- تـاريـخ الأهـرامـات .. } !
الهرم الأكبر [ خوفو ]
إحدى عجائب الدنيا السبع و يشغل مساحه 13 فدان تقريبا و ارتفاعه الأصلى 146 متر وحاليا 137 متر تقريبا و طول ضلع قاعدته 230 متر . أما عن اوزان قطع الحجاره فتتراوح ما بين طن و ثمانيه أطنان او أكثر.
صاحب الهرم هو الملك خوفو2650 ق.م , اختصار لاسم ( خنوم وى إف وى ) بمعنى المعبود خنوم يحمينى . و لكن هل نتصور أن هذا الملك صاحب هذا البناء العملاق لم نعثر له إلا على تمثال واحد صغير جدا يصل حجمه إلى 7.5 سم تقريبا و من العصور المتأخره , حيث أن الملك منع فى هذا الوقت إقامه او نحت أى تماثيل حيث لم نعثر على تماثيل كبيره الحجم فى هذه الفتره إلا تمثال واحد و كان مخبأ فى مقبره للأمير رع حتب و زوجته و ربما أراد الملك أن يبدأ بنفسه فى منع إقامه التماثيل .
استغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عاما و بناء الممرات و الاجزاء السفليه من الهرم عشر أعوام و ذلك طبقا لما ذكره هيرودوت المؤرخ اليونانى الذى زار مصر فى القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنه من بناء الهرم و سمع هذه الروايات و غيرها من بعض الكهنه و الرواه .
قطعت الحجاره التى استخدمت فى بناء الهرم الأكبر من المنطقه المحيطه بالهرم و حجاره الكساء الخارجى من منطقه جبل طره و الحجاره الجرانيتيه المستخدمه فى الغرف الداخليه من محاجر أسوان و كانوا يأتوا بها عن طريق نهر النيل الذى كان يصل إلى منطقه الهرم فى ذلك الوقت.
كانت الحجاره تقطع و تفصل عن بعضها عن طريق عمل فتحات على مسافات متقاربه فى قطعه الحجاره المراد قطعها ثم يتم دق بعض الأوتاد الخشبيه فيها و الطرق عليها مع وضع الماء عليها و كلما تشرب الخشب بالماء ازداد حجمه داخل قطعه الحجر و مع استمرار الطرق عليها تنفصل عن بعضها ثم يتم تهذيبها و صقلها باستخدام نوع حجر أقوى مثل الجرانيت أو الديوريت .
استخدم المصريون القدماء -و كما فى الصوره - طريق رملى لبناء الأهرامات حيث توضع قطع الحجاره على زحافات خشبيه , أسفلها جذوع النخل المستديره تعمل كالعجلات و يتم سحب الزحافات بالحبال و الثيران مع رش الماء على الرمال لتسهل عمليه السحب ، و كلما زاد الأرتفاع زادوا فى الرمال حتى قمه الهرم ثم يتم كساء الهرم بالحجر الجيرى الأملس من أعلى إلى أسفل و إزاله الرمال تدريجيا .
و يعتقد أن هذا الطريق الرملى حول الهرم إما كان فى اتجاه واحد او فى شكل دائرى حول الهرم بالكامل .و يرى البعض ان فكره استخدام الرمال و ازالتها مره اخرى بعد بناء الهرم هو انجاز فى حد ذاته قد يفوق انجاز بناء الهرم نفسه حيث يحتاج المتر الواحد ارتفاع ما لا يقل عن عشره امتار طول و بذلك يبلغ طول الطريق الرملى فى الاتجاه الواحد ما يقرب من 1460 متر اى كليومتر ونصف تقريبا و هى بالطبع عمليه شاقه جدا ، و بالفعل فالهياكل العظميه التى عثر عليها للعمال بجوار الأهرامات يظهر بها بعض تشوهات فى العمود الفقرى نتيجه الأحمال الثقيله.الجدير بالذكر فى فكره الطريق الرملى انه عثر على بقايا لهذه الطريقه استخدمت لبناء أحد صروح معبد الأقصر الشاهقه.
أيضا نرى المدخل الرئيسى للهرم يأخد شكل المثلث أيضا لتوزيع ثقل الحجاره و تخفيفها عن المدخل المغلق حاليا و المدخل الحالى إلى الهرم تم فتحه فى عهد الخليفه المأمون بالديناميت اعتقادا منهم بوجود كنوز داخل الهرم
المدخل الرئيسي للهرم الاكبر واسفله المدخل الحالي
و قد تم بناء الهرم الأكبر بحيث تواجه واجهاته الاربع الجهات الأصليه و ثبتت الحجاره الى بعضها البعض بواسطه تفريغ الهواء بينهما و ربما كان ذلك عن طريق عمل عده فتحات او ثقوب فى قطعه الحجر و عمل ثقوب مماثله لها فى واجهه القطعه الأخرى المراد جذبها إليها بحيثت تكون هذه الثقوب متقابله فى نفس المكان و يتم تفريغ الهواء بينهم مما يؤدى إلى تماسكهم بقوه ( فكره تفريغ الهواء فى اللاصق المطاطى الذى يلصق إلى الزجاج ).
و توجد حتى الأن بقايا المعبد الجنازى الخاص بالملك خوفو فى الناحيه الشرقيه للهرم أما معبد الوادى فيوجد تحت منطقه نزله السمان القريبه من الهرم و المأهوله حاليا بالسكان.
أما عن دقه بناء الهرم نجد متوسط الخطأ فى طول جوانبه لا يتعدى 1: 4000 , و أن الفواصل بين بعض أحجاره لا تتعدى نصف مليمتر مما لا يسمح للشفره بالنفاذ بينهما.
هل يمكن لبناء بهذه الدقه و الإتقان أن يبنى بالسخره و الإجبار أم أن روح الرضا و الرغبه فى الأبداع هى الدافع لمثل هذا العمل .... ؟
الممر داخل هرم الملك خوفو
حجر الدفن وبها التابوت الجرانيتي للملك خوفو
سمح خوفو لأفراد عائلته و اقاربه و كبار موظفيه بإقامه مقابرهم فى الناحيه الشرقيه للهرم الأكبر حيث وجدت أهرامات الملكات و مقابر أخوته و غيرهم منهم أم الملك خوفو و تدعى( حتب حرس ) و لا تخلو قصتها من الطرافه حيث عثر على بئر مقبرتها مسدود بالحجاره دون اى بناء فوقه و عندما وصلوا إلى المقبره وجدوا محتوياتها مكدسه فوق بعضها و تابوت من المرمر مغلق بالغطاء و اسم الملكه و زوجها سنفرو مكتوب على الأثاث إلا أنهم وجدوا التابوت خالى من المومياء ، و فسر أحد علماء الآثار هذا الأمر ان قبر الملكه الأصلى كان فى دهشور قرب هرم زوجها و عندما قل الأهتمام بتلك المنطقه سرق قبرها و خاصه الذهب و الحلى و أخذ اللصوص المومياء بما عليها من حلى و ذهب و عند اكتشاف أمر السرقه قام الحراس بنقل باقى محتويات القبر سريعا إلى ذلك البئر الصغير الذى لا يليق بملكه مثل حتب حرس و أن نقل التابوت ووضع الغطاء عليه بذلك الشكل دليل على أنهم أخفوا أمر السرقه عن الملك خوفو.
هرم خفرع
يبلغ ارتفاع هرم خفرع 136 متر و طول القاعده 210 متر إلا انه يظهر مقاربا للهرم الاكبر فى الارتفاع أو أعلى منه نظرا لبنائه على ربوه مرتفعه قليلا عنه.
و قد عثر داخل معبد الوادى الخاص بالملك خفرع على تمثال من الديوريت موجود الآن بالمتحف المصرى و نرى صورته على العمله الورقيه فئه العشره جنيهات ويقال أن الرئيس عبد الناصر أمر بعدم خروج هذا التمثال من مصر .
و حاليا يوجد داخل هذا المعبد بئر صغيره يروج لها البعض انه إذا ألقى بها شخص قطعه من النقود و تمنى أمنيه فإنها تتحقق و بالطبع يقوم الحراس أخر اليوم بجمع هذه العملات المختلفه من البئر.
هرم منكاورع
و يبلغ ارتفاعه الأصلى 66 مترا و حاليا 62 متر تقريبا إلا أن المعابد الخاصه به لم ينتهى بناؤها فى عهده و أتمها خلفه الملك شبسسكاف و قد عثر على تابوت الملك منكاورع المصنوع من البازلت فى حجره الدفن و يرقد حاليا هذا التابوت فى قاع خليج بسكاى حيث غرقت السفينه التى كانت تنقله من مصرإلى انجلترا .بالطبع قيل وقتها لعنه الفراعنه.
أبو الهول
أبو الهول الذى ياخذ شكل الأسد و رأس آدميه كرمز للقوه و الحكمه كما يقال هذا التمثال يمثل معبود هام جدا لدى المصريين القدماء . كان فى الأصل قطعه من الحجر تشوه المكان فنحتت على هذا الشكل و ربما كان صاحبها ملك يدعى ( جدف رع ) تولى العرش بعد خوفو لمده 8 سنوات و قبل خفرع .
فقدت رأس التمثال الذقن الملكيه و حيه الكوبرا التى كانت توجد أعلى الرأس و يوجد جزء من الذقن حاليا بالمتحف المصرى و جزء آخر بالمتحف البريطانى
صاحب هذا التمثال الكثير من الأساطير و القصص الغريبه قديما و حديثا , فنجد فى الأسره 18 أحد ملوك مصر يدعى تحتمس الرابع لم يكن وريثا شرعيا للعرش الإ انه تولى عرش مصر و لجأ إلى قصه طريفه اقنع بها عقول المصريين البسطاء فيقول انه ذهب ذات يوم و هو أمير لممارسه الرياضه بعجلته الحربيه حول تمثال أبو الهول و كان التمثال فى ذلك الوقت مدفون فى الرمال حتى رأسه فيذكر انه من التعب رقد بجوار التمثال و غلبه النعاس فجاء له الآله فى الحلم و طلب منه أن يزيل الرمال من حوله و أنه سيتولى عرش مصر إن هو فعل ذلك ، و بالفعل تولى العرش و أقام لوحه لتخليد هذه القصه و إقناع الشعب بها و توجد هذه اللوحه الآن بين قدمى أبو الهول و يطلق عليها لوحه الحلم .
اتمنـى ان ينآل الموضوع على رضآكم ..