.~..~خمــس مشــكـــلات تــؤرق دول المنبـــع .~.~
مرسل: الأربعاء مايو 26, 2010 11:00 pm
خمس مشكلات رئيسية تواجهها دول المنبع السبع: إثيوبيا وأوغندا وكينيا والكونجو الديمقراطية وبوروندي ورواندا وتنزانيا. و تبدو وكأنها' حمل ثقيل' علي حكومات هذه الدول.
و التي تبذل جهودا كبيرة بالفعل لحلها . ولكنها مشكلات لا يمكن القضاء عليها بين يوم وليلة, فضلا عما تتسم به هذه المشكلات من تشابك وتداخل يجعلها تمتد إلي أراضي أكثر من دولة, ولها أبعاد إقليمية ودولية كثيرة.
وباستعراض أبرز هذه المشكلات التي تواجهها كل دولة من هذه الدول علي حدة, بعيدا عن مشكلة مياه النيل بطبيعة الحال, سنجد أنها متشابكة ومرتبطة ببعضها إلي حد كبير, وهي تتفاوت بين: مشكلة الحروب والصراعات المسلحة الإقليمية أو الداخلية, وحالات التمرد, ومشكلة اللاجئين والمشردين المتداخلة بشكل معقد بين هذه الدول وغيرها, ومشكلة الاتجار في البشر, ومشكلة المخدرات, وأخيرا مشكلة غسل الأموال.
فما زالت إثيوبيا, علي سبيل المثال, تعاني من مشكلة التوترات الحدودية مع إريتريا علي الرغم من اتفاقيات المراقبة الدولية وخفض القوات في تلك المنطقة, البالغ طولها25 كيلومترا, منذ مطلع الألفية الحالية, كما توجد مشكلة أخري لإثيوبيا مع الصومال, بعد الاقتحام العسكري الإثيوبي لجنوب الصومال عام2007, لاستئصال نظام المحاكم الصومالية من مقديشو.
وتواجه إثيوبيا أيضا مشكلة كثرة عدد اللاجئين القادمين إليها من مختلف أنحاء القارة, مثل السودان والصومال وإريتريا, فضلا عن مشكلة أخري تتعلق بكون إثيوبيا معبرا لعمليات الاتجار في الهيروين القادم من جنوب شرق وجنوب غرب آسيا إلي أوروبا, بالإضافة إلي الكوكايين المتجه من آسيا إلي أسواق جنوب إفريقيا, والقات الذي يستخدم علي نطاق محلي, فضلا عن افتقاد البلاد النظام المالي الحديث, وهو ما يجعل البلد عرضة لعمليات غسل الأموال.
ومن أبرز المشكلات التي تواجهها الكونجو الديمقراطية وأوغندا معا, نشاط جماعة التمرد التي تطلق علي نفسها اسم' جيش الرب' التي تنشط في أوغندا, وتسعي عادة إلي اللجوء لأراضي الكونجو الديمقراطية, ولهذا, وقعت دول البحيرات العظمي والأمم المتحدة اتفاقا لوقف الحروب التي تشنها الجماعات المتمردة والميليشيات والقبائل في شمال شرق الكونجو في عام2004.
كما توجد لديها مشكلة لاجئين كبيرة بسبب كثرة عدد اللاجئين الفارين إليها من أنجولا ورواندا وبوروندي وأوغندا وجمهورية الكونجو, وتواجه أيضا مشكلة الاتجار في البشر, فهي دولة' مصدر' و'وجهة' أيضا, وهناك أيضا مشكلة الاتجار في المخدرات, فالكونجو الديمقراطية من أكبر دول القارة من حيث إنتاج القنب, إضافة إلي بعض المشكلات الأخري المتعلقة بالفساد في المؤسسات المالية التي تجعل من البلد مصدرا لعمليات غسل الأموال.
ومازالت رواندا ـ رغم انتهاء الحرب الأهلية وتحسن الأحوال الأمنية نسبيا ـ تواجه مشكلة الصراعات المسلحة بين الجماعات العرقية والعصابات المسلحة, والتي تواجهها القوات الحكومية بقوة قدر الإمكان خاصة في منطقة البحيرات العظمي علي طول الحدود مع كل من بوروندي والكونجو الديمقراطية وأوغندا, كما لا يزال اللاجئون الروانديون منتشرين في نحو21 دولة إفريقية من بينها زامبيا والجابون, ويبلغ عددهم أكثر من50 ألف لاجيء.
كما تعتبر رواندا موطنا لعدد كبير من لاجئي بوروندي والكونجو الديمقراطية, حيث يبلغ عددهم أكثر من40 ألف لاجيء.
وبالنسبة لبوروندي المجاورة, فإنه يوجد خلاف حدودي بين بوروندي ورواندا في منطقتي أنهار: أكانيارو, كانيارو وكاجيرا, نيابارونجو يعود تاريخه إلي منتصف القرن الماضي تقريبا, إضافة إلي الحرب الأهلية الشهيرة بين الهوتو والتوتسي التي امتدت عبر البلدين, وسالت معها دماء مئات الآلاف في تسعينيات القرن الماضي.
ومن مخلفات هذه الحرب وجود عدد يصل إلي عشرة آلاف لاجيء من دول إفريقيا المجاورة مثل الكونجو الديمقراطية, إضافة إلي المشردين منذ فترة الحرب الأهلية الذين يبلغ عددهم مائة ألف فرد, كما تعد بوروندي موطنا لعمليات الاتجار بالأطفال لأغراض الخدمة العسكرية والعمل المدني والاستغلال الجنسي, لدرجة أنه توجد تقارير تفيد بأن أطفالا من بوروندي تم تهريبهم في عام2008 إلي أوغندا عبر أراضي رواندا للعمل القسري في مجال الزراعة والاستغلال الجنسي, وذلك علي الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة البوروندية لوقف ظاهرة الاتجار بالأطفال.
من جانب آخر, ما زالت الأراضي التنزانية تستضيف أكثر من مليون ونصف المليون لاجيء, وهو رقم غير موجود في أي دولة أفريقية أخري, معظمهم من بوروندي والكونجو الديمقراطية, وذلك علي الرغم من الجهود الدولية المبذولة بالتعاون مع الحكومة التنزانية لحل هذه المشكلة, ويوجد نزاع حدودي معروف أيضا بين تنزانيا ومالاوي حول بحيرة نياسا أو بحيرة مالاوي.
وتعد تنزانيا أيضا مركزا إقليميا للاتجار في بعض أنواع المخدرات مثل الحشيش والهيروين والكوكايين, وكل هذه المخدرات يتم تهريبها عن طريق الساحل الشرقي للبلاد أو ربما عبر القادمين من دول وسط أفريقيا, وتعد تنزانيا, رغم الجهود المبذولة من جانبها لمواجهة تهريب المخدرات, نقطة عبور للمخدرات بين وسط إفريقيا وإيران وأفغانستان من جانب آخر.
وتشهد الأراضي الأوغندية العديد من النزاعات المسلحة بين الجماعات العرقية والمتمردين والعصابات المسلحة, فضلا عن القوات الحكومية التي تنشط علي طول الحدود, ويوجد في أوغندا أكثر من200 ألف سوداني و27 ألف كونجولي و20 ألف رواندي, بينما يمثل اللاجئون الروانديون وأعضاء جماعة جيش الرب المتمردة الذين ينطلقون في عملياتهم داخل الكونجو الديمقراطية والسودان من الأراضي الأوغندية.
وشهد عام2006 عودة جزء كبير من إجمالي مليون لاجيء عقب الجهود السلمية بين جيش الرب والحكومة الأوغندية.
أما كينيا التي كانت وسيطة في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في السودان في عام2005, فأراضيها تؤوي أكثر من ربع مليون لاجيء, من بينهم أوغنديون فروا من القتال الدائر بين حكومة أوغندا وجيش الرب طلبا للحماية, وتعمل كينيا بجد من أجل منع صراع القبائل الصومالية من الامتداد إلي داخل أراضيها عبر الحدود, خاصة أن البلد يوجد فيه بالفعل حاليا أكثر من170 ألف لاجيء صومالي, إلي جانب لاجئين بالآلاف من السودان وإثيوبيا.
وتعد كينيا أرضا خصبة للقيام بعمليات غسل الأموال بسبب حالة المؤسسات المالية هناك, وهي أيضا معبر للاتجار في الماريجوانا والهيروين القادم من جنوب آسيا في الطريق إلي أوروبا وأمريكا الشمالية.
و التي تبذل جهودا كبيرة بالفعل لحلها . ولكنها مشكلات لا يمكن القضاء عليها بين يوم وليلة, فضلا عما تتسم به هذه المشكلات من تشابك وتداخل يجعلها تمتد إلي أراضي أكثر من دولة, ولها أبعاد إقليمية ودولية كثيرة.
وباستعراض أبرز هذه المشكلات التي تواجهها كل دولة من هذه الدول علي حدة, بعيدا عن مشكلة مياه النيل بطبيعة الحال, سنجد أنها متشابكة ومرتبطة ببعضها إلي حد كبير, وهي تتفاوت بين: مشكلة الحروب والصراعات المسلحة الإقليمية أو الداخلية, وحالات التمرد, ومشكلة اللاجئين والمشردين المتداخلة بشكل معقد بين هذه الدول وغيرها, ومشكلة الاتجار في البشر, ومشكلة المخدرات, وأخيرا مشكلة غسل الأموال.
فما زالت إثيوبيا, علي سبيل المثال, تعاني من مشكلة التوترات الحدودية مع إريتريا علي الرغم من اتفاقيات المراقبة الدولية وخفض القوات في تلك المنطقة, البالغ طولها25 كيلومترا, منذ مطلع الألفية الحالية, كما توجد مشكلة أخري لإثيوبيا مع الصومال, بعد الاقتحام العسكري الإثيوبي لجنوب الصومال عام2007, لاستئصال نظام المحاكم الصومالية من مقديشو.
وتواجه إثيوبيا أيضا مشكلة كثرة عدد اللاجئين القادمين إليها من مختلف أنحاء القارة, مثل السودان والصومال وإريتريا, فضلا عن مشكلة أخري تتعلق بكون إثيوبيا معبرا لعمليات الاتجار في الهيروين القادم من جنوب شرق وجنوب غرب آسيا إلي أوروبا, بالإضافة إلي الكوكايين المتجه من آسيا إلي أسواق جنوب إفريقيا, والقات الذي يستخدم علي نطاق محلي, فضلا عن افتقاد البلاد النظام المالي الحديث, وهو ما يجعل البلد عرضة لعمليات غسل الأموال.
ومن أبرز المشكلات التي تواجهها الكونجو الديمقراطية وأوغندا معا, نشاط جماعة التمرد التي تطلق علي نفسها اسم' جيش الرب' التي تنشط في أوغندا, وتسعي عادة إلي اللجوء لأراضي الكونجو الديمقراطية, ولهذا, وقعت دول البحيرات العظمي والأمم المتحدة اتفاقا لوقف الحروب التي تشنها الجماعات المتمردة والميليشيات والقبائل في شمال شرق الكونجو في عام2004.
كما توجد لديها مشكلة لاجئين كبيرة بسبب كثرة عدد اللاجئين الفارين إليها من أنجولا ورواندا وبوروندي وأوغندا وجمهورية الكونجو, وتواجه أيضا مشكلة الاتجار في البشر, فهي دولة' مصدر' و'وجهة' أيضا, وهناك أيضا مشكلة الاتجار في المخدرات, فالكونجو الديمقراطية من أكبر دول القارة من حيث إنتاج القنب, إضافة إلي بعض المشكلات الأخري المتعلقة بالفساد في المؤسسات المالية التي تجعل من البلد مصدرا لعمليات غسل الأموال.
ومازالت رواندا ـ رغم انتهاء الحرب الأهلية وتحسن الأحوال الأمنية نسبيا ـ تواجه مشكلة الصراعات المسلحة بين الجماعات العرقية والعصابات المسلحة, والتي تواجهها القوات الحكومية بقوة قدر الإمكان خاصة في منطقة البحيرات العظمي علي طول الحدود مع كل من بوروندي والكونجو الديمقراطية وأوغندا, كما لا يزال اللاجئون الروانديون منتشرين في نحو21 دولة إفريقية من بينها زامبيا والجابون, ويبلغ عددهم أكثر من50 ألف لاجيء.
كما تعتبر رواندا موطنا لعدد كبير من لاجئي بوروندي والكونجو الديمقراطية, حيث يبلغ عددهم أكثر من40 ألف لاجيء.
وبالنسبة لبوروندي المجاورة, فإنه يوجد خلاف حدودي بين بوروندي ورواندا في منطقتي أنهار: أكانيارو, كانيارو وكاجيرا, نيابارونجو يعود تاريخه إلي منتصف القرن الماضي تقريبا, إضافة إلي الحرب الأهلية الشهيرة بين الهوتو والتوتسي التي امتدت عبر البلدين, وسالت معها دماء مئات الآلاف في تسعينيات القرن الماضي.
ومن مخلفات هذه الحرب وجود عدد يصل إلي عشرة آلاف لاجيء من دول إفريقيا المجاورة مثل الكونجو الديمقراطية, إضافة إلي المشردين منذ فترة الحرب الأهلية الذين يبلغ عددهم مائة ألف فرد, كما تعد بوروندي موطنا لعمليات الاتجار بالأطفال لأغراض الخدمة العسكرية والعمل المدني والاستغلال الجنسي, لدرجة أنه توجد تقارير تفيد بأن أطفالا من بوروندي تم تهريبهم في عام2008 إلي أوغندا عبر أراضي رواندا للعمل القسري في مجال الزراعة والاستغلال الجنسي, وذلك علي الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة البوروندية لوقف ظاهرة الاتجار بالأطفال.
من جانب آخر, ما زالت الأراضي التنزانية تستضيف أكثر من مليون ونصف المليون لاجيء, وهو رقم غير موجود في أي دولة أفريقية أخري, معظمهم من بوروندي والكونجو الديمقراطية, وذلك علي الرغم من الجهود الدولية المبذولة بالتعاون مع الحكومة التنزانية لحل هذه المشكلة, ويوجد نزاع حدودي معروف أيضا بين تنزانيا ومالاوي حول بحيرة نياسا أو بحيرة مالاوي.
وتعد تنزانيا أيضا مركزا إقليميا للاتجار في بعض أنواع المخدرات مثل الحشيش والهيروين والكوكايين, وكل هذه المخدرات يتم تهريبها عن طريق الساحل الشرقي للبلاد أو ربما عبر القادمين من دول وسط أفريقيا, وتعد تنزانيا, رغم الجهود المبذولة من جانبها لمواجهة تهريب المخدرات, نقطة عبور للمخدرات بين وسط إفريقيا وإيران وأفغانستان من جانب آخر.
وتشهد الأراضي الأوغندية العديد من النزاعات المسلحة بين الجماعات العرقية والمتمردين والعصابات المسلحة, فضلا عن القوات الحكومية التي تنشط علي طول الحدود, ويوجد في أوغندا أكثر من200 ألف سوداني و27 ألف كونجولي و20 ألف رواندي, بينما يمثل اللاجئون الروانديون وأعضاء جماعة جيش الرب المتمردة الذين ينطلقون في عملياتهم داخل الكونجو الديمقراطية والسودان من الأراضي الأوغندية.
وشهد عام2006 عودة جزء كبير من إجمالي مليون لاجيء عقب الجهود السلمية بين جيش الرب والحكومة الأوغندية.
أما كينيا التي كانت وسيطة في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في السودان في عام2005, فأراضيها تؤوي أكثر من ربع مليون لاجيء, من بينهم أوغنديون فروا من القتال الدائر بين حكومة أوغندا وجيش الرب طلبا للحماية, وتعمل كينيا بجد من أجل منع صراع القبائل الصومالية من الامتداد إلي داخل أراضيها عبر الحدود, خاصة أن البلد يوجد فيه بالفعل حاليا أكثر من170 ألف لاجيء صومالي, إلي جانب لاجئين بالآلاف من السودان وإثيوبيا.
وتعد كينيا أرضا خصبة للقيام بعمليات غسل الأموال بسبب حالة المؤسسات المالية هناك, وهي أيضا معبر للاتجار في الماريجوانا والهيروين القادم من جنوب آسيا في الطريق إلي أوروبا وأمريكا الشمالية.