(`'•.¸(` '•.الاِرآدهـ تزحف على بطنهآ.•'´)¸.•'´)
" الشيء الوحيد الذي يجب آن نخاف منه هو الخوف نفسه "
اتّفق ڪل المؤرخين والسياسيين على آن الرئيس الآمريڪي الثاني والثلاثون ( فرانڪلين ديلانو ) روزفلت هو واحد من آعظمـ ثلاثة روؤساء في تاريخ الولايات المتحدهـ الآمريڪية
آڪثر رئيس آمريڪي نال حب شعبه في القرن العشرين، وفي نفس الوقت فهو آڪثر رئيس تعرض للڪراهية والحقد والاضطهاد في ذات الوقت
ولد في عامـ 1882 بقرية ڪان اسمها سبرنج وود والمعروفة الآن بهايد بارڪ، وهي قرية تطل على نهر هارسون بنيويورڪ بالولايات المتحدهـ الآمريڪية، وفي فترهـ الطفولة والمراهقة تلقى العلمـ ما بين المنزل ومدرسة جرتون حتى سن الرابعة عشر ثمـ التحق بجامة هارفرد وبعدها التحق بجامعة ڪولومبيا ليدرس القانون، وانضمـ لنقابة المحامين في نيويورڪ، وانتظمـ في المحاماهـ ، وعمل في عدهـ مڪاتب لمشاهير المحاميين، ثمـ اشترڪ بعد ذلڪ مع زميل له في ادارهـ مڪتب قضائي.
ومعجزهـ هذا الرجل آنه استحوذ على قلوب شعبه من فوق مقعدهـ المتحرڪ !!
واستطاع آن يخوض المعارڪ الشرسة وآرجله لا تقوى حمله ..
وڪان نموذجاً لارادهـ معاق حين تنفجر وتڪشف الستار عن قوى ڪامنة في تلڪ النفس البشرية والتي تستطيع آن تحول العجز الى قوهـ .. والفشل الى نجاح وتملاْ الفراغ القاتل رسوماً وآلواناً ..
بل آڪثر من ذلڪ .. آن تستطيع تلڪ الشخصية العاجزهـ في جسدها آن تحقق الآحلامـ ، وتعبر بها من بوابة الحلمـ الى حيز الواقع
وفي عامـ 1910 بدآت حياته السياسة تاْخذ اُولى خطواتها العملية
بعد آن آعد نفسه الاعداد السياسي الجيد منذ آن ڪان طالباً بڪلية الحقوق، وقد تآثر ڪثيراً بعميد عائلته الرئيس الآمريڪي الآسبق تيودور روزفلت، والذي تولى الحڪمـ في الولايات المتحدهـ الآمريڪية 1901 - 1909
وفي هذا العامـ بداْ يخطط لدخول مجلس الشيوخ ممثلاً للحزب الدبمقراطي في نيويورڪ وهو ما تحقق فعلاً
ثمـ عيّن 1913 مساعداً لوزير البحرية الآمريڪية وظل يشغل هذا المنصب حتى عامـ 1920
المقعد المتحرڪ:
اُصيب بالشلل عامـ 1920
وذڪر آنه ڪان يقومـ بنزهة بحرية بالقرب من غابة ڪامبولليو فاِذآ به يشاهد حريقاً في الغابة، فآسرع بيخته، حتى وصل منطقة الحريق، فآخذ يساعد في حصر النيران والحيلولة دون امتدادها
حتى تمڪن بعد ڪفاح عنيف من اخمادها
وتنقله بين برودهـ البحر وحرارهـ الغابة سبب له مرضاً تفاقمـ بعد ذلڪ حتى بداْ في شڪل شلل بآطرافه السفلية، وآقعدهـ ذلڪ عن الحرڪة، قبل آن يتمـ الآربعين عاماً
فآثّر على نفسيته لفترهـ ، وقاسى ڪثيراً من جراء هذا المرض الذي قيدهـ فجآهـ وهو يُعِد للصعود على سلمـ الآحلامـ
وفي عامـ 1920
قرر آن يخوض محاولة اُولى لشغل منصب نائب الرئيس الآمريڪي لڪنه فشل
ولمـ تتوقف زوجته عن دفعه فقررا سوياً آن يخوض فرانڪلين الانتخابات على منصب حاڪمـ نيويورڪ والمعروف آن هذا المنصب يعد ثاني آڪبر منصب في آمريڪا بعد منصب الرئيس
وعندما ذهب الى مؤتمرهـ الانتخابي همّـ الرجال مندفعين نحوهـ لحمله الى المنصة قبل حضور الناخبين حتى لا يروهـ ڪسيحاً
لڪن زوجته رفضت وآصرت آن يصعد بعد حضور الناخبين
وبعد حضور الناخبين نقلوهـ الى المنصة الرئيسية
ولهث جموع الناخبين
وهمـ يرون الارادهـ تزحف على بطنها في مشهد من آروع المشاهد المؤثرهـ في تاريخ الاُممـ
وعندما صعد على المسرح استند الى ذراع آحد رجاله ثمـ استند الى المنصة ورتب شعرهـ وابتسمـ ابتسامة حرية وارادهـ
وهنا دوت القاعة بالتصفيق الذي لمـ يتوقف
فقد اقتنع الناخبون بآن الرجل الذي يلقى ڪل هذا الهوان والضعف بابتسامة
لابد وآنه رجل عظيمـ
وشعر ڪل آمريڪي فقير في ولاية نيويورڪ بآنه هذا هو المرشح
وآحس ڪل مشلول ومريض بآنه منهمـ فانتخبوهـ
وفاز بالمنصب فوزاً ساحقاً ..
وقرر فرانڪلين آن يخوض انتخابات الرئاسة الآمريڪية
وآن يخترق الطريق بڪرسيه الى الصفوف الاُولى
واقتحمـ الانتخابات ممثلاً الحزب الديمقراطي
وحصل على آڪثر من 12 مليون صوت عــامـ 1932
فاز بها على منافسه الرئيس هيربرت هوفر
وفي الحرب العالمية الثانية جاب روزفلت العالمـ شرقاً وغرباً, شمالاً وجنوباً
فوق ڪرسيه المتحرڪ يقول لڪل القوى العالمية انني موجود
وعندما حانت لحظة التدخل لمـ يتورع دقيقة في اعلان اشتراڪه في الحرب ليثبت للعالمـ ڪله آن الرئيس المقعد يمڪنه آن يحطمـ آسنان الآعداء ويقذف الرعب في قلوبهمـ
والجدير بالذڪر آن الولايات المتحدهـ الآمريڪية هي التي آنهت الحرب العالمية بعد وفاهـ روزفلت
نستطيع آن نجزمـ الآن آن فرانڪلين ڪان يستمد قوته وقدارته على اعطاء القرار من اعاقته ذاتها
لآنه ڪان يرغب آن يعلن للناس بآنه ليس ضعيفاً وآنه قوياً وعظيماً
لذلڪ آحبه العالمـ قبل آن يحبه الآمريڪيون
لآنه لمـ يڪن يؤمن مطلقاً بالفشل الذي قال عنه:
" ان الاخفاق مهما جعل المستقبل في عيني المرء آسوداً حالڪاً فان خير وسيلة للتغلب على الفشل آن ننساهـ ..
ثمـ نستاْنف الجهد مُصِرين على النجاح بثقة وعزمـ "
شخصية عظيمة ..
تقبل التحدي ..
وتؤمن بالتصميمـ ..
وقوهـ الارادهـ ..