صفحة 1 من 1

القائد السياسي ( عمر بن الخطاب )

مرسل: الأحد مارس 07, 2010 12:00 am
بواسطة شهد المنيع
| عمر بن الخطاب |





أحد كبار الصحابة ورمز من رموز الاسلام و أحد العمرين الَذَين دعا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن يأيد دينه بأحدهما ، فأيد الله دينه بإسلام عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ).
منذ شبابه عرف بالغيرة و الصرامة والشجاعة:
رغم كونه شاباً في عصر الجاهلية كان لعمر مكانته الخاصة في مكة بين بني جلدته، و كان اسلامه تحولاً نوعياً في تاريخ ومسار الدعوة الاسلامية .
و بعد اسلامه لازم عمر الرسول حتى وقت وفاته و صحبه فأحسن صحبته، و شهد أكثر الغزوات .
و نرى في كتب السيره أن أبا بكر( رضي الله عنه ) يستشير عمر في النوازل والطوارئ و كان عمر لأبوبكر بمثابة الذراع الأيمن .
و زمن خلافته رضي الله عنه عشر سنين و ستة أشهر و توسعة رقعة الخلافة الاسلامية في عهده ، نصبه أبو بكر خليفةً للمسلمين لما رأى فيه أنه رجلاً يكون شديداً في غير عنف و ليناً في غير ضعف .
و رغم توفر هذه الخصال في شخصية عمر، استشار الخليفة الاول كبار الصحابة حول تعين عمر خليفةً له وأميراً للمسلمين ،
و من بين الذين استشارهم( عبدالرحمن بن عوف، عثمان بن عفان، أسيد بن حضير الانصاري، أبوبكر بن سعيد) .



هذه نبذة عن حياته و كيفية توليه الخلافة ، أما عن كيفية ادارة الحكم في عصره ، نستخلص بعض سياساته في النقاط التالية :

* توسع في الفتوحات ،إذ فتح بلاد الفرس و الشام و فلسطين و بيت المقدس، و مصر و كبح جماح الروم و اسقط امبراطورية الفرس و حرر الناس في الاراضي التي يُسيطر عليها .

* أقر مبدأ عدم توزيع ( اراضي بلاد الفارس و العراق التي فتحت) على الجند و تركها للسكان المحلين و أخذ الخراج منهم ، و بهذا طبق الآية الكريمة ( لكي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ) و ورثها الآهالي الذين أسلموا جيلاً بعد جيل .

* كان ( رضي الله عنه ) يعطي ولاته و عماله الكفاف من العيش و المعاش و لا يتوسع عليهم، خشية الفتنة .

* يضرب على أيدي المعتدين و يكف المفسدين و يرد الحق إلى نصابه و كان في هذا جريئاً و لا يخاف في الله لومة لائم .

* اذا قسى في عقوبة شخص ، فإنما يفعل ذلك ليزجر غيره عن الوقوع في المعصية .

* كان ( رضي الله عنه ) حريصاً على كرامة لمسلمين و عزة نفوسهم ، و يحميهم و ينتصف لهم من عدوان الولاة والارستقراطيين منهم ، كذلك كان أحرص الناس على أموال الناس و مصالحهم .

* عرف بالعدل و الانصاف و الحرص على دفع اعطيات المسلمين إليهم في مواعيدها ، لا فرق بين عامة وخاصة .


* انتهج ( في سياسته ) نهجاً جديداً و جيداً لانتخاب الخليفة من بعده اذ عدَ ( بعد الحاح من الصحابة ) عدداً من الصحابة و وصفهم ( بهؤلاء الرهط الذي مات الرسول( صلى الله عليه وسلم ) وهو عنهم راض و قال فيهم أنهم من اهل الجنة ) و هؤلاء الرهط هم ( علي بن أبي طالب، و عثمان بن عفان ، و سعد بن أبي وقاص، و عبدالرحمن بن العوف ، و طلحة بن عبدالله ، و عبدالله بن عمر على ألاّ يكون له من الأمر شيء) و وضع آليات عدة لانتخاب الخليفة منها :
جمع عمر هؤلاء الصحابة و أوصاهم و قال لهم : ( إنّي نظرت فوجدتكم رؤساء الناس و قادتهم، لا يكون هذا الأمر إلاّ فيكم ، و قد قبض رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو منكم راض، إني لا اخاف الناس عليكم ان استقمتم، و لكن أخاف عليكم اختلافكم فيما بينكم فيختلف الناس .
فإذا مُتُّ فشاوروا ثلاثة أيام ، و لا يأتينكم اليوم الرابع إلاّ و عليكم أمير منكم ، و يحضر عبدالله بن عمر مشيراً و لا شيء له من الأمر .


* هذا و غيره كثير من نماذج سياسته ( رضي الله عنه ) في إدارة الحكم زمن خلافته .





رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


Re: القائد السياسي ( عمر بن الخطاب )

مرسل: الأربعاء مارس 17, 2010 10:11 pm
بواسطة روان السعيد 101
مشكوووره ياعسل ...

الله يعطيك العافيه يارب ...

Re: القائد السياسي ( عمر بن الخطاب )

مرسل: الخميس مارس 18, 2010 3:19 am
بواسطة دانه الجديعي 1
مشكورة

شخصية رائعة رحمه الله

يعطيك العافية