منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية

المشرف: رجاء الرشيد

By أيوب العبودي1
#27532

بسم الله الرحمن الرحيم

اذكر لماذا توافق او تعترض من العبارات التالية:

1 - إن مجرد احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي يعنى بذاته السلطة السياسية؟
اعترض ؛ لأنها تفتقد الركن الثاني من أركان الحكم وهو (الركن المعنوي) ,
والذي يتمثل بـ (الشرعية والخيرية) والذي يستهدف تصور أفراد المجتمع للإحتكار على أنه شرعي وخيّر .


2 - يرى هوبز ان الملكية المطلقة هي أمثل أشكال الحكومات ؟
أوافق ؛ بشرط ألا تتقيد بأية قيود دستورية , ويكون الهدف تحقيق الأمن داخل المجتمع


3 - ارتبط جان جاك روسو بالمنهج الاختباري الصرف ؟
اعترض ؛ كان منهجه الفلسفي المثالي .


4 - يشير أسلوب الثعلب في فكر ميكافيللي إلى الأداة الدبلوماسية ؟
اوافق ؛ لأن أسلوب الثعلب أو "دهاء ومكر الثعلب" هي إحدى الأدوات التي تحقق للمجتمع مطالبه ولكن يجب في نفس الوقت أن يتحلى بـ"قوة الأسد" لأنها لو تحلى بـ"أسلوب الثعلب" وترك القوة "أسلوب الأسد" فلن يستطيع العيش بين الأسود .



5 - يرى ماركس أن السلطة السياسية ظاهرة اصيلة ؟
اعترض ؛ لإنه يعتبرها ظاهرة عارضة مؤقتة ترتبط وجودها بوجود الطبقات المستغِلة ومتى ما انعدمت هذه الطبقات فلا يبقى للسلطة السياسة وجود .


6 - ترتبط الليبرالية بالإشتراكية في المجال الاقتصادي ؟
اعترض ؛ لإن الليبرالية في مجالها الإقتصادي ترتبط بـ"الرأسمالية" وتقوم على فكرة (الإقتصاد الحر القائم على العرض والطلب) وتنطلق الليبرالية من شعار "دعه يعمل دعه يمر"

#27533

السياسة العسكرية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
كما هو واضح من المهمة التي كلف بها الرسول الكريم من المولى ـ سبحانه وتعالى ـ أن الإنذار سوف يكون من خلال مراحل وأسبقيات ، وحيث سيكون هناك مرحلة تسبق الإنذار يمكن أن تسمى بمرحلة الإستكمان لأن المجتمع الوحيد بالمدينة بدأ خطوته من أول السلم وكان لا بد وأن يمر بهذه المرحلة حتى يكون قادراً على تنفيذ الأمر الإلهي بنشر كلمة الحق في ربوع العالمين، ومن هنا يمكننا القول أن السياسة العسكرية الإسلامية في عهد الرسول القائد تضمنت ثلاث مراحل كالآتي:
أ ـ مرحلة الاستمكان:
وهي المرحلة الدفاعية التي دافع خلالها الجيش المسلم عن المجتمع الإسلامي الوليد، واستمرت هذه المرحلة ثلاث سنوات من رمضان في العام الثاني إلى ذي العقدة من العام الهجري الخامس، وقد شملت هذه المرحلة المعارك الآتية:
(1) معركة بدر:
في رمضان من العام الهجري الثاني وهي المعركة الأولى التي خاضها الجيش المسلم دفاعاً عن المجتمع الإسلامي الوليد، وقد كان لدعم السماء للجيش المسلم دور كبير في النصر، وانظر إلى قوله تعالى: )إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم و لو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم ([الأنفال : 42].
(2) معركة أحد:
في شهر شوال من العام الثالث الهجري، وعلى الرغم من هزيمة الجيش المسلم في هذه المعركة إلا أن المولى ـ سبحانه وتعالى ـ قد أعمى بصيرة قادة الجيش الكافر فاكتفوا بالانتقام لخسائرهم في بدر وعادوا من حيث جاءوا، ولو تحركوا صوب المدينة لقضوا على المجتمع المسلم الوليد. ومن هنا يمكننا القول أن دعم السماء للجيش المسلم جاء بصورةٍ غير مباشرة عكس الدعم في معركة بدر.
(3) معركة الخندق:
في شهر ذي القعدة من العام الخامس الهجري، وهي آخر معارك الدفاع ومرحلة الاستمكان، وكان دعم السماء هنا في صورة مباشرة مصداقاً لقوله تعالى: )يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً * إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ([الأحزاب : 9 ـ 11].
ب ـ مرحلة التعرض والهجوم داخل شبه الجزيرة العربية أو ( إنذار أم القرى ):
وفي هذه المرحلة بدأ الجيش المسلم في التحول من الأعمال الدفاعية الثابتة إلى الأعمال الهجومية والتعرضية، واستمرت هذه المرحلة من رمضان في العام الهجري الثامن إلى شوال من نفس العام وقد شملت هذه المرحلة المعارك التالية:
(1) معركة فتح مكة:
وتعتبر هذه المعركة درة في جبين التاريخ العسكري الإسلامي، حتى يمكننا القول أنها كانت بياناً عملياً عن أسلوب مهاجمة المدن والاستيلاء عليها بأقصى سرعة وبدون خسائر؛ حيث كان نصر الله المبين مصداقاً لقوله: )وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيراً ([ الفتح : 24].وهذه المعركة كانت في رمضان من العام الثامن.

(2) معركة وادي حنين:
وقد تمت هذه المعركة بعد فتح مكة بأيام قليلة وبعد أن تجمع المنافقون والكافرون في وادي حنين، وتعتبر هذه المعركة هي المعركة الوحيدة في تاريخ السياسة العسكرية التي وضعها الرسول القائد صلى الله عليه وسلم التي كان الجيش المسلم يتمتع فيها بالتفوق في القوات والعتاد، ومن عجب أيضاً أن الجيش المسلم تعرض للفشل في بداية المعركة، وحيث كان الدور العظيم الذي قام به القائد أثر إعادة لم شمل الجيش واستكمال المعركة، وفي ذلك يقول المولى ـ عز وجل ـ: )لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ([التوبة: 25].
جـ ـ مرحلة التعرض والهجوم خارج شبه الجزيرة العربية أو ( إنذار من هم حول أم القرى):
في هذه المرحلة يلاحظ أن الرسول القائد صلى الله عليه وسلم قد أعد جيشه ودربه استعداداً لتنفيذ هذه المرحلة، وحيث توفي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قبل بدايتها وحيث تمتد هذه المرحلة من انتقال الرسول إلى الرفيق الأعلى وحتى قيام الساعة ويلاحظ هنا أن مسئولية استكمال سياسة الرسول القائد انتقلت تلقائياً إلى المجتمع الإسلامي، وهو ما حدث في عهد الخليفة الأول عندما أمر بدفع الجيوش المسلمة في اتجاه العراق والشام.
2 ـ وقد خطط الرسول القائد صلى الله عليه وسلم أن يتم التحول من مرحلة إلى أخرى في إطار موضوعي وواقعي، وحيث تم إعداد الجيش المسلم وتدريبه على الأعمال الهجومية بعد انتهاء مرحلة الاستمكان واستعداداً للمرحلة التالية من خلال معركة مؤتة، ونفس الشئ تم عند إعداد الجيش المسلم وتدريبه للانتقال للمرحلة الثالثة بعد انتهاء المرحلة الثانية من خلال معركة تبوك. ويمكن أن نستعرض معارك الإعداد والتدريب من خلال الآتي:
أ ـ معركة مؤتة:
(1) معركة تدريب وإعداد للجيش للتحول من مرحلة الدفاع إلى مرحلة التعرض.
(2) تم من خلالها تقديم القدوة في التضحية بالنفس لإعلاء كلمة الحق، وحيث كانت التضحية في مرحلة الاستمكان دفاعاً عن العرض والأرض، وهذا ما يفسر قيام الرسول القائد صلى الله عليه وسلم بتعيين ثلاثة قادة أحدهم من آل البيت , وأيضاً يفسر لماذا لم يخرج الرسول في هذه المعركة.
(3) كما اكتسب الجيش المسلم خبرة عظيمة في القتال تحت ضغط العدو، وذلك عندما استشهد القادة الثلاثة وتولى القيادة خالد بن الوليد، والذي قام بتنفيذ الانسحاب النموذجي لقواته.
(4) وعندما استقبل الصبيان الجيش العائد من مؤته: كانوا يصيحون ( يا فرار في سبيل الله ) فيرد الذي يعلم الغرض من المعركة صلى الله عليه وسلم: «بل هم الكرار في سبيل الله».
ب ـ معركة تبوك:
(1) معركة إعداد وتدريب بين المرحلة الثانية ( التعرض داخل شبه الجزيرة العربية والمرحلة الثالثة التعرض خارج شبه الجزيرة العربية ).
(2) ونظراً لأن الجيش المسلم سوف ينطلق في المرحلة الثالثة إلى من هم حول أم القرى، وسوف يواجه الجيش المسلم دائما تفوق الطرف الآخر، لذلك ركز الرسول القائد قبل انتقاله للرفيق الأعلى على موضوع استنفار القوات، ومعروف بالطبع قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن المعركة، وقام المجتمع المسلم بمقاطعتهم حتى نزل فيهم قول المولى ـ عز وجل ـ: )وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ([ التوبة : 118].
[/color]

آخر تعديل بواسطة أيوب العبودي1 في السبت مايو 29, 2010 8:51 am، تم التعديل 4 مرات في المجمل.
By أيوب العبودي1
#27534

آراء أفلاطون السياسية
علم الاجتماع:

علاقة علم الاجتماع بالسياسة

يذكر أن افلاطون عاش بين عامي 347 و 427 قبل الميلاد ,
وهنا نبذة عن بعض آرائه السياسية من خلال كتاب الجمهورية الفاضلة وله عدة آراء منها :
1 ـ يتعين على الحكومة ان تستند الى المعرفة الحقة .
2 ـ أن يقع التبادل بين المجتمع في الوفاء .
3 ـ ان كل صانع أو عامل أو جندي أو رجل دين أو مدرس لابد أن يمر بمرحلة تجريبية قبل الممارسة في المهنة وعلى السياسي لا بد ان يكون لديه محموعة ثقافية تؤهله على الخوض في المعارك السياسية .
4 ـ وكان يستنكر على وجود الصراع الطبقي لأنه يسبب توزيع ولاء المواطنين بين المصالح الطبقية إذ تهفو نفوس الارستقراطيين لإقامة حكومة أوليجاركية يسيطر عليها
الاغنياء بينما العامة يتوجهون الى وضع دستور ديمقراطي ويعتقد أفلاطون أن منشأ هذا الصراع هو تعارض المصالح الاقتصادية بين من يملكون ومن لا يملكون وتكون نتيجة حديثه أن المجتمع يقع بين طبقتين مجتمع الاغنياء ، ومجتمع الفقراء ودائما يقع التصارع بينهما ويجعل طرقا ثلاثة لحل هذا الصراع :
1 ـ احداث تغير عميق في نظام الملكية الخاصة ، وإنه ليفضل الغاء الملكية الخاصة تماما .
2 ـ توعية المواطنين على ايثار الصالح العام على كل ماعداه .
3 ـ رفع مستوى القائمين على شؤون الحكم والادارة ثقافيا وأخلاقيا ، وإزالة التحزب وتشتيت مراكز القوى .
ويوصي بتقسيم السكان الى اربع مجموعات حتى لا يكون المجتمع في صراع مستمر بين الطبقة الديمقراطية والطبقة الأوليجاركية .
وبنى جمهوريته على ثلاث طبقات :
1 ـ الصناع الذين يبنون المنازل ويحيكون الملابس ويعدون الطعام ، ويجب ان تشتمل الدولة على اربع حرف أو خمس الزراع ، البناء الخياط ، الاسكافي واضاف الى المهن الصناعة والتجارة والبحارة .
2 ـ المحاربون ، الذين يذودون عن حياض الدولة تجاه المغيرين عليها .
3 ـ الحكام .
ويرى أهم هذه الطبقات الحكان ويجب ان يتعلموا الموسيقى والرياضة لأن فيهما صفاء الروح والجسم وينبغي على الحكام ، أن يتصفوا بسجايا طيبة كالصدق والقسط ، والجلد ، وضبط النفس ويحرم الملكية الخاصة على الحكام لأنه يوجب تشطير المدينة وتشتيت جهود حكامها إذ تسيطر المصلحة الذاتية على عقل كل حاكم، ويحتم على الحكام ان يعيشوا مع عامة الناس كما يفعل المحاربون في المعسكرات ، واذا امتلكوا البيوت والاراضي والمعادن النفيسة فإنهم يخرجون عن دور الحاكمية الى صفة المزارعين .
ويقول : بأن تكون زوجاتهم وأطفالهم مشاعا لهم جميعا بقوله لن تكون لأحد
زوجة خاصة ولن يعرف الابن اباه ولا الاب ابنه ، ويرى سبب الحكم بالاشاعة العائلية حتى لا يرى الحاكم انجاها في المصالح الشخصية وإنما نظره دائما في مصالح المدينة خاصة ويذهب الى أن العدالة هي جزء من الفضيلة البشرية والفضيلة هي الصفة الّتي تؤهل الانسان ليغدو صالحا أو خيرا .
وأما طبيعة الدولة لديه فيعتقد أنها نظام اقتصادي مع تعلقه بفضيلة الانسان ولابد أن تقسم الدولة بالعدالة بأن لا تضر دولة اخرى ، ويحتم أفلاطون على إقامة جيش للدولة للدفاع عن مصالح المجتمع وصيانة سلامتها .

[/color]
آخر تعديل بواسطة أيوب العبودي1 في السبت مايو 29, 2010 8:57 am، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
By أيوب العبودي1
#27535

خطر الإرهاب النووي
يبدو أن مصطلح «الإرهاب» عاد من جديد، وبقوة، ليدخل مجال التداول السياسي الأمريكي، لكنه ارتدى هذه المرّة لباساً نووياً، بعد أن بات ما يُعرف باسم «الإرهاب النووي» الشغل الشاغل للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بوصفه العدو الأول الذي ستحاربه الولايات المتحدة الأمريكية في المرحلة الراهنة، وبالتالي، فإن مصطلح الإرهاب لن يفارق رؤوس واضعي الساسة الأمريكيين بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001، بالرغم من اختلاف الإدارات وتغير السياسات والاستراتيجيات.
ويثير «الإرهاب النووي» تساؤلات عديدة، ذلك أن هالة من الضبابية والغموض تحيط بالمصطلح، إذ يذهب بعض المهتمين إلى القول إنه مجرد تغطية سياسية لهدف آخر، وأن الغاية من إثارة الهواجس لم تتضح معالمها بعد، وقد يكون المقصود هو الإشارة إلى دول بعينها، وليس إلى منظمات وشبكات إرهابية. ويرى آخرون أن ما يمكن تسميته بـ«خطر الإرهاب النووي» هو مجرد شعار للتخويف، إذ لا توجد معلومات تؤكد احتمال حصول منظمات على أسلحة أو مواد نووية، يمكن أن تستخدمها في أنشطة إرهابية؛ لأن استخدام الأسلحة النووية لا يمكن أن تقوم به إلا الدول القوية، ويتطلب تكنولوجيا متطورة وإلى مرافق لوجستية ضخمة، كما أنه ليس هناك ما يؤكد تسرب أسلحة نووية إلى جهات ومؤسسات، يمكنها أن تهربه أو تبيعه إلى منظمات وجهات إرهابية، أو إلى «دول مارقة» أو خارجة على القانون الدولي.
واللافت هو أن العقيدة النووية الأمريكية الجديدة، التي أعلن عن بعض تفاصيلها الرئيس باراك أوباما في مطلع شهر أبريل من هذا العام، اعتبرت «الإرهاب النووي» الخطر الفوري الأكبر الذي يواجه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، بعد أن كان الخطر تجسده الدول التي تملك السلاح النووي في العقيدة السابقة، والسبب بحسب تصريح الرئيس اوباما لصحيفة «نيويورك تايمز» هو سعي تنظيم «القاعدة وحلفاؤها المتطرفين إلى التزود بالسلاح النووي»، وعليه فإنها المرة الأولى التي يكون فيها الهدف الأول للاستراتيجية النووية الأمريكية هو «منع انتشار الإرهاب النووي».
والمعروف أن امتلاك السلاح النووي يشكل قوة ردعية، حيث لا تمتلكه أية دولة في العالم بهدف استخدامه المباشر، بل بهدف منع العدو وردعه من القيام بهجمات تقليدية أو غير تقليدية؛ لأنه يعرف تماماً أنه سيتلقى ضربات نووية، تفضي إلى تدميره بشكل شامل، الأمر يشكل رادعاً حتى عن التفكير في الاعتداء.
كما أن جوهر العقيدة الأمريكية النووية ينهض على غاية، تنحصر في تكريس القوة الأمريكية، وتوفير السبيل المناسب لاتخاذ القرار باستخدام هذه الأسلحة الفتاكة ضد أي بلد يخّل بالشرطين اللذين وضعتهما العقيدة، المتمثلين بمحاولة امتلاك سلاح نووي أو عدم التوقيع على معاهدة الانتشار النووي، اللذين ينطبقان حسب معايير العقيدة الأمريكية الجديدة على إيران وكوريا الشمالية فقط في الوقت الحالي.
ويبدو أن مهمة التصدي للإرهاب النووي استدعت من إدارة أوباما مرجعة العقيدة النووية الأمريكية، ثم توقيع اتفاقية «ستارت 2» مع روسيا الاتحادية، وبعدها عقد قمة «الأمن النووي» في واشنطن. وبالفعل، فقد وقّع، في الثامن من شهر إبريل الجاري، الرئيسان بارك أوباما وديمتري ميدفيديف في العاصمة التشيكية براغ اتفاقية «ستارت 2»، التي تنص على خفض الأسلحة النووية الإستراتيجية بمقدار الثلث تقريباً لكل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ثم اجتمع زعماء سبع وأربعين دولة في واشنطن في الثاني والثالث عشر من شهر ابريل الماضي لوضع خطة لمنع انتشار الإرهاب النووي.
وخرجت قمة «الأمن النووي» بجملة من التوصيات والآليات المشتركة، بغية محاربة «الإرهاب النووي»، بوصفه التحدي الأكبر للأمن العالمي، الذي حددته القمة، وذلك من خلال العمل على منع وصول المواد النووية إلى مجموعات إرهابية، باتخاذ جملة من الإجراءات الأمنية النووية المشددة، التي تفضي إلى تفادي حصول الإرهابيين، وأي طرف غير شرعي، على المواد والمعدات والأسلحة النووية.
ويمكن القول إن الهدف من كل هذه الخطوات هو حشد عدد أكبر من الدول في تحالف متين لمواجهة «الدول المارقة»، الطامحة إلى بناء قوة نووية عسكرية، وخصوصاً إيران وكوريا الشمالية، ولا يمنع ذلك من فتح الطريق أمام تدشين نظام عالمي جديد، تقرّ فيه الولايات المتحدة الأمريكية بأهمية إشراك القوى الرئيسية في العالم معها في قيادة العالم، بغية تحقيق مسعاها في منع انتشار السلاح النووي، ومنع وصوله إلى المنظمات الإرهابية.
وعلى الرغم من المتغيرات العديدة، التي طاولت توجهات السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، وذلك في سياق المراجعة الشاملة التي أجرتها هذه الإدارة فور وصولها إلى البيت الأبيض، إلا أنها لم تتمكن بعد من التخلص من آثار وتبعات مصطلح الإرهاب، وإن كانت قد تخلصت من استعمال مصطلح «الحرب العالمية على الإرهاب» البوشي، إلا أنها اجترحت مصطلح «محاربة الإرهاب النووي» كمقابل له .

[/color]
آخر تعديل بواسطة أيوب العبودي1 في السبت مايو 29, 2010 8:58 am، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
By أيوب العبودي1
#27536

الماركسية في فلسطين ,,
شكلت الأيديولوجيا الماركسية في المنظمة الفكرية العربية، سؤالين متلازمين لا إنفصال بينهما، فالماركسية هي الصراع الطبقي تعريفا في جوهرها ومجالا المعرفي الحيوي، تنتج تاريخ الظلم الذي وقع على الانسان من قبل سلطة الظلم، الذي يتمظهر بنظم سياسية، وطبقات اجتماعية تدعي أنها تملك حق التسلط، دون مبررمنطقي أو موضوعي، بل قائمة من ميثولوجيا ساذجة، يتواطؤ معها عدد لا بأس به من المثقفين، لا من عدم دراية بقدر ما هو سلوك انتهازي لتحقيق مكاسب شخصية آنية ولحظية.
إذ الماركسية في هذه المنظومة، سؤال صارم لا يقبل القسمة على قيمة اجتماعية تتعارض مع صفتها المعرفية، في الثقافة العربية، هذا التصادم ينتج معنا سؤال ثاني: التاريخ الاجتماعي العربي، الذي بقي متمرحلا في منظومة اسلامية سياسية استلبت كل معارفه، وهيمنت عليه عقود أربعة، وعرفت بالتاريخ العربي الحديث "الاستعمار العثماني- الحكم العثماني".
هاتان الصفتان، ولدت خلافات جذرية في النشاط السياسي العربي، التي حاولت الماركسية قراءة المصطلحات قراءة موضوعية، لكن في بعض أطيافهاالسياسية، وقعوا في فخ ردة الفعل والتشنج، مما دفع بقوى الظلام ان تصطاد الماركسية وتقدمها على أنها غريبة عن ثقافتنا وتقديمها على أنها استلاب، وقد نجحت قوى الظلام في السؤال الثاني، وحققت خطوات كبيرة في الهجوم على الماركسية.
وهنالك أمثلة عديدة في هذا المجال، وسأحاول في هذا المقال ان أقرأ الماركسية وتجربتها في القضية الفلسطينية وأثرها على القضية الفلسطينية، وكما سأتطرق للحالات التي حققت فيها نجاحات والحالات الأخرى، التي أخفقت فيها.
ولن أدخل في قراءة منهجية تاريخية، بمعنى من بداية تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني، في بدايات القرن الماضي، وتحديدا عام 1919إذا صحت المراجع التي تؤكد على هذا التاريخ، أي بعد نجاح الثورة البلشفية بعامين فقط، طبعا البعض يرى هذا التطور انفتاح فكري سياسي كبير في الأوساط السياسية الفلسطينية، والبعض الآخر يرى عكس ذلك تماما، ويرى ان اليهود لهم الدور الأكبر في تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني، وبالتالي هذا حزب غير عربي، ولا معني بالقضايا العربية، وطبعا هناك خلافات كبيرة أصلا على التسمية، وفي نهاية المطاف استقر الأمر على تسميات ثلاث للحزب الشيوعي الفلسطينين الحزب الشيوعي الاسرائيلي، الحزب الشيوعي الفلسطيني، الذي أصبح فيما بعد حزب الشعب الفلسطيني مع اصرار عدد لا بأس به من الرفاق على الحفاظ على اسم الحزب، الحزب الشيوعي الفلسطيني "في أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة"، مع الأخذ بعين الاعتبار ان الشيوعيين الفلسطينيين الذين أصبحوا تحت الحكم الاردني عام 1948 رفضوا في بداية الأمر هذا الانضمام، واعتبروا هذا الانضمام القسري تفويت فرصة تاريخية بقبول بالدولة الفلسطينية، التي أقرتها قرارات هيئة الأمم المتحدة، لكن الواقع فرض عليهم التعاطي مع الواقع الجديد، وأصبح يعرف بالحزب الشيوعي الأردني الذي عاد وإنشق في بدايات السبعينات على أثر حرب أيلول عام 1970، وأصبح هناك حزب شيوعي أردني، والكادر الليني، اللذان عادا وتوحدا في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، وعادا وانقسما في بدايات القرن الجديدن وأصبحا هنالك حزب شيوعي أردني، وحزب الشغيلة الشيوعي، يضاف لذلك كله ان عدد كبير من الكوادر الشيوعية الفلسطينية كانوا وما زالوا العصب الرئيسي للفصائل الفلسطينية، التي شكلت العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية.
هذا الشيوع للأيديولوجيا الماركسية في البنية الاجتماعية الفلسطينية، لم يجعلها تحظى بقوة سياسية رئيسة، بل خضعت لقوانين المد والجزر، وانتعشت الايديولوجيا الماركسية مرة أخرى في بداية السبعينات من القرن الماضي، يد القوى المسلحة الفلسطينية، التي تبنت الايديولوجيا الماركسية، وللمرة الثانية استفادت قوى الظلام، وروجت مقولات عديدة عن الماركسيين الفلسطينين، واعتبرتهم كفرة ملحدين لا قيمة لهم، وهؤلاء ليسوا شهداء من أجل فلسطينن بل ذهب الكثير عن الناطقين بقوى الظلام وأكدوا ان الشهداء الماركسيين "فطايس".
وتحولت الايديولوجيا الماركسية في البنية الاجتماعية الفلسطينية، الى منطق الضرورة لنمو قوى الظلام وتسيرها في ساحة العمل السياسي الفلسطيني، والى قاض عادل، وقوة خفية تزيل ما يجب زواله.

[/color]