صفحة 1 من 1

ميكافيلي وفكرة : الغاية تبرر الوسيلة

مرسل: الاثنين مايو 10, 2010 10:44 pm
بواسطة احلام الرشيدي(101 )
- اولاً : من هو – ميكافيلي ؟

- هو – نيقولا ميكافيلي – ايطالي ،ولد في – فلورنسا – وعاش ما بين عامي – 1469- 1527 م – كان ابوه محامياً متوسط الحال …

- حصل على وظيفة صغيرة في حكومة – فلورنسا – ، ثم ترقى وتقلب في الوظائف الدبلوماسية ثم اصبح المستشار الثاني للجمهورية ..

- عندما استولت اسرة – مديتشي – على الحكم سجن لانه كان معارضاً لهم ، ثم نفي، ثم سمح له بأن يحيا حياة التقاعد في الريف قرب – فلورنسا – وتفرغ للكتابة والتاليف …

- - اشهر مؤلفاته :

1 – كتاب – الامير- : دعا فيه لاى قيام حكومة ايطالية قوية دون اعتبار للقيم الاخلاقية ، وكان هدفه ان يسترضي – الميديتشيين – لكنه لم ينجح ..

2 – كتاب – المطارحات - : وهو اكبر من كتاب الامير

3 – كتاب – فن الحرب - :

4 – كتاب في تاريخ – فلورنسا - :
!
!


ثانياً : أهم افكاره :

- اهتم – ميكافيلي – بأن يكشف من التاريخ القديم ومن الاحداث المعاصرة له : كيف تُنال الامارة ،وكيف يُحتفظ بها ، وكيف تُفقد …

- وانتهى الى رأي في السياسة يتلخص بالعبارة المشهورة :


( الغاية تبرر الوسيلة )


مهما كانت هذه الوسيلة منافية للدين والاخلاق …

- وانكر – ميكافيلي – في كتابه – الامير – بصراحة تامة الاخلاق المعترف بصحتها فيما يختص بسلوك الحكام ، فالحاكم يهلك اذا كان سلوكه متقيداً دائماً بالاخلاق الفاضلة ، لذلك يجب ان يكون ماكراً مكر الذئب ، ضارياً ضراوة الاسد ….

- وفي الفصل الثامن من كتابه – الامير – ذكر انه ينبغي للامير ان يحافظ على العهد حين يعود عليه بالفائدة فقط ، والاّ فيجب عليه ان يكون غدّاراً … يقول :

- ( بيد انه من الضروري ان يكون الامير قادراً على اخفاء هذه الشخصية – أي المحرومة من الفضائل – وان يكون دعيّاً كبيراً ، ومرائياً عظيماً ….)

- وقد مال – برتراند رسل – الفيلسفوف الانجليزي الملحد الى تأييد افكار – ميكافيلي - ..
!
!


ثالثاً : سقوط قاعدة – ميكافيلي - :

- لاشك ان أي انسان عاقل يدرك ان هذه القاعدة ساقطة ومتهافته …

- معنى هذه القاعدة : ( انه لامانع من ان يقطع انسان يد آخر ليجعل من عظم ساعدها عصى لمكنسته ، وان يسلخ جلد انسان حي ليصنع منه طبلاً لسمره ، وان يحرق مدينه ليتمتع بمشاهدة النار ، وان يرتكب الفواحش والاعتداء على الاعراض لشبع شهوته ،وان يأكل اموال الفقراء والايتام ليكثر ماله …. وهكذا

- وقد لاحظنا ما فعله اليهود في فلسطين من القتل والتشريد ووو .... من اجل غايتهم في انشاء وطن لهم تحت قاعدة : الغاية تبرر الوسيلة …)
!
!


رابعاً : موقف الاسلام من هذه القاعدة :

- لاشك انه لابد من التعرض للقاعدة الشرعية العظيمة : الوسائل لها احكام المقاصد ، بمعنى – اختصاراً :

- انه اذا كانت الغاية مشروعة فيجب الوصول اليها بوسيلة مشروعة …

- ملاحظة :

- هل كان – ميكافيلي – فيلسوفاً ، ام دعيّاً على الفلسفة ؟؟؟؟؟