[ الحــرب الأهليــة السودانيــة الثانيــة ] ..
مرسل: الجمعة مايو 21, 2010 12:29 am
-
الحرب الأهلية السودانية الثانية هي حرب أهلية بدأت في عام 1983، بدأت بعد 11 عاما من الحرب الأهلية السودانية الأولى بين أعوام 1955 إلى 1972، درات معظمها في الأجزاء الجنوبية من جمهورية السودان أو في منطقة الحكم الذاتي الذي يعرف بجنوب السودان، وتعتبر إحدى أطول وأعنف الحروب في القرن وراح ضحيتها ما يقارب 1.9 مليون من المدنيين، ونزح أكثر من 4 ملايين منذ بدء الحرب. ويعد عدد الضحايا المدنيين لهذه الحرب أحد أعلى النسب في أي حرب منذ الحرب العالمية الثانية، إنتهى الصراع رسميا مع توقيع اتفاق نيفاشا للسلام في كانون الثاني / يناير 2005 واقتسام السلطة والثروة بين حكومة رئيس السودان عمر البشير وبين قائد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.
- الخلفية والاسباب :
توصف الحرب عادة كقتال بين الجنوبيين السكان غير العرب والشمال حكومة العرب السائدة. الممالك والقوى العظمى المؤسسة على ضفاف نهر النيل قاتلت ضد شعب داخل السودان لقرون. منذ القرن السابع عشر على الأقل حاولت الحكومات المركزية تنظيم واستغلال رعاة الماشية في جنوب وداخل السودان.
لما شغل البريطانيون السودان كمستعمرة أداروا الأقاليم الشمالية والجنوبية كل على حدة. عومل الجنوب ليكون مماثلا أكثر بمستمعرات شرق أفريقيا الأخرى — كينيا وتنجانيقا وأوغندا — بينما السودان الشمالية كانت مماثلة أكثر لمصر. منع الشماليون من شغل مناصب في السلطة في الجنوب وكان التبادل التجاري محبطا بين المنطقتين.
على أي حال ضغط البريطانيون على الشماليين لدمج المنطقتين. جعلت العربية لغة الحكم في الجنوب وبدأ الشماليون احتلال مناصب هناك. كانت النخبة الجنوبية المترباة على الإنجليزية استاءت من التغير الذي منعهم من حكومتهم. بعد انتهاء الاستعمار أعطيت غالبية السلطة للنخبة الشمالية المتأسسة في الخرطوم وسبب ذلك اضطرابات في الجنوب.
جيش الرب للمقاومة :
شهدت بداية هذه الفترة في شمال أوغندا شدة الصراع بسبب دعم السودانيين للمتمردين. كانت ذروة سفك الدماء وسط التسعينات ثم خمد الصراع تدريجيا. بدأ العنف من جديد بهجوم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في 2002. لفترة سبع سنوات بدئا من 1987 كان جيش الرب للمقاومة جماعة متمردة ثانوية على أطراف أوغندا. بعد أسبوعين من تسليم موسوفيني إنذاره[1] في 6 فبراير 1994، أعلن مقاتلوا LRA عبورهم الحدود الشمالية وتأسيسهم قواعد في جنوب السودان بموافقة حكومة الخرطوم. نهاية مبادرة بيجومبي للسلام شكلت تحولا جوهريا في طابع جيش الرب للمقاومة الذي قدر أنهم تألفوا من 3000 إلى 4000 مقاتل في هذا الوقت. هذه نقطة تحول في ما أصبحت LRA أساسا المنظمة التي تعمل اليوم.
الدعم السوداني يوسع نطاق الصراع :
كان الدعم السوداني ردا على الدعم الأوغندي للمتمردين جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان. قبل هذا الدعم كان يمكن التعامل مع LRA كمصدر إزعاج ثانوي في أطراف الدولة؛ لكن الآن يجب أن تعتبر قوة وكيلة لحكومة الخرطوم. سمح الدعم السوداني لLRA بزيادة كثافة عملياتها فوق المستوى التي كانت قادرة عليه سابقا. لم تكن فقط ملاذا آمنا منحت LRA إمكانية شن هجمات على أوغندا لكن السودان أيضا أعطى كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام الأرضية ولوازم أخرى. في المقابل كان متوقعا منع الأراضي عن الحركة الشعبية والمشاركة دوريا في عمليات مشتركة مع الجيش السوداني. الكثافة الزائدة للهجومات عن طريق القوات الوكيلة قادت أوغندا والسودان إلى شفا أعمال عدائية مفتوحة في 1995.
- الوجود الاسرائيلي :
وفي حوار لوزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل: أنتم اتهمتم إسرائيل بمساعدة حركة قرنق هل لديكم أدلة على ذلك ؟ ـ الاتهامات صحيحة وان هناك وثائق موجودة تثبت ذلك، وهذه الوثائق خرجت من دولة إسرائيل نفسها. يضاف إلى ذلك ان زيارات وفود حركة التمرد تم الاعلان عنها من قبل وسائل الاعلام الإسرائيلية. وان الدبابات التابعة لحركة التمرد يقوم بإصلاحها خبراء إسرائيليون، وسفارة إسرائيل في كينيا هي حلقة الوصل في كل الذي يجري، وعندما نصل إلى السلام النهائي سترون بأنفسكم حجم الوجود الإسرائيلي في الجنوب.
كشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة "بن جوريون" في النقب "بوعاز بيسموت" في دراسة له أصدرتها صحيفة إيديعوت أحرونوت أن هناك تغلغلاً ووجوداً إسرائيلياً بالفعل في إقليم دارفور، وهو التغلغل الذي قسَمه أو قسّمه بيسموت إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الأول: وهو إسرائيليون يعملون في المنظمات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة والوكالات. والثاني: إسرائيليون يحملون جنسياتٍ مزدوجة ويعملون في المنظمات غير الحكومية الدولية. والثالث: إسرائيليون عاديّون لا يحملون جنسياتٍ أخرى أو يعملون في المنظمات الدولية، وفي مخاض الحديث عن هذه القضية يتضح العديد من الأمور الهامة بها، أولها أن الإسرائيليَّين المعتقلَين على ذمة هذه القضية يرتبطان بصورةٍ مباشرة بجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.
إسرائيل وللمرة الأولى استقبلت غير اليهود كمهاجرين وجهزوا بضعة آلاف مواطن من دارفور للجوء السياسي. كثير من سكان دارفور حاولوا دخول إسرائيل عبر الحدود المصرية. نجح بعضهم بينما آخرون ضبطوا ورحلوا.
حديث وزير الأمن الإسرائيلي
ملاحظات ذكرها وزير الأمن الإسرائيلي أفي دختر في معهد الأمن الإسرائيلي 4 سبتمبر 2008 أشار إلى أن اعتقاد الأمن الإسرائيلي منذ أيام بن جورين رأى أن السودان والعراق جزء من الطوق الجغرافي المحيط بالكيان الصهيوني. فإسرائيل رأت التغلل في السودان والعراق عن طريق عملاء محليين أو حلفاء دوليين.
وأكد الوزير الإسرائيلي في محاضرته أن حلفاء إسرائيل أدت جيدا في جنوب السودان كما في الأجزاء الغربية والشرقية من السودان. وزعزعة اسقترار السودان هو هدف استراتيجي لإسرائيل، فمنذ تستقر وتقوى السودان ستقوي العرب وأمنهم القومي.
مشيرا إلى الثروات الهائلة والقدرات البشرية للسودان وموقعها الستراتيجي في الصراع العربي الإسرائيلي قال دختر أن السودان لديه الإمكانية كقوة إقليمية حتى أكثر من مصر والسعودية. وأضاف أن إسرائيل وحلفاءها قد دمروا نظام القومية العربية في العراق بعد قياة أمريكا الغزو في 2003. تدمير الدور السوداني يمكن تحقيقه باستمرار الأزمة في دارفور، وأكد دختر الآن بعد أن اعتني بالجنوب.
في أثيوبيا
في مشروع تنمية الجذور وهو مشروع تبنته الحكومة الإسرائيلية بالشراكة مع الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بموجبة تنال الحكومة الإثيوبية دعما في شكل مشاريع تديرها شركات اسرئيلية تهتم بتعليم وتدريب وتاهيل وترحيل اليهود الفلاشا وتنظيم شئونهم وتمليكهم مهارات وفرص عمل، وقد أقيمت هذه المعسكرات بالقرب من منطقة تمت في شرق العطبراوي في ولاية القضارف، واتم استيعاب قرابة 800 من عناصر الفلاشا واعدت لهم مزرعة جماعية ودور عبادة وورش حدادة ونجارة ومعهد لتعليم اللغة العبرية وكان القصد منها تأهيلهم حتي عندما يهاجروا إلي إسرائيل يكونوا أصحاب مهن. وبالتالي يمكن لإسرائيل أن تجد عمقا استراتيجيا ويمكنها من إقامة محطات تجسس واستماع سرية تشكل تهديدا جديا للأمن القومي السوداني علاوة علي إمكانية قيام هذه الوحدات بدعم وتدريب أي حركات مسلحة لها النوايا في تهديد السودان امنيا.
الحرب الأهلية السودانية الثانية هي حرب أهلية بدأت في عام 1983، بدأت بعد 11 عاما من الحرب الأهلية السودانية الأولى بين أعوام 1955 إلى 1972، درات معظمها في الأجزاء الجنوبية من جمهورية السودان أو في منطقة الحكم الذاتي الذي يعرف بجنوب السودان، وتعتبر إحدى أطول وأعنف الحروب في القرن وراح ضحيتها ما يقارب 1.9 مليون من المدنيين، ونزح أكثر من 4 ملايين منذ بدء الحرب. ويعد عدد الضحايا المدنيين لهذه الحرب أحد أعلى النسب في أي حرب منذ الحرب العالمية الثانية، إنتهى الصراع رسميا مع توقيع اتفاق نيفاشا للسلام في كانون الثاني / يناير 2005 واقتسام السلطة والثروة بين حكومة رئيس السودان عمر البشير وبين قائد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.
- الخلفية والاسباب :
توصف الحرب عادة كقتال بين الجنوبيين السكان غير العرب والشمال حكومة العرب السائدة. الممالك والقوى العظمى المؤسسة على ضفاف نهر النيل قاتلت ضد شعب داخل السودان لقرون. منذ القرن السابع عشر على الأقل حاولت الحكومات المركزية تنظيم واستغلال رعاة الماشية في جنوب وداخل السودان.
لما شغل البريطانيون السودان كمستعمرة أداروا الأقاليم الشمالية والجنوبية كل على حدة. عومل الجنوب ليكون مماثلا أكثر بمستمعرات شرق أفريقيا الأخرى — كينيا وتنجانيقا وأوغندا — بينما السودان الشمالية كانت مماثلة أكثر لمصر. منع الشماليون من شغل مناصب في السلطة في الجنوب وكان التبادل التجاري محبطا بين المنطقتين.
على أي حال ضغط البريطانيون على الشماليين لدمج المنطقتين. جعلت العربية لغة الحكم في الجنوب وبدأ الشماليون احتلال مناصب هناك. كانت النخبة الجنوبية المترباة على الإنجليزية استاءت من التغير الذي منعهم من حكومتهم. بعد انتهاء الاستعمار أعطيت غالبية السلطة للنخبة الشمالية المتأسسة في الخرطوم وسبب ذلك اضطرابات في الجنوب.
جيش الرب للمقاومة :
شهدت بداية هذه الفترة في شمال أوغندا شدة الصراع بسبب دعم السودانيين للمتمردين. كانت ذروة سفك الدماء وسط التسعينات ثم خمد الصراع تدريجيا. بدأ العنف من جديد بهجوم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية في 2002. لفترة سبع سنوات بدئا من 1987 كان جيش الرب للمقاومة جماعة متمردة ثانوية على أطراف أوغندا. بعد أسبوعين من تسليم موسوفيني إنذاره[1] في 6 فبراير 1994، أعلن مقاتلوا LRA عبورهم الحدود الشمالية وتأسيسهم قواعد في جنوب السودان بموافقة حكومة الخرطوم. نهاية مبادرة بيجومبي للسلام شكلت تحولا جوهريا في طابع جيش الرب للمقاومة الذي قدر أنهم تألفوا من 3000 إلى 4000 مقاتل في هذا الوقت. هذه نقطة تحول في ما أصبحت LRA أساسا المنظمة التي تعمل اليوم.
الدعم السوداني يوسع نطاق الصراع :
كان الدعم السوداني ردا على الدعم الأوغندي للمتمردين جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان. قبل هذا الدعم كان يمكن التعامل مع LRA كمصدر إزعاج ثانوي في أطراف الدولة؛ لكن الآن يجب أن تعتبر قوة وكيلة لحكومة الخرطوم. سمح الدعم السوداني لLRA بزيادة كثافة عملياتها فوق المستوى التي كانت قادرة عليه سابقا. لم تكن فقط ملاذا آمنا منحت LRA إمكانية شن هجمات على أوغندا لكن السودان أيضا أعطى كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والألغام الأرضية ولوازم أخرى. في المقابل كان متوقعا منع الأراضي عن الحركة الشعبية والمشاركة دوريا في عمليات مشتركة مع الجيش السوداني. الكثافة الزائدة للهجومات عن طريق القوات الوكيلة قادت أوغندا والسودان إلى شفا أعمال عدائية مفتوحة في 1995.
- الوجود الاسرائيلي :
وفي حوار لوزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل: أنتم اتهمتم إسرائيل بمساعدة حركة قرنق هل لديكم أدلة على ذلك ؟ ـ الاتهامات صحيحة وان هناك وثائق موجودة تثبت ذلك، وهذه الوثائق خرجت من دولة إسرائيل نفسها. يضاف إلى ذلك ان زيارات وفود حركة التمرد تم الاعلان عنها من قبل وسائل الاعلام الإسرائيلية. وان الدبابات التابعة لحركة التمرد يقوم بإصلاحها خبراء إسرائيليون، وسفارة إسرائيل في كينيا هي حلقة الوصل في كل الذي يجري، وعندما نصل إلى السلام النهائي سترون بأنفسكم حجم الوجود الإسرائيلي في الجنوب.
كشف أستاذ العلوم السياسية في جامعة "بن جوريون" في النقب "بوعاز بيسموت" في دراسة له أصدرتها صحيفة إيديعوت أحرونوت أن هناك تغلغلاً ووجوداً إسرائيلياً بالفعل في إقليم دارفور، وهو التغلغل الذي قسَمه أو قسّمه بيسموت إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الأول: وهو إسرائيليون يعملون في المنظمات الدولية مثل هيئة الأمم المتحدة والوكالات. والثاني: إسرائيليون يحملون جنسياتٍ مزدوجة ويعملون في المنظمات غير الحكومية الدولية. والثالث: إسرائيليون عاديّون لا يحملون جنسياتٍ أخرى أو يعملون في المنظمات الدولية، وفي مخاض الحديث عن هذه القضية يتضح العديد من الأمور الهامة بها، أولها أن الإسرائيليَّين المعتقلَين على ذمة هذه القضية يرتبطان بصورةٍ مباشرة بجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.
إسرائيل وللمرة الأولى استقبلت غير اليهود كمهاجرين وجهزوا بضعة آلاف مواطن من دارفور للجوء السياسي. كثير من سكان دارفور حاولوا دخول إسرائيل عبر الحدود المصرية. نجح بعضهم بينما آخرون ضبطوا ورحلوا.
حديث وزير الأمن الإسرائيلي
ملاحظات ذكرها وزير الأمن الإسرائيلي أفي دختر في معهد الأمن الإسرائيلي 4 سبتمبر 2008 أشار إلى أن اعتقاد الأمن الإسرائيلي منذ أيام بن جورين رأى أن السودان والعراق جزء من الطوق الجغرافي المحيط بالكيان الصهيوني. فإسرائيل رأت التغلل في السودان والعراق عن طريق عملاء محليين أو حلفاء دوليين.
وأكد الوزير الإسرائيلي في محاضرته أن حلفاء إسرائيل أدت جيدا في جنوب السودان كما في الأجزاء الغربية والشرقية من السودان. وزعزعة اسقترار السودان هو هدف استراتيجي لإسرائيل، فمنذ تستقر وتقوى السودان ستقوي العرب وأمنهم القومي.
مشيرا إلى الثروات الهائلة والقدرات البشرية للسودان وموقعها الستراتيجي في الصراع العربي الإسرائيلي قال دختر أن السودان لديه الإمكانية كقوة إقليمية حتى أكثر من مصر والسعودية. وأضاف أن إسرائيل وحلفاءها قد دمروا نظام القومية العربية في العراق بعد قياة أمريكا الغزو في 2003. تدمير الدور السوداني يمكن تحقيقه باستمرار الأزمة في دارفور، وأكد دختر الآن بعد أن اعتني بالجنوب.
في أثيوبيا
في مشروع تنمية الجذور وهو مشروع تبنته الحكومة الإسرائيلية بالشراكة مع الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بموجبة تنال الحكومة الإثيوبية دعما في شكل مشاريع تديرها شركات اسرئيلية تهتم بتعليم وتدريب وتاهيل وترحيل اليهود الفلاشا وتنظيم شئونهم وتمليكهم مهارات وفرص عمل، وقد أقيمت هذه المعسكرات بالقرب من منطقة تمت في شرق العطبراوي في ولاية القضارف، واتم استيعاب قرابة 800 من عناصر الفلاشا واعدت لهم مزرعة جماعية ودور عبادة وورش حدادة ونجارة ومعهد لتعليم اللغة العبرية وكان القصد منها تأهيلهم حتي عندما يهاجروا إلي إسرائيل يكونوا أصحاب مهن. وبالتالي يمكن لإسرائيل أن تجد عمقا استراتيجيا ويمكنها من إقامة محطات تجسس واستماع سرية تشكل تهديدا جديا للأمن القومي السوداني علاوة علي إمكانية قيام هذه الوحدات بدعم وتدريب أي حركات مسلحة لها النوايا في تهديد السودان امنيا.