صفحة 1 من 1

لن أسلم نفسي لأصحاب العمائم

مرسل: الثلاثاء مارس 23, 2010 1:32 am
بواسطة محمد بن خالد
لن أسلم نفسي لأصحاب العمائم

صالح الورداني: لن أسلم نفسي لأصحاب العمائم
روز اليوسف 11/11/2006
في ظل ما يمكن أن نسميه محاولة البعض لنشر التشيع في مصر، سواء بمعناه السياسي أو المذهبي، يعلن صالح الورداني أشهر شيعي في مصر تراجعه عن هذا الفكر.وليست هذه هي المفاجأة الوحيدة، ولكن الثانية هي قراره بعد كل هذه السنوات من التشيع أن ينقيه - هو والمذهب السني - من الخرافات، سعيا لما يسميه الطريق الثالث في تجديد الخطاب الديني، فلا يعقل - كما يقول - التحدث عن المهدي الذي سيعود ويخرج سيدنا أبا بكر وعمر من قبريهما ليضربهما .
في هذا الحوار ينتقد بعنف مذهبه القديم ويقدم تصورا لمستقبل التشيع في مصر، والذي يؤكد أنه سيندثر ويصبح تاريخا.
- هل تعتبر أن مراجعاتك الفكرية تشبه مراجعات الجماعات الإسلامية؟
لا، هناك فارق كبير، فأنا أعتبر أن مراجعات قادة الجماعات الإسلامية منقوصة وغير آمنة، لأنهم تراجعوا عن الفعل لا عن الدافع، فإذا كانوا قد تراجعوا عن العمليات الإرهابية إلا أنهم لم يتراجعوا عن الأفكار التي أضفت إليها شرعية كفتاوى ابن تيمية وغيرها، أما أنا فأتبرأ من أطروحات وأفكار من صميم الفكر الشيعي.
- ما هذه الأفكار التي تبرأت منها؟
أولا انتمائي للحركة الإسلامية منذ بداية السبعينيات منحنى رصيدا من التجربة، وقدرة نقدية جعلتني لا أسلم بكل ما أسمع. ووجدت أن الطرح السني السائد بصمة السياسة فيه عالية، كما أنه طرح مذهبي بحت لا يعبر عن حقيقة الإسلام، ولذلك خرجت عليه. وقد انتبهت إلى الوجود الشيعي أثناء اشتعال الحرب العراقية - الإيرانية، وكانت الساحة ممتلئة بعشرات الكتب التي تهاجم الخوميني، وغالبها كان يوزع مجانا، فبدأت عمليات التأثير والتأثر، وكان في مصر في ذلك الوقت العديد من العراقيين الذين فروا من نظام صدام وجاءوا إلى مصر تحت مظلة الدراسة، وهؤلاء كانوا شيعة، لذلك أسهموا من جهة أخرى فى نشر التشيع فى مصر ( وهم ينتشرون اليوم في بلاد كثيرة ويقومون بنفس الدور نشر التشيع ، الراصد )، ومن ثم بدأت في التفكير في الانضمام إليهم بعد أن شاهدت سلوكيات وتناقضات الجماعات الإسلامية بشكل مباشر، وخاصة التعتيم على أهل البيت، فبحثت عنهم من خلال التطور السني، حتى وجدت أن هناك تداخلات كثيرة بين التسنن والتشيع.
- إذن لماذا هجرت المذهب الشيعي؟
أعتقد جازما أن الدين الإسلامي جاء لتأسيس الشخصية النقدية في التابع لا أن يكون إمعة تابعا لأصحاب العمائم يوجهونه يمينا ويسارا.
- ولكنك لم تجب بشكل محدد عن السؤال، ودعني أبدأ معك بمسألة الخلافة؟
من الخطأ تصنيف مسألة الخلافة بشكل مذهبي بمعنى أن الذي يقول أن الإمام على كان أحق بالخلافة نعتبره شيعيا، والعكس يعتبر سنيا، فهذا خطأ عند المثقفين، كذلك من يقول عن السيدة عائشة أنها أخطأت عندما خرجت على الإمام على أنه شيعي، فهذا كلام مذهبي وأنا أدعو إلى تحرير المسلمين من العقل المذهبي. وقد رأيت في دائرة الشيعة تناقضات كثيرة كالتي رأيتها في صفوف الجماعات الإسلامية، أول هذه التناقضات هو الصراع والتفتت والتناحرات، فكل جماعة شيعية تدعى أنها على حق تبعا لمرجعيتها. ثاني هذه التناقضات في الطرح الشيعي هو عملية الإغراق في الماضي، والمسلم يجب أن يعيش بعقل الحاضر، فهم يعيشون بروايات قد تكون صحيحة، وقد تكون خاطئة، وليس منطقيا أن تقنن هذه الروايات حياة المسلمين. ثالثا ما يتعلق بفكرة القبور عند الشيعة والمغالاة فيها، بمعنى أن تنفق ملايين لتجديد مرقد، فى حين يتضور المسلمون جوعا. رابعا مسألة المراجع والتي وجد فيها عند الشيعة خلل كبير كعلاقة المرجع بالجمهور من الأتباع والمقلدين، حيث رأيت انغلاق المرجع عن الجمهور، فهو متقوقع في دائرة ولا يتصل بالناس والذي يوصله بالناس هم وكلاؤه الذين يتحدثون مع الناس نيابة عنه، والعكس، كذلك هم الذين يتصرفون فى الأموال والأخماس التي تدفع للمرجع كحقوق شرعية ولمست عند هؤلاء الوكلاء تجاوزات في الممارسات.
خامسا وجدت أن هناك خللا في التعبير عن أهل البيت عند الشيعة، فكل مسلم متشيع لأهل البيت، كما أن التاريخ ليس ملكا لأحد، فإذا كنت أرى أن لأهل البيت حقوقا ليست لغيرهم، فليس معنى ذلك أنني على المذهب الشيعي، وعندما كنت أكتب عن الشيعة كانت معظم مصادري من الوسط السني، كذلك أضيف أن الإسلام ليس سنة ولا شيعة، وأنا أرى أنه يجب إعادة كتابة التاريخ لتنقيحه من كثير من الخرافات المنتشرة عن أهل البيت.
- ما رأيك في الخلفاء الراشدين أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟
هناك خلل في تناول القضايا التاريخية عموما، وللأسف الشديد الشيعة يتناولون القضايا التاريخية وخاصة الخلافات التي وقعت بين الخلفاء تناولا مذهبيا، وأنا لا أنكر أن لهؤلاء الخلفاء مناقب، فليس معنى أن أختلف مع الإمام على أن أنسفه من التاريخ، كذلك عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، كما أن عصر معاوية بن أبى سفيان هو الذي ضخم هذه الخلافات، حيث كانت صناعة سياسية حيث أراد أن يتحصن بها لضرب الإمام على واستقطاب العرب إلى صفه من خلال اللعب بالدين. لذلك فالتاريخ في حاجة لإعادة قراءة، وبالتالي إعادة كتابة، بمعنى أنني أعطى أبا بكر حقه، وكذلك عمر وعثمان، وكوني شيعيا لا يعطيني الحق في مهاجمة هؤلاء الصحابة وسبهم فوق المنابر.
- هل تراجعت عن المذهب الشيعي لأنك رأيت أن دورك في الوسط الشيعي لم يكن كما أردت؟
- هذا كلام غير صحيح، فالشيعة في مصر كلهم يدينون بالفضل لي، وأنا الرأس الأكبر لأنه لا يوجد مفكرون ولا مثقفون في وسط الشيعة، فلا يوجد من يستطيع أن يعرض التشيع للناس، فكلهم شباب متهور ومتحمس يحملها بلغة الحماسة لا أكثر وأنا بالنسبة لهم مرجع، فعندما أنسحب منهم أنسحب عن الأضواء وليس إليها، لأنه لا يوجد زائر شيعي يأتي إلى مصر إلا ويسأل عنى، فأنا بالنسبة لهؤلاء صاحب فكر وطرح وتأتيني دعوات، أما الآن فأواجه ضغوطا من الشيعة في مختلف الدول كإيران والعراق والكويت، وأنا لا أستطيع أن أدعو هؤلاء لدائرة الشيعة، لكن مهمتي أن أبلغ. كما أود أن أؤكد أن كثيرا من الشيعة قد اتصلوا بي ليدعموني فيما ذهبت إليه مؤكدين أنهم في حاجة إلى هذا الكلام، ولكن لا نستطيع أن نجهر به وهو التصحيح في دائرة التشيع، خصوصا عندما نلمس مدى العصبية التي يعيشها المسلمون اليوم، وأنا لو جاريت الشيعة بالشكل التقليدي كنت في وضع آخر، سيمولونني بالمال وتجد عندي على الأقل سيارة وبيتا وزوجة كما حدث مع كثيرين.
- صف لنا وضع الشيعة في مصر كما تراه وهل يمكن تحديد عددهم؟
لا يستطيع أحد أن يحددهم، فالشيعة المختفون أكثر بكثير من هؤلاء الظاهرين. وأنا أرى أن الشيعة في مصر تحولوا إلى جماعات كما كانوا جماعات إسلامية في الفكر السني، لأن الشيعة في مصر يتكونون من عناصر كانت في الإخوان المسلمين وعناصر كانت في الجهاد والسلفيين والتكفير والصوفية، لذلك بدأوا يفكرون بعقلية الجماعات، فبدأ كل شخص يعمل لنفسه كردونا خاصا مع أتباعه في إطار تنظيمي بطريقة تثير الريبة من حوله، على الرغم من أنها جماعات لا تشارك في العمل السياسي، وأقصى ما يفعلونه أنهم في انتظار الإمام الغائب. لكن ما يثير الريبة حولهم أن البعض منهم يسافر إلى إيران سرا، في حين أنني كنت أسافر إلى إيران علنا للمشاركة في معرض الكتاب أو لزيارة جامعات معينة. هذا العام رفضت إيران إعطائي تأشيرة دخول إلى أراضيها عبر سوريا. وعندما كنت أسافر كانت بدعوات خاصة ولم أسافر بدعوة رسمية، لأن الدولة تتعامل دائما مع الأشخاص بحساسية وأنا لست شخصية رسمية، وذلك على الرغم من أنها أرسلت دعوات رسمية لكثير من الشخصيات والصحفيين الذين قاموا بزيارتها، أما أن يصنفوني كرجل إيران في مصر فهذا كلام فارغ. وأعتقد أن الشيعة في مصر سيأخذون وقتهم، ثم يتحولون إلى جزء من التاريخ مثل التيارات الإسلامية التي اندثرت.
- هل ترى أن الشيعة في مصر يتخذون مبدأ التقية؟
هم يمارسون التقية بمعنى أنهم يمارسون التشيع بأسلوب الجماعات الإسلامية، لذلك يحاربونني منذ سنوات لأنني ضد هذه الظواهر، لذلك هم يعتقدون أنني عميل أمنى لأنهم يرونني ظاهرا وأسافر وأخرج والأمن لا يعترض سبيلي.
- ما تقييمكم للأشخاص الظاهرين على الساحة من الوسط الشيعي كأحمد راسم النفيس ومحمد الدريني وهل هناك غيرهما؟
أنا صنعت أشخاصا في الوسط الشيعي كما ذكرت، فمثلا هناك بعض الأشخاص قاموا بعمل مركز أسموه مركز دراسات أهل البيت للعلوم الإنسانية بقيادة أستاذ علوم في جامعة القاهرة اسمه عاصم فهيم ولا صلة لي بهم الآن. أما الدرينى فهو شخص بلا وزن، والتشيع في مصر عموما تشيع سطحي، والشيعة في مصر ليس لهم هيكل، وكل منهم يدعى أنه يمثل الشيعة، لذلك فهم في مجملهم مهلهلون ومعظمهم جماعات إسلامية سابقة، كما أن مبدأ الانشقاق مبدأ أصيل في تفكيرهم، لذلك ينشقون على بعضهم البعض. وأنا لا أعتقد أن الدرينى يمثل أيا من الشيعة، وفى نظري أنه من المحتالين الذين دخلوا الوسط الشيعي ليلعبوا بلا ضوابط. كما أنه غير مقبول لدى كثير من الشيعة. وأعتقد أن الكثيرين قد استفادوا من تشيعهم.
- هل ترى أن المذهب الشيعي تحول إلى سياسة أكثر منه دينا؟
هو مذهب ديني، لكنه سيُس لبعض الخلافات بين الدول، وأنا أقول إن إيران تدخلت في وسط الشيعة أو مولت، يمكن أن يسافر بعض الناس لإيران سرا من الشيعة وهم معروفون ويأخذون أموالا، لكن ليس من الجمهورية الإسلامية، إنما من المؤسسات الشيعية التي تمثل المراجع.
ومن غير الصحيح أن نتصور أن إيران تسيطر على الشيعة في العالم، أما الصحيح فهو أن المهيمن على الشيعة هم المراجع، وإذا نظرنا للإمام الخومينى مثلا والذي يعتبر مرجعا نجد أن نسبة الذين يقلدونه من الشيعة قليل إذا ما قارناه بأتباع السيد الخوئى، بمعنى أنه لم يستطع أن يحظى بالقبول الفقهي عند الشيعة. أما مسألة ولاية الفقيه، فإنها من رابع المستحيلات أن تحدث في مصر، لأن مقومات المجتمع المصري مختلفة تماما عن مقومات المجتمع الإيراني، فالمجتمع الإيراني مجتمع شيعي مرتبط بمرجعيات، وهذه هي النقطة الفيصلية في الثورة الإيرانية، وحاولت بعض الجماعات الإسلامية في وقت ما أن توحي أن مصر تعيش فوق بركان في فترة ما وأنها ستلحق بإيران في وقت ما، وكنت أسخر من هذا، كما أن العقل المصري لا يتأثر بالعوامل الخارجية بصورة كبيرة لأنه دائما ما يتأثر بواقعه، وعندما تشيع البعض فعل ذلك حبا في أهل البيت، كذلك انعدام الثقة في الطرح الإسلامي السائد في مصر، ولا ننكر أنه أخذ دفعة قوية بعد غزو العراق للكويت، ثم غزو العراق أحدث في مصر تأثيرات فاعلة لأن المصريين لم يكونوا يعرفون من هو السيستاني وما هي العمامة البيضاء والعمامة السوداء، ثم ظهرت القنوات الشيعية.
- كيف تفرق بين الشيعة فى مصر وأصحاب الطرق الصوفية؟
المشترك بينهما هو حب أهل البيت، أما التشيع فهو حالة صوفية أرقى، حيث يقوم التابع بالتعمق في معرفة أهل البيت، فيبدأ التعامل مع الشيعة، وهناك بعض الصوفية تحولوا إلى الشيعة دون أن يعلنوا ذلك، وبعض الشباب الذي سافر إلى الخارج والتقى بحوزات جاء إلى هنا بأفكار ملوثة، ونقل عن الأئمة حالات ثيوقراطية حاربتها بشدة.
- ما رأيكم فى التطبير عند الشيعة يوم عاشوراء؟
-التطبير عادة وليس عبادة، وليس كلهم وللأسف بعض المراجع يدعمونه، والبعض منهم يتوقف في الإفتاء بحرمته، وأنا أعتبر هذا مؤيدا، وهى أعمال فلكلورية شعبية ولا تجوز، وهى بدعة، وأنا رأيت أن بعض وكلاء المراجع يدفعون للبلطجية لكي يشقوا رؤوسهم في هذه الاحتفالات!
- حدثنى عن أسرتك؟
أنا الآن أعيش بمفردي في هذه الشقة، وكنت متزوجا ولى ولد اسمه محمود يعيش مع والدته ولم أحاول يوما أن أضغط عليه أو على والدته وقت أن كانت معي لتتحول إلى التشيع.

Re: لن أسلم نفسي لأصحاب العمائم

مرسل: الثلاثاء مارس 23, 2010 2:11 pm
بواسطة عبد العزيز ناصر الصويغ
أنا اقول بأن هذا الشخص خرج من التشيع إلى إلى التشتت الديني كمن خرج من اليهودية ودخل النصرانية ويقول سوف اصلح الاسلام وما دخل الاسلام به . واقول وما دخل المذهب السني بهذا الرجل ,

Re: لن أسلم نفسي لأصحاب العمائم

مرسل: الثلاثاء مارس 23, 2010 7:52 pm
بواسطة روان السعيد 101
مشكور اخوي على مجهودك ..