منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
#26803

فن السياسة بين الماوردي والفكر المكيافيللي ::

إن على كل حاكم يريد البقاء الا يشغل نفسه بالمثليات وان يلجأ لأي وسيلة ولو كانت غير أخلاقية لبقاء حكمه , وهذه الفكرة [ لمكيافيللي ]

أولاً: إطلالة على قواعد فن الحكم في فكر مكيافيللي:

1- كان من إيطاليا التي كانت حينذاك مقسمة وكان في واقع سياسي فاسد وكان الصراع سائد وكان القتل ضمن أساليب الحكام

2- كان أمله أن يرى إيطاليا موحدة فراح يخرج كتابه الأمير الذي قدم فيه مجموعة من قواعد العمل السياسي التي صورها عن الواقع بالملاحظة .

ومن أهم هذه القواعد:

* بالنسبة للعلاقات الخارجية فعلى الأمير الجمع بين أساليب الإنسان والحيوان ، فإن إلتجأ إلى أسلوب الحيوان فيجب أن يكون ثعلب وأسد في نفس الوقت .
* على الأمير أن لايكون طيب بعلاقته مع الرعية دائماً ، فيكون طيب وقت الضرورة
* جميل أن يكون الأمير حر النزعة
* على الأمير أن لايكون كريم بشكل يؤدي إلى فقره
* على الأمير أن يكون قاسي مع رعاياه لأن الرحمة تؤدي إلى الفوضى
* على الأمير أن يكون مهاباً من رعاياه
* لايجب على الأمير أن يوفي بوعوده إذا كانت تنافي مصلحته أو زوال الأسباب التي دفعته إليها
* يجب عليه أن يظهر للأعداء أنهم هم المعتدون الخادعون الظالمون
* الأمير الجديد يعيش في مخاطر من الداخل ومن الخارج ، بالنسبة للداخل يجب عليه خشية كل خصومه وكثير من أصدقائه ، ويتخلص من خصومه بالقوة ، ومعيار النجاح السياسي في نظر مكيافيللي التخلص من الفضائل والحفاظ على القوة

ثانياً: فن السياسة في فكر الماوردي:

1- إن قواعد الماوردي السياسية كلها مستمدة من الإسلام وقواعده لاتجعل الحاكم يتخلى عن مكارم الأخلاق

2- يعد كتاب (تسهيل النظر وتعجيل الظفر) أظهر كتب الماوردي في مجال فن السياسة

#أهم قواعد الماوردي:

* يجب على الحاكم أن يضع العدل صوب عينيه بإعتباره أساس في تثبيت أركان الدولة ، والعدل يجب أن يكون خاصة في أموال الدولة
* ضرورة أخذ الحاكم والسياسيين بناحية الأخلاق والفضائل إذا كان يريد لمحكوميه الفضيلة ، فالحاكم مرآة المحكومين
* عدم قبول المدح من المنافقين وعليه أن يميز بين الناصح الأمين والمنافق ، فالذي يركن إلى منافقيه فإنه يخسر ناصحيه
* ضبط اللسان (لزوم الصمت وإجتناب الكلام دونما ضرورة والتفكير قبل التكلم والتدقيق بالألفاظ)
* كتمان السر والقدرة على ضبط إمارات الوجه ، ويعتبرها الماوردي أنها أفضل السبل لتحقيق الأهداف وإجتناب المباغتة
* إعتماد الصدق ونبذ الكذب فمآل الحقيقة في النهاية الإنكشاف ، ويجوز الكذب في حالة الحرب
* على الحاكم أن لايقصر في أمر التعرف على أخبار البلاد المجاورة لدولته
* الجمع بين أسلوبي الترغيب والترهيب حسب الموقف
* عدم الغضب لأن من شأنه أن يبعد المرء عن جادة الصواب
* أن يعرف كيف يكون رحيم رقيق وأن يعرف كيف يكون غليظ قاسي حسب الموقف ، فالرحمة مطلوبة بشرط أن لاتكون بالقدر المهيئ لشيوع الفساد ، والقسوة مرفوضة إذا كان من شأنها الإخلال بميزان العدالة
* ركز الماوردي على الشورى ، فإستشارة أصحاب العقول من شأنه إستجلاء حقائق الأمور
* الوفاء بالعهود من الأمور التي يجب أن يتبعها الحاكم سواء داخلياً مع الرعية أو خارجياً
* على الحاكم أن يجد في الإستخبار عن حال رعيته ومسلك موظفيه ومرؤوسيه
* يجب عليه البعد عن الغرور لأن الحاكم يقاس بما ينجز من أعمال



تم