أسرائيل آقرب منهـآ للســلآم
مرسل: الاثنين مايو 24, 2010 8:26 pm
لا شك أن أهداف الموقف الإسرائيلي من عملية السلام تتلخص بالقول أن جوهر الصراع العربي الإسرائيلي لا يكمن في المشكلة الفلسطينية أو المناطق المحتلة بل أساسا في مدى التقبل
العربي للوجود الإسرائيلي والإ قرار النهائي بشرعيتها في ظل حدود معترف به.كما أن إنهاء حالة الصراع مع الدول العربية.ويرى المفهوم الاسرائيلي أن إنهاء الحرب ومنع وقوعها من خلال اتفاقيات السلام مع الدول العربية والضمانات البديلة لا يكفي لتحقيق السلام المنشود وان ذلك يتحقق من خلال:
• الحرص على بقاء إسرائيل متفوقة عسكريًا بشكل دائم حتى بعد تحقيق السلام ووجود ضمانات دولية وتحطيم نظرية الأمن القومي العربي مما يحرر إسرائيل من أعباء الإنفاق العسكري المتواصل.
• إنشاء علاقات مشتركة وطبيعية بينها وبين العرب تضمن نفاذ إسرائيل إلى المجتمعات العربية والسيطرة على مقوماتها الاقتصادية واختراق المقومات الثقافية للأمة العربية القائمة على رفض الوجود اليهودي في فلسطين.
لا شك أن التجربة التاريخية تبين أن السلام الدائم لإسرائيل لن يتحقق إلا عندما تطمئن الأخيرة إلى احتواء كل التهديدات الموجهة إليها، وتشعر بأن الوضع في المنطقة يوحي بالاستقرار الدائم وهذا ما لا يمكن أن يحصل؛ لأن الشرط الأول لقيام سلام ثابت ومستقر،هو الثقة المتبادلة تجاه إسرائيل ليس متوفراً وهذا ما تراه إسرائيل نفسها . وبالتالي فإن التسوية السلمية بفهوم الحكومة اليمينية الحالية التي يتزعمها "نتنياهو" ما هو إلا مبدأ تستفيد منه تل أبيب لاختيار السلام من ناحية ولاستمرار أيديولوجيتها المبنية على القوة والعنف من ناحية أخرى.
فهل اسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات ؟ وهل يوجد قيادة تاريحية في اسرائيل قادرة ومؤهلة ومستعدة لاقامة سلام مع العرب؟المحاولات لاستئناف المفاوضات، كلّها تعطّلت أمام الإصرار والتعنتالاسرائيلي . إذ أن الأوضاع داخل إسرائيل ببساطة غير ناضجة لمباحثات جدّيّة وجادّة من أجل سلام شامل متوازن يقوم على حلّ قضايا الصراع ..
لذا سيكون من البداهة الاجابة على الاسئلة أعلاه بأن اسرائيل اليوم تبدو أقرب للحرب أكثر مما هي جاهزة للسلام !
بقلم : خــالــد محـموٍد
العربي للوجود الإسرائيلي والإ قرار النهائي بشرعيتها في ظل حدود معترف به.كما أن إنهاء حالة الصراع مع الدول العربية.ويرى المفهوم الاسرائيلي أن إنهاء الحرب ومنع وقوعها من خلال اتفاقيات السلام مع الدول العربية والضمانات البديلة لا يكفي لتحقيق السلام المنشود وان ذلك يتحقق من خلال:
• الحرص على بقاء إسرائيل متفوقة عسكريًا بشكل دائم حتى بعد تحقيق السلام ووجود ضمانات دولية وتحطيم نظرية الأمن القومي العربي مما يحرر إسرائيل من أعباء الإنفاق العسكري المتواصل.
• إنشاء علاقات مشتركة وطبيعية بينها وبين العرب تضمن نفاذ إسرائيل إلى المجتمعات العربية والسيطرة على مقوماتها الاقتصادية واختراق المقومات الثقافية للأمة العربية القائمة على رفض الوجود اليهودي في فلسطين.
لا شك أن التجربة التاريخية تبين أن السلام الدائم لإسرائيل لن يتحقق إلا عندما تطمئن الأخيرة إلى احتواء كل التهديدات الموجهة إليها، وتشعر بأن الوضع في المنطقة يوحي بالاستقرار الدائم وهذا ما لا يمكن أن يحصل؛ لأن الشرط الأول لقيام سلام ثابت ومستقر،هو الثقة المتبادلة تجاه إسرائيل ليس متوفراً وهذا ما تراه إسرائيل نفسها . وبالتالي فإن التسوية السلمية بفهوم الحكومة اليمينية الحالية التي يتزعمها "نتنياهو" ما هو إلا مبدأ تستفيد منه تل أبيب لاختيار السلام من ناحية ولاستمرار أيديولوجيتها المبنية على القوة والعنف من ناحية أخرى.
فهل اسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات ؟ وهل يوجد قيادة تاريحية في اسرائيل قادرة ومؤهلة ومستعدة لاقامة سلام مع العرب؟المحاولات لاستئناف المفاوضات، كلّها تعطّلت أمام الإصرار والتعنتالاسرائيلي . إذ أن الأوضاع داخل إسرائيل ببساطة غير ناضجة لمباحثات جدّيّة وجادّة من أجل سلام شامل متوازن يقوم على حلّ قضايا الصراع ..
لذا سيكون من البداهة الاجابة على الاسئلة أعلاه بأن اسرائيل اليوم تبدو أقرب للحرب أكثر مما هي جاهزة للسلام !
بقلم : خــالــد محـموٍد