By لمى خالد بن يوسف - الجمعة أكتوبر 15, 2010 1:47 pm
- الجمعة أكتوبر 15, 2010 1:47 pm
#28399
#000000الاحزاب السياسية و الجماعات الضاغطة : التعريف
مجموعات منظمة تسيطر أو تسعى للسيطرة على الحكم في البلاد الديمقراطية. تتنافس الأحزاب السياسية في الانتخابات للاحتفاظ بالسلطة أو للوصول إلى السلطة. وقد تنشط الأحزاب السياسية على المستوى القومي أو الإقليمي أو المحلي.
في نظام الحكم الديمقراطي تعد الأحزاب السياسية هياكل بالغة الأهمية.
فكثير من الديمقراطيات ديمقراطيات تمثيلية ؛ حيث ينتخب الناس ممثليهم ليقوموا بسن القوانين، وتنفيذها نيابة عنهم. وفي ظل نظام الحكم التمثيلي الديمقراطي تنشأ الحاجة لوسيلة تقدم المرشحين لتولي المناصب العامة، ولطرح القضايا المهمة للنقاش العام. وتقوم الأحزاب السياسية بهذا الدور. وفي الانتخابات يختار الناس من يريدونه من المرشحين لتولي المناصب العامة. والأحزاب السياسية تنظيمات طوعية، تسعى لأن ينضم إليها أكبر عدد ممكن من الأعضاء. ولبعض هذه الأحزاب لوائح، واشتراكات عضوية، وبعضها ليست له لوائح، ولا يجمع اشتراكات من أعضائه.
لا تسمح أغلب الأنظمة الدكتاتورية (الاستبدادية) إلا بحزب واحد، يستأثر بالحكم. وفي مثل هذه البلاد تحرّم الأحزاب الأخرى، أو يحظر عليها تقديم مرشحين عنها لتولي مناصب عامة. وتسمى مثل تلك الدول دول الحزب الواحد .
وظائف الحزب
تقوم الأحزاب السياسية في البلاد الديمقراطية بعدة وظائف مهمة؛ هي
1- اختيار مرشحين للمناصب العامة.
2- المساعدة في تنظيم الحكم.
3- تمثيل معارضة للحزب الحاكم.
4- تجميع الأموال لتجهيز الحملات الانتخابية.
وللأحزاب السياسية في البلاد الديمقراطية وظائف أخرى كثيرة منها أنها توضح للناخبين الشؤون العامة، والمشكلات التي تحتاج إليها لعمل حكومي. ومن المهم في هذا المضمار أنها تضع برنامجًا، أو منهجًا سياسيًا، وتستهدف وضعه موضع التنفيذ لمصلحة البلاد، إذا كسبت السلطة، أو احتفظت بها في الانتخابات القادمة. وتخضع مثل هذه السياسة للدراسة والنقاش داخل الحزب. وقد تتناول أي مجال يرى الحزب أنه مهم، كصيانة الموارد الطبيعية، أو تولي الخدمات العامة، أو التخطيط الاقتصادي، أو ملكية الأراضي والصناعات الكبرى. ويصدر الحزب أحيانًا بيانًا يبيّن سياساته، أو خطته لسنوات قادمة؛ لإغراء الناخبين بإعطاء أصواتهم لمرشحيه. أما في البلاد ذات الحزب الواحد، فتتمثل مهام الحزب السياسي في اختيار المرشحين للمناصب وتنظيم الحكومة.
اختيار المرشحين.
في الدول ذات الحزب الواحد، يفوز المرشحون الذين يختارهم الحزب في الانتخابات تلقائيًا، لعدم وجود منافسين لهم.
أما في الدول المتعددة الأحزاب، فيختار كل حزب مرشحين لمختلف المناصب، لينتخب الناخبون من يشاءون من بينهم. لذلك، تحاول الأحزاب اختيار مرشحيها، ممن تحسب أنهم أكثر قبولاً لدى الناخبين، وأفضل خبرة للوظيفة. وقد يتم الاختيار في اجتماع لقادة الحزب، أو في مؤتمرات ينظمها الحزب لأعضائه في كل المناطق.
وتختار الأحزاب السياسية رؤساءها في مؤتمر عام، أو ينتخبهم ممثلوها في الهيئة التشريعية.
تنظيم الحكومة.
هو من وظائف الحزب السياسي المهمة. لكن ذلك يتوقف على نظام الحكم المقرر، وعلى توزيع السلطة فيه.
الأنظمة الوحدوية والأنظمة الاتحادية.
في البلاد التي تأخذ بنظام الحكومة الموحدة، مثل: فرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، تتركز معظم السلطات في الحكومة المركزية، ويشمل ذلك السيطرة على الحكومات المحلية. أما في البلاد ذات النظام الاتحادي، مثل: أستراليا وكندا، فتقسم السلطات بين الحكومة المركزية وحكومات الولايات، أو الأقاليم.
وتركز الأحزاب السياسية، في البلاد ذات النظام الموحد، على تولي وتنظيم الحكومة المركزية؛ فهي في الأساس قومية التوجّه، في نشأتها وتكوينها. وفي البلاد ذات النظام الاتحادي، تسعى الأحزاب السياسية للوصول إلى السلطة لتنظيم كل من الحكومة المركزية، وحكومات الولايات أو المقاطعات. فهي إذن أحزاب قومية وإقليمية في أنشطتها وتكوينها.
النظام الرئاسي.
في النظام الرئاسي ـ كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية ـ يقتضي الدستور توزيع السلطات بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية؛ لذلك فالرئيس ليس عضوًا في الكونجرس ـ الهيئة التشريعية للولايات المتحدة ـ ولا الوزراء. فالرئيس منتخب من قبل الشعب، وقد يكون من حزب غير الحزب صاحب الأغلبية في الكونجرس ـ الهيئة التشريعية. وكثيرًا ما يعتمد الرئيس على قادة الحزبين لكي يتمكن من الحصول على موافقة الهيئة التشريعية على سياساته.
النظام البرلماني.
في الدول البرلمانية الديمقراطية كالمملكة المتحدة، رئيس الحكومة هو رئيس الوزراء. وهو عضو في البرلمان، وفي الغالب الأعم، زعيم الحزب صاحب الأغلبية في مجلس العموم. وعادةً، يختار رئيس الوزراء أعضاء وزارته من قادة الحزب نفسه أي أغلبية الأعضاء في البرلمان.
وفي المملكة المتحدة، يستحوذ رئيس الوزراء ومجلس وزرائه على السلطة التنفيذية والتشريعية في آنٍ واحد. وهم أعضاء في البرلمان ومسؤولون لديه. فإذا أخفق رئيس الوزراء في الاحتفاظ بمساندة البرلمان له، فقد يطالب حزب المعارضة بانتخابات عامة جديدة.
التنظيم داخل الهيئة التشريعية.
ينسق الأعضاء المنتخبون المنتمون لأحزاب سياسية داخل المجلس التشريعي أو البرلمان أعمالهم من أجل أداء مهامهم بفعالية. ويدير جلسات المجلس رئيس ينتخبه الأعضاء. وفي الواقع، يختار حزب الأغلبية رئيس المجلس.
ولكل حزب أعضاء نشطون ينقلون لرؤساء الأحزاب ملاحظاتهم عن رأي أعضاء الحزب حول مشروعات القوانين المعروضة للاقتراع ويعملون على تأكيد الالتزام الحزبي بين الأعضاء.
وفي داخل معظم الهيئات التشريعية، تُنشأ لجان تُمثَّل فيها كل الأحزاب، حسب ثقلها في المجلس، للبحث في مشروعات القوانين. ويرأس هذه اللجان عادةً عضو من حزب الأغلبية.
تشكيل المعارضة.
في كل بلد ديمقراطي، يقع عبء انتقاد سياسات الحزب الحاكم، وطرح البديل لها، على عاتق الحزب، أو الأحزاب خارج السلطة. وفي بلاد مثل فرنسا، وإيطاليا، وبلاد أخرى ـ حيث تتعدد الأحزاب ـ قد تختلف آراء الأحزاب المعارضة حول نوع نظام الحكم نفسه اختلافًا كبيرًا. أما في البلاد ذات الحزبين، فإن حزب الأقلية يشكل عادةً معارضةً موحدةً. وقد تتجمع عدة أحزاب في شكل ائتلاف، ليعارض الحكومة أو ليحل محلها.
وظائف أخرى.
في الدول الديمقراطية تستخدم الأحزاب السياسية وسائل الإعلام، كالصحف والإذاعة والتلفاز وغيرها، لتتحدث إلى الناس عن برامجها وأهدافها؛ فهي تنشد كسب السلطة، أو البقاء فيها. وتحاول الأحزاب المعارضة الكشف عن مواطن الضعف في سياسات وبرامج الحكومة، وتزعم أنها تقدم البديل الأفضل لها. وبذلك تزيد الأحزاب السياسية وعي الناس بشؤونهم، وتسلط الأضواء على المسائل التي تهمهم.
النظم الحزبية
أنظمة الحزب الواحد.
ترتبط دائمًا بالدكتاتوريات، أي الحكومات الاستبدادية؛ ذلك لأن أغلب الحكومات المستبدة (الدكتاتوريات) لا تسمح إلا بحزب واحد، يكون هو المسيطر على الحكم. وقد تسمح بعضها بقيام أحزاب أخرى، مادامت لاتنطوي على تهديد للحكومة.
وفي الدول الشيوعية، ذات الحزب الواحد، كالصين مثلاً، يهيمن الحزب الشيوعي على الحكومة. وتعد العضوية في الحزب مَزِيَّة لا ينالها شخص إلا بعد استيفاء شروط معينة. ويقوم الحزب بمهام أكثر مما تقوم به الأحزاب السياسية في الدول الديمقراطية. ولذلك ينشئ الحزب الواحد عدة أجهزة، لضم أعضاء إليه، ولتدريب قادته.
نظام الحزبين.
وهو شائع في البلاد الناطقة بالإنجليزية. ويشمل المملكة المتحدة التي ساد فيها مؤخرًا حزبا المحافظين والعمال. وهناك أحزاب صغيرة أخرى، كحزب الأحرار الديمقراطيين، غير أن النظام الانتخابي يقلل من أهميتها.
وبالرغم من وجود حزبين في بلد من البلدان، يسيطر حزب واحد على الحياة السياسية في مناطق معينة في الدولة. ففي المملكة المتحدة مثلاً، هناك دوائر انتخابية معينة تكاد تكون معقلاً تقليديًا لحزب العمال. وهناك ما يسمى بالدوائر الهامشية التي تتأرجح بين الحزبين، وغالبًا ما يفوز فيها أحدهما بفارق بسيط في الأصوات عن الحزب الآخر. وفي الانتخابات القومية، لا يشترط في المرشحين أن يكونوا من سكان المناطق التي يتقدمون للانتخاب فيها.
التعددية الحزبية.
نظام قائم في كثير من البلاد التي تحكم حكمًا برلمانيًا. ففي أستراليا مثلاً يوجد ثلاثة أحزاب. ومن البلاد المتعددة الأحزاب بلجيكا والدنمارك وفرنسا والهند وإيطاليا وسريلانكا واليابان. وقد يكون في كثير منها أربعة أو خمسة أحزاب كبيرة، إضافة إلى عدد من الأحزاب الصغيرة، ولكل حزب أهدافه ومراميه الاقتصادية أو الاجتماعية. ومع اختلاف نظم التعددية الحزبية، فالغالب أن يكون من بينها أحزاب يسارية، تتبنى أفكارًا تحرريةً أو راديكالية (متطرفة)، أو أحزاب يمينية تتبنى أفكارًا محافظة.
وفي ظل التعددية الحزبية، يندر أن يكسب حزب واحد عددًا من المقاعد في الهيئة التشريعية، بحيث يكفيه لتشكيل حكومة. لذلك، عادة ما، يأتلف حزبان أو أكثر لتشكيل حكومة ائتلافية. غير أن كثيرًا من الحكومات الائتلافية تخفق في الاتفاق على سياسة أو منهج موحد، وتسقط الحكومة. فالتعددية الحزبية تؤدي إلى قيام حكومة أقل استقرارًا، كما هو الحال في نظام الحزبين.
نبذة تاريخية
تكوَّن أول الأحزاب السياسية خلال القرن التاسع عشر الميلادي في أوروبا وأمريكا. وقبل ذلك ظهر حزبا الويج والتُوري في بريطانيا، حيث كانا في القرن الثامن عشر الميلادي مجموعات متفرقة من ذوي المصالح المشتركة، تهدف للسيطرة على الحكم؛ فقد كان أعضاؤهما في الغالب، من أصحاب الأراضي، والأْعمال التجارية والأثرياء، وكانوا يتنافسون على التقرب من الملك. لم يكونوا بحاجة لمن ينتخبهم؛ لأن حق الانتخاب كان مقصورًا على فئة قليلة من الناس.
نشأت الأحزاب السياسية المنظمة مع تطور نظم الحكم الديمقراطي. بيد أن كثيرًا من القادة لم يكونوا راضين عن نشوئها. لكن المصالح الاقتصادية، والميول السياسية والاجتماعية هي التي جمعت بعض أناس إلى بعض، فكونوا منظمات سياسية.
لقد استخدم مستبدون أحزابًا لتدعيم سلطتهم؛ ففي العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، استولت أحزاب فاشية معادية للحرية على مقاليد الحكم في عدد من البلاد الأوروبية. انظر: الفاشية .
وفي الوقت نفسه، نمت الأحزاب الشيوعية في عدد من البلاد، مستلهمة تجربة قيام النموذج السوفييتي (سابقًا)، بعد الثورة الروسية عام 1917م. وكانت هذه الأحزاب الشيوعية شديدة التنظيم تحت قيادة مركزية.
وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، تكونت أحزاب سياسية في كثير من البلاد الساعية للاستقلال من الحكم الأجنبي. وكثير من قادة تلك الأحزاب صاروا قادة لدولهم الجديدة.
وفي بعض البلاد، تبرز بعض الأحزاب السياسية التقسيمات القبلية والعرقية والدينية. وفي بعض البلاد النامية لا ينظر إلى الأحزاب المعارضة على أنها ضرورية للحكم الديمقراطي؛ لذلك تتجه بعض هذه الدول إلى نظام الحزب الواحد.
ملامح الحياة الحزبية في الوطن العربي
يمكن عرض ملامح الحياة الحزبية في الوطن العربي بالنقاط التالية:
1 ـ تبدو الخريطة العربية الحزبية تقريبا كما يلي:
• دول تسمح بالعمل الحزبي
الأردن، السودان، اليمن، تونس، المغرب، الجزائر، موريتانيا، جيبوتي، جزر القمر، الصومال، لبنان، فلسطين، مصر. ووضعت مصر والمغرب والجزائر في هذه المجموعة برغم أنها تحظر بعض الأحزاب ولكنها إجمالا تملك حياة حزبية معقولة، ولم يمنع حظر جماعة الأخوان المسلمين في مصر من المشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة وتحقيق نتائج مهمة.
• دول تسمح لأحزاب وتمنع أخرى:
تونس، سورية، وهما عمليا أقرب إلى الحزب الواحد.
• دول الحزب الواحد:
العراق.
• دول تمنع الأحزاب:
السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، عمان، ليبيا
2 ـ برغم الحريات المتاحة للعمل الحزبي في عدة دول عربية مثل الأردن واليمن والمغرب والجزائر والسودان وموريتانيا ولبنان ومصر فإن هذه الأحزاب لا تملك فرصة حقيقية في المشاركة في السلطة على أساس التنافس والتداول السلمي بينها لأن مداخل الحكم ابتداء غير قائمة على التنافس الانتخابي ولكنها قائمة على حكم الفرد والجيش وأجهزة الأمن والسيطرة على الموارد والإعلام. وتواجه الأحزاب السياسية حالة تشريعية (قوانين الانتخابات البرلمانية) تبدو وكأنها مصممة لمنع وصول الأحزاب السياسية إلى الأغلبية البرلمانية أو إمكانية التحالف والائتلاف فيما بينها لتنسيق الانتخابات.
3 ـ حدث تقدم في الحياة الحزبية وبخاصة في السنوات العشر الأخيرة، وبدأت دول كثيرة تسمح بالعمل الحزبي بعدما كان ممنوعا، ولكنها حرية مقيدة في معظم الدول. وهو ما يحدث في مصر والمغرب وتونس وسورية، والجزائر. والواقع أن معظم الدول العربية إن لم يكن جميعها تحاول إقامة ديمقراطية وتعددية سياسية وحزبية لا يكون للحركة الإسلامية نصيب فيها!
يستعرض هذا التقرير الأحزاب العربية المعترف بها في كل دولة على حدة ومدى مشاركاتها في الحياة السياسية والحزبية، وتقديم المعلومات الأساسية عنها. ويقدم التقرير ملخصا لمشهد الحياة الحزبية في الدول العربية، ويضع أحيانا ملاحظات أو يبرز سمات الحياة الحزبية في دولة ما بمنهج وصفي يتابع سير الأحزاب والحياة الحزبية. وربما تعرض التقرير إلى ذكر تيارات سياسية محظورة أو توجد خارج الدولة بسبب أهمية هذه التيارات في الحراك السياسي للدولة.
جماعات الضغط السياسية الجزء الأول
توضيح المعنى :
كلمة لوبي lobby كلمة إنجليزية تعنى الرواق أو الردهة الأمامية في الفندق و تطلق الكلمة على الردهة الكبرى في مجلس الشيوخ الأمريكي حيث يستطيع الأعضاء أن يقابلوا الناس و تعقد معهم الصفقات و تدور المناورات و المناقشات و يتم تبادل المصالح … و يكون ذلك عادة بمحاولة شخص ذو نفوذ أن يكسب تأييد الأعضاء لمشروع قانون ما مقابل الوعد بالأصوات أو الدعم المالي لحملاتهم الانتخابية أو بالداعايه أو الذيوع الإعلامي أن هم ساندوا مطالبه وساعدوا على تحقيقها ……
و إن لم ينجح هذا الأسلوب مع الأعضاء يكون التهديد بحملات ضدهم أو حجب أو منع الأصوات عنهم أو حملات التشهير و الإساءة في بعض الأحيان .
ويوجد في أمريكا حملات ضغط عديدة تمارس نشاطها بشكل علني و مشروع و هي أنواع مثل
1- جماعات الضغط العرفية مثل اللوبي اليوناني – الأيرلندي – و الآن العربي .
2- جماعات الضغط الدينية مثل اللوبي الكاثوليكي – الإنجيلي – العلماني .
3- جماعات الضغط المهنية مثل لوبي المصالح البترولية – لوبي منتجي الألبان – و غير ذلك حتى أن الشواذ جنسيا لهم لوبي .
و عموما جماعات الضغط تلعب دورا مهما في توجيه السياسة الأمريكية وتمتد نشاطاتها داخل كل ولاية و على المستوى القومي شريطة أن تكون مسجلة حسب قانون تنظيم جماعات الضغط الذي أصدره الكونجرس 1964 فالقانون يسمح لها بالتأثير الإعلامي و تمويل الحملات الانتخابية الأمر الذي يمكن هذه الجماعات من الضغط على الإدارة و الكونجرس بما يتفق مع مصالحها و هذا ما دعا بعض المحللين إلي القول بأن النظام الأمريكي ديموقراطية جماعات الضغط التي لا يستطيع المواطن الأمريكي أن يمارس حقوقه الديموقراطية مباشرة و إنما أصبح يمارسها من خلال هذه الجماعات .
اللوبي اليهودي :
بين وقت و أخر نجد في الصحف الأمريكية خاصة " نيويورك تايمز " و "واشنطن بوسط " عنوانا كبيرا على صفحة كاملة عنوانه .
لماذا نؤيد إسرائيل؟ ويتضمن الإعلان جواباً بأن الدولة الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط هي إسرائيل و باقي الدول تتسم بالتسلط و التعصب و في نهاية الإعلان نجد بعض أسماء أعضاء الكونجرس .
و عندما نتابع الأخبار و التقارير المتعلقة بالشرق الأوسط و كذلك الأفلام السينمائية يلفت نظرك الانحياز الكامل لوجهة النظر الإسرائيلية و الهجوم على العرب و الإسلام و سرعان ما يكتشف المرء السيطرة اليهودية على الأعلام .
فماذا يعني اللوبي الصهيوني و ما هي أهم منظماته و كيف يؤثر هذا التأثير .
توضيح المعنى :
عبارة اللوبي اليهودي تشير عادة إلي معنيين ( عام و خاص )
1- العام : و يعنى الإطار التنظيمي العام الذي يعمل داخلة عدد من الهيئات و التنظيمات و المؤسسات و الجمعيات اليهودية الصهيونية و التي قد يصل عددها إلى حوالي أربعه آلاف .. و تكون منتشرة في أمريكا و من أهم هذه الجمعيات ( جمعية بنى بريث ) التي قام الرئيس الأمريكي كلينتون بإلقاء الخطاب الافتتاحي لمؤتمرها السنوي في أكتوبر 1993
2- الخاص : و يعنى لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية " أيباك " وهي من أهم جماعات الضغط و سيأتي الحديث عنها مفصلا
------
ما هي جماعة الضغط السياسية ، الجزء الثاني
ان اللوبي الصهيوني لا يتكون فقط من عناصر يهودية و أنما يضم
أيضا أصحاب المصالح و العقائد الذين يرون أن ضعف العالم العربي و الإسلامي يخدم أهدافهم و مصالحهم و من هؤلاء بعض النخب العسكرية و السياسية و الاقتصادية و ملوك النفط و الجماعات الأصولية المسيحية التى ترى أن قيام إسرائيل أحدى بشائر الخلاص .
- كما يعمل اللوبي اليهودي الصهيوني على توظيف عناصر غير يهودية بل قد تكون معادية لليهود و الصهيونية مستغلة في ذلك تلاقي المصالح الإستراتيجية بينهما .
- و اللوبي اليهودي لا يعمل منفصلاً عن الحركة اليهودية الصهيونية بل ينسق معها لتحقيق الأهداف و التي من أهمها كسب تعاطف الرأي العام الأمريكي مع إسرائيل و القيام بأنشطه مؤسسيه " إعلامية و تعليمية و خدميه " تعمل على تحسين صورة إسرائيل …….
إيباك AIPAC :
اللجنة الإسرائيلية الأمريكية للشئون العامة تأسست عام 1954 م بهدف التأثير على السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط و هي منظمة رسمية مسجلة للقيام بمهمة الدعاية الداعمة لإسرائيل
و هي في تقدير البعض أقوى جماعات الضغط و أكثرها تأثيرا على الإطلاق
أهدافها :
1- الدعم الكامل للحكومات الإسرائيلية .
2- تقوية التحالف الإسرائيلي الأمريكي .
3- منع أي تحالفات بين العرب و أمريكا يمكن أن تضر بإسرائيل .
4- التأكيد على أهميةأسرائيل الاستراتيجية بالنسبة لأمريكا –
5- تحسين و تجميل صورة إسرائيل خاصة أمام الرأي العام الأمريكي .
آلية عملها :
- تتميز إيباك بوجود موظفين متميزين و مدربين و متخصصين و على درجه عالية من الكفاءة .
- تقدم إيباك تقريرا لكل عضو بالكونجرس مزودا بالبيانات و الوثائق الخاصة بالمواضيع التي تعرض على الكونجرس و تهم إسرائيل .
- تركز إيباك على أعضاء اللجان الرئيسية مثل المساعدات الخارجية أو السياسية و تعزز ذلك بالمكالمات الهاتفية و الزيارات و التودد حتى إلى معاونيهم للقيام بدور مهم من وراء الستار .
- تحتفظ إيباك بأسماء الأعضاء المؤيدين لإسرائيل و تساهم في حملاتهم الانتخابية و تعمل على إبرازهم إعلاميا أو تكريمهم في المؤتمرات و الحفلات الخاصة .
- تقوم إيباك بالضغط على الأعضاء الذين لا يؤيدون إسرائيل أو الذين يتعاطفون مع القضايا العربية و تعمل على إحباط فرصهم في الانتخابات .
- تقدم إيباك النشرات الدورية للأعضاء و تعتبر نشرتها الشهرية المتعلقة بشئون الشرق الأوسط هي أكثر النشرات نفوذا .
- تقدم إيباك الخدمات و المساعدات الخاصة بالأعضاء مثل ( كتابة الخطابات الرسمية – و أجراء البحوث – تقديم البرامج الجاهزة و التي كان من أهمها:-
1- برنامج التقارب المسيحي اليهودي لتقويه الأرضية المشتركة بينهم .
2- برنامج الأقليات المضطهدة في العالم العربي .
مصادر القوة عند اللوبي الصهيوني :-
1- وجود نسبه عالية من الأثرياء الذين يتبرعون بأكثر من نصف تكاليف الحملة الانتخابية للحزب الديموقراطي اضافه إلي مبالغ ضخمة لحملات الحزب الجمهوري .
2- ارتفاع المستوى التعليمي لأعضاء الجماعات اليهودية .
3- وجود عدد كبير منهم ضمن النخبة الحاكمة .
4- اللوبي جماعة منظمة لدرجة كبيرة مما يجعله قادرا على مضاعفة قوته و زيادة نفوذه إلي درجة لا تتناسب مع عدد أعضائه .
5- عدم الاهتمام من الناخب الأمريكي بالسياسة الخارجية يتيح لليهود أن يمارسوا نفوذا قويا في تحديد السياسة الخارجية الأمريكية .
6- الاستيعاب المبكر للوبي الصهيوني بأن العلاقة مع الأمريكان علاقة تبادل المصالح و المنافع .
7- السلوك الانتخابي اليهودي يعطى قوة تصويتية عالية لهم فاليهود تبلغ نسبه مشاركتهم 94% وهي أعلى نسبه بين الأقليات … و في مقابل تكون نسبه المشاركة العامة بين الأمريكيين هي 54 %
منظمة إيباك احدى جماعات الضغط السياسية تقسم الولاء بين إسرائيل وأمريكا… كيف تعمل أقوى المنظمات الداعمة لإسرائيل في واشنطن
تعد اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة المعروفة باسم جماعة "إيباك" أشهر جماعات الضغط اليهودية، وواحدة من أقوى خمس جماعات ضغط في واشنطن، وتقول جماعة إيباك عن نفسها في موقعها الالكتروني أن دورها لا يتعدى تقديم المعلومات لصانعي القرار الأمريكيين، وتنفي ممارسة أي نوع من الضغوط على السياسيين الأمريكيين لحملهم على تأييد إسرائيل.
لكن الأسبوع الماضي شهد حادثة فريدة وهي اتهام هيئة محلفين فدراليين في مدينة ألكسندريا بولاية فيرجينيا (خارج واشنطن العاصمة) كلا من ستيفن روسن وكيث وايسمان باستغلال موقعهما الوظيفي في إيباك (لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأمريكية) لتطوير علاقة مع محلل في وزارة الدفاع الأمريكية للحصول على معلومات سرية وإطلاع جهات رسمية أجنبية (إسرائيلية).
وسارعت منظمة إيباك بفصل موظفيها الكبار بسبب تورطهما في التجسس لصالح إسرائيل، وقالت إيباك إنها اتخذت الخطوة بعد "الحصول على معلومات مؤخراً". وكان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI داهموا مكاتب إيباك مرتين خلال العام الماضي على خلفية هذه القضية.
من ناحيته ذكر السفير الإسرائيلي دانيال أيالون في واشنطن إن الإسرائيليين لا يحتاجون للتجسس هنا بسبب متانة وكثافة التعاون بين البلدين.
ويقول جي جي جولدنبرج، رئيس تحرير صحيفة فرورد Forward اليهودية "إن لجماعة إيباك تأثيرا قويا على السياسة الخارجية الأمريكية. وتحرص الجماعة على ضمان تبني الولايات المتحدة وجهة النظر الإسرائيلية نحو صراع الشرق الأوسط، والقضايا العالمية بصفة عامة".
تقرير واشنطن يلقي نظرة تفصيلية علي تاريخ وكيفية عمل أحد أكبر جماعات الضغط في واشنطن.
تعد لجنة العلاقات العامة الأمريكية-الإسرائيلية Committee Affairs American-Israeli Public (AIPAC) المعروفة بإيباك من أكبر مراكز النفوذ بالساحة السياسية الأمريكية. وهذا النفوذ ليست محدودة للعاصمة الأمريكية، فقوة المنظمة قائمة على نشاطاها الجاري بأنحاء الولايات المتحدة حيث تتمتع اللجنة بالعديد من المكاتب المحلية خارج مدينة واشنطن. ولا شك أن في إيباك تتمثل كل العناصر التي تجعل من أي منظمة رمزا لقمة التنظيم السياسي الناجح بالولايات المتحدة. وما هي نتيجة هذا التنظيم؟
كوندوليزا رايس، إريال شارون، هيلاري كلينتون، زعماء الأغلبية والأقلية بمجالس الشيوخ والنواب ، ورئيس مجلس النواب دينس هاستيرد، كل هذه الشخصيات كانت حاضرة للاجتماع السنوي لإيباك الصيف الماضي مما يدل على القوة الجبارة التي تحظى بها هذه المؤسسة.
تحديات كبيرة
في نفس الوقت تواجه المؤسسة تحديات كبيرة في ظل فضيحة التجسس المزعوم لاثنين من عناصر المنظمة البارزة، وهم ستيفين روسن مدير الشئون السياسية السابق وكييث وايسمان، باحث سابق بإيباك، وهو متخصص في شئون إيران. وقد تم فصل روسن ووايسمان بعد اتهامهما بتزويد مسئول إسرائيلي بمعلومات سرية عن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، ويزعم أنهم قد حصلا عليها عبر مسئول بمكتب مساعد وزير الدفاع دوغلاس فايث. وتلك ليست المرة الأولى التي يواجه فيها إيباك مثل هذه الضغوط.
مجموعات منظمة تسيطر أو تسعى للسيطرة على الحكم في البلاد الديمقراطية. تتنافس الأحزاب السياسية في الانتخابات للاحتفاظ بالسلطة أو للوصول إلى السلطة. وقد تنشط الأحزاب السياسية على المستوى القومي أو الإقليمي أو المحلي.
في نظام الحكم الديمقراطي تعد الأحزاب السياسية هياكل بالغة الأهمية.
فكثير من الديمقراطيات ديمقراطيات تمثيلية ؛ حيث ينتخب الناس ممثليهم ليقوموا بسن القوانين، وتنفيذها نيابة عنهم. وفي ظل نظام الحكم التمثيلي الديمقراطي تنشأ الحاجة لوسيلة تقدم المرشحين لتولي المناصب العامة، ولطرح القضايا المهمة للنقاش العام. وتقوم الأحزاب السياسية بهذا الدور. وفي الانتخابات يختار الناس من يريدونه من المرشحين لتولي المناصب العامة. والأحزاب السياسية تنظيمات طوعية، تسعى لأن ينضم إليها أكبر عدد ممكن من الأعضاء. ولبعض هذه الأحزاب لوائح، واشتراكات عضوية، وبعضها ليست له لوائح، ولا يجمع اشتراكات من أعضائه.
لا تسمح أغلب الأنظمة الدكتاتورية (الاستبدادية) إلا بحزب واحد، يستأثر بالحكم. وفي مثل هذه البلاد تحرّم الأحزاب الأخرى، أو يحظر عليها تقديم مرشحين عنها لتولي مناصب عامة. وتسمى مثل تلك الدول دول الحزب الواحد .
وظائف الحزب
تقوم الأحزاب السياسية في البلاد الديمقراطية بعدة وظائف مهمة؛ هي
1- اختيار مرشحين للمناصب العامة.
2- المساعدة في تنظيم الحكم.
3- تمثيل معارضة للحزب الحاكم.
4- تجميع الأموال لتجهيز الحملات الانتخابية.
وللأحزاب السياسية في البلاد الديمقراطية وظائف أخرى كثيرة منها أنها توضح للناخبين الشؤون العامة، والمشكلات التي تحتاج إليها لعمل حكومي. ومن المهم في هذا المضمار أنها تضع برنامجًا، أو منهجًا سياسيًا، وتستهدف وضعه موضع التنفيذ لمصلحة البلاد، إذا كسبت السلطة، أو احتفظت بها في الانتخابات القادمة. وتخضع مثل هذه السياسة للدراسة والنقاش داخل الحزب. وقد تتناول أي مجال يرى الحزب أنه مهم، كصيانة الموارد الطبيعية، أو تولي الخدمات العامة، أو التخطيط الاقتصادي، أو ملكية الأراضي والصناعات الكبرى. ويصدر الحزب أحيانًا بيانًا يبيّن سياساته، أو خطته لسنوات قادمة؛ لإغراء الناخبين بإعطاء أصواتهم لمرشحيه. أما في البلاد ذات الحزب الواحد، فتتمثل مهام الحزب السياسي في اختيار المرشحين للمناصب وتنظيم الحكومة.
اختيار المرشحين.
في الدول ذات الحزب الواحد، يفوز المرشحون الذين يختارهم الحزب في الانتخابات تلقائيًا، لعدم وجود منافسين لهم.
أما في الدول المتعددة الأحزاب، فيختار كل حزب مرشحين لمختلف المناصب، لينتخب الناخبون من يشاءون من بينهم. لذلك، تحاول الأحزاب اختيار مرشحيها، ممن تحسب أنهم أكثر قبولاً لدى الناخبين، وأفضل خبرة للوظيفة. وقد يتم الاختيار في اجتماع لقادة الحزب، أو في مؤتمرات ينظمها الحزب لأعضائه في كل المناطق.
وتختار الأحزاب السياسية رؤساءها في مؤتمر عام، أو ينتخبهم ممثلوها في الهيئة التشريعية.
تنظيم الحكومة.
هو من وظائف الحزب السياسي المهمة. لكن ذلك يتوقف على نظام الحكم المقرر، وعلى توزيع السلطة فيه.
الأنظمة الوحدوية والأنظمة الاتحادية.
في البلاد التي تأخذ بنظام الحكومة الموحدة، مثل: فرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، تتركز معظم السلطات في الحكومة المركزية، ويشمل ذلك السيطرة على الحكومات المحلية. أما في البلاد ذات النظام الاتحادي، مثل: أستراليا وكندا، فتقسم السلطات بين الحكومة المركزية وحكومات الولايات، أو الأقاليم.
وتركز الأحزاب السياسية، في البلاد ذات النظام الموحد، على تولي وتنظيم الحكومة المركزية؛ فهي في الأساس قومية التوجّه، في نشأتها وتكوينها. وفي البلاد ذات النظام الاتحادي، تسعى الأحزاب السياسية للوصول إلى السلطة لتنظيم كل من الحكومة المركزية، وحكومات الولايات أو المقاطعات. فهي إذن أحزاب قومية وإقليمية في أنشطتها وتكوينها.
النظام الرئاسي.
في النظام الرئاسي ـ كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية ـ يقتضي الدستور توزيع السلطات بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية؛ لذلك فالرئيس ليس عضوًا في الكونجرس ـ الهيئة التشريعية للولايات المتحدة ـ ولا الوزراء. فالرئيس منتخب من قبل الشعب، وقد يكون من حزب غير الحزب صاحب الأغلبية في الكونجرس ـ الهيئة التشريعية. وكثيرًا ما يعتمد الرئيس على قادة الحزبين لكي يتمكن من الحصول على موافقة الهيئة التشريعية على سياساته.
النظام البرلماني.
في الدول البرلمانية الديمقراطية كالمملكة المتحدة، رئيس الحكومة هو رئيس الوزراء. وهو عضو في البرلمان، وفي الغالب الأعم، زعيم الحزب صاحب الأغلبية في مجلس العموم. وعادةً، يختار رئيس الوزراء أعضاء وزارته من قادة الحزب نفسه أي أغلبية الأعضاء في البرلمان.
وفي المملكة المتحدة، يستحوذ رئيس الوزراء ومجلس وزرائه على السلطة التنفيذية والتشريعية في آنٍ واحد. وهم أعضاء في البرلمان ومسؤولون لديه. فإذا أخفق رئيس الوزراء في الاحتفاظ بمساندة البرلمان له، فقد يطالب حزب المعارضة بانتخابات عامة جديدة.
التنظيم داخل الهيئة التشريعية.
ينسق الأعضاء المنتخبون المنتمون لأحزاب سياسية داخل المجلس التشريعي أو البرلمان أعمالهم من أجل أداء مهامهم بفعالية. ويدير جلسات المجلس رئيس ينتخبه الأعضاء. وفي الواقع، يختار حزب الأغلبية رئيس المجلس.
ولكل حزب أعضاء نشطون ينقلون لرؤساء الأحزاب ملاحظاتهم عن رأي أعضاء الحزب حول مشروعات القوانين المعروضة للاقتراع ويعملون على تأكيد الالتزام الحزبي بين الأعضاء.
وفي داخل معظم الهيئات التشريعية، تُنشأ لجان تُمثَّل فيها كل الأحزاب، حسب ثقلها في المجلس، للبحث في مشروعات القوانين. ويرأس هذه اللجان عادةً عضو من حزب الأغلبية.
تشكيل المعارضة.
في كل بلد ديمقراطي، يقع عبء انتقاد سياسات الحزب الحاكم، وطرح البديل لها، على عاتق الحزب، أو الأحزاب خارج السلطة. وفي بلاد مثل فرنسا، وإيطاليا، وبلاد أخرى ـ حيث تتعدد الأحزاب ـ قد تختلف آراء الأحزاب المعارضة حول نوع نظام الحكم نفسه اختلافًا كبيرًا. أما في البلاد ذات الحزبين، فإن حزب الأقلية يشكل عادةً معارضةً موحدةً. وقد تتجمع عدة أحزاب في شكل ائتلاف، ليعارض الحكومة أو ليحل محلها.
وظائف أخرى.
في الدول الديمقراطية تستخدم الأحزاب السياسية وسائل الإعلام، كالصحف والإذاعة والتلفاز وغيرها، لتتحدث إلى الناس عن برامجها وأهدافها؛ فهي تنشد كسب السلطة، أو البقاء فيها. وتحاول الأحزاب المعارضة الكشف عن مواطن الضعف في سياسات وبرامج الحكومة، وتزعم أنها تقدم البديل الأفضل لها. وبذلك تزيد الأحزاب السياسية وعي الناس بشؤونهم، وتسلط الأضواء على المسائل التي تهمهم.
النظم الحزبية
أنظمة الحزب الواحد.
ترتبط دائمًا بالدكتاتوريات، أي الحكومات الاستبدادية؛ ذلك لأن أغلب الحكومات المستبدة (الدكتاتوريات) لا تسمح إلا بحزب واحد، يكون هو المسيطر على الحكم. وقد تسمح بعضها بقيام أحزاب أخرى، مادامت لاتنطوي على تهديد للحكومة.
وفي الدول الشيوعية، ذات الحزب الواحد، كالصين مثلاً، يهيمن الحزب الشيوعي على الحكومة. وتعد العضوية في الحزب مَزِيَّة لا ينالها شخص إلا بعد استيفاء شروط معينة. ويقوم الحزب بمهام أكثر مما تقوم به الأحزاب السياسية في الدول الديمقراطية. ولذلك ينشئ الحزب الواحد عدة أجهزة، لضم أعضاء إليه، ولتدريب قادته.
نظام الحزبين.
وهو شائع في البلاد الناطقة بالإنجليزية. ويشمل المملكة المتحدة التي ساد فيها مؤخرًا حزبا المحافظين والعمال. وهناك أحزاب صغيرة أخرى، كحزب الأحرار الديمقراطيين، غير أن النظام الانتخابي يقلل من أهميتها.
وبالرغم من وجود حزبين في بلد من البلدان، يسيطر حزب واحد على الحياة السياسية في مناطق معينة في الدولة. ففي المملكة المتحدة مثلاً، هناك دوائر انتخابية معينة تكاد تكون معقلاً تقليديًا لحزب العمال. وهناك ما يسمى بالدوائر الهامشية التي تتأرجح بين الحزبين، وغالبًا ما يفوز فيها أحدهما بفارق بسيط في الأصوات عن الحزب الآخر. وفي الانتخابات القومية، لا يشترط في المرشحين أن يكونوا من سكان المناطق التي يتقدمون للانتخاب فيها.
التعددية الحزبية.
نظام قائم في كثير من البلاد التي تحكم حكمًا برلمانيًا. ففي أستراليا مثلاً يوجد ثلاثة أحزاب. ومن البلاد المتعددة الأحزاب بلجيكا والدنمارك وفرنسا والهند وإيطاليا وسريلانكا واليابان. وقد يكون في كثير منها أربعة أو خمسة أحزاب كبيرة، إضافة إلى عدد من الأحزاب الصغيرة، ولكل حزب أهدافه ومراميه الاقتصادية أو الاجتماعية. ومع اختلاف نظم التعددية الحزبية، فالغالب أن يكون من بينها أحزاب يسارية، تتبنى أفكارًا تحرريةً أو راديكالية (متطرفة)، أو أحزاب يمينية تتبنى أفكارًا محافظة.
وفي ظل التعددية الحزبية، يندر أن يكسب حزب واحد عددًا من المقاعد في الهيئة التشريعية، بحيث يكفيه لتشكيل حكومة. لذلك، عادة ما، يأتلف حزبان أو أكثر لتشكيل حكومة ائتلافية. غير أن كثيرًا من الحكومات الائتلافية تخفق في الاتفاق على سياسة أو منهج موحد، وتسقط الحكومة. فالتعددية الحزبية تؤدي إلى قيام حكومة أقل استقرارًا، كما هو الحال في نظام الحزبين.
نبذة تاريخية
تكوَّن أول الأحزاب السياسية خلال القرن التاسع عشر الميلادي في أوروبا وأمريكا. وقبل ذلك ظهر حزبا الويج والتُوري في بريطانيا، حيث كانا في القرن الثامن عشر الميلادي مجموعات متفرقة من ذوي المصالح المشتركة، تهدف للسيطرة على الحكم؛ فقد كان أعضاؤهما في الغالب، من أصحاب الأراضي، والأْعمال التجارية والأثرياء، وكانوا يتنافسون على التقرب من الملك. لم يكونوا بحاجة لمن ينتخبهم؛ لأن حق الانتخاب كان مقصورًا على فئة قليلة من الناس.
نشأت الأحزاب السياسية المنظمة مع تطور نظم الحكم الديمقراطي. بيد أن كثيرًا من القادة لم يكونوا راضين عن نشوئها. لكن المصالح الاقتصادية، والميول السياسية والاجتماعية هي التي جمعت بعض أناس إلى بعض، فكونوا منظمات سياسية.
لقد استخدم مستبدون أحزابًا لتدعيم سلطتهم؛ ففي العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، استولت أحزاب فاشية معادية للحرية على مقاليد الحكم في عدد من البلاد الأوروبية. انظر: الفاشية .
وفي الوقت نفسه، نمت الأحزاب الشيوعية في عدد من البلاد، مستلهمة تجربة قيام النموذج السوفييتي (سابقًا)، بعد الثورة الروسية عام 1917م. وكانت هذه الأحزاب الشيوعية شديدة التنظيم تحت قيادة مركزية.
وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، تكونت أحزاب سياسية في كثير من البلاد الساعية للاستقلال من الحكم الأجنبي. وكثير من قادة تلك الأحزاب صاروا قادة لدولهم الجديدة.
وفي بعض البلاد، تبرز بعض الأحزاب السياسية التقسيمات القبلية والعرقية والدينية. وفي بعض البلاد النامية لا ينظر إلى الأحزاب المعارضة على أنها ضرورية للحكم الديمقراطي؛ لذلك تتجه بعض هذه الدول إلى نظام الحزب الواحد.
ملامح الحياة الحزبية في الوطن العربي
يمكن عرض ملامح الحياة الحزبية في الوطن العربي بالنقاط التالية:
1 ـ تبدو الخريطة العربية الحزبية تقريبا كما يلي:
• دول تسمح بالعمل الحزبي
الأردن، السودان، اليمن، تونس، المغرب، الجزائر، موريتانيا، جيبوتي، جزر القمر، الصومال، لبنان، فلسطين، مصر. ووضعت مصر والمغرب والجزائر في هذه المجموعة برغم أنها تحظر بعض الأحزاب ولكنها إجمالا تملك حياة حزبية معقولة، ولم يمنع حظر جماعة الأخوان المسلمين في مصر من المشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة وتحقيق نتائج مهمة.
• دول تسمح لأحزاب وتمنع أخرى:
تونس، سورية، وهما عمليا أقرب إلى الحزب الواحد.
• دول الحزب الواحد:
العراق.
• دول تمنع الأحزاب:
السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، عمان، ليبيا
2 ـ برغم الحريات المتاحة للعمل الحزبي في عدة دول عربية مثل الأردن واليمن والمغرب والجزائر والسودان وموريتانيا ولبنان ومصر فإن هذه الأحزاب لا تملك فرصة حقيقية في المشاركة في السلطة على أساس التنافس والتداول السلمي بينها لأن مداخل الحكم ابتداء غير قائمة على التنافس الانتخابي ولكنها قائمة على حكم الفرد والجيش وأجهزة الأمن والسيطرة على الموارد والإعلام. وتواجه الأحزاب السياسية حالة تشريعية (قوانين الانتخابات البرلمانية) تبدو وكأنها مصممة لمنع وصول الأحزاب السياسية إلى الأغلبية البرلمانية أو إمكانية التحالف والائتلاف فيما بينها لتنسيق الانتخابات.
3 ـ حدث تقدم في الحياة الحزبية وبخاصة في السنوات العشر الأخيرة، وبدأت دول كثيرة تسمح بالعمل الحزبي بعدما كان ممنوعا، ولكنها حرية مقيدة في معظم الدول. وهو ما يحدث في مصر والمغرب وتونس وسورية، والجزائر. والواقع أن معظم الدول العربية إن لم يكن جميعها تحاول إقامة ديمقراطية وتعددية سياسية وحزبية لا يكون للحركة الإسلامية نصيب فيها!
يستعرض هذا التقرير الأحزاب العربية المعترف بها في كل دولة على حدة ومدى مشاركاتها في الحياة السياسية والحزبية، وتقديم المعلومات الأساسية عنها. ويقدم التقرير ملخصا لمشهد الحياة الحزبية في الدول العربية، ويضع أحيانا ملاحظات أو يبرز سمات الحياة الحزبية في دولة ما بمنهج وصفي يتابع سير الأحزاب والحياة الحزبية. وربما تعرض التقرير إلى ذكر تيارات سياسية محظورة أو توجد خارج الدولة بسبب أهمية هذه التيارات في الحراك السياسي للدولة.
جماعات الضغط السياسية الجزء الأول
توضيح المعنى :
كلمة لوبي lobby كلمة إنجليزية تعنى الرواق أو الردهة الأمامية في الفندق و تطلق الكلمة على الردهة الكبرى في مجلس الشيوخ الأمريكي حيث يستطيع الأعضاء أن يقابلوا الناس و تعقد معهم الصفقات و تدور المناورات و المناقشات و يتم تبادل المصالح … و يكون ذلك عادة بمحاولة شخص ذو نفوذ أن يكسب تأييد الأعضاء لمشروع قانون ما مقابل الوعد بالأصوات أو الدعم المالي لحملاتهم الانتخابية أو بالداعايه أو الذيوع الإعلامي أن هم ساندوا مطالبه وساعدوا على تحقيقها ……
و إن لم ينجح هذا الأسلوب مع الأعضاء يكون التهديد بحملات ضدهم أو حجب أو منع الأصوات عنهم أو حملات التشهير و الإساءة في بعض الأحيان .
ويوجد في أمريكا حملات ضغط عديدة تمارس نشاطها بشكل علني و مشروع و هي أنواع مثل
1- جماعات الضغط العرفية مثل اللوبي اليوناني – الأيرلندي – و الآن العربي .
2- جماعات الضغط الدينية مثل اللوبي الكاثوليكي – الإنجيلي – العلماني .
3- جماعات الضغط المهنية مثل لوبي المصالح البترولية – لوبي منتجي الألبان – و غير ذلك حتى أن الشواذ جنسيا لهم لوبي .
و عموما جماعات الضغط تلعب دورا مهما في توجيه السياسة الأمريكية وتمتد نشاطاتها داخل كل ولاية و على المستوى القومي شريطة أن تكون مسجلة حسب قانون تنظيم جماعات الضغط الذي أصدره الكونجرس 1964 فالقانون يسمح لها بالتأثير الإعلامي و تمويل الحملات الانتخابية الأمر الذي يمكن هذه الجماعات من الضغط على الإدارة و الكونجرس بما يتفق مع مصالحها و هذا ما دعا بعض المحللين إلي القول بأن النظام الأمريكي ديموقراطية جماعات الضغط التي لا يستطيع المواطن الأمريكي أن يمارس حقوقه الديموقراطية مباشرة و إنما أصبح يمارسها من خلال هذه الجماعات .
اللوبي اليهودي :
بين وقت و أخر نجد في الصحف الأمريكية خاصة " نيويورك تايمز " و "واشنطن بوسط " عنوانا كبيرا على صفحة كاملة عنوانه .
لماذا نؤيد إسرائيل؟ ويتضمن الإعلان جواباً بأن الدولة الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط هي إسرائيل و باقي الدول تتسم بالتسلط و التعصب و في نهاية الإعلان نجد بعض أسماء أعضاء الكونجرس .
و عندما نتابع الأخبار و التقارير المتعلقة بالشرق الأوسط و كذلك الأفلام السينمائية يلفت نظرك الانحياز الكامل لوجهة النظر الإسرائيلية و الهجوم على العرب و الإسلام و سرعان ما يكتشف المرء السيطرة اليهودية على الأعلام .
فماذا يعني اللوبي الصهيوني و ما هي أهم منظماته و كيف يؤثر هذا التأثير .
توضيح المعنى :
عبارة اللوبي اليهودي تشير عادة إلي معنيين ( عام و خاص )
1- العام : و يعنى الإطار التنظيمي العام الذي يعمل داخلة عدد من الهيئات و التنظيمات و المؤسسات و الجمعيات اليهودية الصهيونية و التي قد يصل عددها إلى حوالي أربعه آلاف .. و تكون منتشرة في أمريكا و من أهم هذه الجمعيات ( جمعية بنى بريث ) التي قام الرئيس الأمريكي كلينتون بإلقاء الخطاب الافتتاحي لمؤتمرها السنوي في أكتوبر 1993
2- الخاص : و يعنى لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية " أيباك " وهي من أهم جماعات الضغط و سيأتي الحديث عنها مفصلا
------
ما هي جماعة الضغط السياسية ، الجزء الثاني
ان اللوبي الصهيوني لا يتكون فقط من عناصر يهودية و أنما يضم
أيضا أصحاب المصالح و العقائد الذين يرون أن ضعف العالم العربي و الإسلامي يخدم أهدافهم و مصالحهم و من هؤلاء بعض النخب العسكرية و السياسية و الاقتصادية و ملوك النفط و الجماعات الأصولية المسيحية التى ترى أن قيام إسرائيل أحدى بشائر الخلاص .
- كما يعمل اللوبي اليهودي الصهيوني على توظيف عناصر غير يهودية بل قد تكون معادية لليهود و الصهيونية مستغلة في ذلك تلاقي المصالح الإستراتيجية بينهما .
- و اللوبي اليهودي لا يعمل منفصلاً عن الحركة اليهودية الصهيونية بل ينسق معها لتحقيق الأهداف و التي من أهمها كسب تعاطف الرأي العام الأمريكي مع إسرائيل و القيام بأنشطه مؤسسيه " إعلامية و تعليمية و خدميه " تعمل على تحسين صورة إسرائيل …….
إيباك AIPAC :
اللجنة الإسرائيلية الأمريكية للشئون العامة تأسست عام 1954 م بهدف التأثير على السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط و هي منظمة رسمية مسجلة للقيام بمهمة الدعاية الداعمة لإسرائيل
و هي في تقدير البعض أقوى جماعات الضغط و أكثرها تأثيرا على الإطلاق
أهدافها :
1- الدعم الكامل للحكومات الإسرائيلية .
2- تقوية التحالف الإسرائيلي الأمريكي .
3- منع أي تحالفات بين العرب و أمريكا يمكن أن تضر بإسرائيل .
4- التأكيد على أهميةأسرائيل الاستراتيجية بالنسبة لأمريكا –
5- تحسين و تجميل صورة إسرائيل خاصة أمام الرأي العام الأمريكي .
آلية عملها :
- تتميز إيباك بوجود موظفين متميزين و مدربين و متخصصين و على درجه عالية من الكفاءة .
- تقدم إيباك تقريرا لكل عضو بالكونجرس مزودا بالبيانات و الوثائق الخاصة بالمواضيع التي تعرض على الكونجرس و تهم إسرائيل .
- تركز إيباك على أعضاء اللجان الرئيسية مثل المساعدات الخارجية أو السياسية و تعزز ذلك بالمكالمات الهاتفية و الزيارات و التودد حتى إلى معاونيهم للقيام بدور مهم من وراء الستار .
- تحتفظ إيباك بأسماء الأعضاء المؤيدين لإسرائيل و تساهم في حملاتهم الانتخابية و تعمل على إبرازهم إعلاميا أو تكريمهم في المؤتمرات و الحفلات الخاصة .
- تقوم إيباك بالضغط على الأعضاء الذين لا يؤيدون إسرائيل أو الذين يتعاطفون مع القضايا العربية و تعمل على إحباط فرصهم في الانتخابات .
- تقدم إيباك النشرات الدورية للأعضاء و تعتبر نشرتها الشهرية المتعلقة بشئون الشرق الأوسط هي أكثر النشرات نفوذا .
- تقدم إيباك الخدمات و المساعدات الخاصة بالأعضاء مثل ( كتابة الخطابات الرسمية – و أجراء البحوث – تقديم البرامج الجاهزة و التي كان من أهمها:-
1- برنامج التقارب المسيحي اليهودي لتقويه الأرضية المشتركة بينهم .
2- برنامج الأقليات المضطهدة في العالم العربي .
مصادر القوة عند اللوبي الصهيوني :-
1- وجود نسبه عالية من الأثرياء الذين يتبرعون بأكثر من نصف تكاليف الحملة الانتخابية للحزب الديموقراطي اضافه إلي مبالغ ضخمة لحملات الحزب الجمهوري .
2- ارتفاع المستوى التعليمي لأعضاء الجماعات اليهودية .
3- وجود عدد كبير منهم ضمن النخبة الحاكمة .
4- اللوبي جماعة منظمة لدرجة كبيرة مما يجعله قادرا على مضاعفة قوته و زيادة نفوذه إلي درجة لا تتناسب مع عدد أعضائه .
5- عدم الاهتمام من الناخب الأمريكي بالسياسة الخارجية يتيح لليهود أن يمارسوا نفوذا قويا في تحديد السياسة الخارجية الأمريكية .
6- الاستيعاب المبكر للوبي الصهيوني بأن العلاقة مع الأمريكان علاقة تبادل المصالح و المنافع .
7- السلوك الانتخابي اليهودي يعطى قوة تصويتية عالية لهم فاليهود تبلغ نسبه مشاركتهم 94% وهي أعلى نسبه بين الأقليات … و في مقابل تكون نسبه المشاركة العامة بين الأمريكيين هي 54 %
منظمة إيباك احدى جماعات الضغط السياسية تقسم الولاء بين إسرائيل وأمريكا… كيف تعمل أقوى المنظمات الداعمة لإسرائيل في واشنطن
تعد اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة المعروفة باسم جماعة "إيباك" أشهر جماعات الضغط اليهودية، وواحدة من أقوى خمس جماعات ضغط في واشنطن، وتقول جماعة إيباك عن نفسها في موقعها الالكتروني أن دورها لا يتعدى تقديم المعلومات لصانعي القرار الأمريكيين، وتنفي ممارسة أي نوع من الضغوط على السياسيين الأمريكيين لحملهم على تأييد إسرائيل.
لكن الأسبوع الماضي شهد حادثة فريدة وهي اتهام هيئة محلفين فدراليين في مدينة ألكسندريا بولاية فيرجينيا (خارج واشنطن العاصمة) كلا من ستيفن روسن وكيث وايسمان باستغلال موقعهما الوظيفي في إيباك (لجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأمريكية) لتطوير علاقة مع محلل في وزارة الدفاع الأمريكية للحصول على معلومات سرية وإطلاع جهات رسمية أجنبية (إسرائيلية).
وسارعت منظمة إيباك بفصل موظفيها الكبار بسبب تورطهما في التجسس لصالح إسرائيل، وقالت إيباك إنها اتخذت الخطوة بعد "الحصول على معلومات مؤخراً". وكان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI داهموا مكاتب إيباك مرتين خلال العام الماضي على خلفية هذه القضية.
من ناحيته ذكر السفير الإسرائيلي دانيال أيالون في واشنطن إن الإسرائيليين لا يحتاجون للتجسس هنا بسبب متانة وكثافة التعاون بين البلدين.
ويقول جي جي جولدنبرج، رئيس تحرير صحيفة فرورد Forward اليهودية "إن لجماعة إيباك تأثيرا قويا على السياسة الخارجية الأمريكية. وتحرص الجماعة على ضمان تبني الولايات المتحدة وجهة النظر الإسرائيلية نحو صراع الشرق الأوسط، والقضايا العالمية بصفة عامة".
تقرير واشنطن يلقي نظرة تفصيلية علي تاريخ وكيفية عمل أحد أكبر جماعات الضغط في واشنطن.
تعد لجنة العلاقات العامة الأمريكية-الإسرائيلية Committee Affairs American-Israeli Public (AIPAC) المعروفة بإيباك من أكبر مراكز النفوذ بالساحة السياسية الأمريكية. وهذا النفوذ ليست محدودة للعاصمة الأمريكية، فقوة المنظمة قائمة على نشاطاها الجاري بأنحاء الولايات المتحدة حيث تتمتع اللجنة بالعديد من المكاتب المحلية خارج مدينة واشنطن. ولا شك أن في إيباك تتمثل كل العناصر التي تجعل من أي منظمة رمزا لقمة التنظيم السياسي الناجح بالولايات المتحدة. وما هي نتيجة هذا التنظيم؟
كوندوليزا رايس، إريال شارون، هيلاري كلينتون، زعماء الأغلبية والأقلية بمجالس الشيوخ والنواب ، ورئيس مجلس النواب دينس هاستيرد، كل هذه الشخصيات كانت حاضرة للاجتماع السنوي لإيباك الصيف الماضي مما يدل على القوة الجبارة التي تحظى بها هذه المؤسسة.
تحديات كبيرة
في نفس الوقت تواجه المؤسسة تحديات كبيرة في ظل فضيحة التجسس المزعوم لاثنين من عناصر المنظمة البارزة، وهم ستيفين روسن مدير الشئون السياسية السابق وكييث وايسمان، باحث سابق بإيباك، وهو متخصص في شئون إيران. وقد تم فصل روسن ووايسمان بعد اتهامهما بتزويد مسئول إسرائيلي بمعلومات سرية عن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، ويزعم أنهم قد حصلا عليها عبر مسئول بمكتب مساعد وزير الدفاع دوغلاس فايث. وتلك ليست المرة الأولى التي يواجه فيها إيباك مثل هذه الضغوط.