- السبت يناير 09, 2010 4:22 am
#24495
برلمان شعبي
عابد خزندار
وهو برلمان شعبي ما كان ليحدث لولا اهتمام القيادة بما حدث لجدة ومسارعتها لمساءلة المسؤولين والوصول إلى الحقيقة، وهكذا نزل أصحاب السعادة موظفو الأمانة وأعضاء المجلس البلدي من أبراجهم العاجية وكراسيهم المستديرة الوثيرة، نزلوا للالتقاء بالمواطنين الذين يسكنون في أحياء شرق الخط السريع بجدة الذين أغرقتهم السيول وجلسوا للاستماع إلى شكواهم، وهم نفس المواطنين التي كانت أبواب الأمانة والمجلس البلدي موصدة أمامهم تدعهم إذا اقتربوا منها، ولأول مرة تصيخ آذانهم لشكاوى المواطنين: صاح أحدهم في أصحاب السعادة بغضب: "ماذا لديكم؟ نريد حلا لموضوع المياه المتجمعة في الأحياء التي باتت شوارعها تحتاج إلى سدود احترازية تحميها"، وصرخ آخر "ماذا عن الكسارات ومصنع النفايات الخطرة الموجودة في المنطقة؟"، وتساءل مواطن آخر: "ما دور المجلس البلدي إزاء تسريبات مياه البحيرات إلى أحياء التوفيق والسامر؟".. وكان للنساء حضورهن وشكت إحداهن من لسعات البعوض وانتشار الأوبئة في حي المنار، وضاق صدر أحد المواطنين وقال: جئتم لتعيدوا علينا كلاما سمعناه كثيرا، إذا لم يكن لديكم ما تقومون به فلا توهمونا"، وقال أحدهم ساخرا بأعضاء المجلس، وكان أحد أعضاء المجلس قد قام كما نشرت الصحف بإنقاذ قطة كانت عالقة في إحدى الأشجار على ارتفاع 15 مترا، قال هذاالمواطن: "لقد استطعتم إنقاذ قطة من ارتفاع 15 مترا وحركتم آليات الأمانة تجاهها في دقائق، فلا أظنكم قادرين على إنقاذنا وتحريك الأمانة".. وانتهى الاجتماع ولا أحسب أنه سيمر كحدث عابر ليس له صدى، بل اعتقد ومع مواصلة لجنة التحقيق الملكية في أداء مهمتها أنه لن يغادر ذاكرة المسؤولين في الأمانة والمجلس البلدي وسيظل يؤرقهم زمنا طويلا وستصبح جدة غير فعلا.
عابد خزندار
وهو برلمان شعبي ما كان ليحدث لولا اهتمام القيادة بما حدث لجدة ومسارعتها لمساءلة المسؤولين والوصول إلى الحقيقة، وهكذا نزل أصحاب السعادة موظفو الأمانة وأعضاء المجلس البلدي من أبراجهم العاجية وكراسيهم المستديرة الوثيرة، نزلوا للالتقاء بالمواطنين الذين يسكنون في أحياء شرق الخط السريع بجدة الذين أغرقتهم السيول وجلسوا للاستماع إلى شكواهم، وهم نفس المواطنين التي كانت أبواب الأمانة والمجلس البلدي موصدة أمامهم تدعهم إذا اقتربوا منها، ولأول مرة تصيخ آذانهم لشكاوى المواطنين: صاح أحدهم في أصحاب السعادة بغضب: "ماذا لديكم؟ نريد حلا لموضوع المياه المتجمعة في الأحياء التي باتت شوارعها تحتاج إلى سدود احترازية تحميها"، وصرخ آخر "ماذا عن الكسارات ومصنع النفايات الخطرة الموجودة في المنطقة؟"، وتساءل مواطن آخر: "ما دور المجلس البلدي إزاء تسريبات مياه البحيرات إلى أحياء التوفيق والسامر؟".. وكان للنساء حضورهن وشكت إحداهن من لسعات البعوض وانتشار الأوبئة في حي المنار، وضاق صدر أحد المواطنين وقال: جئتم لتعيدوا علينا كلاما سمعناه كثيرا، إذا لم يكن لديكم ما تقومون به فلا توهمونا"، وقال أحدهم ساخرا بأعضاء المجلس، وكان أحد أعضاء المجلس قد قام كما نشرت الصحف بإنقاذ قطة كانت عالقة في إحدى الأشجار على ارتفاع 15 مترا، قال هذاالمواطن: "لقد استطعتم إنقاذ قطة من ارتفاع 15 مترا وحركتم آليات الأمانة تجاهها في دقائق، فلا أظنكم قادرين على إنقاذنا وتحريك الأمانة".. وانتهى الاجتماع ولا أحسب أنه سيمر كحدث عابر ليس له صدى، بل اعتقد ومع مواصلة لجنة التحقيق الملكية في أداء مهمتها أنه لن يغادر ذاكرة المسؤولين في الأمانة والمجلس البلدي وسيظل يؤرقهم زمنا طويلا وستصبح جدة غير فعلا.