صفحة 1 من 1

جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 2:29 am
بواسطة العنود المقبل
السلام عليكم ..
الموضوع هذا إن شاء الله راح انزل فيه كل المحاضرات عشان إن شاء الله بنهاية الترم يكون المقرر كامل مع بعض في هذا الموضوع للي يحب يرجع له ..
وياليت مايكون فيه ردود شـــــــــــــــــــــكر او اي رد ماله علاقه بموضوع المحاضره.. الموضوع للمحاضرات والردود للي عندها اضافه على موضوع المحاضرة فقــــــــــــــــط :rambo:

ببدأ من المحاضره الثانيه لان المحاضره الأولى ماكتبتها بس البنات ماقصروا ما شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم

التعريف الأول :
علم السياسة هو العلم الذي يعنى بدراسة النشاطات السياسية للأفراد . مثل عمليات التصويت للانتخابات , عملية الحكم , التظاهرات السياسية , الترشح للانتخابات , وإقامة قروبات عالفيس بوك تتعلق بالسياسة .

النشاطات السياسية نوعان رئيسيان:
النوع الأول: نشاطات تأتي من أعلى إلى أسفل .
النوع الثاني : نشاطات تأتي من أسفل إلى أعلى .

النوع الأول هي النشاطات التي يمارسها الحكام في مواجهة المحكومين .
أما النوع الثاني فهو النشاطات التي يمارسها المحكومون في مواجهة السلطة (الحكام) .

التعريف الثاني:
علم السياسة هو علم السلطة. لأن السلطة السياسية هي الظاهرة السياسية الأم .
أي أم الظواهر السياسية ويعني أن السلطة السياسية هي كل شيء في عالم السياسة . بمعنى أن أي نشاط يتمحور حول السلطة السياسية إما يصدر من أعلى إلى أسفل أو من أسفل إلى أعلى فهو نشاط سياسي . فأصحاب هذا التعريف يركزون على السلطة السياسية باعتبارها أهم الظواهر السياسية.

التعريف الثالث:
علم السياسة هو العلم الذي يعنى بدراسة عملية الحكم . بمعنى مجموعة القرارات والأفعال والنشاطات التي يمارسها الحكام تجاه المحكومين . بهدف تحقيق الانضباط داخل المجتمع .

التعريف الرابع: (يركز على المؤسسات)
علم السياسة هو العلم الذي يهتم بدراسة المؤسسات السياسية القائمة داخل المجتمع.

وهناك نوعان من المؤسسات السياسية :
1)المؤسسات السياسية الرسمية.
2)المؤسسات السياسية غير الرسمية .

المؤسسات السياسية الرسمية: داخل أي مجتمع هناك مؤسستان سياسيتان رسميتان فقط هما : المؤسسة التشريعية والمؤسسة التنفيذية .. ودائما المؤسسة التشريعية هي التي تضع القوانين والأنظمة وتكون عبارة عن مجلس مثل: مجلس الشعب في مصر والبرلمان في بريطانيا والكونغرس في الولايات المتحدة .
أما التنفيذية قد تكون ملك أو رئيس جمهورية أو حاكم دولة.
المؤسسات السياسية غير الرسمية: هي الأحزاب السياسية الموجودة في أي دولة مثل : حزب العمال والحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي و النقابات والجمعيات النسائية والرأي العام .

التعريف الخامس: (هو تعريف الأمريكي ديفيد إيستون وهو من علماء السياسة المشهورين جدا في العالم).
علم السياسة هو العلم الذي يهتم بدراسة عملية التوزيع الإلزامي السلطوي للقيم داخل المجتمع.
وهذا معناه أن القانون يفرض بقوه وأن قيم المجتمع تتم صياغتها بصورة أنظمة وقوانين . بمعنى أن الخارج عن القانون يعتبر خارج عن قيم المجتمع .
مثال: تجاهل الإشارة الحمراء خطأ لأن فيه خطر على حياة الآخرين , فلذلك يفرض قانون بأن من قام بقطع الإشارة الحمراء متعمدا غرامة 100 ريال .

تعريفنا لعلم السياسة وهو التعريف الذي سوف ندرسه ونعتمد عليه في بقية المحاضرات:
هو العلم الذي يدرس (أو يعالج) الظواهر السياسية بمنهج علمي تجريبي .

الظاهرة السياسية : هي ظاهرة اجتماعية تتعلق بحياة الإنسان في مجتمعه وهي ظاهرة اجتماعية تعبر عن جوهر السياسة في الإنسان.
والظواهر السياسية نوعان: 1) ظواهر طبيعية تتعلق بالطبيعة .. 2) ظواهر اجتماعية تتعلق بحياة الإنسان..

جوهر السياسة في الإنسان:
لقد ثبت أن الإنسان سياسي بطبعه أي أن السياسة صفة من صفات الإنسان خلقها الله فيه وأن السياسة جوهر فيه , بمعنى أنها من خصائص الإنسان ومن مكنوناته ومكوناته .

وهذا الجوهر له مقومان رئيسيان .. هما :
1)علاقة الأمر والطاعة .
2)علاقة الصديق والعدو .

علاقة الأمر والطاعة أن كل إنسان فيه أمرين متناقضين هما الرغبة في الطاعة والاستعداد للطاعة .
مثال: رئيس مجلس الإدارة لشركة الاتصالات السعودية على سبيل المثال, في موقع الأمر والسيطرة والمدير في موقع الطاعة بالنسبة لرئيس مجلس الإدارة , ولكنه في موقع السيطرة لباقي الموظفين .

لان صفات الإنسان تنعكس على المجتمع , فالصفات الخبيثة تنعكس بالشر والصفات الطيبة تنعكس بالخير على المجتمع .
فالجرائم كالسرقة هي انعكاس لصفة الشر في الإنسان في المقابل القضاء هو انعكاس لصفة الخير في الإنسان.
والرغبة في السيطرة والاستعداد للطاعة تنعكس على المجتمع بصورة حاكمين ومحكومين .
أي انقسام المجتمعات كافة إلى حاكمين ومحكومين وهذه الظاهرة تعرف بظاهرة التميز السياسي.

ظاهرة التميز السياسي تصاحبها وتلتصق بها ظاهرة السلطة السياسية .

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 3:35 pm
بواسطة نوره الخليوي
مشكورة اختي العنود,,

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: السبت ديسمبر 25, 2010 2:49 am
بواسطة العنود المقبل

السلطة السياسية



في أي مجتمع من المجتمعات يوجد جيش وشرطة , قوات الجيش والشرطة هذه تسمى بعلم السياسة "أدوات الإكراه المادي" وأدوات الإكراه هذه تكون في يد الحاكمين دون المحكومين أي أنها حكر على الحكام فقط.

تعريف السلطة السياسية:
هي احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي في المجتمع المصحوب بتصور أفراد المجتمع له على أنه احتكار خير وشرعي يستهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام داخل المجتمع (أي ما يعرف بعلم السياسة بالمجتمع الهادئ).
فالسلطة السياسية هي القوة المسلحة الشرعية الخيرة.

السلطة السياسية لها جانبان هما:
1)الجانب المادي.. 2) الجانب المعنوي ..

فالجانب المادي يتمثل في احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي داخل المجتمع.

أما الجانب المعنوي فيتمثل في تصور أفراد المجتمع كافة لهذا الاحتكار على أنع احتكار خير وشرعي يستهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام داخل المجتمع (المجتمع الهادئ).

فالجوانب المعنوية في حياة الإنسان هي التي تعطي الأشياء معناها . أي أن الجوانب المعنوية في حياة الإنسان أهم من الجوانب المادية . بمعنى أننا بدون الجوانب المعنوية نحن لسنا ببشر .. مثال: رجل الشرطة واللص..... رجل الشرطة هو إنسان يحمل سلاح , واللص إنسان يحمل سلاح.. من الناحية المادية ليس هناك فرق. أما من الناحية المعنوية فهناك فرق بينهما لأننا ننظر لرجل الشرطة باعتباره قوة مسلحة خيرة أما اللص قوة مسلحة شريرة.


علاقة الصديق والعدو:
هذا المقوم يؤدي إلى ارتباط أفراد المجتمع روحيا بإقليمهم باعتباره الوطن.
أي أن الوطن ليس مجرد أرض أو مساحة جغرافية بل هو يعيش في الأفراد كما يعيشون فيه..
ولو خلع الجانب المعنوي لأصبح الوطن بلا معنى. دار سلام وما عداه دار حرب.
أي أن إقليم الوطن ومساحته هي دار سلام بالنسبة لنا .مثال: مواطنه سعوديه تريد الذهاب إلى جده أو الدمام , هذا لا يشكل مشكلة لأنها وطنها أي دار سلام بالنسبة لها . لكن لو كانت تريد الذهاب إلى لندن مثلا فسوف يترتب على ذلك وجوب الاستئذان لأنها دار حرب بالنسبة لها..
ودار الحرب لا تعني العداوة وإنما الأصل في الأجنبي أنه عدو, أي تحتمل محاربته , فكل من يحتمل الدخول في حرب معهم فهم دار حرب.

في التصور الإسلامي: دار الإسلام هي دار السلام لكل مسلم..أي أنه كل دولة فيها السلطة(الحكم) للمسلمين فهي دار سلام بالنسبة للمسلم.
في العلاقات الدولية(المفهوم العلماني) : أن الأصل في الأجنبي أنه عدو أي يحتمل الدخول في حرب معه .

التميز السياسي بين الدول (المجتمعات) ناجم عن علاقة الصديق والعدو..
وبذلك يكون هناك نوعان من التميز السياسي هما:
1) داخل الدولة الواحدة وهو ناتج عن علاقة الأمر والطاعة .
2) بين الدول والمجتمعات وهو ناتج عن علاقة الصديق والعدو .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مناهج المعرفة السياسية

المنهج:
هو شكل عملية المعرفة.أي هو أسلوب الباحث في الوصول إلى حقائق الأشياء المحيطة به في الطبيعة أو المجتمع مثل مجموعة من الإجراءات الذهنية والواقعية التي نستخدمها لهذا الغرض.

*إذا كانت المعرفة أن نعرف , فالمنهج هو كيف نعرف..

المعرفة تستهدف الوصول إلى الحقيقة ,أما المنهج فهو كيف نصل إلى الحقيقة.
المنهج هو الترتيبات التي نضعها لكي نصل إلى الحقيقة.

هناك 3 مناهج رئيسية لعملية المعرفة:
1)المنهج الفلسفي المثالي. -->← يعرف بالاستنباط (التدليل العقلي).
2)المنهج الاختباري الصرف . -->← يعرف بمنهج الاستقراء .
3)المنهج العلمي التجريبي. -->← ←←يعرف بالاستقرائي الاستنباطي .


المنهج الفلسفي المثالي:
هو استخراج النتائج من المقدمات . أي منهج له مقدمات وله أدوات وله غاية .
مقدماته: يبدأ من مقدمات في (الغالــب) تكون غير واقعية.
*قلنا في الغالب هنا ولم نقول دائما لأن هناك نموذج وحيد بدأ من الواقع وهو للفيلسوف أرسطو .
هدفه: الكشف عن ما يجب أن يكون الواقع حتى يكون مثاليا فاضلا.
أدواته: الاستنباط (التحليل العقلي) .

أول من استخدم هذا المنهج كان أفلاطون الإغريقي فيما يعرف بالمدينة الفاضلة.
أقرب المناهج إلى هذا المنهج هو القانون. فكلا المنهجين يسعى إلى عالم سعيد وإلى واقع مثالي فاضل
فالقانونيون ينشدونه من خلال القواعد القانونية , أما الفلاسفة فينشدونه من خلال مجموعة من الأفكار المثالية الخيالية .

عيب هذا المنهج هو عدم الموضوعية لأنه يبدأ من مقدمات غير واقعية . "الموضوعية ركن أساسي في العلم" , غير أنه يتميز بالقدرة على تعميم النتائج من خلال الاستنباط (التدليل العقلي) .

للمنهج الفلسفي المثالي صور عديدة والصور تختلف عن بعضها نظرا لاختلاف المقدمات . فمن الممكن أن يبدأ الفيلسوف من مقدمات ميتافيزيقية أو مقدمات عقلية أو مقدمات عقائدية أو مقدمات عقلية.

1/ المنهج الفلسفي المثالي بمقدمات ميتافيزيقية :
ميتافيزيقا تعني عالم ما وراء الطبيعة (عالم الروح) , والنموذج الرئيسي لهذه الصورة هو أفلاطون الإغريقي.

2/ منهج فلسفي مثالي بمقدمات عقلية :
هناك ثلاثة مفكرين استخدموا هذه الصورة اسمهم مفكرو العقد الاجتماعي (السياسي) وهم ..:
توماس هوبس (انجليزي) , وجون لوك (انجليزي) , وجان جاك روسو (فرنسي).
بالتالي هو منهج فلسفي مثالي من مقدمات عقلية من أفكار الفلاسفة غير خاضعة للتجريب العلمي.

3/ المنهج الفلسفي المثالي بمقدمات عقائدية :
بمعنى أن الفيلسوف هنا يبدأ من عقيدته الدينية , مثل: الماوردي , ابن خلدون , والفارابي ... هؤلاء بدأو من مقدمات تتعلق بالشريعة الإسلامية.

4/ المنهج الفلسفي المثالي بمقدمات واقعية:
هذا هو النموذج الوحيد الذي بدأ من مقدمات واقعية وهو أرسطو , فأرسطو هو الوحيد الذي بدأ بمنهج فلسفي مثالي ولكن بمقدمات واقعية .
المنهج الاختباري الصرف (المنهج الاستقرائي):هذا المنهج يقوم على ملاحظة الواقع السياسي ويسجل ويبوب البيانات بهدف تقديم صورة وصفية.
بمعنى أن هذا المنهج يقوم على الملاحظة وإدراك الواقع بالحواس (الإدراك الأولي للواقع) بهدف تقديم صورة وصفية لهذا الواقع كما هو بدون تأويل أو تعميم أو تفسير . هذا المنهج يستخدم في دراسات الحالة وقياسات الرأي العام .
يتميز هذا المنهج بأنه يبدأ من مقدمات واقعية (منهج موضوعي) أي صور الواقع كما هو .
عيب هذا المنهج:
عدم القدرة على تعميم النتائج.
لأننا ندرس حالة واحدة وتكون عملية المعرفة محصورة بالزمان والمكان على شيء معين .
أبرز مفكرين هذا المنهج:
ميكافيللي (الايطالي) .

المنهج العلمي التجريبي:
وهو المنهج الأهم على الإطلاق , أهم مناهج المعرفة السياسية , وهو منهج علمي .
هذا المنهج منهج استقرائي واستنباطي معا ؛ أي يجمع مابين الاستقراء والاستنباط . والبعض يسمونه بالاختباري المنطقي .
مقدماته: هذا المنهج عملي يدل على مقدمات تبدأ من الواقع (ملاحظة الواقع) أي أن هذا المنهج مقدماته واقعية .
أدواته:
1) الملاحظة . 2) التجريب . (تكرار الملاحظة)

هدفه:
التعميم والتوقع .

* المنهج العلمي التجريبي : ملاحظة وتجريب من أجل التفسير والتعميم والتوقع .
- (ملاحظة) ← النظرة الأولى للواقع أو ما نسميه بالإدراك الأولي للواقع.
- (تجريب) ← تكرار الملاحظة.
- (التفسير) ← الوصول إلى الحقيقة.
- ( التعميم) ← هو صياغة قانون عام يستفاد منه في تفسير الواقع.
- (التوقع) ← التنبؤ بالمستقبل.

من خلال الملاحظة من الممكن أن نصل إلى فرضية يمكن تسميتها "فرض عمل" أو "فرض أولي" بمعنى أنه ليس فرض علمي وإنما هو فقط فرض أولي أي هو التجربة الأولى . وإذا ثبتت صحة الفرض الأولي بالتجريبي , يصبح فرضا علميا .

مثال1:
عندما نقول أن الهيدروجين + أكسجين = ماء.
عندما يتم تجربتها مرات عديدة ونصل لنفس النتيجة يصبح هذا فرض علمي , أن الهيدروجين + الأكسجين =ماء . أي وصلنا إلى الحقيقة وعممنا .

مثال2:
عندما نقول كفرض أولي أن السياسة الأمريكية منحازة لإسرائيل وأخضع هذا الفرض للتجريب , سوف أجد مواقف السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل كثيرة .. ففي سنة 56 وسنة 67 وسنة 73 وسنة 79 وسنة 80 وسنة 2000 وسنة 2010 ، في كل هذه المرات نجد أن أمريكا منحازة لإسرائيل.
فأنا أستطيع أن أقول , فرض علمي: (أعمم) أن السياسة الخارجية الأمريكية منحازة لإسرائيل دائما.
استقراء المستقبل : لو أن مجلس الأمن قرر مثلا الأسبوع القادم إبادة إسرائيل فنحن سوف نعلم بأن أمريكا سوف تستخدم حق الفيتو .
أي نحن قادرون على استقراء المستقبل من هذا الفرض العلمي .


←←

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: السبت ديسمبر 25, 2010 11:53 pm
بواسطة العنود المقبل

العلوم السياسية



علم السياسة هو أحد العلوم الاجتماعية كعلم الاجتماع والاقتصاد.

العلوم السياسية:
تعني مجموعة المعارف (العلوم) التي تعنى بدراسة عالم السياسة على اختلاف مناهجها وعلى تباين انتماءاتها سواء كان بصفة كليه أو بصفة جزئية.
أي هي كل المعارف التي تعالج عالم السياسة (الظواهر السياسية أو الواقع السياسي) أيا كان منهجها سواء كان منهج فلسفي أو اختباري أو علمي.
معنى ذلك أن هناك علوم تعالج عالم السياسة ولكن لها انتماء مختلف وليس سياسي بحت .
مثل: علم الاجتماع السياسة , هذا يعالج عالم السياسة ولكن انتماؤه الأصلي علم الاجتماع , ومع ذلك نعتبره من العلوم السياسية لأنه يعالج عالم السياسة.
أيضا الجغرافيا السياسية , انتماؤها الأصلي لعلم الجغرافيا ولكنها تعالج علم السياسة وأيضا نحن نعتبرها من العلوم السياسية .
فأي علم يعالج السياسة نعتبره من العلوم السياسية , أيا كان منهجه وانتماؤه الأصلي .

بناء على هذا التعريف فإنه يوجد صنفان(نوعان) من العلوم السياسية :
1) علوم سياسية بحته (صرفه).
2) علوم سياسية مساعدة (أو فرعية) .

العلوم السياسية بحته:
هي التي تنصب دراستها بالكامل واهتمامها على علم السياسة دون غيره .. مثل: علم العلاقات الدولية, وعلم السياسة.

العلوم السياسية المساعدة:
هي التي ينصب جزء من اهتمامها على دراسة علم السياسة , في حين ينصب الجزء الآخر على قطاع آخر من قطاعات المعرفة ( العلم الأصلي الذي تنتمي إليه).

العلوم السياسية الفرعية (المساعدة):

1) علم الاجتماع السياسي:
ينصب جانب من اهتمامه على دراسة عالم السياسة , في حين الجزء الآخر من الاهتمام ينصب على علم الاجتماع. بمعنى أنه علم هجين بين علم السياسة وعلم الاجتماع.
انتماؤه الأصلي هو علم الاجتماع.

2) علم الجغرافيا السياسية:
هو علم من العلوم السياسية الفرعية وهو ينصب أيضا جانب من اهتمامه على دراسة عالم السياسة , مثل: الواقع السياسي وتأثره بالواقع الجغرافي.
أيضا هو علم هجين بين علم السياسة وعلم الجغرافيا.

3) علم الإدارة العامة:
جانب من اهتمامه ينصب على دراسة عالم السياسة وهي الحكم المحلي وخلافه , في حين أن الانتماء الأصلي هو علم الإدارة.
وهو كذلك علم هجين بين علم السياسة وعلم الإدارة العامة.

4) التاريخ الدبلوماسي:
ينصب جزء من اهتمامه على دراسة عالم السياسة في حين أن انتماؤه الأصلي هو للمعرفة التاريخية. أي أن اهتمامه الأكبر بالتاريخ .

5) القانون الدولي:
هو أيضا ينصب جانبا من اهتمامه على دراسة عالم السياسة . ولكن انتماؤه الأصلي هو للقانون . كذلك هو فرع هجين بين علم السياسة والقانون.
والمقصود بالقانون الدولي هو العلاقات الدولية (العلاقات بين الدول من منظور قانوني).

6) الاقتصاد السياسي:
ينصب جانب من اهتمامه على دراسة عالم السياسة (الواقع السياسي) ولكن انتماؤه الأصلي هو لعلم الاقتصاد.

7) الفلسفة السياسية:
أيضا ينصب جانب من اهتمامها على دراسة عالم السياسة بينما انتماؤها الأصلي للدارسات الفلسفية (الفلسفة) .

8 ) علم النفس السياسي:
انتماؤه الأصلي هو علم النفس ولكنه يهتم بدراسة الواقع السياسي (عالم السياسة) , فهو يدرس كيف أن الأوضاع النفسية للأفراد تؤثر على توجهاتهم السياسية وعلى سلوكهم السياسي.


قائمة اليونسكو للعلوم السياسية :
اليونسكو (UN): هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة .

منظمة الأمم المتحدة لها أجهزة رئيسية وأجهزة فرعية (أو وكالات متخصصة).
واليونسكو هو أحد الأجهزة الفرعية . ومقرها في باريس.
الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة:
1)مجلس الأمن.
2)الجمعية العامة.
3)الأمانة العامة.
4)محكمة العدل الدولية.
5)مجلس الوصاية.
6)المجلس الاقتصادي.

الأجهزة الفرعية للأمم المتحدة (الوكالات المتخصصة):
مثل: 1)اليونسكو
2)الفاو
3)اليونيفيل


علماء اليونسكو اجتمعوا بدار اليونسكو بمقرها في العاصمة الفرنسية باريس . وفي عام 1948م اجتمعوا وقرروا تحديد هوية علم السياسة ؛ أي توضيح ذاتية هذا العلم, فاتفقوا على تحديد قائمة للعلوم السياسية تضم 4 قطاعات رئيسية وهي ..:
1)النظرية السياسية.
2)النظم السياسية.
3)الحياة السياسية.
4)العلاقات الدولية.
وكل قطاع من هذه القطاعات الرئيسية يندرج تحته قطاعات فرعية.

النظرية السياسية:
تشمل موضوع اسمه النظرية السياسية وتشمل تاريخ الفكر السياسي.

النظم السياسية:
يشمل فروع عديدة من فروع المعرفة مثل الدستور , الإدارة العامة , النظم السياسية المقارنة
مثل النظام البرلماني والنظام الرئاسي والنظام المختلط والعلاقة بين الأنظمة السياسية المختلفة .

الحياة السياسية:
تشمل أيضا موضوعات عديدة منها : الأحزاب السياسية , جماعات الضغط السياسي , والرأي العام .

العلاقات الدولية:
هي العلاقة مابين الدول وهذا يشمل قطاعات عديدة منها: العلاقات السياسية الدولية , التنظيم الدولي , القانون الدولي.

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الأحد يناير 02, 2011 5:46 am
بواسطة العنود المقبل

علاقة علم السياسة بغيره من العلوم الاجتماعية




العلوم الاجتماعية هي مثل علم الاقتصاد والتاريخ والقانون وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها ..

طبيعة العلاقة مابين علم السياسة وغيره من العلوم الاجتماعية:
العلاقة بين علم السياسة وعلم الاقتصاد:

هناك علاقة وطيدة بين علم السياسة والاقتصاد , وهذه العلاقة الوطيدة تنتج عن التأثير المتبادل مابين الأوضاع السياسية والأوضاع الاقتصادية , وبالتالي فلا بد من وجود علاقة قوية بين علم السياسة وعلم الاقتصاد.
مثال:
مقولة علي بن أبي طالب: " لو كان الفقر رجلاً لقتلته"
مقولة لأبي ذر الغفاري:"عجبت لرجل لا يجد قوت يومه ولا يخرج على الناس شاهرا سيفه"
(شاهرا سيفه): سياسة
(لا يجد قوت يومه): اقتصاد.

*الفقر وضع اقتصادي.
إن الفقر يؤدي إلى الثورة ؛ أي أن الأوضاع الاقتصادية السيئة تؤثر سلبيا على الاستقرار السياسي.
لذلك نجد أن عمر رضي الله عنه أوقف حد السرقة في عام المجاعة , لأنه أدرك أن هذه الظروف ظروف استثنائية .
فهناك لاشك تأثير واضح بين الأوضاع الاقتصادية والأوضاع السياسية.

والفقر يولد العنف والفقراء بطبعهم ثوريون , لذلك الثورات الكبرى في التاريخ كانت من جراء أوضاع اقتصادية غير مرضية.
مثال:
الثورة الفرنسية الكبرى في عام 1789 كان السبب الرئيسي بها هو الفقر , لذلك كانت شعارات الثورة (الخبز الخبز). فالفقر والأوضاع الاقتصادية كانوا هم المحرك للثورة الفرنسية.
أيضا ينطبق الأمر ذاته على الثورة الروسية عام 1917 وكانت شعاراتها أيضا (الخبز , الخبز) .

فهناك علاقة بين سوء توزيع الدخل واستقرار الوضع السياسي داخل الدولة.
الفقر بحد ذاته ليس مشكلة وإنما الفقر يصبح موجع حينما يشعر الإنسان بعدم المساواة والظلم. ونتيجة لذلك يصبح الفقير ثوري ؛أي أن سلوكه السياسي وتوجهه السياسي ثوري .

الثورة الصناعية كظاهرة اقتصادية أدت إلى الاستعمار كظاهرة سياسية:
الثورة الصناعية هي انتقال عملية الإنتاج من الطريقة اليدوية إلى الطريقة الآلية . مثلا: في انجلترا كانوا يحيكون السترات الصوفية يدويا , فظهرت الماكينات وأصبحت السترات تصنع من خلالها . لنجد أنه بالطريقة اليدوية كانوا ينتجون مثلا 10 سترات في انجلترا كاملة أما في الطريقة الآلية أصبح لديهم 10000 ستره.
فعملية انتقال الإنتاج هذه من الطريقة اليدوية إلى الطريقة الآلية أدت إلى وجود فائض إنتاج أو ما يسمى بظاهرة الإنتاج الكبير.

ظاهرة الإنتاج الكبير أظهرت الحاجة إلى مصادر غنية بالمواد الخام (لأنهم يحتاجون لمواد خام كثيرة في العملية الإنتاجية) وبنفس الوقت بما أن الإنتاج حجمه كبير فهم بحاجة إلى تصدير هذا الفائض من الإنتاج إلى الخارج.
أي يريدون أسواق جديدة لتصريف فائض الإنتاج .
فقامت هذه الدول الأوروبية بإرسال جيوشها لتحتل بلدان أفريقيا وآسيا من أجل تحقيق هذين الهدفين (الحصول على مواد خام رخيصة وتصريف فائض الإنتاج). فكان الاستعمار (احتلال أراضي الغير) كظاهرة سياسية جاء نتيجة لظاهرة اقتصادية وهي الثورة الصناعية .

وأيضا الساسة (الذين يعملون بالسياسة) هم الذين يصنعون السياسات الاقتصادية .
أي أن هناك سياسي مثلا يوجه معظم موارد الدولة للصناعات العسكرية على حساب الأوضاع المعيشية للأفراد.

وغالبا ما نجد أن معظم المظاهرات بالعالم تكون أسبابها اقتصادية.
لذلك ظهر علم هجين مابين علم السياسة وعلم الاقتصاد وهو علم الاقتصاد السياسي.

العلاقة بين علم السياسة وعلم الاجتماع:
هناك ارتباط قوي مابين علم السياسة وعلم الاجتماع هذا الارتباط يرجع إلى التأثير المتبادل بينهم .
فالبناء السليم للمجتمع (البناء الطبقي) يؤدي إلى استقرار سياسي . أما لو كان البناء الطبقي غير سليم فهذا سوف ينعكس سلبا على الاستقرار السياسي في المجتمع .
أي مجتمع يتكون من ثلاث طبقات : غنية , متوسطة , وفقيرة .
عندما تكون الطبقتين الغنية والفقيرة قليلتان والطبقة الوسطى ضخمه , عندها يكون المجتمع سليم ومستقر سياسيا . أما لو كان هناك تفاوت بالطبقات وارتفع حجم الطبقة الفقير فإن هذا سوف يؤدي إلى اختلال الاستقرار السياسي.
فاستقرا المجتمع مرهون بتعاظم حجم الطبقة الوسطى . الطبقة الوسطى يكونون معتدلو المزاج السياسي ومحافظين على طبيعتهم , لذلك نجد أن معظم المديرين ينتمون للطبقة الوسطى . إذن كلما كانت الطبقة الوسطى عظيمة العدد كلما انعكس ذلك بالإيجاب على الاستقرار السياسي في المجتمع .
عندما يكون البناء الطبقي غير سليم فإننا نجد أن المجتمع يتكون من طبقة غنية قليلة وطبقة وسطى أكثر من الغنية بقليل والطبقة الفقيرة كبيرة الحجم , فهذا هو الاختلال الطبقي .أي أن معظم الطبقة الوسطى تآكلت وأصبحت فقيرة , وهذا ينعكس بالسلب على الاستقرار السياسي . فالشخص الفقير هنا سوف يكون ثوري لأنه تحول من الطبقة الوسطى للفقر .

كذلك هناك موضوع يعرف بالتنشئة السياسية للفرد وهو محل اهتمام مشترك بين علم السياسة وعلم الاجتماع .
التنشئة السياسية للفرد:
هي العملية التي من خلالها يكتب الفرد معارفه وتوجهاته وآرائه وأفكاره السياسية , وهي عملية تراكمية تتم خلال سنوات عمر الفرد . وتتم من خلال مجموعة من المؤسسات الاجتماعية , تبدأ من الأسرة , المدرسة , دار العبادة (المسجد) , جماعة الرفاق (الأصحاب) الجامعة , وسائل الإعلام ..

لذلك ظهر علم هجين بين علم السياسة وعلم الاجتماع وهو علم الاجتماع السياسي .

* المحلل السياسي الجيد يجب أن يعرف السياسة بصفة عامة . ولعلم الاقتصاد وعلم الاجتماع والقانون والأنثربولوجيا والتاريخ وعلم النفس والمسرح بصفة جزئية . أي يجب أن يكون لديه ثقافة من أجل أن يكون ملما بالسياسة ومحللا سياسيا جسدا .

علاقة علم السياسة بعلم الجغرافيا:
هناك علاقة وطيدة بين علم السياسة وعلم الجغرافيا ناتجة عن التأثير المتبادل بين الأوضاع الجغرافية والأوضاع السياسية للدولة . فالبعض يقول: "إن سياسة الدولة في جغرافيتها"
مثال: مصر كانت مطمع للدول الأوروبية وخصوصا انجلترا وفرنسا لوجود قناة السويس عندها وتحكمها في قناة السويس التي تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر .

لذلك هناك علم هجين بين علم السياسة وعلم الجغرافيا اسمه الجيوبوليتكس أو الجغرافيا السياسية .

علاقة علم السياسة بالأنثربولوجيا :
يعرف بعلم الإنسان أو علم الأنساب وهو يهتم بدراسة الأجناس البشرية وتطورها .
إن اختلاف الأجناس على مر التاريخ كان المحرك السياسي , فكل جنس من الأجناس يعتبر نفسه أنه هو الجنس الأفضل . وعلى مر التاريخ هناك صراع بين الأجناس .
ففي مصر زمن حكم الفراعنة كانوا يسخرون من الزنوج , فكانوا يرسمونهم على شكل كاريكاتير .
فالفرعون كان عندما ينتصر في أحد الحروب , كان يرجع بعربته ويزينها بأعضاء الأعداء.
أيضا الإغريق كانوا ينظرون للأجناس الأخرى أنهم أجناس دونية وهمج حيث كانوا يسمونهم بربار وينظرون لهم بأنهم أقل منهم .
أيضا الأمر ذاته بالنسبة للرومان إلى حد أنه كان لديهم لعبة أنهم يحضرون إنسان من الأجناس الأخرى الذين قاموا باحتلال أراضيهم ويتجمعون في مكان له ساحة محاطة بمدرجات وأسفل المدرجات يوجد أبواب بداخلها حيوانات مفترسه ويجلس الرومان في المدرجات لمتابعة اللعبة والاستمتاع بها والإنسان من الجنس الآخر يفتح باب من الأبواب ويخرج له الحيوان ويبدأ اللعب .
كذلك السود في جنوب أفريقيا كانوا الأمريكان يأخذونهم بسلاسل كالحيوانات. (العنصرية)
ونجد هتلر في الحرب العالمية الثانية عندما غزى شرق أوروبا انطلاقا من سمو الجنس الألماني وأنه أعظم أجناس الأرض وأرقى الأجناس وأن سكان أوروبا ما خلقوا إلا ليكونوا عبيدا للشعب الألماني.

دراسات الأقليات ودراسات الجماعات العرقية والصراعات العرقية توضح العلاقة بين علم السياسة والأنثربولوجيا .مثل الصراع في السودان , مشكلة الأكراد في تركيا والعراق , مشكلة جنوب السودان , مشكلات المسلمين في الأقليات المسلمة في الهند وأيضا مشكلة كشمير. كلها لها طابع سياسي وطابع عرقي (أنثربولوجي)
والتفرقة العنصرية محل اهتمام مشترك بين علم السياسة والأنثربولوجيا .

على سبيل المثال في جنوب أفريقيا يمثل الأفارقة نسبة 85% من سكانها و15% من هم من أصول أوروبية نتيجة للاستعمار الأوروبي لجنوب أفريقيا , فكانت الأقلية البيضاء هي التي كانت مسيطرة على الحكم وتستخدم سياسة الفصل العنصري حيث كانوا يفصلون بينهم في وسائل المواصلات أي أن هناك وسائل مواصلات للبيض ووسائل مواصلات للسود , كذلك المدارس والملاعب وكانوا يمنعون المرأة البيضاء من الزواج من رجل أسود وإذا خالفت هذا الأمر تعاقب بالسجن , واستمر هذا الوضع حتى جاء المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا وهو أحد أبرز المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري.

العلاقة بين علم السياسة والتاريخ:
العلاقة بين علم السياسة والتاريخ علاقة مهمة جدا , فالتاريخ يقدم لعلم السياسة سجل غني بالأحداث بالمعلومات والبيانات الخاصة بالواقع السياسي على مر الزمن بحيث يمكن الاستفادة منها في تحليل وتفسير الواقع السياسي.
ويمكن أن يستفاد منها في عملية صياغة قواعد علمية عامة تستخدم في فهم وتحليل وتفسير الواقع السياسي .
يقول عباس محمود العقاد:.(الإنسان هو الإنسان في كل زمان ومكان ولا جليد تحت الشمس ).
ومقولة:"علم السياسة بلا تاريخ هو كنبات بلا جذور , والتاريخ بدون علم السياسة هو كنبات بلا ثمر".
وهناك فرع من فروع المعرفة يعرف بالتاريخ الدبلوماسي وهو يهتم بدراسة تاريخ العلاقات الدولية .وهو علم هجين بين السياسية والتاريخ يطلق عليه اسم التاريخ الدبلوماسي.

العلاقة بين علم السياسة والقانون:
يوجد بينهما علاقة وطيدة جدا وروابط عديدة بينهما
وهناك فرع رئيسي من فروع علم السياسة هو النظم السياسية ,وهذا الفرع يعتمد على المنهج القانوني في الدراسة.وهو الفرع نفسه الذي يدرسه القانونيون تحت مسمى القانون الدستور.. وفي العلوم السياسية يدرس تحت مسمى النظم السياسية.

القانون الدولي: يعتبر فرع مشترك بين المعارف السياسية والقانونية .وهو يدرس العلاقات السياسية الدولية بمنهج قانوني. أي وضع مجموعة من القواعد التي تستهدف سلوك دولي مثالي. مثل: عدم استخدام القوة في العلاقة الدولية. وحل المنازعات بالطرق السلمية.
والمساواة في السياسة بين الدول بمعنى أن كل الدول متساوية في القانون الدولي.
بالتالي هي علاقات دولية ولكن من منظور قانوني مثالي أي منظور ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول حتى تكون مثالية وفاضلة.

موضوع نظرية الدولة : وهو من الموضوعات المهمة التي تجمع مابين علم السياسة والقانون.
فالدولة والقانون توأمان , وأي مجتمع بالعالم من أجل أن يستحق وصف دولة يجب أن يسوده القانون .
أي أن الفارق بين الدولة وأي صورة أخرى من صور المجتمع هو القانون.
والدولة كما أنها محل اهتمام لعلم السياسة فهي محل اهتمام القانون أيضا .

موضوع شرعية السلطة: كذلك هذا موضوع محل اهتمام مشترك بين علم السياسة والقانون .
والسلطة من أجل أن تكون سلطة شرعية يجب أن تستند في حكمها إلى قانون (دستور).
وشرعية السلطة تعني قانونية (دستورية) السلطة .

علاقة علم السياسة بعلم النفس:
يعتبر علم النفس من العلوم التي تتداخل معرفيا مع علم السياسة . وهناك فرع مشترك ما بين هذين العلمين يسمى بعلم النفس السياسي .
علم النفس السياسي يهتم بتأثير العوامل النفسية على السلوك السياسي للأفراد .
ونجد أن الإنجليز ناجحين دبلوماسيا لأنهم يتمتعون ببرود الأعصاب والسياسة تحتاج برود أعصاب.
أحيانا نجد أن السلوك السياسي لبعض الزعماء جاء من عقدة نفسية عندهم كأن يكون أحدهم قصيرا أو يحس بنقص أو غيره من العقد النفسية التي تلازم بعض الأشخاص.. مثل هتلر ونابليون وموسوليني حيث يقال أن سلوكهم يرجع لعقده نفسية .

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الأحد يناير 02, 2011 6:00 am
بواسطة العنود المقبل

تاريخ الفكر السياسي


كما سبق الذكر في محاضرة سابقة بحسب قائمة اليونسكو فإنها تتضمن (4) قطاعات للمعرفة السياسية وهي:
1-النظرية السياسية
2-النظم السياسية
3-الحياة السياسية
4-العلاقات الدولية

النظرية السياسية هي الفكر السياسي باعتبار أن تاريخ الفكر السياسي هو تاريخ النظرية السياسية .
الفكر السياسي:
هو كل ما يصدر عن العقل الإنساني من أفكار وآراء ونظريات ووجهات نظر تتعلق بعالم السياسة وظواهره وقضاياه.
أي أنه أي فكرة وأي نظرية أو وجهة نظر تصدر عن أي عقل إنساني بخصوص السلطة السياسية أو الانتخابات أو التظاهرات السياسية أو العلاقات بين الدول.. طالما أنه يتعلق بعلم السياسة فهو فكر سياسي .
ويمكن القول بأن كل مايصدر من العقل الإنساني ويخص علم السياسة فهو فكر سياسي.

الفكر السياسي نوعان..:
1)فكر سياسي منهجي (منظم)
2)فكر سياسي عشوائي.

الفكر السياسي المنهجي :
يلتزم صاحبه بمنهج معين من مناهج المعرفة سواء كان منهج علمي أو فلسفي أو غيره .

الفكر السياسي العشوائي:
هو الذي لا يلتزم صاحبه بأي منهج من مناهج المعرفة. أي بمعنى أنه أي كلام أو حوار يدور بين الناس في أي مكان كانوا في السوق أو في الشارع أو كانوا طلاب أو بائعين.
بعض كتب الفكر السياسي تنطوي على فكر سياسي عشوائي مثل الفكر السياسي الفرعوني أو الهندي القديم.
ومن أمثلته ما يعرف بتاريخ الفكر (بردية الفلاح الفصيح) من الفكر الفرعوني .
الفلاح الفصيح كان رجل مهنته فلاح وكان يزرع القمح وعنده مجموعة من الحمير .. يحمل القمح على الحمير ويذهب به إلى السوق ليبيعه .. فقاموا رجال فرعون بمصادرة حميره وما عليها من قمح , وهذا الرجل الفلاح كان هو رجل بسيط جدا ليس سياسي وليس له علاقة بالسياسة , ولكن الحزن دائما يولد الإبداع , فقام هذا الرجل بكتابة بردية يشكو للفرعون عما جرى له وهذه البردية انطوت على أفكار سياسية مبدعة مع أن هذا الفلاح لم يكن يعرف فكرا سياسيا ولا منهجا سياسيا ولكن اتخذت هذه البردية (المقولات) كنموذج للفكر السياسي العشوائي .

الفكر السياسي اليوناني :
يقصد به الفكر السياسي الإغريقي أي ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام .
حضارة الإغريق قدمت للإنسانية فكرا متغيرا في مختلف مجالات المعرفة (الطب , الرياضيات , الهندسة) ومن ضمنها علم السياسة . بحيث يمكن القول بأن أول فكر سياسي منهجي ربما ظهر في زمن الحضارة اليونانية .
الفكر السياسي دائما هو نتاج طبيعي لبيئته وهو ابن شرعي لبيئته .
لذلك فإننا عند دراسة أي فكر سياسي فإننا في البداية نتعرف على البيئة التي أخرجت هذا الفكر . فعلى سبيل المثال عند الحديث عن الفكر السياسي لأفلاطون فإنه يجب التعرف على بيئته ونشأته.

بيئة الفكر اليوناني:
للتعرف على الفكر اليوناني يجب التعرف على بيئته , فبيئته كانت مقسمة إلى مدن حرة وكل مدينة تمثل دولة مستقلة . بمعنى أن الوحدة السياسية في ذلك العصر كانت تسمى بـ(دولة المدينة) .
مثال: أثينا تسمى دولة أثينا وكذلك مقدونيا تسمى دولة مقدونيا وهكذا.
وكانوا يتبادلون البعثات الدبلوماسية , وكانت كل دولة عبارة عن مدينة (عاصمة لنفسها من نفس الاسم مثال: أثينا عاصمتها أثينا) وعبارة عن منطقة زراعية (منطقة ريفية) وفي بعض الأحيان ميناء .

البناء الاجتماعي أو الطبقي للمدينة الإغريقية:
كانت المدينة الإغريقية تتكون من (3) طبقات ..
1)المواطنين
2)الأجانب
3)الأرقاء (العبيد)

المواطنين: هي الطبقة التي تتمتع بكافة الحقوق المدنية والسياسية , وكان يشترط في المواطنين شرطان.. هما:
1/أن يولد لأبوين يحملان جنسية المدينة .
2/أن يبلغ سن 18 سنة أو 20 سنة في بعض المدن في ذلك الوقت .

الأجانب: هي فئة من الأحرار ليسوا أرقاء ولكنهم يعيشون على أرض المدينة إما بصفة دائمة أو مؤقتة ولكنهم لا يحملون جنسية المدينة , وليس لهم حقوق مدنية أو سياسية .

الأرقاء (أو العبيد): ليسوا من الأحرار , يتم أخذهم أثناء الحروب والمعارك ليكونوا عبيد عندهم . لا يتمتعون بأية حقوق مدنية أو سياسية على الإطلاق .
خدم المنازل والأطباء والحرفيون وكل أصحاب المهن كانوا من هذه الطبقة , أي أنها هي الفئة المنتجة ولذلك هي الفئة الَأضخم عددا .
مثال:
مدينة أثينا كان عدد المواطنين فيها 20,000 في حين أن عدد الأرقاء كان 200,000 أي أنهم هم الفئة الأكبر عددا وهم أيضا الفئة التي تقوم على العملية الإنتاجية , ومع ذلك لم يكونوا يتمتعون بأية حقوق مدنية أو سياسية . وهذا ما يشكك في المقولة الشائعة بالفكر السياسي (أن بلاد الإغريق كانت مهد الديمقراطية).

الفكر الإغريقي هو الذي قدم معظم المصطلحات السياسية والتي نستخدمها حتى وقتنا هذا وهي ذات أصل يوناني .. ومن أمثلتها :
كلمة ديموقراطية
حيث أن (ديمو) باليونانية تعني الشعب
و (قراطي) تعني الحكم
بالتالي ديموقراطية هي تعني حكم الشعب ..
أيضا كلمة بيروقراطية
حيث أن (بيرو) تعني مكاتب
و (قراطي) حكم
فتكون بيروقراطية هي حكم المكاتب (أو تحكم الموظفين)

*اليونان هي أو من طبق الديمقراطية المباشرة. أي أن كل الشعب كان يحكم .

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الأحد يناير 02, 2011 6:08 am
بواسطة العنود المقبل

البناء السياسي لدولة المدينة الإغريقية



البناء (الكيان) السياسي للمدينة الإغريقية كان يتكون من 3 عناصر :
1)الجمعية
2)مجلس الخمسمائة
3)المحاكم

الجمعية:
كانت تضم جميع المواطنين , أي كل من يتمتع بالمواطنة ويحمل جنسية المدينة . وكانت جلستها تعقد في الساحة الكبرى في المدينة . أي أن كل المواطنين يجتمعون في الساحة الكبرى وينظرون في كافة المسائل المتعلقة بالوظائف التشريعية والتنفيذية . وكانت الجمعية تراقب مجلس الخمسمائة , بمعنى أنها لها دور رقابي على مجلس الخمسمائة .
فالجمعية كانت تفوض الوظائف التشريعية والتنفيذية لمجلس الخمسمائة . بالتالي فإن الحاكم الفعلي للمدينة الإغريقية لم يكن الجمعية (كل المواطنين) وإنما مجلس الخمسمائة . وهذا يشكك في صحة كلامهم بأنهم يطبقون الديمقراطية.

مجلس الخمسمائة:
كان يضم 500 عضو تنتخبهم الجمعية من بين مواطني القبائل المختلفة في المدينة البالغين 30 عاما . معنى ذلك انه يشترط في عضو مجلس الخمسمائة أن يكون عمره 30 سنة فما فوق .
مثال: مدينة أثينا كان فيها 10 قبائل كان كل قبيلة ينتخب منها 50 عضو.
وهذا المجلس هو القائم فعليا على الوظيفة التشريعية والتنفيذية .

المحاكم:
هي بمثابة الجهاز القضائي للمدينة , وكانت تتألف من ما يقارب 6000 عضو , أي أن معظم سكان المدينة كانوا قضاة . كانوا ينتخبون لمدة عام وكان لهم دور رقابي عل مجلس الخمسمائة


بذلك يكون لدينا شاهدان مشككان في فكرة الديمقراطية:
1)أن عضوية الجمعية كانت قاصرة على المواطنين دون غيرهم وبالتالي فإن الحكم للأقلية لأن المواطنين كانوا قليلين .
2)الجمعية لم تكن تحكم بنفسها وإنما الحاكم الفعلي هو مجلس الخمسمائة , بالتالي فإن الحكم للأقلية .

معنى ذلك أن بلاد الإغريق لم تشهد تطبيقا كاملا للديمقراطية المباشرة .

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الأحد يناير 02, 2011 9:01 pm
بواسطة العنود المقبل

نماذج للفكر السياسي الإغريقي




أفلاطون :
ولد أفلاطون في عام 427 ق . م وتوفي عام 347 ق . م أي عمر في الأرض 80 عاما . ولد في أسرة أرستقراطية (غنية) فكان بحكم طبيعته وأسرته يتطلع إلى الحكم ويتمنى أن يصبح حاكما في يوم من الأيام , وقد مارس محاولات عديدة من أجل أن يصل إلى السلطة ولكن كلها باءت بالفشل , فكانت هذه صدمته الأولى بالواقع.
ثم جاءت الصدمة الثانية وهي أن حكومة أثينا قامت بإعدام سقراط بحجة أنه سب آلة الإغريق. وسقراط هو أستاذ أفلاطون ومثله الأعلى , فقد كان أفلاطون يقول عن سقراط أنه أعظم الرجال عقلا في زمنه .
بعد أن صدم أفلاطون بهاتين الصدمتين تقوقع على نفسه وبدأ يفقد ثقته بالواقع ويرفض الواقع جملة وتفصيلا وأصبح يقول : ( لا حقيقة في العالم المادي المحسوس , وإنما الحقيقة هي في عالم الروح السابق على عالم المادة) أي أن الحقيقة ليست في عالم الواقع ولا على الأرض فكل هذا باطل وإنما الحقيقة في عالم الروح أي ما يسميه بعالم ما وراء الطبيعة (عالم الميتافيزيقا) أي عالم غير محسوس وغير ملموس .
فهو بنظره أن هذا الواقع المؤلم لا يمكن أن تكون فيه أية حقيقة.

أفلاطون قد زار بلاد الشام حيث كانت في ذلك الوقت تزدهر فيها الحضارة الفينيقية (حضارة الفينيقيين) وكانت ديانة موسى عليه السلام هي السائدة وهي ديانة التوحيد (الديانة اليهودية في ذلك الوقت) والمزدهرة في هذه الحضارة . لذلك تأثر أفلاطون بفكرة الإله الواحد , وكان يبحث بداخله عن الإله خالق الكون مع أن الحضارة الإغريقية كانت كلها حضارة وثنية . وكان عندهم آلهة كثيرة مثل إله الصحراء وإله الشمس وإله الخير وغيرهم الكثير . إلا أن أفلاطون كان يقول : ( يبدو أن هناك إله واحد أبدع الكون وخلق البشر وألهمهم بالقيم والمثل) .
فمن هذا التأثر سوف تكون نظرية أفلاطون تسمى بنظرية المثل . وهكذا أثرت بيئة أفلاطون ونشأته على منهجه وفكره السياسي .


منهجه:
أفلاطون هو مؤسس المنهج الفلسفي المثالي في مجال المعرفة السياسية أي هو أول من استخدم منهج فلسفي في مجال المعرفة السياسية . منهجه فلسفي مثالي (استنباطي). يبدأ من مقدمات ميتافيزيقية ويدخل عليها سلسلة من الاستنباط وهي سلسلة عمليات التدليل العقلي بهدف الكشف عن ما يجب أن يكون عليه المجتمع ليكون مثاليا وفاضلا .
فكر أفلاطون يعرف بنظرية المثل , وقدم في فكره (3) محاورات (الكتاب بأسلوب السؤال والجواب) . قدم هذا الفكر من خلال مدرسته الخاصة المعروفة بالأكاديمية (هي كلمة إغريقية قديمة نسبة إلى مدرسة أفلاطون وأسمها الأكاديمي) .
فقد كان أفلاطون يجلس ويستند إلى حائط أو شجرة والتلاميذ يجلسون حوله وواحد من هؤلاء التلاميذ يجلس بجانبه ويكتب كل ما يدور في الحلقة (السؤال والجواب) فلذلك كان كتاب أفلاطون على هيئة محاورة .

محاورات أفلاطون الـ(3) في مجال السياسة هي.. بالترتيب:
1)الجمهورية (ألفها في شبابه)
2)السياسي (ألفها في منتصف العمر)
3)القوانين (ألفها في نهاية حياته)

الجمهورية :
في هذا الكتاب قدم أفلاطون صلب الفكر السياسي المعروف بنظرية المثل .
*(الأمثل هنا ليس الأمثل عموما وإنما هو من وجهة نظر أفلاطون فقط)
أهم الأفكار التي قدمها أفلاطون في هذه المحاورة هي (المدينة الفاضلة).

المدينة الفاضلة أسسها ارتباطا بمسلمتين (أي عليك قبولها كما هي):
1)الفضيلة هي المعرفة .
أي أن الفضلاء هم الذين يعلمون بمعنى أن المستويات الإنسانية تقاس بالمستويات العقلية . (كل ما زاد العقل زادت الإنسانية ).
2)تقسيم العمل هو أنسب السبل لنجاح الحياة الاجتماعية . (للرجل الواحد وظيفة واحدة )

قسم أفلاطون المدينة الفاضلة وقال أنه يجب أن تبنى على أساس فاضل أو منوال فاضل .
فقال أفلاطون أن المدينة من أجل أن تكون فاضلة يجب أن تبنى على نفس منوال جسم الإنسان . لأن الإنسان من خلق الله والله خلقه على فضيلة .
والإنسان في تصور أفلاطون عبارة عن : 1)ذكاء.. 2)طاقة.. 3)أعضاء..
وبناء على ذلك فإن المدينة الفاضلة يجب أن تتكون من (3) طبقات وهي :
1)الفلاسفة (تقابل الذكاء في جسم الإنسان).
2)المحاربين (تقابل الطاقة في جسم الإنسان).
3)الحرفيين (تقابل الأعضاء في جسم الإنسان).

ثم قام بتقسيم العمل على الطبقات الثلاثة هذه كما يلي:
- الحرفيون فوظيفتهم القيام بعملية الإنتاج لمد أفراد المدينة بما يلزم من غذاء وملبس ....الخ
- أما المحاربون فوظيفتهم الدفاع عن أرض المدينة (الحرب) فقط وليس لهم حق التدخل في الأمور السياسية والحكم. وهذه فكرة مبدعة تسمى اليوم (الاحتراف العسكري) أي أن العسكريون لا يتدخلون بشؤون السياسة , فلو تدخل العسكريون في الحكم أصبح هناك دكتاتورية لأنهم بطبيعتهم معتادون على القسوة وعدم المناقشة لأن الجيش قائم على الأوامر. أما في السياسة العكس فهي الرأي والرأي الآخر وفيها حوار وهي القيام على أمر المجتمع بما يصلحه .
- أما الفلاسفة فوظيفتهم الحكم لأنهم هم الذين يعلمون وهم أرباب المعرفة وهم الحكماء أصحاب العقول الراجحة.
وقال أفلاطون أن أمثل أشكال الحكومات حكومة الفلاسفة .
وقال البعض أن حلم أفلاطون في الوصول للحكم الذي فشل من خلال الواقع هو السبب في قوله هذا لأنه يريد تحقيقه من خلال الفلسفة .
يقول أفلاطون: (على الملوك أن يكونوا فلاسفة وعلى الفلاسفة أن يكونوا ملوكا)
ويقول: (لن ترى المدن (الدول) خيرا ما لم يصبح الفلاسفة ملوكا أو يتشبع ملوك هذه الدنيا بروح الفلسفة)
أي أن أمثل أشكال الحكومات عند أفلاطون هي حكومة الفلاسفة وهي حكومة مطلقة لا تتقيد بأي قانون ؛ لأنه يقول أنه لا يصح أن نضع أية قيود قانونية أو غيرها على عقول الفلاسفة بل يجب تركهم ليبدعوا .
القانون برأي أفلاطون : (القانون كالرجل الأحمق الذي لا يغير رأيه مطلقا مهما كان خاطئا).

بالنسبة للكيان الاقتصادي والاجتماعي للمدينة نجد أن أفلاطون بما يسمى بشيوعية أفلاطون ,حيث أنه رفض نظام الملكية الخاصة لقوله أن الملكية الخاصة ستصرف الناس عن الاهتمام بالمصلحة العامة لأن الناس بطبيعتهم لا يهتمون إلا بما يملكون , أيضا هو رفض نظام الأسرة وقال أن الأطفال يكونون أطفال المدينة , بمعنى أن الأبناء لا يعرفون آباءهم ولا الآباء يعرفون أبناءهم بحيث يكون الأطفال كل ولائهم للمدينة وتربيهم المدينة حتى ينشئون مرتبطين بالمصلحة العامة .

وهكذا جاءت أفكار أفلاطون في محاورة الجمهورية محلقة في عالم الخيال وبعيدة عن الواقع .

السياسي:
الإنسان في شبابه يكون لديه الشعور بالقدرة على تغيير الواقع والشعور بأن الدنيا جميلة وكلما كبر الإنسان بالسن أصبح أكثر واقعية لذلك أفكار الإنسان في مرحلة الشباب تكون أكثر خياليه وأكثر رومانسية وإيمانا بالقدرة على التغيير لكن في منتصف العمر تقل هذه الأشياء وفي نهاية حياته يكون واقعي وفاهم للحياة .

في هذه المحاورة أهم ما قدمه أفلاطون في فكر سياسي هو قوله بأن للسياسة علم وفن , بالإضافة إلى تعريف السياسي . قال أفلاطون إن الحقائق كلها في عالم الروح بما في ذلك حقائق الحكم والسياسة , وأن القادر على الاتصال بعالم الروح هو العقل .
بالنسبة لعلم السياسة فقد عرفه قائلا: هو القدرة على العودة إلى عالم الروح (الاتصال بعالم الروح) واستلهام حقائق الحكم منه .
أما السياسي : (الفيلسوف) عرفه بأنه هو القادر على العودة إلى عالم الروح واستلهام حقائق الحكم منه .
وفن السياسة عند أفلاطون فهو: حكم الناس برضاهم أي عن غير طريق الإكراه .
مع أن أصل السلطة السياسية هو إكراه الناس على الالتزام بقيم المجتمع.

القوانين:
كانت في أواخر حياته أي أصبح أكثر واقعية وأكثر ارتباطا بالواقع وبالتالي انعكس ذلك على فكره السياسي الذي قدمه في محاورة القوانين , لأن أفكار أفلاطون في تطبيق المدينة الفاضلة فشلت لأنها كانت طوباوية وبعضها غير مقبول من الناحية البشرية (فكرة إلغاء الأسرة ) .
ففي محاورة القوانين قال لا مانع من وجود قوانين لأن فكرة أن يحكم إنسان بدون قوانين يبدو أنها فكرة خيالية وأن هذا الأمر كأننا نريد إله منزه يحكم بين البشر , وبما أن هذا غير وارد فبناء عليه يمكن الحكم استنادا على قوانين. أي أنه يحكم الفلاسفة أيضا استنادا إلى قوانين ولكن بشرط أن تكون القوانين من وضع الفلاسفة أنفسهم.

أما بالنسبة للكيانين الاقتصادي والاجتماعي فقد تراجع أفلاطون عن فكرة الشيوعية سواء بالنسبة لمجال الاقتصاد أو للأسرة , وقال: الواقع يفرض ضرورة الأخذ بنظام الملكية الخاصة لأن الناس لا يهتمون إلا بما يملكون أي أنها غريزة الأنانية في الإنسان . أي اقتنع أنه لا مانع من استمرار الملكية الخاصة. وبالنسبة للأسرة اقتنع أن كلامه غير واقعي وأنه أمر مرفوض ترفضه الفطرة الإنسانية فقال لا مانع من وجود الأسرة .
مع التسليم بالآتي :
قال أن حكم الفلاسفة استنادا إلى قانون ليس هو الأمثل تماما وإنما هو الأمثل بعد الأمثل , بمعنى أن حكومة الفلاسفة المقيدة بالقانون ليست الأمثل مطلقا وإنما هي بعد الأمثل (الحكومة المطلقة) .
وبالنسبة لنظام الملكية الخاصة قال أنه متى استطاعت الدولة أن تلغي نظام الملكية فهذا هو الأمثل .
ونفس الأمر بالنسبة للأسرة فقد قال أنه لو استطاعت البشرية في يوم ما أن تتخلص من هذا النظام البائس فهذا هو الأمثل .

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الاثنين يناير 03, 2011 5:06 am
بواسطة العنود المقبل

تابع الفكر السياسي اليوناني

أرسطو طاليس :
مفكر إغريقي وهو تلميذ لأفلاطون . ولد أرسطو عام 384 ق . م وتوفي عام 322 ق. م , ولد في (إستاجيرا) ضاحية من ضواحي مقدونيا . أي أنه مقدوني . والده كان طبيبا في البلاط المقدوني (طبيب الملك في مقدونيا). فأرسطو منذ صغره اطلع على علوم الطب وتأثر في منهجها العلمي . بالرغم من أن أرسطو ولد مقدونيا إلا أنه عاش حياته في أثينا وبالتالي فهو عاش كأجنبي ليست له حقوق سياسية ولا يتطلع إلى الحكم لأنه ليس من حقه أن يصل إلى الحكم لأنه أجنبي عن أثينا وبالتالي كان فكره موضوعي .
فيمكن القول أن العاملان اللذان أكدا الموضوعية في منهج أرسطو هما :
1)أن أباه كان طبيبا
2)أنه عاش حياته أجنبي في أثينا .
أي أنه الموضوعية في منهج أرسطو ناتجة من أنه تأثر بكتب الطب ومنهجها العلمي والأمر الآخر لأنه لم تكن له مطامع سياسية بالتالي كان فكره موضوعيا . لكنه في نفس الوقت تتلمذ على نظرية المثل , معنى ذلك أنه مثالي.
فبما أنه لدينا عاملان يؤكدان للموضوعية في فكر أرسطو , فإنه أيضا هناك عامل واحد أكد للمثالية في فكر أرسطو وهو أنه تتلمذ على نظرية المثل من أستاذه أفلاطون .
معنى ذلك أن منهج أرسطو في حياته بين الموضوعية والواقعية والمثالية .
الموضوعية والواقعية :أكدهما العاملان (كتب الطب وعاش أجنبي في أثينا)
المثالية : أكدها أنه تتلمذ على يد أفلاطون (على نظرية المثل).
وأرسطو كان أستاذ الإسكندر الأكبر (الإسكندر الكبير) وهو مؤسس مدينة الإسكندرية , فقد فتح بلدانا كثيرة وكانت منها مدينة الإسكندرية وهو من الفاتحين العظماء في التاريخ, ويقال أنه هو الذي ورد ذكره بذي القرنين في القرآن الكريم في أواخر سورة الكهف وبعض المفسرين يقول بأنه ليس هو ذي القرنين الذي ورد ذكره بالقرآن.
لقب أرسطو بالمعلم الأول .
وأرسطو بناء على نشأته فقد كان منهجه خليطا بين الموضوعية والمثالية وبين الواقعية والخيالية لذلك هو منهج فلسفي مثالي (كأستاذه أفلاطون) ولكنه بمقدمات واقعية , أي بدأ من الواقع.
أرسطو كان يقول : ( أن حقائق الأشياء هي في الأشياء ذاتها , وأنا أسأل الأشياء عن حقيقتها فتجيبني)
بمعنى أن حقائق الواقع هي في الواقع نفسه لذلك هو رفض مقدمات أستاذه ورفض الميتافيزيقا ,
وقال عنه أفلاطون نتيجة لذلك : ( لقد رفسنا أرسطو كما يرفس المهر أمه ) .
أفلاطون كان يبحث عن الأمثل في عالم الميتافيزيقا أما أرسطو فقد كان يبحث عن الأمثل في ثنايا الواقع نفسه ؛ أي كان مستهدفا الكشف عن ما يجب أن يكون عليه الواقع ولكن في ثنايا الواقع نفسه .
بالتالي هو بدأ واقعيا بالمعرفة وانتهى مثاليا (فيلسوفا) . منهجه يجمع ما بين المقدمات الواقعية والهدف المثالي .
أرسطو افتتح له مدرسة علميه أسمها الليسيوم.

المجتمع وأصل الدولة :
أرتبط أرسطو بفكرة أسمها الغائية في تفسيره للمجتمعات وأصل المجتمعات .
والغائية هي : أن لكل مخلوق غاية وغايته نحدد طبيعته . مثال: الإنسان غايته أن يشبع كل حاجاته (المأكل والمشرب والملبس وغيرهم) فلذلك جاءت طبيعته أن يكون اجتماعي ويتعامل مع الآخرين من أجل إشباع حاجاته.
وبما أن غايته أن يشبع حاجاته وحاجاته لا يستطيع إشباعها إلا مع الآخرين فبالتالي هو طبيعته اجتماعي . ومن هنا يقول أن أصل المجتمع (الدولة) هو الطبع الاجتماعي في الإنسان . والمجتمع وجد مع الإنسان أي داخل الإنسان نفسه وهو حتمية كونية لأن من صفات وخصائص الإنسان أنه كائن اجتماعي ولن ينتهي المجتمع إلا بانتهاء الإنسان .
تطور المجتمع:
قال أرسطو أن بداية المجتمع كانت الأسرة أي أن الخلية الاجتماعية الأولى كانت الأسرة واللبنة الأولى في بناء المجتمع . وأن الإنسان من خلال الأسرة أشبع حاجاته الأساسية ولكنه أراد الأفضل , فاجتمعت مجموعة من الأسر مكونة القرية , وأشبع الإنسان حاجاته بطريقة أفضل عن طريق القرية , ثم أراد الأفضل فاجتمعت مجموعة من القرى مكونة المدينة (الدولة) . بالتالي الدولة هي المرحلة الأخيرة من مراحل تطور المجتمع وهي قمة تطور المجتمعات في تصور أرسطو , فالدولة بالنسبة لأرسطو أسمى من الفرد وأسمى من الأسرة لأن الدولة تمثل الكل والكل كما يقول أرسطو أنه أسمى من الجزء .

الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمدينة عند أرسطو:
أرسطو رفض شيوعية أفلاطون أي رفض إلغاء الملكية الخاصة لأن إلغاء الملكية الخاصة يقضي على الحافز لدى المتفوقين من الناس . فالناس لا يهتمون إلا بما يملكون (مثل اللذين يكتبون على سيارات المواصلات العامة لأنها ليست ملكهم لم يهتموا بها أما سياراتهم الخاصة ومنازلهم لا يكتبون عليها شيئا فهم على العكس من حيث حرصهم على نظافتها ومحافظتهم عليها ) .
أرسطو كان رجل متزوج وعنده أسرة وهو رفض فكرة أفلاطون بإلغاء الأسرة.
قال أرسطو فكرة مبدعة وهي أنه لا بد من تحقيق العدل الاجتماعي لتلافي المنازعات الداخلية . فهو هنا كأنه يربط بين الفقر وعدم الاستقرار السياسي .
أما بالنسبة لنظام الطبقات فنجد أرسطو يقول بأن طبقة المواطنين هي التي تمتاز بالتشريف السياسي .

* يجب الانتباه للعنصرية ... لأن هؤلاء تغلب عليهم العنصرية حيث إنهم عندما يقولون بشر فهم يقصدون بذلك الإغريق لأنهم بنظرهم أن الشعوب الأخرى بربار أي أدنى منهم .

بالتالي نجد أرسطو بقوله هذا يؤكد على أن الحكم يجب أن يكون من طبقة المواطنين لأنها هي القادرة على الحكم , أما العمال والحرفيين فهم غير مؤهلين للاشتراك في الحكم حيث أن الطبيعة قد أهلتهم لتلقي الأوامر .

وظائف الدولة في فكر أرسطو:
قال أرسطو أن الهدف الرئيسي للدولة يمثل في ترقية مواطنيها (فئة المواطنين فقط وليس السكان) بالتالي فإن الوظيفة الأساسية للدولة هي التعليم .
حيث قال لأن التعليم هو الذي يحول الناس إلى مواطنين صالحين من خلال رفع مستواهم الثقافي والخلقي وتعليمهم العادات الحسنة . أي أن من المفترض أن يكون الراقي هو المواطن المتعلم.

تصنيف أرسطو للحكومات :
أرسطو ميز بين الدولة والحكومة , فقال : الدولة هي جموع المواطنين, والحكومة هي من يتولون إصدار الأوامر .
الدستور: هو المنظم لجميع الوظائف في الدولة وخصوصا السياسية .
وقسم أرسطو السلطات إلى 3 سلطات رئيسية داخل الدولة:
1)التشريعية
2)التنفيذية
3)القضائية
وطال أرسطو بالفصل بين السلطات.

واستند أرسطو في تصنيفه للحكومات على معيارين:
1)معيار كمي (عددي).
2)معيار كيفي

المعيار الكمي:
قسم أرسطو الحكومات حسب المعيار الكمي إلى :
1-حكومات فرد (يقوم عليها فرد واحد)
2-حكومات قله (تتكون من مجموعة قليلة من الأفراد)
3-حكومات كثرة (تتكون من مجموعة كبيرة من الأفراد)

المعيار الكيفي:
وضع أرسطو 3 معايير كيفية للحكم على مدى صلاح الحكومة وهي كالتالي:
1-الالتزام بالقوانين.
2-استهداف الصالح العام
3-تحقيق العدالة .

قال إذا التزمت الحكومة بالقوانين وحققت العدالة واستهدفت الصالح العام أصحبت حكومة صالحة ..
بالتالي حكومة الفرد الصالحة يطلق عليها الملكية
- حكومة الفرد غير الصالة يطلق عليها حكومة الطغيان أو الاستبداد
- حكومة القلة الصالحة يطلق عليها الأرستقراطية
- حكومة القلة غير الصالحة (الفاسدة) يطلق عليها الأوليجارشية (أو الأوليجاركية)
- حكومة الكثرة الصالحة يطلق عليها الديمقراطية
- حكومة الكثرة غير الصالحة يطلق عليها الديماجوجية أو الغوغائية أو الفوضوية .

بالتالي هو هنا قام بالدمج بين المعيارين الكمي والكيفي

أمثل أشكال الحكومات عند أرسطو:
وهي الحكومة الدستورية أي القائمة على سيادة القانون وترتكز في حكمها على قوانين.
قال أرسطو: ( القانون هو العقل المجرد عن الهوى) بالتالي فهو يمجد القانون بعكس أستاذه أفلاطون.
ويقول أن الحكومة الدستورية أفضل من الحكومة المطلقة عند أفلاطون حتى ولو كانت مستنيرة يقوم عليها الفلاسفة. ويقول أن حكومة الدستور (حكومة القانون) هي أفضل من حكومة الفلاسفة المطلقة إلا إن كانوا هؤلاء الفلاسفة يحكمون بالقانون.
وقال إن سلطة الحاكم الدستوري تخلق علاقة ما بين الحاكم والمحكوم أسمى من علاقة السيد والعبد .
أيضا نادى أرسطو باشتراك جميع المواطنين في إصدار القوانين لأن الحكمة الجماعية للشعب بنظره أفضل من حكمة المشرعين . أي أن مجموعة عقول الشعب أفضل من أقلية العقول حتى ولو كانوا هؤلاء الأقلية فلاسفة .

مزايا الحكومة الدستورية عند أرسطو:
1)تخلق علاقة طيبة بين الحاكم والمحكوم أسمى من علاقة السيد والعبد.
2)حكومة القانون تستهدف الصالح العام وليس لصالح فئة معينة .
3)أنها قامت لغرض الأخلاقية وهو الارتقاء بالمواطنين.
4)أنها تعبر عن شركاء(الحاكم والمحكوم)يسعون معا لحياة أفضل.
5)أنها تعتمد على القانون المستمد من عادات وأعراف وتقاليد الجماعة وليس على أوامر تحكمية.
6)أنها حكومة تحفظ كرامة الأفراد ولا تقوم على الإجبار وإنما قناعات الأفراد (أي تستند على قناعاتهم لا تجبرهم).

أبرز خصائص الفكر السياسي اليوناني:
من الواضح أن هذا الفكر اعتمد على فكرة المعرفة والفضيلة والأخلاقية ولكن في إطار الحضارة الإغريقية التي كانت حضارة وثنية , فالمثل والفضائل أمر نسبي يختلف من حضارة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى .
(عندما جاؤوا المفكرين المسلمين أخذوا الأفكار والعارف من هذه الحضارة لكن فصلوها ونقلوها من الوثنية بما يتلاءم مع الإسلام وأخذوا ما يسمى بالمشترك الحضاري .

غاية هذا الفكر(هدفه) :
المدينة الفاضلة التي تحقق السعادة للمواطنين .
أي أن كل المفكرين اليونانيين هدفهم المدينة الفاضلة وكل واحد منهم يرسمها على حسب فكره ونظرته .
الفكر اليوناني معظمه فكر خيالي مركزا على ما يجب أن يكون وبعيد عن ما هو عليه بالواقع مثل أفلاطون وفكر الميتافيزيقا .

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الاثنين يناير 03, 2011 5:18 am
بواسطة العنود المقبل

الفكر الروماني


روما كانت عبارة عن دولة مدينة لها حكومة ملكية ومجلس شيوخ وجمعية عامة . ومجلس الشيوخ كان يمثل الطبقة الأرستقراطية , والجمعية العامة تمثل عامة الشعب .
وكان هذا قبل الميلاد بقرون عديدة . وفي عام 500 قبل الميلاد قامت الجمهورية وانتهى عصر الملكية الأرستقراطية في روما وتوسعت الإمبراطورية الرومانية وقامت على حكم دكتاتوري . وظهر في ظل هذه الإمبراطورية قانون الشعوب الذي أعطى سكان الولايات صفة المواطن. أي البلاد التي احتلوها اعتبروهم مواطنين رومانيين.
الفكر الروماني لم يبدع في السياسة مثل الفكر اليوناني , لكنه كان مبدعا جدا في مجال الفكر القانوني (مجال القوانين) . ففي الفكر السياسي كان الفكر الروماني عالة على الفكر اليوناني بمعنى أنه لم يقدم الرومان أي فكر سياسي أصيل . وكان فكرهم من وحي الفكر الإغريقي أو من الممكن القول أنه امتدادا للفكر الإغريقي وخصوصا فكر أفلاطون وأرسطو .

أهم نماذج الفكر الروماني :
1)المدرسة الرواقية :
أسسها مفكر يدعى زينون في عام 300 قبل الميلاد .
سميت بالرواقية لأن المفكرين كانوا يجتمعون في الأروقة (المساحات الواسعة).
كذلك المدرسة الكلبية سميت بذلك لأن مفكريها مشهورين بأن كل واحد منهم يمشي وبصحبته كلب . فالناس عندما يرون شخصا معه كلب يعلمون أنه من المدرسة الكلبية لأن ذلك كان شعار بالنسبة لهم كالشعارات التي تستخدم الآن في الرمز لجماعات أو مؤسسات .
وهذه المدرسة الرواقية دعت إلى إعلاء شأن العقل ونادت بالدولة العالمية أي يصبح العالم دولة واحدة ويصبح كل إنسان مواطن عالمي لا وجود للحدود الجغرافية ولا للجنسيات أي مدينة فاضلة نوعا ما .

*الحضارة الرومانية معروفة بالأساطير . ونادت بالمساواة بين البشر والرجل والمرأة وصيانة الأسرة والمحافظة عليها .
ومنذ عصر الإمبراطورية حتى عصرنا هذا والغرب يحلمون بالحفاظ على الأسرة وترابطها.

2)سيشرون : ولد عام 106 ق . م وتوفي عام 43 ق . م
عاصر صراعا مابين النبلاء (يمثلهم مجلس الشيوخ) وبين العامة (تمثلهم الجمعية العامة.
أي عاصر صراعا مابين مجلس الشيوخ والجمعية العامة (بين أنصار الجمهورية والأرستقراطية)
سيشرون كان متأثرا جدا بأفلاطون وأرسطو ودرس في بلاد اليونان والبعض يقول أنه لم يكن روماني الأصل .
وأكد سيشرون على قيمة العقل (كالمدرسة الرواقية).

الدولة والحكومة :
قال أن الدولة كالمؤسسة المساهمة لجميع مواطنيها حيث نشأت كتعبير عن غريزة البشر في التجمع (نفس فكرة أرسطو من حيث غريزة البشر في التجمع) بهدف تحقيق مصالحهم المشتركة والحكم العادل.
أي أن الدولة كالشركة المساهمة التي تكون مملوكة للأفراد حيث قاموا بإنشائها بغريزتهم وهدف هذه المؤسسة هو تحقيق المصالح المشتركة والحكم العادل .
وأن الحكومة بمرتبة مجلس الإدارة لهذه المؤسسة أي تنوب عن الشعب في ممارسة النشاطات العامة وممارسة عملية الحكم .

أفضل أشكال الحكومات عند سيشرون:
أفضل أشكال الحكومات بالنسبة لسيشرون هي نظام الحكم المختلط الذي يجمع بين مزايا الملكية والأرستقراطية والديمقراطية . (هذا يبين تأثره بفكر أرسطو ) أي أنه بنظره يجب أن تكون هناك حكومة مختلطة بين هذه الأكال الثلاثة وستكون هذه أمثل أشكال الحكومات .
وقال هذا الرجل فكرة مبدعة جدا وهي : (لا بد من التعديل الدوري للدستور استجابة لتجدد ظروف الحياة ) لأن ظروف الحياة متغيره.


أهم أفكار سيشرون:
فكرة القانون الطبيعي :

وهي أيضا فكرة مبدعة حيث قال : ( إن هناك قانونا طبيعيا يحكم العالم من صنع الحكمة الإلهية وهو قانون قائم على الحكمة والتفكير السليم وصالح لكل زمان ومكان ولا يجوز مخالفته بقوانين بشرية ).
ونادى سيشرون بالمساواة بين البشر .

3)سينكا: ولد عام 4 ق . م وقد عاصر حالة من الانهيار والفساد الأخلاقي والاجتماعي والسياسي وسيطرت الروح التشاؤمية على أفكاره ولكن في نفس الوقت كان يطمح إلى إصلاح الأوضاع . فلذلك بدأ يدعوا إلى الابتعاد عن الواقع (مثل أفلاطون عندما صدم بالواقع) والتأمل في عالم الروح , وقال لا بد أن نبتعد عن شؤون الدنيا والسياسة ونلجأ إلى التأملات الروحية .
وقال أن الرجل الحكيم هو الذي يؤدي خدمات للإنسانية جمعاء حتى ولو لم يكن يمتلك سلطة سياسية . بمعنى أنه يدعوا للابتعاد عن السلطة السياسية والسياسة .
والغريب أن هذا الرجل مجد عصر ما قبل الحضارة ورفض تمجيد الدولة ويقول إن الدولة ظاهرة شريرة .

الحكومة المثالية عند سينكا:
قال الحكومة الأفضل ربما تكون الحكم المطلق لأن حكم الجماهير (الديمقراطية) يتصف بالفساد والشرور والفوضى فلذلك هو يفضل أن يكون الحكم مطلق (دكتاتوري) لأنه ربما يعدل سلوكيات الناس .
وقال إن السياسة تفسد الإنسان الصالح .

أهم خصائص الفكر السياسي الروماني :
الرومان برعوا في القانون. واهتموا بالجوانب الواقعية والتنظيمية للسلطة وممارسة الحكم , لذلك لم يقدموا فكرا سياسيا أصيلا وكان الفكر السياسي الروماني عالة على الفكر السياسي الإغريقي .

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الاثنين يناير 03, 2011 5:25 am
بواسطة العنود المقبل

الفكر السياسي الإسلامي


السياسة في الفكر الإسلامي هي من التدبير وهي تعني القيام على أمر المجتمع بما يصلحه .
كلمة سياسة أصلها السائس وهو الذي يضبط ويهذب سلوك الخيل . ونحن كعرب جلسنا مدة طويلة جدا ونحن نقول كلمة بولوطيقا (أتت من كلمة البوليتكس في اليونان) إلى أن اختاروا كلمة السياسة .

الإسلام دين ودولة:
بمعنى أن الإسلام ينطوي على جانب أيديولوجي (جانب مذهبي) أي أن الإسلام ليس مجرد دين (علاقة بين الفرد وربه) هو دين ولكنه في نفس الوقت وضع منظومة فكرية تستهدف تنظيم المجتمع في شتى قطاعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ....الخ
فحياة المسلم عموما كلها إما حلال أو حرام , بمعنى أن الإسلام نظم كل شيء في حياة المسلم فبالتالي الإسلام هو دين ودولة.

عقيدة وشريعة:
عقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
شريعة:ينطوي الإسلام على عدد من القوانين والشرائع الملزمة للكافة سواء كانوا حاكمين أو محكومين .
وبناء على ذلك فإن فكرة العلمانية (فصل الدين عن الدولة) لا تتماشى مع الإسلام .
بالتالي فالإسلام دين ودولة وعقيدة وشريعة .

الفكرة التي تقول (دع مال قيصر لقيصر ومال الرب للرب) هذه الفكرة ترتبط بعقيدة أخرى وهي المسيحية لأن العقيدة المسيحية لا تنطوي على شرائع وبالتالي فإن فكرة العلمانية ربما تستقيم مع المسيحية ولكنها لا تستقيم مع الإسلام ولا تتماشى معه لأن الإسلام دين ودولة .

على صعيد النظام السياسي:
الإسلام لم يقدم آليات معينة للممارسة السلطة . أي أن الدولة تكون ملكية أو جمهورية هذه ليست مشكلة . الآليات تختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان لكن هناك مجموعة من المبادئ وهذه المبادئ صالحة لكل زمان ومكان , إذا التزم فيها أي نظام سياسي في أي دولة فهو نظام إسلامي , وإذا لم يلتزم فهو نظام غير سياسي .
وبالتالي يمكن القول بأن الإسلام لا يقدم آليات محددة للممارسة الحكم وإنما قدم مبادئ صالحة للاستخدام في كل زمان وكل مكان .. وأهم هذه المبادئ هي مايلي :
1)السيادة أو الحاكمية لله :
ومعنى ذلك أن الشريعة الإسلامية هي مرجعية السلطة (الدستور الإسلامي) والمصادر الرئيسية في التشريع هي القرآن والسنة النبوية . يقول الله جل جلاله : (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا , كتاب الله وسنتي)
وبعد هذين المصدرين يأتي المصادر الثانوية وهي الإجماع والقياس وغيرها
فأي نظام يتماشى مع شريعة الإسلام فهو نظام سياسي إسلامي .
والحاكمية لله تعني أننا عباد الله سبحانه وتعالى , وعبادتنا لله عبادة قسرية (لسنا مخيرين بها ) لأن الله هو خالقنا . وفي نفس الوقت هي عبادة إرادية لأننا نعبد الله وننقاد لشرائعه طلبا للسعادة في الدنيا والآخرة .

2)العدالة :
العدالة هي ركن الإسلام الركين . والله سبحانه وتعالى من صفاته العدل , وهي تعني إعطاء كل ذي حق حقه وعدم الاعتداء على حقوق الغير , والعدالة من الشروط الواجب توافرها في كل من الحاكم والناخب المسلم أيضا إذا كان بصدد انتخاب حاكم .

3)الشورى:
هي تقليب الآراء ووجهات النظر المطروحة واختبارها من جانب أصحاب العقول والعلماء والمختصين بهدف أصوبها وأحسنها لصالح الفرد والمجتمع .
والشورى واجبة فيما لم يرد فيه نص .. يقول الله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم ) . ويقول الله سبحانه وتعالى : (وشاورهم في الأمر) .

4)المساواة المطلقة:
المساواة بغض النظر عن اللون والجنس واللغة والحالة الاجتماعية والاقتصادية . المساواة أمام القانون في الحقوق والواجبات . ليس هناك فرق بين غني أو فير أما القانون ( والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).

الخلافة في الإسلام :
هي خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حراسة الدين وسياسة الدنيا من خلال حمل الناس على التزام الشرع في أمورهم الدنيوية .
ولا يجوز قول خلافة الله .. فقد قيل لأبي بكر رضي الله عنه في بداية خلافته يا خليفة الله فقال لا .. يستخلف من يغيب أو يموت والله سبحانه وتعالى لا يغيب أو يموت , أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حراسة الدين: لأن الدين هو الصراط المستقيم للأمة إن مشت عليه اهتدت وإن تركته ضلت . وقد أجمع العلماء المسلمين على وجوب الخلافة . فهي واجبة شرعا وهي ضرورة شرعية أوجبها الإسلام كما أنها حتمية اجتماعية لأن الخلافة هي سلطة وإمامة وهي أداة لتحقيق الاستقرار والأمن داخل المجتمع .

أسلوب تولي الخلافة:
هناك اختلافات بين العلماء بآليات الحكم..
آليات وضعوها العلماء المسلمين فقالوا في حين اختيار الإمام ينقسم الناس إلى قسمين :
1-فريق أهل الإمامة (المرشحين للحكم)
2-أهل العقد والحل (من يقومون باختيار الإمام)
واشترطوا عدة شروط في أهل العقد والحل وكذلك المرشحين للإمامة أهمها:
1-العدالة
2-العلم
3-الحكمة
4-الكفاية
وهناك شروط أخرى للإمام وهي :
1-سلامة الأعضاء
2- وبعض الفقهاء اشترطوا النسب القرشي ولكن هناك اختلاف كبير حول هذا الشرط

سلطات الإمام في الإسلام شاملة لكل قطاعات الحياة .

العلاقة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام :
هناك واجبات أساسية على الحاكم تجاه المحكومين :

1-الحكم (الالتزام) بشرع الله .
2- الشورى .

وواجبات المحكومين تجاه الحاكم:
1-الطاعة .
2- النصرة.
ولكن الطاعة والنصرة مرهونان بالتزام الحاكم بشريعة الإسلام والشورى. ويجب على المسلمين محاربة الحاكم الذي لا يلتزم بشرع الله لأنه ل طاعة لمخلوق في معصية الخالق . وعلى الحاكم والمحكوم التعاون لإعلاء شريعة الله .

Re: جميع محاضرات 101 ساس **

مرسل: الاثنين يناير 03, 2011 5:56 am
بواسطة العنود المقبل

تابع الفكر السياسي الإسلامي

ابن خلدون :
عبدالرحمن ابن خلدون هو مؤسس علم الاجتماع ومؤسس علم الاجتماع السياسي . أي هو أول من استخدم المنهج العلمي التجريبي في دراسة الظواهر الاجتماعية .
اسمه عبدالرحمن ابن محمد ابن خلدون الحضرمي , ولد في تونس 1332م وتوفي بالقاهرة سنة 1406م . زار معظم الدول الإسلامية في ذلك الوقت وكانت الدول الإسلامية في حالة تخلف سياسي وحضاري.

منهجه:
هو المنهج العلمي التجريبي وهو أول من استخدم هذا المنهج لدراسة الظواهر الاجتماعية . بمعنى أنه لم يعتمد على نظرية المثل أو عالم الروح أو عالم الميتافيزيقا بل درس واقع الظواهر الاجتماعية ومنها الظواهر السياسية . بالتالي اعتمد ابن خلدون على ملاحظة الظواهر من مختلف جوانبها سواء الثقافية أو الاقتصادية ....الخ
لذلك نجد أنه استهدف الوصول إلى قوانين وقواعد علمية عامة لتفسير تطور المجتمعات والدول وتفسير الظواهر.
أهم نظرياته هي نظريته عن تطور الدول.

نظرة ابن خلدون للمجتمع ونشأة الدولة:

يرى ابن خلدون أن الإنسان اجتماعي بطبعه , أو كما يقول بتعبيره أن الإنسان مدني بطبعه.
أشهر كتب ابن خلدون هو كتاب مقدمة ابن خلدون .
والإنسان كائن اجتماعي بطبعه أي لا يستطيع أن يعيش منفردا ولا بد له من التعاون مع الآخرين من أجل إشباع سائر حاجاته ومن هنا نشأ المجتمع . بمعنى أن المجتمع نشأ كنتيجة للطبع الاجتماعي في الإنسان.
ويقول ابن خلدون أنه لكي تستقيم الحياة الاجتماعية لا بد من وجود سلطة تجمع كلمة البشر وتصلح أحوالهم حيث أن الأصل فيهم هو الأنانية والميل للعدوان (الناس لا يتطلعون إلا إلى ما ليس في أيديهم) وبالتالي كان لا بد من وجود سلطة سياسية لتوحيد كلمة البشر وجمع كلمتهم , بالتالي دور السلطة السياسية هنا هو ضبط سلوك البشر وتحقيق الاستقرار في المجتمع من خلال أنها تضرب بيد من حديد (أدوات الإكراه المادي) على أيدي المعتدين الخارجين عن القانون .

نظرية ابن خلدون عن مراحل تطور الدولة:
تعتبر هذه النظرية فخر لابن خلدون والتي لا تزال تطبق في عصرنا هذا .
يقول ابن خلدون أن الدول تمر في تطورها بخمسة مراحل.. هي :
1-طور النصر والاستيلاء على الحكم من أيدي حكومة أو دولة سابقة. وتسمى بمرحلة التأسيس , وهي مرحلة جهاد.
2-طور الاستبداد والإنفراد بالسلطة.
فبعض الحكام يأتي ويقول أنا ربكم الأعلى ويتنكر للذين ساعدوه وأعانوه للوصول إلى الحكم .
مثال: يقول لويس الرابع عشر : (أنا الدولة والدولة أنا) أي أنا كل شي . ومقولة فرعون : ( أليس لي في ملك مصر والأنهار تجري من تحتي ) .
3-طور الفراغ والدعة.
وهنا يكون حالة من الهدوء والاسترخاء والابتعاد عن الصلابة والخشونة.
4-طور القناعة والمسالمة.
يكون الحاكم خلاله قانعا بما ورث ويكون فيه استرخاء أكثر من الطور الثالث.
5-طور انقراض الدولة وزوالها.
ويكون عند الانغماس في اللهو والبعد عن الخشونة والقيم والجهاد والبناء , ويكون هذا الطور نتيجة الإسراف والتبذير وهنا تدخل الدولة في هذه المرحلة للهدم والتخريب وليس والبناء وتصبح دولة هرمة وبالتالي تزول.

أنواع الحكم عند ابن خلدون(نظم الحكم):
نظم الحكم عند ابن خلدون هي 3 أنواع:

1_الحكومة الطبيعية :
وهي برئاسة حاكم مستبد وتقوم على حمل الكافة على مقتضى الفرض والشهوة مثل فرعون أي حكم فرعوني .
2_ حكومة الملك:
وهي تستند إلى العصبية وتقوم على حمل الكافة على مقتضى النظر العقلي في جلب المصالح الدنيوية ودفع المضار.
3_ الخلافة وتعني حمل الكافة على مقتضى أحكام الشرع في كل ما يتصل بمصالحهم الدنيوية والأخروية ،فهي خلافة صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا ،وهي قد تختلط بالعصبية والوازع فيها ذاتي قوامه الاقتناع.
اختيار الخليفة فرض كفاية على أهل الحل والعقد
ويشترط في الخليفة العدالة والعلم والحكمة وسلامة الحواس والأعضاء واختلف الفقهاء في النسب القرشي . وقال أن الخلافة من الممكن أن تنقلب إلى ملك.

أهم خصائص فكر ابن خلدون :
1- قوله بأن الظاهرة السياسية تتفاعل مع غيرها من الظواهر الاجتماعية ( وهو يعتبر مؤسس علم الاجتماع السياسي).
2- تميز منهجه بالتجريبية ويلاحظ ذلك من خلال دراسته للتاريخ ومتابعة التطورات التي تعترى الدول والشعوب.
3- أنه مزج بين المعرفة العلمية التجريبية وما يقدمه الدين من أسس لممارسة السلطة.

خصائص الفكر السياسي الإسلامي:
1- ارتكازه إلى القرآن والسنة.
2- يقوم على التوفيق والاعتدال والوسطية كالتوفيق بين الدين والفلسفة
3- التركيز على فكرة الإمامة(الإمام العادل) في التحليل السياسي دون التركيز كثيراً على دور المحكومين .
4- يعتبر العدالة هي المبدأ الأصيل لأي نظام سياسي مثالي .