منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

By احمد العبدالعالي
#1764

الأمويون، بنو أمية: أولى الأسر المسلمة الحاكمة، حكمت مابين 661 الي 750.

المقر: دمشق. والمقر في الأندلس قرطبة

وهم من البيوت الكبرى في قريش، وبيوت الرئاسة فيها. و أمية هو أبن عبد شمس بن عبد مناف الجد الأكبر للأمويين.

تأخر إسلام معظمهم إلى ما بعد الفتح إلا أنَّ منهم عثمان بن عفان ،الخليفة الثالث من السابقين في الإسلام وأصحاب الهجرتين.

أشهر سادات بني أمية أبو سفيان بن حرب، وهو سيد قريش المطلق بعد غزوة بدر حتى الفتح وكان متزعما لمناهضة الدين الإسلامي وظل يجمع ويحارب الإسلام حتى فتح الرسول مكة وأعلن أبو سفيان وقتها إسلامه.

مؤسس السلالة الأموية الحاكمة معاوية بن أبي سفيان (661-680 م) كان أخوه يزيد بن أبي سفيان واليا على الشام في عهد الخليفة الأول أبو بكر وبعد وفاته بعث هو واليا عليها منذ 657 م من قبل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.

بعد مقتل علي بن أبي طالب وتولي الحسن بن علي الخلافة تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان. وبذلك انتقلت الخلافة إلى الفرع السفياني من بني أمية، حتى تنازل معاوية بن يزيد بن معاوية عن حقه في الخلافة، ولم يولِّ وليا لعهده، فنادى عبد الله بن الزبير بنفسه خليفة للمسلمين وحدثت الفتنة الثانية بين المسلمين حتى استتب الأمر لعبد الملك بن مروان بن الحكم، وهو مؤسس الفرع المرواني.

تمكن عبد الملك بن مروان (685-705 م) من أن يسيطر على الأمور و يكبح جماح الثورات ويقضي على عبد الله بن الزبير في الحجاز أخيراً.

قام بعدها بتنظيم ثم تعريب الإدارة و الديوان، ثم قام بسك أول الدراهم الإسلامية. اهتم بالقدس و عمارتها و جعل منها مركزا دينيا مهما.

في عهد ابنه الوليد (705-715 م) تواصلت حركة الغزوات الإسلامية، سنة 711 م غرباً حتى إسبانيا، ثم شرقا حتى تخوم الهند، ثم سنة 715 م كان غزو بخارى و سمرقند.

تلت هذه الفترات فترة اضطرابات قاد معظمها الموالي (المسلمون غير العرب) كانت موجهة ضد احتكار العرب لمراكز السلطة، على غرار ثورة الخوارج في إفريقية.

عادت الأمور إلى نصابها مع تولي هشام بن عبد الملك (724-743 م)، إلا أن الأمور لم تعمر طويلاً، مع ظهور حركات جديدة كالخوارج في إفربقية و شيعة آل البيت في المشرق.

قاد العباسيون الحركة الأخيرة و تمكنوا سنة 750 م أن يطيحوا بآخر الخلفاء الأمويون مروان بن محمد (744-750 م).

ولكن تمكن عبدالرحمن الداخل أحد أحفاد هشام بن عبد الملك، من الفرار إلى الأندلس. استطاع بعدها و ابتداء من سنة 756 م أن يؤسس حكما جديدأ، واتخذ مدينة قرطبة عاصمة له. وأعلن عبد الرحمن الثالث حفيد عبد الرحمن الداخل نفسه خليفة امتدادا للخلافة الأموية.


قائمة الخلفاء وبعض الأحداث الهامة
في دمشق:

معاوية بن أبي سفيان 661-680.
وقعة صفين في عام 39 هجري.
معركة سيلايوم في عام 677 ميلادي.
يزيد بن معاوية 680-683.
معركة كربلاء 61 هجري.
معركة الحرة 63 هجري.
معاوية بن يزيد 683-684.
مروان بن الحكم 684-685.
عبد الملك بن مروان 685-705.
بناء قبة الصخرة بالقدس
تنقيط القرآن الكريم
الوصول إلى مشارف الصين
الوليد بن عبد الملك 705-715.
فتح بخارى وسمرقند
فتح الأندلس
بناء الجامع الأموي في دمشق
وفاة الإمام علي زين العابدين
سليمان بن عبد الملك 715-717.
مقتل قتيبة بن مسلم
عمر بن عبد العزيز 717-720.
وقف العطايا للأسرة الحاكمة
يزيد بن عبد الملك 720-724.
هشام بن عبد الملك 724-743.
خروج زيد بن علي ومقتله
ثورة الخوارج
تعريب الدواوين
الوليد بن يزيد 743-744.
يزيد بن الوليد 744.
إبراهيم بن الوليد 744.
مروان بن محمد 744-750.
سقوط الدولة الأموية في دمشق
فرار عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس
في الأندلس:

عبد الرحمن الداخل.

هشام بن عبد الرحمن الداخل.

الحكم بن هشام.

عبد الرحمن الثاني.

محمد بن عبد الرحمن.

المنذر بن محمد.

عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن.

عبد الرحمن "الناصر لدين الله".

الحكم المستنصر بالله.

هشام المؤيد بالله.

هشام الرشيد.

محمد المهدي بالله.

سليمان المستعين بالله.

علي المتوكل على الله.

عبد الرحمن المرتضى.

عبد الرحمن بن هشام المستظهر بالله.

محمد المستكفي.

هشام المعتمد على الله.


الأمويون الصحابة
عدد الصحابة من الأمويين كثير يصعب عده. من أشهرهم:

أمير المؤمنين عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، من أوائل من أسلم ، تزوج السيدة رقية والسيدة أم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه وعليهما وسلم ، هو ثالث أفضل رجال الأمة بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب.
أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية ، قديمة الإسلام تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي في الحبشة (حالياً أريتيريا وإثيوبيا) بعد ارتداد زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي عن الإسلام وقد كان ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم.
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية ، قديمة الإسلام من المهاجرات ، تزوجها زيد بن حارثة فمات عنها شهيداً في مؤتة ثم تزوجت الزبير بن العوام فمات عنها شهيداً قتله عمرو بن جرموز ثم تزوجت عبد الرحمن بن عوف فماتت عنده.
عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية ، قديم الإسلام شهد بدراً ، أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم القرآن بـالمدينة ثم ولاه بعض قرى العرب ، استشهد يوم بدر.
عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية، قديم الإسلام شهد بدراً وهاجر الهجرتين ، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على وادي القرى (حالياً العلا).
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ، قديم الإسلام جداً أسلم في أيام الإسلام الأولى ، من مهاجرة الحبشة ، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على صنعاء.
أبان بن سعيد بن العاص بن أمية ، أسلم أثناء غزوة خيبر عام 7هـ ، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على الخطّ (حالياً القطيف).
أبو سفيان بن حرب بن أمية، أسلم قبل فتح مكة بسويعات ، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على نجران.
يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية ، أسلم يوم فتح مكة ، أحد قادة الجيوش في فتوح الشام ، ولاه عمر بن الخطاب على دمشق.
معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية ، أسلم عام عمرة القضاء سنة 7هـ ، أحد قادة الجيوش في فتوح الشام ، ولاه عمر بن الخطاب دمشق وبعلبك والبلقاء ، ثم جمع له عثمان بن عفان الشام بأسرها ، ثم صار أول ملوك الإسلام.
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ، أسلم يوم فتح مكة. روى الإمام الشافعي: لما انهزم الناس بـالبصرة يوم الجمل كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يسأل عن مروان بن الحكم ، فقال رجل: " يا أمير المؤمنين، إنك لتكثر السؤال عن مروان بن الحكم ". فقال: " تعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش ".

الأمويون والجهاد
فقال الحافظ ابن كثير: ":فكانت سوق الجهاد قائمة في بنى أمية ،ليس لهم شغل إلا ذلك ،قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ،وبرها وبحرها ،وقد أذلوا الكفر وأهله ،وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا. لا يتوجه المسلمون إلى قُطْرٍ من الأقطار إلا أخذوه ،وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه "... ويعترف جورجي زيدان بذلك ويقول: "ولم يبلغ العرب من الغزو والسؤدد ما بلغوا إليه في أيام هذه الدولة ،وقد تكاثروا في عهدها ،وانتشروا في ممالك الأرض "

وكان الأمويون أنفسهم يصطلون بنيران هذا الجهاد ، ويقدمون بأنفسهم القدوة والمثل في التضحية وقيادة الجيوش ومصادمة الأعداء فقد أرسل معاوية ابنه يزيد على رأس جيش لحصار القسطنطينية ،وأرسل عبد الملك ابنه الوليد مراتٍ للغزو في بلاد الروم، وكان ابنه الثاني مسلمة قائد جبهة الروم، وغزواته أكثر من أن تُعد، وحصاره مدينة الروم-القسطنطينية- معروف ومشهور، وكان أخوه محمد بن مروان أمير الجزيرة يتولى الغزو في أغلب الأحيان ،وأولاد الوليد بن عبد الملك وهم العباس وعبد العزيز وعمر ومروان يقودون الغزو في بلاد الروم، ويساعدون عمهم مسلمة بن عبد الملك في ذلك، كما أن سليمان بن عبد الملك كان ابنه داود على رأس قواته المجاهدة في بلاد الروم ، وأما هشام بن عبد الملك فقد كان يفرض الغزو على بنى مروان جميع، ومن يتأخر عن الغزو يمنع عنه العطاء، وكان أولاده في مقدمة الغزاة ،ومنهم معاوية وسليمان ومسلمة وسعيد وغيرهم ،أما مروان بن محمد فكان بنفسه يقود الجيوش ويصبر في القتال صبرا شديدا حتى لُقِّبَ بالحمار.


ضعف الدوله العباسيه:-

اسباب الضعف:
نظام ولاية العهد
إن نظام ولاية العهد و اختيار الاقرب نسباً للخليفة حرم البيت الاموي من أشخاص أكفياء للخلافة ، و أدى إلى وصول خلفاء ضعاف ، إنصرفوا عن سؤون الحكم إلى الترف و اللهو ، بالاضافة إلى قيام بعض الخلفاء الدولة الاموية بتعيين اثنين من أبنائهم لولاية العهد مما أدى إلى صراعات على ولايات العهد ، فما إن يتسلم ولي العهد حتى يعمل على إقصاء ولي العهد الثاني ، ليعين أبناءه مكانه ، مثل : مروان بن الحكم الذي عهد بولاية العهد لإبنيه عبدالملك ، ثم عبدالعزيز ، ثم حاول الخليفة عبدالملك عزل أخيه عبدالعزيز لتعيين ابنه الوليد.


إهمال مبدأ الشورى
لم يلتزم الامويون بمبدأ الشورى في اختيار الخليفة كما كان يفعل الخلفاء الراشدون ، مما أدى إلى تذمر المسلمين و قيام فئات عديدة منهم بالثورات ضد الدولة الاموية.


الثورات و الجماعات المعارضة للامويين:
ثورات الخوارج
بقي الخوارج ثائرين طيلة قيام الدولة الاموية حتى زوالها, كثورة نافع ابن الازرق في الكوفة سنة 684م ، و ثورة صالح التميمي سنة 694م.


ثورات الشيعة
فقد رأوا ان الخلافة من حق آل البيت ، علي بن أبي طالب و أبنائه من فاطمة الزهراء من بعده لذلك بقوا معارضين للخلافة الاموية ، و أهم ثوراتهم حركة التوابين سنة 684م ، و ثورة المختار بن ابي عبيد الثقفي سنة 685م ، و ثورة زيد بن علي بن الحسين بالكوفة سنة 738م.


العوامل الاجتماعية و الاقتصادية
لجأ بعض الخلفاء الامويين إلى تقوية مركزهم بتقريب بعض القبائل العربية دون الاخرى من القيسية و اليمانية مما أثار العصبية القبلية ، كما أتهم الامويون بالاستئثار بالفيء ، و أخذ الاموال في غير وجه حق ، و قيام بعض الولاة بزيادة ضريبة الخراج ، و إبقاء ضريبة الجزية عمن دخل الاسلام من أهل الذمة و الفرس ، مما أثار سخط أهل خراسان من الموالي ، و العرب ، إضافة لما كانوا يتعرضون إليه من تسلط الولاة في جباية الضرائب.


الدعوة العباسية
ظهرت الدعوة العباسية في أواخر العصر الاموي و قد تعاونت في بداية ظهورها مع العلويين و جميع الفئات المنوائة للامويين ، و اختارت شعار (الرضا من آل محمد و المساواة بين جميع المسلمين و الحكم بالكتاب و السنة النبوية شعاراً لهم). وقد أدت كل هذه الامور إلى زوال الخلافة الاموية لتحل مكانها الخلافة العباسية ،



مقارنه بين الدوله الامويه/العباسيـه
جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص51): "إن الدولة العباسية لو تنبهت إلى حقيقة وظيفتها كدولة إسلامية، وهي نشر الإسلام لا مجرد المحافظة عليه كما وجدته، لو أنها قامت برسالتها وأدخلت كل الترك والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام والحضارة الإنسانية أجَلَّ الخدمات، ولغيّرت صفحات التاريخ. وهكذا تكون الدولة العباسية قد خذلت الإسلام في الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم وتُدخل كل الأتراك والمغول في الإسلام، كما تمكنت الدولة الأموية من إدخال الإيرانيين ومعظم الأتراك في الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي الغرب قعدت الدولة العباسية عن فتح القسطنطنية. ولو أنها فعلت ذلك لدخل أجناس الصقالبة والخزر والبلغار الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن قد بقيت أمام هذه الأجناس أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا ندرك الفرق الجسيم بين الدولة الأموية والدولة العباسية. فالأولى أوسعت للإسلام مكاناً في معظم أراضي الدولة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر جميعاً في الإسلام، ثم انتزعت شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط الغربيين، ثم اقتحمت على الفرنجة والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام، وحاولت ثلاث مرات الاستيلاء على القسطنطنية. أما العباسيون فلم يضيفوا -رغم طول عمر دولتهم- إلى عالم الإسلام إلا القليل، ومعظمه في شرقي آسيا الصغرى".
By احمد العبدالعالي
#1769
الخوارج

الخوارج هي فرقة إسلامية، ظهرت في عهد الخليفة علي بن أبي طالب، نتيجة الخلافات السياسية التي بدأت في عهده.

تتصف هذه الفرقة بأنها أشد الفرق دفاعا عن مذهبها وتعصبا لآرائها، كانوا يدعون بالبراءة والرفض للخليفة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والحكام من بني أمية، كسبب لتفضيلهم حكم الدنيا، على إيقاف الإحتقان بين المسلمين، في الفتنة الكبرى (سنة و شيعة).

يعتبر بعضهم الخوارج، أول من طلب الديموقراطية في الحكم، مع ضرورة محاسبة أمير المسلمين على كل صغيرة، كذلك عدم حاجة الأمة الإسلامية لخليفة زمن السلم.


نشأتهم
تقر الخوارج بأحكام عمر و أبي بكر، وتكفر عثمانا، لمحسوبيته في الحكم، وتفضيل عشيرته في مناصب السياسة، بدل العدل الذي أوجبه الإسلام (أنظر تاريخ الطبري).

بدأت الفرقة تدب بين المسلمين بعد أن اقترح معاوية بن أبي سفيان على علي بن أبي طالب الاحتكام إلى حكمين بعد موقعة صفين عام 657 م، وأن يعتمد الحكمان على القرآن في حسمهما للخلاف الذي أدى إلى مقتل عثمان. قبل علي التحكيم، وكان من أمره ما أسماه المؤرخون خداع عمرو بن العاص لأبي موسى الأشعري

قال بعض المتمردين-وكان معظمهم من قبيلة تميم-أن لا حكم إلا حكم الله، وتجمعوا نحو حروراء غير بعيد عن الكوفة، لذا عرفوا أيضا بالحرورية.

حاربهم علي بن أبي طالب في معركه النهروان وهزمهم هزيمة منكره حيث كان عددهم ألفين بينما كان جيش علي بن أبي طالب قرابة سبعين ألف ولكنهم دبروا مكيده لإغتيال على وإغتيال عمرو بن العاص وكذلك معاويه بن ابىسفيان نجا عمرو ومعاويه وقتل علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم أحد الخوارج.


معتقداتهم
الخوارج كانوا من شيعة علي ابن أبي طالب ثم فارقوه وخرجوا عليه وقاتلوه لأنه لم يتب كما تابوا، وأضحى لهم عقيدة دينية وأخرى سياسية، كفروا فيها من خالفهم.


العقيدة الدينية
فأما عقيدتهم الدينية فإنهم لا يعتبرون الإيمان بالقلب كافيا بل لا بد أن يقترن بالإيمان عمل صالح عملا بقول القرآن (مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا) وقوله (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ). فالله يقرن الإيمان بالعمل، فمن آمن بقلبه ولم يقرن إيمانه بعمل صالح فهو كافر. والعمل الصالح هو الذي يفرضه الدين، ولذلك كفّروا علي ابن أبي طالب لأنهم طلبوا إليه أن يتوب توبة مقرونة بالعمل، والعمل المطلوب منه أن يرفض وثيقة التحكيم ويعود إلى قتال معاوية فأبى فاعتبروه رافضا العمل بأحكام الدين لأنه بقبوله وثيقة التحكيم يكون قد خلع نفسه من إمارة المؤمنين وسوى نفسه بمعاوية، وهو وال من ولاة الدولة، وأن الحكمين حكما برأيهما ولم يحكما بحكم الله، وحكم الله يقضي بتأييد حق علي في الخلافة لأنه هو الخليفة الذي بايعه المسلمون، فكان رفض طلبهم كبيرة أحلوا من أجلها قتال علي وقتله.

والخوارج خلافهم الأساسي مع أهل السنة بالإضافة إلى قتال علي هو في تكفير فاعل الكبيرة وبخروجهم على الحكام لأدني محالفة شرعية.


العقيدة السياسية
وأما عقيدتهم السياسية فهي تستند إلى مبدأ أصيل من مبادئ الإسلام وهو المساواة بين المسلمين فالمسلمون متساوون في الحقوق والواجبات لا تمييز بينهم ولا تفاضل إلا بالتقوى عملا بقول القرآن (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) وعلى أساس هذا المبدأ أقاموا قاعدتهم في أصول الحكم وهي أن الخلافة حق من حقوق المسلمين يتساوى فيه العربي وغير العربي كما يتساوى فيه الأحرار والأرقاء. وترجع فكرة المساواة إلى أصولهم القبلية، فالخوارج كانوا من أعراب تميم وحنيفة وربيعة,وقد أعجبوا بمبادئ الإسلام التي تلائم فطرتهم فاعتنقوه، وقد ساءهم أن تدعى أرستوقراطية مكة والمدينة (قريش) حقها في الحكم وحصره فيهم من دون المسلمين فكان أول ظاهرة لإستيائهم حركة الردة حين امتنعوا عن دفع الزكاة لقريش مع بقائهم على الإسلام فحاربهم أبو بكر وأخضعهم وألزمهم بالزكاة، غير أنهم ظلوا متمسكين بعقيدتهم السياسية وهي أن الخلافة ليست للقرشيين وحدهم وإنما هي حق للأفضل من جميع المسلمين على اختلاف ألوانهم وأجناسهم.

وقد إنضم إليهم الأنصار والموالي وغيرهم من الناقمين على الحكم الأموي والعباسي كما إنضم إليهم كثير من أعراب البادية ممن ظلوا على سذاجة تفكيرهم ولم يتجردوا من النزعات القبلية التي ظلت تسيطر عليهم، وهم بطبيعتهم يعيشون في بواديهم أحرارا لم يتعودوا الخضوع للسلطان ولم يألفوا الحكم المفروض عليهم، ولهذا نجد فريقا من الخوارج يرى أن الإمامة (الخلافة) ليست من الضرورات التي لا بد منها وإنها غير واجبة في الشرع ويمكن الاستغناء عنها لأنها مبنية على معاملات الناس وعلاقة بعضهم ببعض، فإذا تعادلوا وتناصفوا وتعاونوا على البر والتقوى واشتغل كل واحد من المكلفين بواجبه فإن تشابك مصالحهم وتقواهم يحتم عليهم أن يعدلوا ويتبعوا الحق وبذلك يستغنون عن الإمام. غير أنهم يرون الحاجة إلى الإمام إذا احتاج المسلمون إلى من يحمي ديار الإسلام ويجمع شمل الناس، وفي هذه الحالة يشترط في الإمام العدل، فالعدل عندهم حق أمر الله به في قوله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ) فإذا حاد الخليفة عن العدل فجار وظلم وفرض طاعته بالقهر والغلبة فيكون معاندا لأمر الله مخلا بأحكامه، والإخلال بأمر فرضه الله خروج عن الدين وكفر به وكبيرة تبيح خلع الخليفة أو قتله إذا أبى أن يخلع نفسه.

كما إنهم لا يعترفون بشرعية السلف إلا لأبي بكر وعمر وست سنوات من خلافة عثمان، لأنه حاد عن الطريق المستقيم الذي سلكه الشيخان من قبله، وهما أبو بكر وعمر، فآثر قرابته وولاهم الأعمال وأغدق عليهم الأموال من بيت المال، كما لا يعترفون بشرعية خلافة علي ابن أبي طالب إلا ابتداء من مبايعته بالخلافة حتى قبوله التحكيم، وقد أباحوا قتل من لا يرى رأيهم، ومن يقول بشرعية خلافة عثمان بعد السنوات الست وشرعية خلافة علي بعد قبوله التحكيم، فهو عندهم يستحق القتل هو ونساؤه وأولاده.

وقف الخوارج أنفسهم لنصرة العدل ومقاومة الظلم وحماية المستضعفين، وفي ذلك فجروا الثورات ضد الأمويين وضد عمالهم، وانضم إلى الموالي من الفرس والأمازيغ من أهل شمالي إفريقية. وكان الخوارج يشترطون في زعمائهم الشجاعة والتقوى ويبايعونهم على الموت ويلقبونهم بأمير المؤمنين. وكان قتالهم لمخالفيهم من الأشواق التي كانت تجذبهم إلى مزيد من التضحية والاستشهاد وهم يعتبرون أنفسهم المسلمين حقا دون سواهم أما من عاداهم فكفار يبيحون قتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم.


فرق الخوارج
افترق الخوارج إلى فرق منها:

الأزارقة أصحاب أبي راشد نافع بن الأزرق
نجدات أصحاب نجدة بن عامر الحنفي
عجاردة أصحاب عبد الكريم بن عجرد
صفرية أصحاب زياد بن الأصفر وعمران بن حطان
الإباضية
وقد أوضحت كتب الملل والنحل ما بينهم من فروق.
صورة العضو الرمزية
By مثايل القحطاني
#1780
تشككككككككككككككككر اخوي احمد::::::::::

ننتظر جديدك:::::::::::::تقبل مروووري :)
By احمد العبدالعالي
#1837
العفو اختي ..واعدكم بالجديد إن شاءالله
By عبد العزيز ناصر الصويغ
#1847
مشكور على هذا الموضوع وإن شاء الله نشوفك دكتور في الفكر السياسي الاسلامي .