منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#27219
((الضغط الأمريكي والأندماج الإيراني ))




لايخفى على كل باحث عن حقيقة السياسة الغربية الامريكية في منطقة دول العالم الثالث المتخلف والمحروم.... والذي حدد الغرب الرأسمالي ان تكون عاصمة هذا العالم هي العراق لما يضمره هذا الغرب للعروبة والإسلام من عداوة وبغضاء لعلمه ان العروبة الأصيلة والإسلام الحق يتمثلان في هذا الوقت العصيب من عمر الزمن الحاضر والمستقبل في وطن وشعب العراق


فلا زال الغرب الكافر المتمثل في امريكا الغاشمة والمتسلطة يفعل الافعال التي من شأنها ان تحط من قدر الشعوب في دول العالم الثالث والمتخلفة علميا ...ً واقتصاديا.... ً وثقافيا.... ً وسياسيا ً ولعل الفعل السياسي من الاسباب المهمة والمعول عليها ً في توطين التخلف كسمة اساسية في حياة الشعوب كون السياسة بإطارها العام لا زالت تفهم من قبل مدعي السياسة في الأنظمة التي جاءت بها امريكا لتقود دول العالم الثالث على انها فنا ً ممكنا ً لتستطيع من خلاله امريكا ان ترسم المخططات وتعد العدة لأن يكون وجودها في مناطق العالم الثالث ابديا ً ..


فمثلا ً ايران الدولة الإسلامية وحسب الظاهر الذي تشيعه هي عن نفسها من ان حكمها حكم ولاية فقيه ويستند الى حكم الولاية الذي ينص على ان الحاكم والرئيس في ادارة شؤونها هو المرشد الأعلى لما يسمى بالثورة الإسلامية


وعلى عكس ما نرى ان ايران تحكمها مصالح ومنافع لها مع دول تعادي الأسلام عموما ً والمذهب الشيعي خصوصا ً فعلى سبيل المثال نسمع بين الحين والآخر ان هناك لقاءات ذات طابع سري بين مسؤولين في ايران وبين مسؤولين كبار في اسرائيل العدوة وعلى عكس ما معلن عنه في الخطاب الرسمي الإيراني من ان اسرائيل هي العدو الاول لإيران خاصة وان مشروع البرنامج النووي الإيراني بات هو الشغل الشاغل الذي يشغل دول المنطقة وتخوفها من ايران خصوصا ً دول الخليج العربي من ان تكون قوة نووية كبيرة تستطيع ان تفرض قرارها السياسي والأقتصادي والثقافي والعسكري ومتى شاءت على دول العالم الثالث التي هي جزء منه ومشاركة في القرار الغربي الرأسمالي الداعي الى بقاء التخلف والدمار سمتان اساسيتان في هوية هذا العالم الغريب في رجالاته القيادية المنصبة كونها تسعى وبإصرار الى طاعة السيد الغربي والي النعم ؟؟؟ ولو على حساب الدين.... والوطن..... والأخلاق... مما جعل الغرب المتسلط والمتمثل بأمريكا الغاصبة المحتلة يتمادى في تدخله بأدق مفردات العملية السياسية لكل بلد من بلدان العالم الثالث لنرى ان امريكا لا زالت تتدخل في مفردات السياسة العراقية من خلال تثبيت موطىء قدم سياسي ايراني في العراق ثابت متمثل


بدعم ايران للاحزاب الشيعية الكبيرة في العراق وهذا يعطي ايران الحق في دعم هذه الاحزاب لتكون هي الرائدة في القرار السياسي العراقي بعد ان وجدت ايران ان من مصلحتها وعلى المستقبل البعيد ان يكون القرار السياسي العراقي مستقبلا ً هو ايراني لما وجدت ايران من ضغط امريكي كبير عليها فيما يخص السياسة الايرانية مع دول باقي دول العالم الاول ... وكذلك ما وقع على ايران من ضغط كبير في المباحثات الأيرانية الأخيرة مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني ...


وليجد الباحث عن حقيقة السياستان الأمريكية والإيرانية في العراق ان مصلحة امريكا من مصلحة ايران التي تجد من الضغط الأمريكي عليها سواء في ملف البرنامج النووي او الحظر الدولي للسياسة الإيرانية سببا ً مقنعا ً لتواجد ايراني طويل الأمد في العراق من خلال احزاب ... ...وكتل... واشخاص ... واندماجات.... تقول بالولاء لها وحتى النفس الأخير