل أطراف الحادث هو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز ..وكشاهد قريب وكمطلع ومتابع للحادثة فإن كل كلمات الشكر ..وكل عبارات الثناء مهما بلغت لا يمكن أن تمنح هذا الإنسان حقه .. ولا يمكن أن توفي هذا الرجل قدره .. ولا يمكن أن تصل كل الكلمات إلى حجم ما قدمه وما يقدمه من عمل الخير والدعم في هذه الحادثة .. فقد ظل سموه وعلى مدار الساعة يؤدي عمل ومهام " غرفة قيادة" يدير حدثا طارئا ويبذل المستطاع والمستحيل في كل الاتجاهات لتقديم كل صور العون والمساعدة لكل أطراف هذه الحادثة بدون استثناء رغم أن سموه لا يعرف معظم الأشخاص ولكن كان الدافع الأهم لسموه بهذا العمل وهذه الجهود هو إنسانيته ووطنيته التي تركت انطباع الرضا والاحترام الصادق عن سموه لدى الجميع ..
فكل الشكر وكل الثناء لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ووزير الداخلية ، ولسمو نائبه حفظهم الله .. وشكراَ لسمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وشكراً خالصا لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز .. شكرا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز.. شكراً لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز .. شكرا لولاة الأمر على هذه الوقفة الصادقة .. شكراً لكل المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في " نيامي " شكراً لجميع أبناء الوطن على هذا التفاعل .. شكراً (لوطني) على هذه الوقفة الوطنية .. والحمد لله على كل شيء ..
عبدالرحمن عبدالعزيز آل الشيخ
في الشدائد وفي المحن وفي المواقف الصعبة تبرز لدى المرء وخلال لحظات سريعة كل الصور بإيجابياتها وسلبياتها.. بمحاسنها وبسيئاتها...حينها يستطيع المرء المعني بالحدث أو القريب منه .. يستطيع أن يقيّم كل الصور ويستطيع أن يعي كل خلفيات وأبعاد وحقائق ما تحمله هذه الصور .
ونحن السعوديين في هذا الوطن الغالي كثيرة هي الصور لدينا...وكثيرة هي المواقف...وعديدة هي الأحداث والظروف التي تؤكد دوماً أن هذا الوطن دائماً ولله الحمد كبير أولا بعقيدته الإسلامية قبل كل شيء...وعظيم دوماً بمبادراته... فخور عبر التاريخ بقيادته وبولاة أمره.. سعيد في كل الأحوال بوقفة أبناء مجتمعه في كل الظروف وفي كل تلك الأحداث والمواقف... وطن مختلف بتميزه .. مجتمع يرتقي شامخاً دوماً فوق هامة المحن والظروف الصعبة من خلال المواقف المشرفة والأفعال السامية التي تؤكد عظمة الوحدة الوطنية والاجتماعية ..
الحديث يطول .. ولكن الحادثة الإجرامية التي وقعت فجر يوم الاثنين الماضي التي تعرض لها ستة من أبناء الوطن في دولة النيجر وراح ضحيتها أربعة من أبناء الوطن رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته وإصابة اثنين .. هذه الجريمة حملت جملة من المواقف الصعبة والمؤلمة التي كانت كفيلة بأن تثبت جزءاً من هذه الحقيقة المشرفة .. هذه الحادثة الإجرامية بكل أحداثها وبكل مجرياتها الفعلية والرسمية والاجتماعية والإعلامية ليست إلا واحدة من صور التلاحم الوطني الذي يتميز به هذا الوطن وأبناؤه.. وليست الا أحد المواقف التي تجسد قوة التلاحم والتفاعل الاجتماعي الوطني مهما كان الحدث ومهما كان الأشخاص ومهما كان موقع الحدث.
ففي حادثة " النيجر" كانت قمة التفاعل الوطني توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله بإرسال طائرة إخلاء طبي لإحضار المصابين والمتوفين ونقلهم بسرعة عاجلة إلى المملكة وتقديم كافة التسهيلات الطبية اللازمة .. هذه المبادرة الكريمة تبعها اهتمام مستمر وكبير من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ومن سمو نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز حفظهما الله وكان تفاعلا أثمر عن جهود وإجراءات سريعة جداً من مدينة نيامي في النيجر حتى الأحساء حيث تقيم اسر المتوفين رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ...
ومن متابعة "شخصية " لكل مجريات هذه الحادثة منذ لحظاتها الأولى وحتى لحظة كتابة هذا المقال فإن الحق يفرض قوله .. والمعروف ينسب لأهله .. وان العدل يلزم بأن تسطر بكل إعجاب جهود خفية وجبارة لشخصيات ومسؤولين سجلوا بكل احترام وبكل تقدير وبكل وطنية مبادرات إنسانية ورسمية وبذلوا جهودا كبيرة ومشرفة في هذه الحادثة منذ ساعتها الأولى ولا زالت جهودهم مستمرة .. وهي جهود شملت كل المصابين وذوي المتوفين .. جهود قدمت في نيامي وفي الرياض وفي الهفوف.. جهود لمسها وقدرها بكل إكبار كل من هو قريب جداً من هذه الحادثة... جهود تسعد كل سعودي وتؤكد له فخره واعتزازه بأنه ابن لهذا الوطن الغالي.
من هؤلاء المسؤولين صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية الذي تابع الحادث باهتمام رسمي وشخصي أولا بأول وقدم كل الدعم الرسمي المطلوب في هذه الحادثة وكان لاهتمام سموه الأثر الكبير في إنجاز خطوات كثيرة أهمها نجاح سموه بقدرة المتحدث السياسي المتزن في إلغاء كل الاجتهادات والتأويلات التي ذهبت في اجتهادات خاطئة إلى محاولة " تسييس " هذه الجريمة ونجح سموه بهدوء وبثقة المتحدث لكافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية في فرض الإقناع بأن هذه الحادثة هي حاثة جنائية لا أكثر من ذلك .
أما صاحب الدعم " الشامل " معنوياً ورسمياً وفعلياً وشخصياً .. وصاحب الجهد الخفي والمستمر والكبير في هذه الحادثة قولاً وفعلاً لكل أطراف الحادث هو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز ..وكشاهد قريب وكمطلع ومتابع للحادثة فإن كل كلمات الشكر ..وكل عبارات الثناء مهما بلغت لا يمكن أن تمنح هذا الإنسان حقه .. ولا يمكن أن توفي هذا الرجل قدره .. ولا يمكن أن تصل كل الكلمات إلى حجم ما قدمه وما يقدمه من عمل الخير والدعم في هذه الحادثة .. فقد ظل سموه وعلى مدار الساعة يؤدي عمل ومهام " غرفة قيادة" يدير حدثا طارئا ويبذل المستطاع والمستحيل في كل الاتجاهات لتقديم كل صور العون والمساعدة لكل أطراف هذه الحادثة بدون استثناء رغم أن سموه لا يعرف معظم الأشخاص ولكن كان الدافع الأهم لسموه بهذا العمل وهذه الجهود هو إنسانيته ووطنيته التي تركت انطباع الرضا والاحترام الصادق عن سموه لدى الجميع ..
فكل الشكر وكل الثناء لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ووزير الداخلية ، ولسمو نائبه حفظهم الله .. وشكراَ لسمو الأمير خالد بن سعود بن خالد وشكراً خالصا لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز .. شكرا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز.. شكراً لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز .. شكرا لولاة الأمر على هذه الوقفة الصادقة .. شكراً لكل المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في " نيامي " شكراً لجميع أبناء الوطن على هذا التفاعل .. شكراً (لوطني) على هذه الوقفة الوطنية .. والحمد لله على كل شيء ..