صفحة 1 من 1

فوكلاند .. واستسلام ارجنتيني

مرسل: السبت مايو 29, 2010 1:46 am
بواسطة عبدالمجيد بن شهيوين
يتكون أرخبيل "فوكلاند" من أكثر من مائتي جزيرة تغطي مساحة قدرها 4618 ميلاً مربعاً (11690 كم وتكثر بهذه الجزر المضايق والخلجان التي تصلح كموانئ جيدة لإيواء السفن، كما تكثر بها المرتفعات والسهول الساحلية الصخرية الخالية من الأشجار. وتُعَّد جزيرتي "فوكلاند الشرقية" و"فوكلاند الغربية" الجزيرتين الرئيسيتين في هذا الأرخبيل، ويفصل بينهما مضيق "فوكلاند"، وتنتشر حولهما مجموعات من الجزر الصغيرة معظمها مهجور عدا اثنتي عشرة جزيرة يوجد بها بعض السكان وتتصل جزر "فوكلاند" بقارة أمريكا الجنوبية بواسطة سلسلة من الجبال الغارقة تحت مياه المحيط. والحياة النباتية على الجزر تشبه إلى حد كبير الحياة النباتية على القارة، إلاّ أن الجُزر تخلو تماماً من الأشجار التي بُذلت عدة محاولات لغرسها غير أنها فشلت جميعها بسبب الرياح الشديدة المستمرة التي تهب على تلك الجزر.لا توجد أي شواهد تنبئ بأن الإنسان قد سبق له الإقامة على تلك الجزر قبل إنشاء أول مستعمرة بها في منطقة "بورت لويس" عام 1764م بواسطة الرحالة الفرنسي "لويس أنطوان دي بوجانفيل".ومنذ ذلك التاريخ تزايد عدد سكان الجزر حتى بلغ 2392 نسمة عام 1931، إلاّ أن هذه الأعداد أخذت في التراجع بعد هذا التاريخ حتى وصلت إلى نحو 1800 نسمة فقط عام 1981، وهو ما يرجع بالدرجة الأولى إلى صعوبة الحياة على الجزر بسبب قسوة الطقس وقلة الخدمات العامة، فضلاً عن وجود الجزر في مكان ناء وموحش.


تاريخ جزر الفوكلاند
عام 1592 اكتشاف جزر فوكلاند بواسطة الكابتن جون ديفيز
عام 1690 إطلاق اسم فوكلاند على الجزر بواسطة الكابتن جون سترونج
عام 1764 إقامة أول مستعمرة سكنية فرنسية في فوكلاند الشرقية
عام 1765 إقامة أول مستعمرة بريطانية في جزيرة سوندرز
عام 1766 تنازل الفرنسيون عن مستعمرتهم لأسبانيا مقابل تعويض مادي
عام 1770 طرد الأسبان للبريطانيين من جزر فوكلاند
عام 1816 إعلان الأرجنتين سيادتها على الجزر بصفتها الوريث الوحيد لأسبانيا في المنطقة
عام 1833 استعادة الحكومة البريطانية سيطرتها على الجزر
عام 1840 إقرار الدول الأمريكية حق الأرجنتين في استعادة الجزر
عام 1958 عرض الخلاف بين بريطانيا والأرجنتين حول ملكية الجزر على الأمم المتحدة
21 سبتمبر 1964 الأمم المتحدة توصي بإجراء مفاوضات بين بريطانيا والأرجنتين لحل المشكلة مع احترام رغبات سكان الجزر
نوفمبر 1980 بريطانيا تقترح على الأرجنتين الاعتراف بسيادة الأخيرة على الجزر مقابل تخلي الأرجنتين عنها لمدة تسعين عاماً، ورفض سكان الجزر هذا الاقتراح
ديسمبر 1981 تولى الجنرال "جالتيري" رئاسة الأرجنتين وبدء الاستعداد لاستعادة الجزر بالقوة :
2 أبريل 1982 : بدء غزو الارجنتين العسكري لجزر فوكلاند.

جـــزر الـــفوكلاند.. قصـــة صراع

كما هو الحال في رقصة التانغو فان التقدم السريع للراقصين يعقبه تراجع سريع وهذا الشيء حصل في حرب الفوكلاند التي يصادف هذه الايام مرور الذكرى الخامسة والعشرينى انطلاقها.
بريطانيا تطلق على الجزر المتنازع عليها اسم فوكلاند بينما تطلق عليها الارجنتين اسم مالفيناس.
مرور 25 عاما على الحرب يثير مشاعر مختلفة ومعقدة في اوساط الارجنتين فلقد شنت تلك الحرب كمحاولة يائسة من اجل رفع شعبية النظام الدكتاتوري الحاكم في حينه ولكنها انتهت لاحقا بالاذلال بعد ان استسلم الجنود الارجنتينيون المدربون والمسلحون بصورة رديئة للجيش البريطاني.
أدت تلك الحرب الى مقتل 649 جنديا ارجنتينيا و258 جنديا بريطانيا واستمرت لمدة 73 يوما وقد سقط النظام الدكتاتوري عقب انتهاء الحرب بفترة قصيرة ولا تزال الارجنتين موحدة في اعتقادها ان جزر مالفيناس هي جزء لا يتجزا منها وهو شيء ينص عليه الدستور. الجغرافية تؤيد الارجنتين في اقوالها حيث تبعد هذه الجزر عن بريطانيا حوالي 12500كيلومتر بينما لاتبعد عن الارجنتين سوى 250 ميلا فقـــــــــــط.
كانت هذه الجزر مجرد مستوطنة اسبانية صغيرة في الفترة من 1774 الى 1811 ثم حل محلها موقع عسكري ارجنتيني في العشرينيات من القرن التاسع عشر ولكن في 1833 اقدمت البحرية البريطانية على طرد الارجنتين منها. الهزيمة المذلة للارجنتين في حرب 1982 دفعتها للتقليل من اهمية القضية حيث عملت حكومة الرئيس كارلوس منعم على اعادة العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا في 1990 وتم استنكار استخدام القوة المسلحة لحل هذه القضية واتفق البلدان على وضع القضايا المتعلقة بالسيادة جانبا والتعاون مع بعضهما البعض في المجالات الاخرى.
في الوقت الذي ادت فيه هذه الحرب للتأثير على الاقتصاد الارجنتيني بصورة سلبية الا ان هذه الحرب افادت الفوكلاند كثيرا ويصل حاليا نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي في الفوكلاند الى ما يقارب 50 الف دولار وتعد من بين الاعلى عالميا ولا تزال بريطانيا تنفق مبلغ 160 مليون جنيه استرليني سنويا على امور الدفاع الخاصة بهذه الجزر.
الحكومة الارجنتينية الحالية تعد اكثر الحكومات القومية منذ الحرب فالرئيس الحالي من بتفونيا وهو حاكم سابق لاقليم سانتا كروس المواجهة للجزر وبالتالي له مصلحة في اثارة هذه القضية.
في نفس الوقت كان الرئيس الحالي معارضا للنظام الدكتاتوري ومنتقدا للدور الذي كانت تلعبه القوات المسلحة.
امر الرئيس بوقف رحلات الطيران بين الجزر والارجنتين وامر بوقف ارسال المسؤولين لاجراء محادثات ثنائية مع المسؤولين في الجزر بشأن الصيد وصعد الدبلوماسيون الارجنتينيون من لهجتهم الاعلامية في الامم المتحدة حيث يطالبون بريطانيا باجراء مفاوضات من اجل انهاء الاحتلال غير الشرعي للجزر كذلك اتخـــــــــــــــذ الرئيس خطوات عديدة لمساعدة المحاربين القدامى الذين اصبحوا ضحايا للاهمال المتعمد لشأنهم وهناك 350 جنديا ارجنتينيا من اصل 20 الف شاركوا في تلك الحرب اقدموا على الانتحار وقد امر الرئيس الارجنتيني كيرتشز بزيادة رواتبهم التقاعدية بمقدار ثلاثة اضعاف وربما يتم تحسين الرعاية الصحية التي توفر لهم.
في تصريح صدر عن نائب الرئيس الارجنتيني الذي ناب عن الرئيس في حضور الاحتفالات التي نظمت بهذه المناسبة قال «اننا سنسترد ما يخصنا»، مثل هذه التصريحات هي بالتأكيد للاستهلاك المحلي فالقوات البريطانية ربما تكون اقل في العدد مما كانت عليه في 1982 وكذلك الامر بالنسبة للجيش الارجنتيني وتشير نتائج استطلاعات الرأي التي نظمت ان 20% فقط من الشعب الارجنتيني يؤيدون اللجوء الى القوة لاستعادة الجزر.
ان قضية السيادة البريطانية على الجزر لم يسبق ان عرضت على اية جهة دولية. الغزو الارجنتيني للجزر صلب من مواقف سكان الجزر وزاد من عدائهم للارجنتين ووأد بالتالي الفكرة التي كانت تبحث لتأجير الجزر لبريطانيا لفترة طويلة ولا يخفى على احد ان سكان الجزر الآن مسرورون لبقاء الوضع على ما هو عليه.

ديلي تليغراف









دخلت بريطانيا الحرب عام اثنين وثمانين بسبب جزر الفوكلاند على سواحل الأرجنتين ، حاربت بريطانيا الجيش الأرجنتيني واقتحمت الطائرات الحربية وأسطولاً بحرياً مكوناً من ست وثلاثين سفينة حربية ، قبل أسابيع دخلت الأرجنتين الحرب لطرد الاحتلال البريطاني من جزر الفوكلاند ، حلت الفواجع وجرائم الحرب على الجانين ، هل كانت هذه الحرب بلا جدوى ؟ لماذا فشلت مفاوضات السلام ؟ ما هي الدوافع والأسباب التاريخية التي دفعت إلى الحرب ؟ ولماذا تحول الجنود من الطرفين إلى خاسرين ؟ الرابع من أبريل عام اثنين وثمانين هو أصعب يوم في تاريخ البحرية الريطانية منذ الحرب العالمية الثانية ، دون سابق إنذار أو ظهور على شاشة الرادار قامت إحدى المقاتلات الأرجنتينية بالاقتراب من المدمرة البريطانية شافلد ، لم يتوفر الوقت الكافي لإسقاط الصاروخ الذي أطلقته المقاتلة الأرجنتينية ، مع ذلك ارتبك طاقم السفينة ولم يفعلوا شيئاً

في الأول من مايو عام اثنين وثمانين تسلم الأسطول البريطاني التعليمات من لندن بالهجوم على جزر الفوكلاند ، تم التخطيط لهجوم جوي لإجبار الجنود الأرجنتينيين على الاستسلام ، دب الخوف في صفوف الأرجنتينيين ، لكن القنابل والصواريخ أخطأت أهدافها ، ما تزال هناك إمكانية لحل النزاع سلمياً ، لكن المفاوضات ليست من الأساليب المفضلة " لمارجريت تاتشر "




http://cache.eb.com/eb/image?id=90078&rendTypeId=4

The Argentine cruiser General Belgrano sinking after being torpedoed by a British submarine, May 2, 1982

صورة لغرق البارجة الارجنتينية بعد اصابتها اصابه مباشرة من غواصة بريطانية





أكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها ارسلت سفنا حربية تابعة للبحرية البريطانية محملة بأسلحة نووية للمشاركة في حرب جزر فوكلاند التي دارت رحاها في عام 1982.

وأوضحت الوزارة أن قرار التراجع عن استخدام الأسلحة النووية صدر قبل أن تغادر السفن الموانئ البريطانية.

لكن الأسلحة لم تخل من على متن السفن التي شاركت في صراع جزر فوكلاند حتى يتسنى للقوات التحرك بأسرع وقت ممكن.

ويذكر أنه أشيع بعد انتهاء حرب جزر فوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين أن أسلحة نووية كانت على متن السفن التابعة للقوات البحرية الملكية البريطانية، إلا أنه لم يتم التأكد من صحة تلك الشائعة.

ولم تصل تلك الأسلحة إلى منطقة العمليات القتالية لأنه تم تفكيكها أثناء توجه السفن إلى منطقة الصراع ثم نقلت إلى سفن عائدة إلى بريطانيا.

وصرحت وزارة الدفاع بأن سبعة حاويات كانت تحمل الأسلحة النووية تعرضت لأضرار طفيفة أثناء نقلها من سفينة لسفينة أخرى


سفن شاركت في حرب فوكلاند كانت تحمل أسلحة نووية




وبعد 74 يوما من الحرب اعلنت الارجنتين استسلامها


بعد مساعدات امريكية ضخمة وكبيرة رجحت كفة الانجليز


في كسب الحرب البحرية والجوية باستخدام الاقمار الصناعية


الامريكية