كل طرقات لبنان تتجه صوب العاصمة السورية
مرسل: الاثنين إبريل 05, 2010 3:24 pm
بعد خمس سنوات على الانسحاب العسكري السوري من لبنان، عاد القادة اللبنانيون المعادون بشدة من قبل لنفوذ الجار القوي يسلكون مجددا طريق دمشق، تحسسا منهم بتبدل وجهة الرياح بعد انفتاح باريس وواشنطن على سوريا، بحسب رأي محللين.
ويستعد رئيس الوزراء سعد الحريري لاجراء زيارته الثانية الى سوريا، وهو الذي اتهم في الماضي نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف وراء اغتيال والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عام 2005
وفي 31 اذار (مارس) اجرى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي كان احد اكثر منتقدي الاسد حدة في السابق، زيارة الى العاصمة السورية هي الاولى بعد سنوات من القطيعة. واشاد جنبلاط انذاك "بمواقف" الاسد الذي سبق ان وصفه بانه "سفاح" و"طاغية".
واعتبر محللون ان هذا الانقلاب في التوجه نتيجة لتغيير الولايات المتحدة وفرنسا بشكل خاص سياستهما ازاء سوريا، التي عزلت بعد اغتيال الحريري واضطرت قواتها الى مغادرة لبنان بعد مكوثها فيه 29 عاما.
واوضحت مديرة قسم العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت فاديا كيوان ان "سوريا استعادت نفوذا بعد هذا التحول" الغربي.
ففي عام 2008 كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اول قائد غربي يزور دمشق منذ 5 سنوات. كما توالت زيارات مسؤولين اميركيين رفيعين فيما تستعد واشنطن لارسال سفيرها الاول الى سوريا منذ 2005.
واشارت كيوان الى ان "اللبنانيين اصيبوا بالحيرة، حيث ان دولا كالولايات المتحدة التي عبأتهم ضد سوريا في عهد (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش غيرت معسكرها بعد انتخاب (الرئيس باراك) اوباما".
وقالت "ذهب اللبنانيون بعيدا جدا (في عدائهم لسوريا)، قبل ان يتخلى المجتمع الدولي عنهم، ما ادى الى وضع محرج. وعاد بعض السياسيين ادراجه بالكامل على غرار جنبلاط، فيما خفض آخرون نبرتهم".
وأوضح استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية غسان العزي ان "دمشق توجه ببساطة رسالة مفادها انها المنتصرة في لبنان لا واشنطن".
وفيما اضطر السياسيون اللبنانيون الى تغيير خطابهم، فإن سوريا لم تفعل.
وقال العزي ان "سوريا ما زالت تعتبر لبنان باحتها الخلفية وموقعها بات اليوم معززا من خلال طلب الغرب منها المساهمة في استقرار لبنان والدول المجاورة" كالعراق.
لكن في خضم الأزمة ما بين بيروت ودمشق، ظلت سوريا تتمتع بدعم حيز كبير من الطبقة السياسية اللبنانية، لا سيما حزب الله، بحيث كادت أزمة حادة بين مناهضي سوريا ومؤيديها تودي بالبلاد الى حرب اهلية.
وقال المحلل السياسي في صحيفة لوريان لوجور الناطقة بالفرنسية اميل خوري "يبدو ان العودة السورية جارية على قدم وساق، لكنها هذه المرة ليست بالعصا، بل بالجزرة، طالما ان الجيش والاستخبارات السورية خرجا".
ويستعد رئيس الوزراء سعد الحريري لاجراء زيارته الثانية الى سوريا، وهو الذي اتهم في الماضي نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف وراء اغتيال والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عام 2005
وفي 31 اذار (مارس) اجرى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي كان احد اكثر منتقدي الاسد حدة في السابق، زيارة الى العاصمة السورية هي الاولى بعد سنوات من القطيعة. واشاد جنبلاط انذاك "بمواقف" الاسد الذي سبق ان وصفه بانه "سفاح" و"طاغية".
واعتبر محللون ان هذا الانقلاب في التوجه نتيجة لتغيير الولايات المتحدة وفرنسا بشكل خاص سياستهما ازاء سوريا، التي عزلت بعد اغتيال الحريري واضطرت قواتها الى مغادرة لبنان بعد مكوثها فيه 29 عاما.
واوضحت مديرة قسم العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت فاديا كيوان ان "سوريا استعادت نفوذا بعد هذا التحول" الغربي.
ففي عام 2008 كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اول قائد غربي يزور دمشق منذ 5 سنوات. كما توالت زيارات مسؤولين اميركيين رفيعين فيما تستعد واشنطن لارسال سفيرها الاول الى سوريا منذ 2005.
واشارت كيوان الى ان "اللبنانيين اصيبوا بالحيرة، حيث ان دولا كالولايات المتحدة التي عبأتهم ضد سوريا في عهد (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش غيرت معسكرها بعد انتخاب (الرئيس باراك) اوباما".
وقالت "ذهب اللبنانيون بعيدا جدا (في عدائهم لسوريا)، قبل ان يتخلى المجتمع الدولي عنهم، ما ادى الى وضع محرج. وعاد بعض السياسيين ادراجه بالكامل على غرار جنبلاط، فيما خفض آخرون نبرتهم".
وأوضح استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية غسان العزي ان "دمشق توجه ببساطة رسالة مفادها انها المنتصرة في لبنان لا واشنطن".
وفيما اضطر السياسيون اللبنانيون الى تغيير خطابهم، فإن سوريا لم تفعل.
وقال العزي ان "سوريا ما زالت تعتبر لبنان باحتها الخلفية وموقعها بات اليوم معززا من خلال طلب الغرب منها المساهمة في استقرار لبنان والدول المجاورة" كالعراق.
لكن في خضم الأزمة ما بين بيروت ودمشق، ظلت سوريا تتمتع بدعم حيز كبير من الطبقة السياسية اللبنانية، لا سيما حزب الله، بحيث كادت أزمة حادة بين مناهضي سوريا ومؤيديها تودي بالبلاد الى حرب اهلية.
وقال المحلل السياسي في صحيفة لوريان لوجور الناطقة بالفرنسية اميل خوري "يبدو ان العودة السورية جارية على قدم وساق، لكنها هذه المرة ليست بالعصا، بل بالجزرة، طالما ان الجيش والاستخبارات السورية خرجا".