صفحة 1 من 1

محاضرة (3 ) الاثنين 22 / 3 / 1431هـ

مرسل: الجمعة مارس 12, 2010 4:44 pm
بواسطة منصور المنصور(246)
محاضرة 3 ... يوم الأثنين 22 / 3 / 1431هـ

• معاهدة وستفاليا 1648م :
- كانت من قبل العديد من القوى الاوربية وهي نتاج الثلاثين عاماً من الحروب الدينية وكانت الحروب بين طائفتين مسيحيتين وهم الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة البروتستانتية أو (( الانجيلية )) .
- الكاثوليك وهي الاصل تعتبر كنيسة العهد القديم وأما الآخرى كنيسة العهد الجديد بحكم ان معاضروا العهد القديم رأوا بأن الكاثوليك عبث بأذهانهم الكثير من الخرافات ورأوا الانجيليون
أنه لايوجد كتاب يوؤخذ به بالديانة المسيحية سوا بالانجيل فقط دون الكتب الاخرى التي تؤمن بها الكنيسة الكاثوليكية ( العهد القديم ) .
- ظهرت مبادئ بهذه المعاهدة كانت تدشن عصراً جديداً من العلاقات الدولية وأتت لكي تحول من الحروب الدينية وتضمن عدم تواجد حروب دينية مستقبلية أخرى .

المبادئ هي :-
1) مبدأ الولاء القومي .
2) مبدأ السيادة .
3) مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول .

• شرح المبادئ :-
1) مبدأالولاء القومي :
أن يكون ولاء سائر الشعوب لجنسياتها وأعراقها ولغاتها لكن ليس للدين أو الكنيسة . وذلك تأكيداً لفكرة العلمانية (فصل الدين عن الدولة ) .
إبعاد الدين بشكل كامل عن ابعاد الحياة ، ومن مقولات الدارجة لمنصاري العلمانية وهي ( الدين علاقة المرء بينه وبين ربه ، الدين لله والوطن للجميع )
وأيضاً وعن مقولة السيد المسيح كما يقال والله اعلم عن صحة هذا الكلام ( دع مالقيصر لقيصر وما للرب للرب ) .
ومثال لمبدأ الولاء القومي : أن الفرنسيون ولائهم يكون لفرنسا فقط سواء كانو كاثوليك او بروتستانتيين اوغير ذلك من الطوائف او الديانات فالولاء لجسياتهم .

- بعد هذا هنالك سؤال يطرح : س/ ترى هل فكرة الولاء القومي ستستقيم مع الاسلام ومبادئه ؟
جـ/ ( الاسلام ) ، لا تستقيم فكرة الولاء القومي نهائيا مع الاسلام وهو لرابطة الدين القوية وهنالك نص القرآني قوله تعالي : " {إنما المؤمنون خوة } ،
فكرة العلمانية أيضا لا تستقيم ولا تصلح مع الاسلام لأن الإسلام ليس دينا فقط ويركن لحاله فهو دينٌ و دولة ، عقيدة وشريعة
دين ودولة ==> أي أنه ينطوي على الجانب الايدولوجي أي ينطوي على الجانب المذهبي .
عقيدة وشريعة ==> عقيدة ( أصول ، جذور ، فروع ، ايدلوجية ...) شريعة ( قانون ، حدود ، نظام ...)
فالاسلام في مجمله عقيدة وقانون .
- من الممكن أن تستقيم العلمانية مع الديانة المسيحية الراهنة لكن لا تستقيم ابداً مع الاسلام ولا يصلح نهائياً .

والسؤال الأخر الذي قد يتبادر للذهن : س/ هل فكرة الولاء القومي ينجي العالم من الحروب ؟
جـ / لا بالطبع و هذا ما عبرته لنا في حقيقة الامر الاحداث التاريخية الماضية وقد أتت فكرة الولاء القومي بقوة وقمة التعصبات القومية حيث أن كل عرق وجنسية تقول
عن نفسها انها الجنس الافضل بين الجميع والباقون أجناس حقيرة ، أشرس الحروب التي مرت عبر التاريخ المؤلم كانت بسبب التعصبات القومية في مجملها ولحقتها بعد ذلك اسباب اخرى
لكن يبقى ان يكون بينها سبب التعصب القومي الذي اتى بالاذى والقسوة وعدم الرفق بالفطرة الانسانية وتجاهل الانسان لأخيه الانسان ورؤية الفرد بأنه أفضل من الجميع وتفشي العنصرية
لنا مثال الحرب العالمية الاولى ( 1914م – 1918م ) الدامية الهادمة للجنس البشري وقد قتل بهذه الحرب 8 مليون انسان !! لم يسبق ان شهد التاريخ قبل تاريخ هذه الحرب
ان شهد إبادة للانسان بهذا العدد وبسبب هذه التعصبات ايضا وحرص ذلك الانسان المتوحش على نفسه وبني جنسه اخترعت بتلك الفترة الحيوان الحديدي القاتل (( الدبابة المدرعة ))
ومثال أيضاً لأفكار التعصب القومي مبدأ (( ادولف هتلر )) الديكتاتور النازي الالماني المستبد مبدأه عن فكرة ( سمو الجنس الآري ) وهي قوله أن الالمان افضل اجناس الارض
وتقليله بقيمه الاجناس السيلافية وانهم عبيد للالمان ولا قيمة لهم ..

2) مبدأ السيادة :
هي سلطة الدولة بالانفراد بإصدار قرارتها داخل حدود إقليمها ورفض الخضوع لأية سلطة خارجية إلا بإرادتها .
ملحوظة : التزام اي دولة بالاتفاقيات او دخولها للمنظمات والتقيد بها وبانظمتها لا يعد ابدا انها خاضعة خضوعا تاما او ان هنالك سليط عليها
لأنها خضعت للاتفاقية و او لدخول للمنظمات والتقيد بأنظمتها ذلك بإرادتها .

أجمل وارق التحايا وتمنياتي للجميع التوفيق ..