إيران
مرسل: الاثنين أكتوبر 11, 2010 9:37 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسائكم/صباحكم مفعم بالسعاده والرضا..
يعود تاريخ الحضارة الإيرانية وثقافتها، الى اكثر من الفي سنة قبل الوقت الذي دخلت فيه جماعات مختلفة من الاصل الآري _ مثل الماديين (الميديين)، الپارسيين (الفرس)، والفريتيين (الاشكانيين) - الأرض التي عرفت في ما بعد بإسم إيـــران . ونلاحظ ان الحكومات التي كانت قبل البارسيين، لم تعرف الوحدة المتكاملة والاستقرار، بل كانت مستغرقة في حروب قبلية ، إذ يمكننا ان نعد قيام الدولة الاخيمنية (حكم قورش) 500 قبل الميلاد ، بداية لتاريخ الحكم الإمبراطوري، الذي يقوم على توارث الحكم في الاسرة الملكية.
إن هذا النوع من الحكم الذي يقوم على التسلط و الاستبداد، إستمر في السلالات الملكية التي تلت السلالة الاخيمنية مثل الاشكانية والساسانية. أما عقيدة الشعب في تلك الحقبة فكانت غالبا الزردشتية.(1) وخلال بضعة قرون تلت ظهور الاسلام ، ذاب تاريخ إيران في حضارة الاسلام، واعتنق معظم الشعب الإيراني الدين الإسلامي.
تاريخ إيران
قائمة إمبراطوريات فارس - ملوك فارس
حضارات قبل عيلامية (3200–2700 ق.م.)
حضارة جيروفت (3000–ق 5 ق.م.)
سلالات عيلام (2700–539 ق.م.)
مملكة ماني (10th–ق 7. ق.م.)
الامبراطورية الميدية (728–550 ق.م.)
الامبراطورية الاخمينية (648–330 ق.م.)
الامبراطورية السلوقية (330–150 ق.م.)
الامبراطورية البارثية (250 ق.م.– 226 م)
الامبراطورية الساسانية (226–650)
عصر الخلافة الإسلامية (637–651)
خلافة أموية (661-750)
خلافة عباسية (750-1258)
الدولة الطاهرية (821–873)
الدولة العلوية (إيران) (864–928)
سلالة الصفاريون (861–1003)
دولة سامانية (875–999)
الدولة الزيارية (928–1043)
دولة بويهية (934–1055)
دولة غزنوية (963–1187)
السلالة الغورية (1149–1212)
الامبراطورية السلجوقية (1037–1194)
الدولة الخوارزمية (1077–1231)
إلخانات المغول (1256–1353)
المظفرون (1314–1393)
چوپانيون (1337–1357)
الجلائريون (1339–1432)
الامبراطورية التيمورية (1370–1506)
تركمان قرة قويونلو (1407–1468)
تركمان آق قويونلو (1378–1508)
الامبراطورية الصفوية (1501–1722/1736)
سلالة هوتاكي گيلزاي (1722–1729)
الدولة الأفشارية (1736–1802)
زنديون (1750–1794)
قاجاريون (1781–1925)
سلالة بهلوي (1925–1979)
التورة الإسلامية (1979)
الحكومة الانتقالية (1979–1980)
الجمهورية الإسلامية الإيرانية (1980–الحاضر)
ولقد بقيت إيران تفتقد الى حكومة مركزية موحدة منسجمة، إذ كانت تحكم حكومات إقليمية محلية نقاط مختلفة من البلاد حتى قيام الملكية الصفوية (1501) ثم تلته السلالة الملكية الأفشارية و بعدها الزندية ثم القجارية، ولقد استمر هذا النوع من الحكم الإستبدادي سائدا في إيران، حتى إنقراض السلالة البهلوية التي تلت القاجارية والتي كانت آخر نظام ملكي امبراطوري في تاريخ إيران حكم في الفترة الممتدة من عام 1925 حتى 1979.
و قد اعلنت الجمهورية الإسلامية بعد إنتصار الثورة الإسلامية في(22-11-1357هش= 10-2-1979) ولكن قبل الحديث عن الثورة الإسلامية فلا بد من ذكر ثورتين شهدتها إيران خلال القرن العشرين، وهي الثورة الدستورية وثورة مصدق.(1)
الإيرانيون قد عرفوا في التاريخ بالفرس. ظهر الفرس الأوائل في هضبة إيران الوسطي في مطلع القرن السادس ق.م. فلقد وجدت آثار تدل علي وجود إنسان ماقبل التاريخ يرجع تاريخه لخمسة آلاف سنة ق.م. كما عثر علي حضارة متقدمة من بينها القطع الفخارية المتطورة في سيالك قرب كاشان. وكان أول ظهورهم علي الساحل الشرقي للخليج العربي. وبعد سقوط نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية عام 612 ق.م. قام قورش بتأسيس الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. وضم الميديين والليديين والكلدانيين في بلاد مابين النهرين له بما فيها مدينة بابل .
ومات قورش عام 530 ق.م. وتولي إبنه قمبيز الثاني الذي إستولى علي مصر عام 525 ق.م. وأصبحت إمبراطوريته تمتد من نهر السند حتي نهر النيل وفي أوربا حتي مقدونيا التي كانت تعترف بالسيادة الفارسية. وبعد إنتحاره عام 533ٌ ق.م. تولي إبنه داريوس (دارا) الأول (الأكبر) وأخمد الحروب وحكم الإمبراطورية الفارسية حكما مطلقا لأنه يتمتع بالحق الإلهي وكانت البلدان التابعة له تتمتع بحكم ذاتي وكان الحكام بها أقوياء يتجسسون لحسابه . وكان متسامحا مع هذه البلدان ولم يخضع شعوبها لعقيدته أو للثقافة الفارسية. وأنشأت هذه الإمبراطورية الطرق المتفرعة والتي كانت توصل مدبنة سوس العاصمة بالخليج جنوبا وبالبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه. وأقيم نظام البريد . وظل داريوس في حرب مع الإغريق حتي وفاته عام 486 ق.م. وكان قد أخضع المدن الإغريقية في آسيا الصغرى.
وبعده تولي إبنه إجزركسيس الذي أخمد ثورة المصريين علي حكم الفرس. وأراد أن ينتقم من أثينا واليونانيين بعد تمرد الأيونيين أيام أبيه. فتواصلت مسيرة جيشه حتي بلغت الأكروپول علي مشارف أثينا. لكنه إنهزم أمام صمود الأثينيين عام 497 ق.م. وأغرقوا الأسطول الفارسي في مياه ميكال. وفي القرن الرابع ق.م. ضعفت دولة الفرس . وكانت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر ودارت بينه وبينها حروب إستمرت منذ عام 334 ق.م. وحتي 330 ق.م. وظلت تحت حكم ملوك الإغريق حتي إستولي عليها الرومان ما بين القرنين الثاني والأول ق.م. حتي قام أردشير عام 227 م. بتأسيس الإمبراطورية الساسانية الفارسية التي ظلت قائمة حتي أسقطها المسلمون في فتوحاتهم الكبري بالقرن السابع. أصل كلمة إيران كلمة آري (آريون) وتعني "الطاهر" والإيرانيون لا ترجع أصولهم لقبائل شمال وشرق الهند كما يقال وانما كانت تلك المنطقة تتبع لبلاد فارس.
وقد نزحوا إلي غرب فارس عام 2000ق.م. أيام حكم الآشوريين، واقاموا إمبراطوريتهم الفارسية التي بلغت أوجها أيام الملك قورش عام 55 ق.م، والإمبراطور دارا وخلفه زيركس حيث كانت تضم مصر السفلى (الدلتا ) واليونان وآسيا الصغري والهند وتركستان. أقاموا خدمة بريدية، ومهدوا الطرق , وشجعوا التجارة وفنون الكتابة، كما حاولوا دمج الحضارات البابلية مع الفرعونية والآشورية والليدية (انظر: ليديا)، إلا أن الإسكندر الأكبر أسقط هذه الإمبراطورية في القرن الرابع ق.م. لكنهم استطاعوا التخلص من حكم الإغريق لبلدان الشرق الأدنى إبان القرن الثالث ق.م.، واستعادوا قوتهم. استغل [[الساسانيون] النزاعات الداخلية ووحدوا فارس. وقاموا بنهضة مع أنهم دخلوا في حروب مستمرة مع البيزنطيين طوال أربعة قرون حتى جاء الإسلام في القرن السابع الميلادي .
السياسة
النظام السياسي
يعتبر النظام السياسي الإيراني حالة فريدة بين الأنظمة السياسية في العالم، إذ يجمع النظام الإيراني بين العناصر الدينية ممثلة في منصب مرشد الجمهورية وهو أعلى مناصب البلاد بموجب الدستور، ومجلس الخبراء الذي ينتخب المرشد ويعزله وهو يتكون من نيف وثمانين فقيها وليس أخرا مجلس صيانة الدستور الذي يتكون من اثنى عشر شخصاً نصفهم من الفقهاء ويملك تعطيل قرارات البرلمان في حال كانت متصادمة مع أحكام الشريعة. وتتمثل العناصر الديمقراطية بالنظام الإيراني عبر منصب رئيس الجمهورية الذي يجري بالانتخاب بين أكثر من مرشح في إيران بحد أقصى دورتين رئاسيتين فقط والجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية الحالي محمود أحمدي نجاد هو السادس في تاريخ جمهورية إيران الإسلامية التي تأسست عام 1979.وتتمثل العناصر الديمقراطية أيضاً عبر البرلمان الذي يتم انتخاب نوابه بالاقتراع السري المباشر، فضلاً عن مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يفصل في الخلافات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور ويتم انتخاب الأعضاء فيه أيضاً. وهكذا تختلط مشروعية النظام السياسي في إيران بين نظرية "ولاية الفقيه" التي أرساها الإمام الراحل روح الله الخميني وهي أحد اشكال الفقه الشيعي الاثنى عشري وتنص على ضرورة قيادة الفقهاء للمجتمع من ناحية، والمقتضيات الحداثية والديمقراطية عبر الانتخابات المباشرة من ناحية أخرى. يتعرض النظام السياسي الإيراني لضغوط من الولايات المتحدة واسرائيل، مع أن فضيحة إيران-كونترا كشفت عن بيع الولايات المتحدةوإسرائيل أسلحة لإيران أثناء حربها مع العراق والتي استمرت طوال الفترة1980-1988.
المصدر: ويكبيديا
تمنياتي لكم بالفائده من الموضوع