صفحة 1 من 1

الرئيس الامريكي وودرو ويلسون

مرسل: الجمعة مايو 14, 2010 3:31 pm
بواسطة فيصل بن سقيان 6
وودرو ويلسون الرئيس الثامن والعشرون للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 4 مارس 1913 إلى 4 مارس 1921.
...................................

بداية حياته السياسية

كان أكاديمياً في مقتبل حياته حتى صار رئيساً لجامعة برنستون، ثم الحاكم رقم 45 لولاية نيو جيرسي من عام 1911 إلى 1913 م. كان ثاني رئيس ديمقراطي يحكم لمدتين متواليتين بالبيت الأبيض بعد أندرو جاكسون.
تولى الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 1912 مرشحاً عن الحزب الديمقراطي ضد كل من الرئيس ويليام هوارد تافت، والرئيس السابق ثيودور روزفلت
........................


رئاسته

في فترة رئاسته الأولى (1913-1917) أبقى بلاده محايدة إزاء الحرب العالمية الأولى.
في انتخابات عام 1916 فاز ضد مرشح الحزب الجمهوري تشارلز إيفانز هيوز.
في أبريل 1917 أعلنت حكومته الحرب على الإمبراطرية الألمانية بعد كشف تواطؤ سري بين الأخيرة وبين المكسيك ضد أمريكا. قاد الولايات المتحدة الأمريكية إلى ان فازت بالحرب العالمية الأولى، وعرف ببنوده الأربعة عشر للسلم وهو أول من أعطى الحمامة كرمز للسلم.
حصل على جائزة نوبل للسلام سنه1919
هي 14 مبدأ قدمت من قبل رئيس الولايات المتحدة وودرو ويلسون للكونغرس الأمريكي في تاريخ 8 يناير 1918، ركز فيها على 14 مبدأ للسلم ولإعادة بناء أوروبا من جديد بعد الحرب العالمية الأولى.

..............................
الحرب العالمية الأولى
الحرب العالمية الأولى تسمى كذلك الحرب العظمى هي حرب قامت في أوروبا ثم امتدت لباقي دول العالم خلال أعوام ما بين 1914 و1918. بدأت الحرب حينما قامت إمبراطورية النمسا والمجر بغزو مملكة صربيا إثر حادثة اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته من قبل طالب صربي أثناء زيارتهما لسراييفو.

قامت روسيا بتعبئة قواتها بعد يوم واحد من إعلان النمسا الحرب على صربيا فعبئت ألمانيا قواتها في 30 يوليو ثم عبئت في 1 أغسطس فرنسا قواتها، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في اليوم نفسه بعد أن وجدت عدم تجاوب الروس بشأن طلب ألمانيا إلغاء التعبئة للجيش ثم أعلنت الحرب على فرنسا واجتاحت بلجيكا مما دفع بريطانيا لدخول الحرب بسبب خرق الألمان حياد بلجيكا، وقد كانت الأمم الأوروبية قبل الحرب مشكّلة من معسكرين أولهما الوفاق الثلاثي بين روسيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بينما تشكل الحلف الثلاثي من إمبراطورية النمسا والمجر وألمانيا وإيطاليا على الرغم من دخول إيطاليا الحرب في جانب الحلفاء.

استعملت لأول مرة الأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى كما تم قصف المدنيين من السماء لأول مرّة في التاريخ.

شهدت الحرب ضحايا بشرية لم يشهدها التاريخ من قبل وسقطت السلالات الحاكمة والمهيمنة على أوروبا والتي يعود منشأها إلى الحملات الصليبية، وتم تغيير الخارطة السياسية لأوروبا. تعد الحرب العالمية الأولى البذرة للحركات الإيديولوجية كالشيوعية وصراعات مستقبلية كالحرب العالمية الثانية، بل وحتى الحرب الباردة.

شكلت الحرب البداية للعالم الجديد ونهاية الأرستقراطيات والملكيات الأوروبية، وكانت المؤجج للثورة البلشفية في روسيا التي بدورها أحدثت تغيرًا في السياسة الصينية والكوبية كما مهدّت الطريق للحرب الباردة بين العملاقين، الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة. ويُعزى سطوع بريق النازية لهزيمة ألمانيا في الحرب وترك الكثير من الأمور معلقة حتى بعد الحرب. وأخذت الحروب شكلاً جديدًا في أساليبها بتدخل التكنولوجيا بشكل كبير في الأمور الحربية ودخول أطراف لاطاقة لها بالحروب ولاحمل وهي شريحة المدنيين. فبعدما كانت الحروب تخاض بتقابل جيشين متنازعين في ساحة المعركة بعيدًا عن المدنية، فقد كانت المدن المأهولة بالسكان ساحات للمعركة مما نتج عن سقوط ملايين الضحايا.

وكانت روسيا قد تعهدت بالدفاع عن السيادة الصربية، فقامت روسيا بتحريك قواتها نتيجة ضغوط الجنرالات الروس للدفاع عن الصرب. وطالبت ألمانيا من روسيا عدم تحريك القوات وأن تتراجع القوات الروسية عن حالة الاستعداد، ولمّا لم تمتثل روسيا للمطالب الألمانية، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في 1 أغسطس 1914 ولحقتها بإعلان آخر ضد فرنسا في 3 أغسطس

:
أتبعت الولايات المتحدة منذ سنة 1821 سياسة الحياد حيال ما يجري من حروب وأحداث في أوروبا تطبيقاً لمبدأ الرئيس الأمريكي مونرو والذي يقول "أمريكا للأمريكيين وأوروبا للأوروبيين" ويعني هذا عدم تدخل الأوروبيين بالشؤون الأمريكية , وعدم تدخل الأمريكان بالشؤون الأوروبية , أرادت الولايات المتحدة من وراء تطبيق هذا المبدأ في التستر على رغبتها بالإنفراد في السيطرةعلى ثروات أمريكا الجنوبية . هذه القارة حكمها الأسبان, والبرتغاليون منذ عهد طويل . في سنة 1820 وما بعدها تم طردهم من معظم انحاء هذه القارة . فرفعت أمريكا هذا المبدأ لمنع فرنسا وبريطانيا بالذات من الحلول مكان الأسبان والبرتغاليين والإستيلاء على ثروات القارة من قهوة وكاكاو وسكر . ارادت أمريكا بواسطة شركاتها الإنفراد بهذه الثروات والسيطرة عليها( الى حد كبير الى اليوم) . استمرت الولايات المتحدة في انتهاج هذا المبدأ حتى الحرب العالمية الأولى لكنها في 6/4/1917 خرجت عن هذا المبدأ وأعلنت عن انضمامها الى الحرب الى جانب الحلفاء ضد ألمانيا .

يمكن تلخيص اسباب دخولها الحرب الى جانب الحلفاء بما يلي :
اغراق غواصة المانية لسفينة الركاب لوزيتانيا وكان عليها :نحو 1200 راكب منهم 100 راكب أمريكي واعتبار ذلك مسّـاً بحرية الملاحة في البحار .
خوف الولايات المتحدة من ضياع ديونها التي اعطيت لدول الحلفاء في الحرب وكذلك خوف الولايات المتحدة على تجارتها مع تلك الدول اذا ما هزمت في الحرب .
الدعاية التي رددها الحلفاء على ان الحرب العالمية الدائرة هي حرب بين الديمقراطية والدكتاتورية اي بين الخير والشر وامريكا يجب ان تنصر الديموقراطية .
تعاطف الشعب الأمريكي مع الإنجليز لان كثير من الأمريكيين لا زالوا يعتبرون بريطانيا الدولة الأم التي منها هاجروا ويجب على امريكا الوقوف معها في هذه اللحظات الحرجة .
اكتشاف الإنجليز لوثيقة سرية المانية تكشف عن خطة سرية المانية تقضي بمساعدة دولة المكسيك في حربها مع الولايات المتحدة اذا ما قررت محاربتها لاستعادة اراضيها المختلف عليها مع الولايات المتحدة .
ادعاء الولايات المتحدة ان الألمان يعاملون السكان المدنيين معاملة قاسية في أماكن احتلالهم .
تأثير اللوبي اليهودي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي اراد ان يتم دعم بريطانيا صاحبة وعد بلفور .
تأثير دخول الولايات المتحدة الحرب على ميزان القوى في الحرب العالمية كان كبيراً جداً. مئات آلاف الجنود الأمريكيين أخذوا يتدفقون نحو الأراضي الفرنسية كذلك الدعم الإقتصادي من أموال ومعدات وفائض غذاء الذي أخذ يتدفق على الحلفاء في اشد وأحرج اللحظات التي كانوا فيها في حالة اعياء. هذا الدعم كان له الفضل الأساسي في تغيير ميزان القوى لصالح الحلفاء.
بالمقابل كان الوضع الاقتصادي الالماني سيئاً للغاية وحالة الجيش الألماني كانت صعبة خاصة وان العبء العسكري ازداد ثقله على ألمانيا بعد ظهور ضعف الجيش النمساوي والجيش العثماني وانضمام ايطاليا سنة 1915 الى الحرب الى جانب الحلفاء. بعد دخول الولايات المتحدة الحرب أخذ ميزان القوى العسكري يميل الى صالح الحلفاء بسبب وصول مئات آلاف الجنود والأغذية العديدة التي وصلت خطوط الجبهة في فرنسا , أخذ الجيش الألماني ينهار على الجبهات ويرجع الى الوراء في سنة 1918 حاول الالمان محاولة مستميتة اخيرة للدخول الى باريس مستجمعا من أجل ذلك آخر ما لديه من احتياط حيث قاموا بهجوم ضخم نحو باريس لكنهم واجهوا امامهم قوات هائلة من الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين وانتهى هذا هجوم بالفشل والتراجع الى الوراء باتجاه الأراضي الألمانية . قيادة الجيش الألماني عرفت ان بامكان الحلفاء الدخول الى ألمانيا نفسها اذا ما استمرت الحرب لهذا طلبت قيادة الجيش من الحكومة الألمانية التفاوض مع الحلفاء من أجل وقف إطلاق النار


..................................
المبادئ الأربعة عشر

1. تقوم العلاقات الدولية على مواثيق سلام عامة، وتكون المعاهدات الدولية علنية وغير سرية.

2. تأمين حرية الملاحة في البحار خارج المياه الإقليمية في السلم والحرب، إلا ما ينص عليه الاتفاق الدولي خلافا لذلك.

3. إلغاء الحواجز الاقتصادية بقدر الإمكان وإيجاد مساواة بين الدول المتعاونة في المحافظة على السلام.

4. تخفيض التسلح إلى الحد الذي يكفل الأمن الداخلي.

5. وضع إدارة عادلة للمستعمرات تنفذ ما يحقق مصالح سكانها.

6. الجلاء عن الأراضي الروسية كلها والتعاون مع أي حكومة روسية يختارها الشعب.

7. الجلاء عن أراضي بلجيكا وتعميرها.

8. الجلاء عن فرنسا ورد الألزاس واللورين وتعمير ما خرب منها بسبب الحرب.

9. إعادة النظر في حدود إيطاليا بحيث تضم جميع الجنس الايطالي.

10. منح القوميات الخاضعة للإمبراطورية النمساوية حق تقرير مصيرها.

11. الجلاء عن صربيا ورومانيا والجبل الأسود، وإعطاء صربيا منفذا إلى البحر وإقامة علاقات جديدة بين دول البلقان كافة مبنية على أسس قومية وتاريخية، وضمان حريتها السياسية والاقتصادية.

12. ضمان سيادة الأجزاء التركية وإعطاء الشعوب الأخرى غير التركية التي تخضع لها حق تقرير المصير، وحرية المرور في المضائق لجميع السفن بضمان دولي.

13. بعث الدول البولندية بحيث تضم جميع العنصر البولندي، وإعطائها منفذا إلى البحر، وضمان استقلالها السياسي والاقتصادي دوليا.

14. إنشاء عصبة الأمم.

...........................

عصبة الأمم
عصبة الأمم منظمة دولية تم تأسيسها بعد الحرب العالمية الأولى والهدف من إنشائها هو التقليل من عملية التسلح العالمية وفكّ النزاعات قبل أن تتطور لتصبح نزاعاً مسلّحاً كما حدث في الحرب العالمية الأولى. وأثبتت المؤسسة فشلها في مواجهة القوى الفاشية في العالم ومنعها وقوع الحرب العالمية الثانية مما تطلّب استبدالها بهيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
تاريخ
نشأت الفكرة أساساً على يد وزير الخارجية البريطاني "إيدوارد عري" وتبنّاها بشكل كبير الرئيس الأمريكي "وودرو ويلسون" الذي أراد أن يرى معاهدة فيرساي تتضمّن نصّاً يدعو لإنشاء تلك المؤسسة الأممية، وقد تم بالفعل إدراج نص التأسيس في 25 يناير 1919 من الجزء الأول من المعاهدة. وكان "إنشاء منظمة عامة للأمم ذات مواثيق توفر ضمانات متبادلة للاستقلال السياسي واحترام وحدة تراب الأمم الكبيرة والصغيرة على حد سواء". ونتيجة لجهود ويلسون فقد مـُنح جائزة نوبل للسلام عام 1919.

عقدت عصبة الأمم أول اجتماعاتها في 10 يناير 1920 وغيرت من معاهدة فيرساي لتصبح النهاية الرسمية للحرب العالمية الأولى. وبالرغم من تأييد الرئيس ويلسون لفكرة عصبة الأمم إلا أن الولايات المتحدة، بقيادة الكونجرس الجمهوري، رفضت التصديق على ميثاق العصبة أو الانضمام لها. فقد رأت الولايات المتحدة في النظام التأسيسي للعصبة محاولة من الدول الأوربية الاستعمارية الكبرى للاستئثار بغنائم الحرب العالمية الأولى. وتجدر الإشارة أن العصبة كانت موفقة في حل النزاعات الثانوية العالمية في عشرينيات القرن العشرين ولكنّها وقفت عاجزة عن كوارث ثلاثينيات القرن أو الحرب العالمية الثانية مما استدعى تفكيك المؤسسة من تلقاء نفسها في 18 ابريل 1946 والإستعاضة عنا بمنظمة الأمم المتحدة.

معاناة العصبة
كان للعصبة مجلسٌ يتكون من 4 مقاعد دائمة لبريطانيا، إيطاليا، فرنسا، واليابان بالإضافة إلى مقاعد أخرى غير دائمة وكانت الاجتماعات تُمثّل بمندوبين عن دول العصبة. وتمثل الإشكال في التصويت على القرارات بشكل جماعي، الأمر الذي لم يكن وارداً على أرض الواقع ناهيك عن عدم اكتمال النصاب من قبل الدول الأعضاء بعدم التمثيل الدائم في جنيف مقر العصبة، بالإضافة إلى انشغال العصبة في أمور دولية أخرى كالمحكمة الدولية.وكذلك الأمر لم تستطع محاربة المؤيدين للحرب.

أسباب الفشل
لم يكن للعصبة قوات مسلحة.
اعتماد التصويت بالإجماع بدلا من اتباع رأي الأغلبية.
عدم احتواء العصبة على الدول المهمة: كالولايات المتحدة، طرد الإتحاد السوفييتي بعد غزوه لفنلندا، انسحاب كل من إيطاليا واليابان الأعضاء الدائمين، وانضمام ألمانيا لفترة قصيرة فقط من تاريخ العصبة