صفحة 1 من 1

القمة العربية............هل هي حقا قمة الأشقاااااء العرب!!!!

مرسل: الأحد مارس 30, 2008 3:25 pm
بواسطة مثايل القحطاني
القمة العربية............هل هي حقا قمة الاشقاااااء العرب!!!!!!!!!!



اللعبة الخطرة أن تدخل في شأن عربي ملتبس، وضبابي، لتقع في عالم معقَّد وتدور في حلقات الفراغ والمتاهات، وهذا يحدث دائماً في أي شأن تمثله أطراف لا تلتقي عند نقاط مشتركة، وفي هذه الحسابات الدقيقة حاولت المملكة مع غيرها من دول عربية أخرى إيجاد مصالحات وحلول، تنتهي باتفاقات لا تقبل النقض، إلا أن الحقائق أفشلت الآمال والأحلام، ومعهما سقوط تلك الجهود..


وحين نستعرض المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل، والتي رأت فيها معظم دول العالم الخروج من دهاليز القرارات القديمة بحلول ترضي كل الأطراف، فإن محاولات إسرائيل إسقاطها جاء من قناعات أن الصراع معها طويل، وحين تفرض شروطاً تعجيزية فهي تنطلق من أساسيات أيديولوجية بقضم معظم الأرض الفلسطينية، وهذا جاء بسبب ضعف البنية السياسية العربية وضياعها في متاهة انفراد كل بلد بصيغ جاهزة وغير متحققة على الأرض..


قمة دمشق أثارت العديد من احتمالات الفشل، حيث أن لبنان الحاضر الغائب في هذه القمة، حصل على مبادرة اتفق عليها الجميع، وبصيغتها الشاملة دون اعتراض من أي دولة، لكنها وُضعت جانباً حين جاءت التفسيرات ضد النص وخلاف ما اتفق عليه، ومن هذه النتيجة جاء التمثيل العربي دون المستوى المأمول وهنا كان لا بد من إيضاح موقف المملكة من خلال البيان الذي تلاه سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ومن موقف لا يبرر، ولكنه يكشف الملابسات ويسمي الأشياء بأسمائها، لأننه من المفترض أن يكون مشروع الحل منتهياً بالاتفاقات المبدئية، وهنا لا بد من التذكير أنه من غير المنطقي أن ترتهن إرادة بلد بتدخلات خارجية، ومن خلال دول عربية غالباً ما تؤكد على حرية القرار العربي واستقلاله عن أي نفوذ آخر، بينما ما يحدث العكس لنرى صوره متعارضة مع كل الأهداف..


لقد اعتقدنا أن الشعارات التحريضية الجاهزة، خرجت من الفهم العربي العام، لكننا فوجئنا بعودتها بصيغ ونبرات أخرى حصيلتها الاتهامات والتقولات وهي حجة العاجز، لأننا جميعاً في مواجهة خصوم أكثر قوة منا، وحتى نخرج من مفاهيم التابع والمتبوع، لا بد من مواجهة أنفسنا بالحقائق الصعبة ودون أحكام مسبقة حتى نتعالى على خصوماتنا ونرى في أي نجاح إضافة لمنطق عاقل، وقمة دمشق يمكنها تحليل الأسباب لجني نتائج إيجابية، بشرط أن تحصر القضايا موضع الخلاف والتوجه لإنهائها بمبدأ لا غالب ولا مغلوب إذا كانت الغايات يمكن أن تلتقي على أهداف صريحة وواضحة..


أما الدوران للخلف، وإحداث معادلات سياسية لمسائل سهلة، فالطرق ستكون مغلقة بحدود ما تراه كل دولة تلبية لمصالحها، ولا نعتقد مثلاً أن القضية اللبنانية غائبة ونحن على يقين أن الفرص لا تزال قائمة بشرط أن لا يتم الالتفاف على الغايات من أجل الوسائل، خاصة وأن نجاحها مرتبط بالعودة إلى تلك المبادرات، وسياسة المملكة تحديداً، ليست مع فيصل ضد آخر، وهو موقف ثابت لا يتغير من القضايا العربية جميعها دون استثناء..



:::::::::::منقووول::::::::::::::::

تحياااااااتي