لحظاااااات الهروب..
مرسل: الثلاثاء يناير 12, 2010 8:18 am
لحظات هروب
عندما تمر بالفرد أو بالأمة ظروف مريرة أو تعبر في الأفق سحابات مرارة ويصبح الحاضر كئيبا و المستقبل غامضا لا تبرق منه بارقة أمل ، فهل يمكن اللجوء إلى لحظات من الهروب النفسي أو ما يعرف بأحلام اليقظة لعلاج تلك الحالة أو على الأقل للإحساس بقليل من الراحة والطمأنينة
ولعل أهم ما يشغل عقول وقلوب البشر وفي كافة أنحاء العالم وعلى اختلاف مشاربهم في هذا العصر قضايا الحروب المدمرة والمشكلات السياسية بين أو داخل الدول ، إلى جانب ما يعانيه سكان الأرض من آفات الجهل والفقر والمرض التي عانوا منها قرونا طويلة وكادت البشرية تزعم القضاء على تلك الآفات لولا مظاهر التخلف الحضاري التي يعيشها الملايين في كل أرجاء الأرض ، فالفقر ما تزال منابعه تتفجر كل يوم ولم تخل منه قارة ولا دولة وما يزال الجهل يضرب أطنابه شرقا وغربا ، والأمراض الفتاكة تظهر هنا وهناك ويختفي نوع منها لتظهر أنواع جديدة 00!
وكلما حاولت البشرية الوصول إلى حلول لقضاياها طغت على السطح مشكلات جديدة ، وخاصة في قضايا التسلح بصورة عامة وأسلحة الدمار الشامل على وجه الخصوص ، وما تزال البشرية تتذكر بكل أسى ورغم مرور عقود من الزمن الآثار السيئة التي ابتليت بها نتيجة القصف الأمريكي على " هيروشيما " و " نجازاكي " في اليابان ، وليس ببعيد عن ذاكرة الإنسانية ما نتج عن التسرب النووي لمفاعل " شرنوبل" بالاتحاد السوفيتي "سابقا " وتبقى في النفس حسرة من الترسانات الضخمة من الأسلحة النووية والجرثومية والكيمائية التي تهدد البشرية كلها بمخاطر لا يعلم مداها إلا الله ، وتحتفظ كثير من دول العالم كبيرها وصغيرها بهذا النوع من الأسلحة 00!
ورغم أن هذه المخاطر والمشكلات التي تعصف بالإنسانية وتهدد حياة البشر وتؤرقهم ليل نهار إلا أن قضية أخرى ربما تكون الأخطر من كل ذلك ، بل قد تكون هي السبب الرئيس وراء معظم تلك المشكلات وهي أطماع الدول الكبرى في منابع الثروة للدول الصغرى حيث الموارد الطبيعية زراعية أو خامات معدنية أو طاقة بشرية 0
فما من أحد يشك في أن الدول الكبرى تريد الإبقاء على الدول الصغرى ضعيفة يعمها الجهل والفقر والمرض حتى لا تنفك لحظة واحدة عن مد يد الحاجة إليها طلبا للحماية أو التصدق عليها بلقيمات تربطها مستقبلا وحاضرا ، بل إنها لا تكاد تجد فرصة لمجرد التفكير في التحرر من هيمنة الدول المتسلطة 0
فإذا كانت هذه هي الصورة الحقيقية لعالم اليوم ، وقد أصبح إنسان العصر يعيش في قفص حديدي من الضغوط النفسية والأمراض العصبية – إلا من رحم الله – فهل ستغني العقلانية والمنطقية والواقعية عن هذا الإنسان شيئا ، أم أن هروبه إلى أحلام اليقظة سيعينه على تخطي حاجز الأزمات الفردية والعالمية 00؟
منقوول
عندما تمر بالفرد أو بالأمة ظروف مريرة أو تعبر في الأفق سحابات مرارة ويصبح الحاضر كئيبا و المستقبل غامضا لا تبرق منه بارقة أمل ، فهل يمكن اللجوء إلى لحظات من الهروب النفسي أو ما يعرف بأحلام اليقظة لعلاج تلك الحالة أو على الأقل للإحساس بقليل من الراحة والطمأنينة
ولعل أهم ما يشغل عقول وقلوب البشر وفي كافة أنحاء العالم وعلى اختلاف مشاربهم في هذا العصر قضايا الحروب المدمرة والمشكلات السياسية بين أو داخل الدول ، إلى جانب ما يعانيه سكان الأرض من آفات الجهل والفقر والمرض التي عانوا منها قرونا طويلة وكادت البشرية تزعم القضاء على تلك الآفات لولا مظاهر التخلف الحضاري التي يعيشها الملايين في كل أرجاء الأرض ، فالفقر ما تزال منابعه تتفجر كل يوم ولم تخل منه قارة ولا دولة وما يزال الجهل يضرب أطنابه شرقا وغربا ، والأمراض الفتاكة تظهر هنا وهناك ويختفي نوع منها لتظهر أنواع جديدة 00!
وكلما حاولت البشرية الوصول إلى حلول لقضاياها طغت على السطح مشكلات جديدة ، وخاصة في قضايا التسلح بصورة عامة وأسلحة الدمار الشامل على وجه الخصوص ، وما تزال البشرية تتذكر بكل أسى ورغم مرور عقود من الزمن الآثار السيئة التي ابتليت بها نتيجة القصف الأمريكي على " هيروشيما " و " نجازاكي " في اليابان ، وليس ببعيد عن ذاكرة الإنسانية ما نتج عن التسرب النووي لمفاعل " شرنوبل" بالاتحاد السوفيتي "سابقا " وتبقى في النفس حسرة من الترسانات الضخمة من الأسلحة النووية والجرثومية والكيمائية التي تهدد البشرية كلها بمخاطر لا يعلم مداها إلا الله ، وتحتفظ كثير من دول العالم كبيرها وصغيرها بهذا النوع من الأسلحة 00!
ورغم أن هذه المخاطر والمشكلات التي تعصف بالإنسانية وتهدد حياة البشر وتؤرقهم ليل نهار إلا أن قضية أخرى ربما تكون الأخطر من كل ذلك ، بل قد تكون هي السبب الرئيس وراء معظم تلك المشكلات وهي أطماع الدول الكبرى في منابع الثروة للدول الصغرى حيث الموارد الطبيعية زراعية أو خامات معدنية أو طاقة بشرية 0
فما من أحد يشك في أن الدول الكبرى تريد الإبقاء على الدول الصغرى ضعيفة يعمها الجهل والفقر والمرض حتى لا تنفك لحظة واحدة عن مد يد الحاجة إليها طلبا للحماية أو التصدق عليها بلقيمات تربطها مستقبلا وحاضرا ، بل إنها لا تكاد تجد فرصة لمجرد التفكير في التحرر من هيمنة الدول المتسلطة 0
فإذا كانت هذه هي الصورة الحقيقية لعالم اليوم ، وقد أصبح إنسان العصر يعيش في قفص حديدي من الضغوط النفسية والأمراض العصبية – إلا من رحم الله – فهل ستغني العقلانية والمنطقية والواقعية عن هذا الإنسان شيئا ، أم أن هروبه إلى أحلام اليقظة سيعينه على تخطي حاجز الأزمات الفردية والعالمية 00؟
منقوول