- الثلاثاء مايو 25, 2010 2:44 pm
#27081
سيف الدين قطز
أصله ونشأته
كان سيف الدين قطز عبدًا لرجل يسمى "ابن الزعيم" بدمشق ثم بِيع من يدٍ إلى يد حتى انتهى إلى "عز الدين أيبك" من أمراء مماليك البيت الأيوبي بمصر. وتدرج في المناصب حتى صار قائدًا لجند أيبك، ثم قائدًا للجيوش عندما تولى "عز الدين أيبك" السلطنة مع شجرة الدر.
ويروي شمس الدين الجزري في تاريخه عن "سيف الدين قطز": ".. لما كان في رِقِّ موسي بن غانم المقدسي بدمشق، ضربه سيده وسبَّه بأبيه وجده، فبكى ولم يأكل شيئًا سائر يومه، فأمر ابن الزعيم الفرّاش أن يترضاه ويطعمه، فروى الفرّاش أنه جاءه بالطعام وقال له: كل هذا البكاء من لطمة؟ فقال قطز: إنما بكائي من سَبِّه لأبي وجدي وهما خير منه؛ فقلت: من أبوك؟ واحد كافر؟!.. فقال: والله ما أنا إلا مسلم ابن مسلم، أنا محمود بن ممدود ابن أخت خوارزم شاه من أولاد الملوك، فسكت وترضيته" كما يروي أنه أخبر في صغره أحد أقرانه أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد بشَّره بأنه سيملك مصر ويكسر التتار، وهذا يعني أن الرجل كان يعتبر نفسه صاحب مهمة، وأنه من الصلاح بحيث رأى رسول الله واصطفاه الله بذلك كما أكرمه بالشهادة على يد الغادرين المتآمرين بقيادة بيبرس، وادخر شهرته وجزاءه العظيم له قي الآخرة لذلك فهو مغمور قي الدنيا، وأن له دورًا في صناعة التاريخ، وتغيير الواقع الأسيف الذي يحيط به من كل جانب.ولا شك أن قطز ورضى عنه كان مبعوث رحمة الله ومبعوث العناية الإلهية بالأمة العربية والإسلامية وبالعالم كي يخلص العالم من شر وخطر التتار للأبد، وكان وصوله لحكم مصر من حسن حظها وحظ العالمين العربى والإسلامي.
تذكر المصادر التاريخية ومنها رواية وا إسلاماه لعلي أحمد باكثير عدة روايات عن أصل قطز فمنهم من يقول إن اسمه الحقيقي هو محمود بن ممدود الخوارزمي ابن أخت السلطان جلال الدين منكبرتي آخر السلاطين الخوارزميين.
واسم قطز أسماه له التتار حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم له.. ومعنى قطز بلغتهم المغولية "الكلب الشرس".وربما يكون تجار الرقيق هم الذين أعطوه هذا الاسم. قطز من بين الأطفال الذين حملهم التتار إلى دمشق وباعوهم إلى تجار الرقيق.
معركة عين جالوت (1260م)
في هذه السنة خرج الملك المظفّر قطز، ملك مصر، وجمع عساكره من التراكمة والشهرزوية لقتال كَتُبْغا ومن معه من التتر. فسار في بداية شهر رمضان المبارك قاصداً بلاد الشام. ولما وصل خبر قدوم المسلمين إلى كتبغا، الذي كان نائب هولاكو على الشام، جمع عساكره، والتقى الجمعان في عين جالوت بالقرب من بيسان. وجرت هناك معركة حامية الوطيس، وانهزم التتر هزيمة قبيحة، وقتل قائدهم كتبغا، وأُسِر ابنه. وهرب منهم الكثيرون أو أسروا، ولحق ركن الدين الظاهر بيبرس البندقدار بفلولهم.
ثم سار الملك المظفّر قطز إلى الشام يرتّب الأمور هناك، حتى خلت الشام من التتر، الذين كانوا قد استولوا على الشام مدة سبعة اشهر.
وقد وُصف قطز بأنه كان شاباً أشقر، كث اللحية، بطلاً شجاعاً عفاً عن المحارم، مترفعاً عن الصغائر مواظباً على الصلاة والصيام وتلاوة الأذكار، تزوج من بني قومه ولم يخلّف ولداً ذكراً بل ترك ابنتين لم يسمع عنهما الناس شيئاً بعده.
أصله ونشأته
كان سيف الدين قطز عبدًا لرجل يسمى "ابن الزعيم" بدمشق ثم بِيع من يدٍ إلى يد حتى انتهى إلى "عز الدين أيبك" من أمراء مماليك البيت الأيوبي بمصر. وتدرج في المناصب حتى صار قائدًا لجند أيبك، ثم قائدًا للجيوش عندما تولى "عز الدين أيبك" السلطنة مع شجرة الدر.
ويروي شمس الدين الجزري في تاريخه عن "سيف الدين قطز": ".. لما كان في رِقِّ موسي بن غانم المقدسي بدمشق، ضربه سيده وسبَّه بأبيه وجده، فبكى ولم يأكل شيئًا سائر يومه، فأمر ابن الزعيم الفرّاش أن يترضاه ويطعمه، فروى الفرّاش أنه جاءه بالطعام وقال له: كل هذا البكاء من لطمة؟ فقال قطز: إنما بكائي من سَبِّه لأبي وجدي وهما خير منه؛ فقلت: من أبوك؟ واحد كافر؟!.. فقال: والله ما أنا إلا مسلم ابن مسلم، أنا محمود بن ممدود ابن أخت خوارزم شاه من أولاد الملوك، فسكت وترضيته" كما يروي أنه أخبر في صغره أحد أقرانه أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقد بشَّره بأنه سيملك مصر ويكسر التتار، وهذا يعني أن الرجل كان يعتبر نفسه صاحب مهمة، وأنه من الصلاح بحيث رأى رسول الله واصطفاه الله بذلك كما أكرمه بالشهادة على يد الغادرين المتآمرين بقيادة بيبرس، وادخر شهرته وجزاءه العظيم له قي الآخرة لذلك فهو مغمور قي الدنيا، وأن له دورًا في صناعة التاريخ، وتغيير الواقع الأسيف الذي يحيط به من كل جانب.ولا شك أن قطز ورضى عنه كان مبعوث رحمة الله ومبعوث العناية الإلهية بالأمة العربية والإسلامية وبالعالم كي يخلص العالم من شر وخطر التتار للأبد، وكان وصوله لحكم مصر من حسن حظها وحظ العالمين العربى والإسلامي.
تذكر المصادر التاريخية ومنها رواية وا إسلاماه لعلي أحمد باكثير عدة روايات عن أصل قطز فمنهم من يقول إن اسمه الحقيقي هو محمود بن ممدود الخوارزمي ابن أخت السلطان جلال الدين منكبرتي آخر السلاطين الخوارزميين.
واسم قطز أسماه له التتار حيث قاومهم بشراسة خلال اختطافهم وبيعهم له.. ومعنى قطز بلغتهم المغولية "الكلب الشرس".وربما يكون تجار الرقيق هم الذين أعطوه هذا الاسم. قطز من بين الأطفال الذين حملهم التتار إلى دمشق وباعوهم إلى تجار الرقيق.
معركة عين جالوت (1260م)
في هذه السنة خرج الملك المظفّر قطز، ملك مصر، وجمع عساكره من التراكمة والشهرزوية لقتال كَتُبْغا ومن معه من التتر. فسار في بداية شهر رمضان المبارك قاصداً بلاد الشام. ولما وصل خبر قدوم المسلمين إلى كتبغا، الذي كان نائب هولاكو على الشام، جمع عساكره، والتقى الجمعان في عين جالوت بالقرب من بيسان. وجرت هناك معركة حامية الوطيس، وانهزم التتر هزيمة قبيحة، وقتل قائدهم كتبغا، وأُسِر ابنه. وهرب منهم الكثيرون أو أسروا، ولحق ركن الدين الظاهر بيبرس البندقدار بفلولهم.
ثم سار الملك المظفّر قطز إلى الشام يرتّب الأمور هناك، حتى خلت الشام من التتر، الذين كانوا قد استولوا على الشام مدة سبعة اشهر.
وقد وُصف قطز بأنه كان شاباً أشقر، كث اللحية، بطلاً شجاعاً عفاً عن المحارم، مترفعاً عن الصغائر مواظباً على الصلاة والصيام وتلاوة الأذكار، تزوج من بني قومه ولم يخلّف ولداً ذكراً بل ترك ابنتين لم يسمع عنهما الناس شيئاً بعده.